ما بين ١١سبتمبر٢٠٠١و١١سبتمبر ٢٠٢١أحداث ووقائع وصراع على البقاء
*خرج الرئيس جورج دبليو بوش متوعدا أسامة بن لادن وانتهت رئاسته لينفذ وعيده.. خليفته اللدود باراك أوباما
*هذا الانسحاب المريب من أفغانستان هل يدخل في إطار الحزبية.. أم كفى خسائر مادية..؟
*الأمريكان يرفضون دفع دولار واحد بعد "التريليون" الذي استهلكته الحرب ضد آل طالبان
*للأسف.. الحضارة تعود للاختفاء من أفغانستان
فلا أغان ولا موسيقى في التليفزيون.. ولا خروج للمرأة من المنزل بعد أن يصل عمرها ١٠ سنوات
*وماذا بعد أن يصل ٥٠ ألف أسير إثيوبي إلى العاصمة .. هل الأخ أبي أحمد.. سيحصدهمبالرصاص حصدا..؟
*تحذير واقعي لمنتجي السينما والتليفزيون عسى أن يعتبروا
***
ها هي السنون والشهور والأيام تمر سراعا.. فالأحداث التي نتوقف أمامها اليوم.. نستشعر بأنها قد حدثت بالأمس فعلا.. لكن الواقع يقول إنها لفت حول العالم منذ أكثر من ٢٠سنة..!!
مثلا أحداث ١١ سبتمبر عام ٢٠٠١ التي ارتجت لها الأرض رجا سواء في أمريكا أو خارجها عندما قامت أربع طائرات مدنية بضرب برجي التجارة العالميين في نيويورك ومبنى البنتاجون الحصين في العاصمة واشنطن..
أقول هذه الأحداث لم تفارق مخيلات أصحابها الذين بقوا على قيد الحياة بعد أن ذهب ذووهموأهلهم وأصدقاؤهم إلى آتون النيران بعد تحطيم الطائرات الغازية.
***
على الجانب المقابل لقد فقد الأمريكان وقتها أعصابهم وخرج الرئيس جورج دبليو بوش إلى العلن معلنا أنه سيأتي بالفاعل حيا أو ميتا.
وبالفعل لم تمر سوى أيام معدودة حتى تحركت الأساطيل والغواصات والطائرات والأسلحة الممنوعة وغير الممنوعة إلى منطقة جنوب شرقي آسيا للإتيان بأسامة بن لادن زعيم حزب القاعدة والذي كان توعده الرئيس والذي يصادف أول أمس الذكرى العاشرة لاصطياده وسحقه سحقا.
كانت وجهة القوات العسكرية الأمريكية هي أفغانستان التي خضعت لحكم جماعة طالبان وأصبحت هذه الجماعة هي التي تملك الإنسان والمكان سواء بسواء.
وبالفعل سقطت أفغانستان في يد الأمريكان لكن لم تسقط جماعة طالبان وإلا لماذا انسحب الأمريكان وهم يعلنون عن تسليم أفغانستان لحكومتها.. تاركة حلبة الصراع قائمة بين الحكومة وجماعة المتطرفين المتمثلة أولا وأخيرا في تنظيم القاعدة والتي أعلنت أفغانستان نفسها منذ أيام بأن جماعة طالبان تسيطر على نصف أرض البلاد مما ينبئ بنشوب حرب جديدة ضارية بين الطرفين.
من هنا تثور عدة أسئلة:
لا جدال أن الإجابة صعبة لكن يمكن القول إن الأسباب ترجع إلى.. الأول.. تدخل الشئونالعسكرية مع السياسية.. مع القبلية ومعالإرهابيين وكل شيء لكن لأن أمريكا تدرك أن البقاء هناك يعني إنفاق الآلاف من الدولارات يوميا أو شهريا في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعيشها أمريكا شأنها شأن جميع دول العالم فضلا عن أن الرئيس الحالي جو بايدن كان قد
تعهد خلال حملته الانتخابية بسحب الجيش الأمريكي من أفغانستان قبل 11 سبتمبر عام 2021 وهو ما يريد تحقيقه عمليا بعد فوزه في الانتخابات والدليل أنه تعهد بسحب جميع القوات قبل نهاية أغسطس القادم.
الثاني: لقد بلغ السيل الزبى بالمواطن الأمريكي ولم يعد لديه استعداد لدفع أية ضرائب لصالح المجهود الحربي سواء في أفغانستان أو غيرها مع ملاحظة أن الرأي العام لم يأخذ خطابات أقطاب الحزبين الرئيسيين باهتمام بالغ والمعروف أن جو بايدن يريد ترسيخ أقدامه من جديد استعدادا لجولة انتخابية جديدة.
*الثالث: حصلت أمريكا على كل ما تريده من أفغانستان سواء ماديا أو زراعيا..أو تعدينيا أو.. أو..!
الأهم.. والأهم.. أن البنتاجون في عصر جو بايدنأصبح لديه الشجاعة الكاملة لكي يبدي رأيه بصراحة عكس أيام دونالد ترامب.
والآن البنتاجون يرى أنه من الصعوبة بمكان إنزال الهزيمة كاملة بجماعة طالبان التي اشتد عودها خلال العامين الماضيين..
لا تسألوني كيف.. ولماذا تركوها حتى استفحلت إلى هذه الدرجة .. فبديهي أن الجواب لدى البنتاجون وبالتالي لدى الرئيس نفسه وإلا ما قبل الانسحاب وهو يستمع إلى قيادات عسكرية أفغانية تؤكد على أن النصر لابد وأن يكون حليف طالبان لو اشتعلت نيران أي حرب في أي إقليم من أقاليم أفغانستان..
***
ولكن ماذا يمكن أن يؤول إليه مصير شعب أفغانستان بعد سيطرة آل طالبان حتى ولو كانت بعيدة عن دوائر الحكم.. إذ يكفي أنهم بدأوا يلوحون بحظر إذاعة الأغاني والموسيقى عبر التليفزيون.. مع مناشدتهم السيدات والفتيات ضرورة ارتداء "البرقع" مع الحجاب.. مع السروال الطويل.
وإذا تم الاستجابة لذلك لا ضير أما في حالة الرفض فسيكون للجماعة موقف آخر..
هذا كلامهم الذي يرددونه ليل نهار ويستمع إليه الأمريكان مثلهم مثل غيرهم..
***
والآن دعونا ننتقل من أفغانستان هذا البلد الذي كان يمكن أن يكون له دور مؤثر في حياته البشرية لكن لله سبحانه وتعالى في خلقه شئون .
***
أقول دعونا ننتقل إلى إثيوبيا التي انقسم أهلها مع بعضهم البعض فاشتدت الحروب فيما بينهم وأصبح الأخ أسيرا عند أخيه.. والأب وقع ذليلا مهانا في يد ابنه..
تصوروا لقد بلغ عدد أسرى جيش أبي أحمد لدىثوار تيجراي أكثر من خمسين ألف أسير.. أما باقي أهل الإقليم فلا يجدون أمامهم سوى نهرمنمي سريع حيث يعبرون للشاطئ الآخر هربا من جحيم النيران..
أيضا لدي سؤال:
ترى لو أن هؤلاء الخمسين ألفا أو نصفهم أو ربعهم توجهوا إلى العاصمة أديس أبابا وتركزوا أمام قصر الرئيس.. هل سيوجه حيالهم نيران مدافعه.. أم سيضطر للانصياع لرغبتهم والتخلي عن السلطة لاسيما إذا انضم إليهم ما يقرب من 400 ألف "جائع" لا يجدون كسرة خبز صغيرة فيعيشون للأسف وسط الشوارع والحارات والغابات وبدرومات البيوت المتهالكة..
هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.
***
أخيرا.. بعيدا عن السياسة جدا... جدا..!
هذا تحذير لمنتجي السينما والتليفزيون الذين يتوهمون أن ما تبديه لهم السيدات والفتيات من مشاعر وأحاسيس إنما من أجل سواد عيونهم.. بل هي زائفة شكلا وموضوعا فما أن تحصل أي منهن على الماسة المفقودة سرعان ما تنقلب عليه وتتحول إلى حرباية غادرة مثلما حدث مع أشهر منتج أمريكي هارفي واينستين الذي يمضي 33 عاما في السجن بسبب تحرشه أو اغتصابه عددامن الفتيات والسيدات..!
وقد ساءت أحوال هارفي واينستين أكثر وأكثر بالبلاغ الذي تقدمت به منذ أيام فتاة جديدة لا يتجاوز عمرها 17 عاما.. متهمة هارفي واينستينبنفس الاتهامات وإن كانت العقوبة بالنسبة للمرأة القاصر تبلغ ٢٥ عاما يعني باختصار شديد لو صدرت تلك الأحكام بالفعل أو أكدتها محاكم النقض فمعنى ذلك أن يخرج من السجن وعمره 185 عاما حيث يبلغ حاليا 67 عاما أي ببساطة شديدة يمكن اعتباره أنه ذهب ولن يعود.
***
مواجهات
*صدقني.. الحب الذي يروح ويجيء.. لا يسمى حبا.. وإلا كان سائق وكمساري الأتوبيس منأوائل الحجاج.
***
*الرياح العاتية لا تقلع الأشجار فقط.. بل تزيل كل كلام كاذب.. يتفوه به من تعود على ترديده منذ أن كان صغيرا.
***
*السلعة التي تظهر في غير موعدها مثلها بالضبط مثل الوليد الذي يصر على أن يكون ابن سبعة شهور لا تسعة.
***
*آه لو جاء يوم اكتشف فيه المخطئ جسامة خطيئته لأصبحت الدنيا كلها خالية من الأزمات والمشاكل.
***
*لماذا التعليق الرياضي التليفزيوني يسير على نفس الرتم الذي كان عليه منذ نصف قرن من الزمان.
***
*بالمناسبة المعلق الرياضي بلال سلام يكون ابن من في مصر ؟؟!!
بس خلاص!!
***
*ظلت عشر سنوات تسير أمامه نظرا لأنه رجل يحترم قواعد البروتوكول والإتيكيت.
فجأة تعمدت أن تغير مكانها وسارت خلفه.. فما كان منه إلا أن هرع بسرعة ليستقل الأتوبيس من الباب الخلفي.. لكنه لم يكن معه نقود لسداد قيمة التذكرة حتى جاءت لتنقذه من يد الكمساري قبل أن يضربه بالقلم..!
***
*الرجل الذي يمضي الليل بطوله لجمع حبات العقد الذي انفرط من عنق زوجته ترى هل هذا دلالة حب أم أنه وسيلة للهروب؟!
المهم أنه لا يستطيع تكرار نفس التصرف كل ليلة.
***
*ثم نأتي إلى مسك الختام..
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعرة خلود الفلاح :
عازف البيانو
يقسم الترانيم إلى
حقول وفراشات ورتابة
ومقاهي نت ومستشفيات
ومشاعر وتخفيضات هائلة
عازف البيانو
بنظارته العتيقة
التهم أصابعه
***
و..و..وشكرا