روايح فيفى عبده.. وموائد الرحمن «و2 كيلو سكر تموين»..!!
بالرغم من أن بعض المسارح سوف تعمل لأول مرة خلال شهر رمضان -كما نشرت 24 ساعة أمس-.. إلا أن مسرحية «روائح» التى تقوم بدور البطولة فيها فيفى عبده سوف تتوقف بناء على رغبتها شخصيا حيث تحرص على أداء العمرة خلال هذا الشهر.. فضلا عن إصرارها على الإشراف على إعداد مائدة الرحمن التى تعودت على إقامتها سنويا!
* * *
طبعا.. سوف تصبح «مائدة فيفى عبده»- كما هو الحال دائما- مثار خلاف بين «مشايخ الفتوى عبر الفضائيات التليفزيونية»، والشاشات الأرضية.. كل منهم يحرمها بطريقته الخاصة.. وأيضا كل منهم يحللها بالأسانيد التى تتفق ورأيه..!
.. وبعيدا عن الحلال والحرام.. فالحلال بين والحرام بين كما تعرف فإن السؤال:
فى مجتمع يجثم الفقر على صدور السؤاد الأعظم من أبنائه.. ألا يصبح لزاما على من يسر الله عليهم تقديم العون، والمساعدة لهؤلاء الذين شاءت ظروفهم أن يعانوا من شظف العيش، وضيق ذات اليد..؟؟
حكومة دائا تؤكد على «البعد الاجتماعى» الذى لا يتحقق «بديهيا» إلا إذا تكاتف الناس مع بعضهم البعض.. وتعاطف كبيرهم وجدانيا مع صغيرهم.
من هنا.. تستوى فيفى عبده مع محمد أبوالعينين مثلا.. بل رمبا كانت فيفى أفضل.. لا لشىء.. إلا أنها تفعل الخير بغير من أو أذى.. ودون «نصب» السرادقات فى الشوارع، وبغير «صراخ» الميكروفونات التى يمارس المحترفون عبرها أبشع ألوان النفاق..
والنفاق الرخيص جدا..!
* * *
أمس.. أصدر د.على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى قرارا جريئا يتسم بالإنسانية وينم عن فضل الحكومة على مواطنيها..!!
يقضى بصرف 2 كيلو سكر و2 كيلو زيت إضافية على بطاقة التموين..!
تصوروا 2 كيلو سكر.. و2 كيلو زيت.. فى وقت لا يجد فيه الناس جميعهم متعتهم إلا فى أكواب الشاى التى يرتشفون قطراتها بعد أذان المغرب.. وحتى السحور..!!
على الجانب المقابل.. كم عدد «أطباق الفول» التى يمكن أن تغطيها تلك الكمية من الزيت مع الأخذ فى الاعتبار بأن «الفول» يكاد يكون الطبق الرئيسى بل الوحيد بالنسبة للكثيرين من أبناء هذا الوطن.
لذا عندما تأتى فيفى عبده أو غيرها لتدبير ما يمكن تدبيره لهؤلاء.. ألا يكونون بذلك قد أدوا عملا.. الله وحده هو كفيل بتقييمه والإثابة عليه..؟؟
* * *
أما وأن تضع المحليات «ضوابط» لإقامة موائد الرحمن.. فهذا واجب.. وضرورى.. لكن المهم -خصوصا وأنها موائد لله- ألا تخضع ضوابطهم للمجاملة.. أو الاستثناء.. أو الابتزاز..!!