*الدول مثل الأفراد.. مساعدات ومعونات بلا منّ أو أذى!
*اللبنانيون عانوا الكثير.. ماديا.. ومعنويا..!
*مصر.. سياسة واضحة ومبادئ لا تتغير..
*احترام إنسانية الإنسان.. الأساس..
*والرئيس السيسي يبث الطمأنينة في نفوس اللبنانيين
حكومة أبي أحمد.. تمنع الطعام والدواء عن مشردي تيجراي
*"كورونا" يستعد للإطاحةبرءوس"كبار" في كوريا الشمالية
*.. نحن في مصر.. هواء الشواطئ.. هزم الفيروس!!
*انتهت الامتحانات.. وجاء صراع الجامعات.. إلى متى..؟
مناطق كثيرة في العالم أنهكتها الصراعات العرقية والنزاعات القبلية.. وجرائم الإرهاب البغيضة.. فكانت النتيجة طوفانا من المشردين والجوعى والعرايا.. ومن يبحثون عن شربة ماء فلا يجدون..!
وبين آونة وأخرى.. يدور حوار طويل حول كيفية مد أيادي المساعدات والمعونات لأمثال هؤلاء.. وبعد جهد جهيد يستقر الرأي على تخصيص اعتمادات مالية أو عينية المفترض أن تذهب إلى مستحقيها الذين ينتظرونها بلهفة واشتياق..!
للأسف.. هذه الأيادي التي يفترض في أصحابها أن يكونوا سباقين لعمل الخير ويتمتعون بالإيثار والرغبة الصادقة في التضحية من أجل الغير.. لكن عند الاقتراب من ساحة الواقع.. تتصادم التناقضات مع بعضها البعض وتتحول المشاعر من النقاء والصفاء إلى الخشونة والحدة لاسيما إذا كان المعتدون هم الذين يمثلون طرفا أساسيا في المعادلة الصعبة..!
ودعونا نضرب مثلا بأهالي تيجراي الإثيوبية التي امتلأت شوارعها وأنهارها ووديانها بمقابر جماعية بسبب ما ترتكبه الحكومة من أعمال قتل وذبح وسحل يندى لها الجبين..!
ثم..ثم.. عندما يقرر المجتمع الدولي إرسال معونات ومساعدات لهؤلاء المنكوبين تقف حكومة أديس أبابا لتمنع وصول هذه المعونات وتحجزها عند نقاط التماس مع الثوار أو المعارضين أو المحتجين وبالتالي إما أن تنتهي صلاحياتها أو تتحول إلى بؤر سموم تفتك بكل من يقترب منها ومع ذلك يصر أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا على الكذب وتزوير الحقيقة في حين أن الدنيا كلها سمعته وهو يقول إن قواته العسكرية سوف تجتث جذور هذه النباتات الشيطانية وطبعا يقصد أهل تيجراي..!
***
هذه الصورة المفجعة تتكرر وكأن الإنسان في بعض الأحيان لا يساوي شيئا في فواتير الإعانة والعون والمساندة..
وها هو لبنان ذلك الوطن الوادع الذي يبذل أهله المستحيل منذ سنوات عديدة من أجل الإبقاء على قواعده سليمة مترابطة..!
***
ونتيجة الصراعات والنزاعات سقط البلد في أبيار الفقر والجوع والمرض مما أدى في النهاية إلى عقد مؤتمرات دولية لبحث كيفية مساعدته على النهوض من جديد..!
طبعا.. شهد المؤتمر وعودا وتعهدات وأيضا انتقادات واعتراضات وهجوما سافرا على من كانوا السبب..!
وفي ظل تلك الأجواء كان طبيعيا أن تمتد نبرة العتاب أو الهجوم لتبدو وكأن المنحة تقابل بالمن والأذى الأمر الذي يدمي قلوب اللبنانيين أكثر وأكثر.
***
على الجانب المقابل بدت مصر كعادتها راقية السلوك ثاقبة الرؤى.. لاسيما عندما أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال المؤتمر بشعب لبنان واصفا إياه بأنه كان دائما منارة للثقافة والفن والفكر ورافدا مهما من روافد الإبداع العربي..
ليس هذا فحسب بل أكد الرئيس أمام الدنيا كلها على قدرة اللبنانيين على النهوض بوطنهم من كبوته وتلك عبارات في حد ذاتها تزرع بذور الثقة والاطمئنان في نفوسهم.. الذين سوف يعبرون الأزمة بتكاتفهم وتوحدهم وبرحمة من الله سبحانه وتعالى.
***
ومن لبنان اسمحوا لي أن ننتقل إلى إثيوبيا هذا البلد الذي أصبح الآن مثار قلق ومصدر إزعاج ليس لإفريقيا فحسب بل على مستوى العالم كله.
إن شعب تيجراي يكسب بين كل يوم وآخر أراضي جديدة ويجبر الجيش الحكومي على الانسحاب مما يشعل النار في قلب أبي أحمد ورجاله.. وبالتالي لم يجد أمامه سوى منع الطعام والدواء عن أبناء الإقليم الذين يؤكدون أنهم سيعلنون الانفصال قريبا عن الحكومة الأم التي تفتقر إلى كافة المعايير القانونية والسياسية والدستورية التي يتطلبها حكم البلاد.
***
والآن لقد تصور الكثيرون أن مع حلول فصل الصيف سوف يتراجع فيروسكورونا بل ربما يضطر للانسحاب نهائيا.. لكن الملاحظ أنه مازال يقاوم بضراوة في مجتمعات كثيرة من بينها كوريا الشمالية التي سبق أن أعلنت أنها خالية تماما من الفيروس.. بل زعمت أنها لم تسمع عنه قط..
الآن.. الظروف تغيرت والأوضاع اختلفت ولم يجد رئيس البلاد "كيم جون أون" بدا من الاعتراف بوجود أزمة عنيفة ناتجة عن الفيروس وتسبب في حدتها مسئولون كبار وهذا يعني أن كوريا الشمالية سوف تشهد قريبا "رؤوسا طائرة" جزاء ما ارتكبه أصحابها في حق الوطن..!
***
من هنا.. نعود مرة ثانية وثالثة ومائة لنسجد لله سبحانه وتعالى على انتصارنا في معركة كورونا وهو الانتصار الذي بدا واضحا مع حلول فصل الصيف.
حيث وقف المصطافون على شواطئ البحر وهم يخرجون ألسنتهم له مؤكدين بأساليب عملية أن هواء البحرحقق لأبناء هذا الوطن ما لم يستطع الآخرون تحقيقه.
***
وأخيرا.. وقفة مع قضية تشغل بال الجماهير على طول السنين والشهور والأيام.. وأعني بها شهادة الثانوية العامة..!
لقد تسببت امتحانات هذا العام شأنها شأن امتحانات الأعوام الماضية في إحداث عمليات شد وجذب بين الطلبة وأولياء أمورهم من ناحية.. والوزير ومعاونيه من ناحية أخرى..!
وأنا مع احترامي لكل الأطراف فإن الوزير يجب أن يسير في طريق التطوير حتى نهايته.. في نفس الوقت لم نكن نتمنى أن يتكرر نفس اللغط وتترد نفس الشكاوى ونفس الآهات على اعتبار أن التطوير لا يهتم بالصموالحفظ بل يركز على إثارة المواهب والملكات.. الأمر الذي لم يحدث..!
المهم أيضا.. أن المشكلة سوف تتكرر مع افتتاح مكتب تنسيق القبول للجامعات الذي سيشهد خناقات حول"المجاميع" وارتفاعها بدرجة تفوق الخيال..!
لذا.. فالسؤال الذي يدق الرءوس بعنف إلى متى..؟
الله سبحانه وتعالى وحده أعلم.
***
مواجهات
*جلسات النميمة أما آن لها الأوان أن تتوقف..؟!
أسوق هذا السؤال للمسترخين فوق رمال شواطئ مارينا وهاسيندا وتلال وغيرها..!
***
*أسوأ شيء في الحياة أن تحاول تقليد غيرك بينما أنت في واقع الأمر تفوقه شكلا وموضوعا وملكة وموهبة..!
***
*صدقت مقولة الحب أعمى.. لأن المحبين بالفعل لا يرون حماقاتهم الصارخة التي يرتكبونها..!
هكذا قال وليم شكسبير..
***
*هل يمكن أن يتفق البشر على أن يعيشوا في صفاء ونقاء وسلام مهما اختلفت عقائدهم وأديانهم ؟
الجواب بالنفي طبعا.. لأن تجار الحروب أقوى من أي شيء..!
***
*لا تصدق أن الحب يصنع المعجزات.. بالعكس القدرة على تحويل المستحيل إلى ممكن تحتاج إلى إرادة صلبة.. وإلى إيثار بمعناه العميق لا مجرد "كلام" فارغ..!
***
*قال رامي لأبيه:
*تصور كم كنت أتمنى أن تكون أبي..؟
استشاط الأب غضبا وقال في حدة:
xإذن من أنا..؟
*لا أعرف سوى أنك رجل ألتقي به مساء كل يوم لمدة خمس دقائق.. قبل أن يخلد كل منا إلى النوم..!
***
و..و..نأتي إلى حسن الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعرة التونسية هدى الدوغاري:
قلبها واقف بباب
الليل فانوس منطفئ
الدرب فتيل مشتعل
وقلبها واقف بباب
مثل حظ عاثر
تضرب حصى بحصى
وتركل آخر
بالتفاتة خاطفة يومض من تحت الباب ضوء
وسحابة عابرة تلعب الغميضة مع فصل شتاء
***
و..و..وشكرا