*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*ما بين ميكروباص 2021 وفتاة العتبة1992حكايات وغرائب
*زمان كانت الغيبيات تلعب برؤوس الناس
*الآن.. العلم هو السائد.. والمنطق الذي يحكم
*طبعا.. لعبة قوى الشر واضحة.. احذروها جيدا
*نتيجة زيادة الوعي.. المصريون يتسابقون على تعاطي اللقاح
*أولياء الأمور مطمئنون.. الحكومة جاهزة..
*من يستحق الجرعة الثالثة فليتأكد أنها ستأتيه في الوقت المناسب
*مع ذلك.. هذا الفيروس يحتاج إلى مقاومة لا تهدأ بعد انسحابه مهزوما.. مدحورا..!
*فليحمد الله.. كل من اختاره سبحانه وتعالى لتخليص مصالح الناس.. دون افتراء على القانون
*د.محمد عوض تاج الدين يظل مثلا للإيثار.. والأستاذية.. والحيادية في السلوك والتطبيق
*بعد ما عشناه يوم الاثنين:
حقا.. وألف حق.. "وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ "
واضح أن الناس في مصر الآن غير زمان.. لا لشيء إلا لأن الوعي قد تعمق.. والعلم أصبح له الجانب الأكبر في حياتهم.. والغيبيات تراجعت على مدى سنوات وسنوات بحيث إذا أرادت أن تطل يوم على حياتهم سرعان ما تواجه بالأساليب الحديثة.
أقول ذلك بمناسبة حكاية الميكروباص الذي أرادوا أن يوهمونا بسقوطه في قاع مياه النيل بركابه الـ12 و الـ13 لكن لم يعثرله على أثر..
بديهي.. كان من الممكن أن نستغرقالوقت في الحديث عن حكايات وروايات لم تحدث أصلا.. فيضيع الوقت فيما لا يفيد.
***
وهنا اسمحوا لي بالحديث عما أسميته فتاة العتبة التي ملأوا الدنيا صياحا حول اغتصابها على أبواب أوتوبيس العتبة.. وأخذ كل من هب ودب يؤلف أو يفبرك ماذا رأى.. وماذا سمع..ودخل الحلبة الأفاقون والدجالون والمغرضون والساعون إلى تأليب قوى المجتمع على بعضها البعض وفي النهاية وبعد عام كامل أصدرت المحكمة حكمها ببراءة المتهمين الذين كان قد أعلن ضبطهم وحفظ التحقيق.. حيث لا يوجد أساسا ما تسمى فتاة العتبة..
***
لذا.. أرجوكم.. أرجوكم.. ألا تخضعوا لمثل تلك الأوهام الكاذبة الآن فنحن نبني ونشيد في نفس الوقت الذي تلسع فيه نيران الغيرة آخرين ممن لا يهمهم سوى تبديد الجهد والوقت.. الأمر الذي لن ينالوه بإذن الله وفضله.
على الجانب المقابل فليس مستغربا أن تظهر غدا.. أو بعد غد أو بعد شهر أو سنة حكاية مفبركة جديدة وواجبنا من الآن أن نلقي بها من وراء ظهورنا بالضبط مثلما تعاملنا مع رواية الميكروباص حتى تسير الحياة بمفاهيم واضحة محددة كل منا له دوره فيها الذي يؤديه عن قناعة وإيمان.
***
وسيرا على نفس النهج.. نهج العلمية والواقعية والتكافل الوجداني يمكن القول إن نظرة الناس حاليا للقاح كورونا تغيرت كثيرا عن ذي قبل.
يعني.. أصبحت أفضل وأحسن وأبلغ إيجابية.
مثلا.. هناك اتجاه أو شبه اتجاه على تعاطي أصحاب المناعة الناقصة جرعة ثالثة.
منذ نحو ستة شهور أو أكثر.. عندما كان يذكر فقط اسم اللقاح كان كل من يعلم ومن لا يعلم ينبري ليقول كلاما ليس له أصل ولا فصل عكس ما يجري حاليا بطبيعة الحال.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فلابد أن نؤمن في كل وقت وحين بأن الله سبحانه وتعالى اختار من بين عباده من يخلِّص مصالح الناس.. وينقب عن متاعبهم بل هو نفسه يجد سعادة بما يؤديه من مهام إنسانية خالدة.
ولعلي أسوق مثلا صاحبه جدير بالاحترام والتقدير وهو د.محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية.
د.محمد عوض تاج الدين اختار طريق العلم منذ نعومة أظافره حينما حصل على الثانوية العامة بمجموع كبير ثم التحق بكلية الطب ثم استمر في دراسته حتى حصل على درجة الماجستير وبعدها الدكتوراه.. كل هذا وهو يكد ويتعب ويسهر الليالي.
المهم.. الرجل العالم لا يبخل أبدا بنصيحة أو عن وصف دواء.. أو..أو.. لأي مواطن صغر أم كبر.. وكم.. كم.. من مئات أو آلاف استمعوا إلى نصائحه فكتب لهم الله الشفاء من عنده وبمساعدة د.عوض تاج الدين.
***
ومع سير هذا التقرير من مرحلة إلى مرحلة أود أن أؤكد أن الله سبحانه وتعالى بالفعل يختار أناسا نماذج صالحة لمساعدة الناس في حل مشكلاتهم وأزماتهم.. طبعا دون الاعتداء على القانون.. أو المساس ببنوده الأساسية.
ويقولون إن هناك حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم معناه أنك مطالب بتوجيه الشكر لله سبحانه وتعالى لاختيارك دون غيرك لهذه المهمة الرائعة فوضعك في المكانة اللائقة التي هي أفضل بكثير من أن تكون أنت "السائل" أو المحتاج..!
***
ثم..ثم.. لا أعتقد أن هذا التقرير يمكن أن يمر مرور الكرام دون التوقف للتأمل حاليا لما بعثت به السماء مساء الاثنين الماضي وحتى صباح الثلاثاء أول أمس.
لقد اهتزت الأرض وبرقت السماء ودوى الرعد..
كل ذلك لماذا..؟!
هل الله سبحانه وتعالى يحتاج إلى إثبات قدرة وعظمة..؟
حاشا لله.. فهو الذي خلق السماء والأرض وما بينهما.. فقط.. إنه يريد تنبيهك إلى أنك في هذه الدنيا مطالب بألا تعيش بمفردك بل وسط جماعة أنت مشارك في المسئولية عن رعايتها ومساعدتها إما بالمال الذي هو ملك الله سبحانه وتعالى أو بإسباغ مشاعر الرحمة.. والعطف على كل من يستحق وتلك أيضا من نبع الواحد الأحد .. فتذكروا تذكروا يا أولي الألباب.
***
.. وأخيرا.. خمسة رياضة وخمسة فن..
بالنسبة لخمسة رياضة.. تُرى لو سألنا أنفسنا بأنفسنا عن الجديد-أي جديد- في دوائر كرة القدم في أي ناد كبر أو صغر ولا سيما الناديان الكبيران إياهما.
أنا شخصيا أتصور أن الإجابات تكاد تكون واحدة منذ عشرات السنين حتى الآن وتنحصر فيما يلي:
هل نستغني عن المدرب الأجنبي أم نحتفظ به..؟
هل نزيد من مكافأته أم يجري تخفيضها؟
هل ننتظر مباراة قادمة حتى لا يكون الحكم عليه متأثرا بعوامل آنية؟
وتستمر الدوامة في الدوران لنصل إلى ذات النتيجة.
10/صفر لصالح المدرب الأجنبي.. وكل سنة وأنتم طيبون.
***
أما فيما يتعلق بالخمسة فن.. فاسمحوا لي أن أعلنها صراحة بأن الوسط الفني لا يختلف كثيرا عن الوسط الصحفي.
يإيضاح أكثر.. الفنانون يجاملون بعضهم البعض بشتى عبارات الإطراء والمديح.. وحينما يدير الواحد منهم ظهره تنهال عليه اللعنات والسباب والاتهامات من أعز أعز أصدقائه.
نفس الحال بالنسبة للوسط الصحفي حيث يتبارى الجميع للإشادة بالصديق فلان أو الزميل علان وبعد جلسة من النم والخوض في الأسرار يتجه المسار إلى أقصى اليمين أو أقصى اليسار..
هما كده..
***
في النهاية تبقى كلمة:
تعلمت منذ أن بدأت العمل في هذه المهنة الجليلة.. ألا أتخلى عنها وعن قرائها يوما مهما اعترضني من مصاعب أو عقبات.. فإذا سافرت للخارج لابد أن أكون متابعا لما يجري هنا في مجال عملي وإذا مرضت فإني أطارد الأطباء ليسمحوا لي بالعمل.. وإلا تمكن المرض مني أكثر وأكثر.
لذا.. فإني أحمد الله الذي أتاح لي أن أقدم لك هذا التقرير في موعده.. وبمختلف أحداث الساعة.
أرجو أن يروقك وألا تبخل بالدعاء لي.
فأنت.. أنت .. الصديق والأخ والزميل.
***
و..و..وشكرا