" خطوط فاصلة "
( للأسف صدقت توقعاتى و هرعنا لاطفاء الحريق الهائل بعد اشتعال النيران ..!! )
( ما جرى في الرويعى أبلغ مثل للاهمال و التسيب و عدم تعلم الدرس!! انتبهوا الكارثة ستكرر مرات و مرات و الأيام بيننا )
كتبت في العدد قبل الماضى منبها و محذرا و لائما انفسنا على اننا تعودنا منذ قديم الازل على الا نطفئ النيران الا بعد اندلاع السنتها اما ان نعمل على تلافى الخطر فهذا ليس في دائرة عقولنا و بعيدا كل البعد عن اهتماماتنا ..!!
و ما قلته للأسف حدث و حدث بصورة رهيبة و موجعة و أيضا مخزية .
لقد شبت النيران في نفس المكان منذ أيام و صمتنا و تمطعنا و اخذنا نمصص شفاهنا و نتحسر على ما اصابنا من خسائر وكأننا نتحدث عن مجتمع غير المجتمع ..!!
( ثم .. ثم ..جاءت الطامة الكبرى ووقعت الواقعة التي استغرق السيطرة على نيرانها اكثر من يوميين متكاملين ..!!
و تبين بعد ما جرى ان فنادق بالمنطقة و محلات عديدة و مخازن متنوعة الاغراض والنشاطات ليس لديها اى تراخيص على الأقل فيما يتعلق بوسائل التأمين ضد الحريق ..!!
من هنا تثور عدة أسئلة تدق الرؤس بعنف :
** اين رئاسة الحى و أين المسئولون عن التراخيص و اين عمليات التفتيش و الرقابة !!
** كيف لم يفطن المحافظ او اى من معاونيه الى ان الحريق الاول لم يكن عاديا و بالتالى كان لابد من المتابعة و المتابعة الجادة .
** لماذا لم يتم فورا وضع وسائل تامين ووقاية نضمن من خلالها مواجهة النيران بلا صعوبات او مشاكل ؟
**هل هذه المحلات مصرح لها بان تقوم بأعمال التخزين ام كل واحد على حسب شطارته ؟
** ما فائدة ان يأمر المحافظ بشفط المياه بعد ان غرقت الدنيا و انتهى الامر ؟؟
رغم كل هذه الأسئلة فانى موقن بانها لن تجد صدى لدى سيادة المحافظ و أتباعه لأننا نتحمس فجأة ثم سرعان ما يفتر حماسنا..!!
انا شخصيا أطالب مجلس النواب باستدعاء المحافظ لكى يدلى باقواله عما جرى فاذا ثبت تقصيره لا مناص من اقالته لأننا لا نتحمل ماديا او معنويا ان يشب حريق مماثل .
و حتى يأخذ مجلس النواب مساحة الوقت التي يريدها ينبغي على نفس المحافظ استبعاد رئيس الحى و مسئولي التراخيص والتنظيم وكل من يمت بصلة للواقعة المؤلمة كما ذكرت .
و مع ذلك و طالما معظمنا يعيش في سبات عميق فانى انبه و انبه الى انه ليس مستبعدا ان يتكرر نفس الحادث مرات و مرات طالما أن الإتكالية هي التي تحكم تصرفاتنا و العشوائية هي التي تحرك سياساتنا ..!!
واذا كان الشئ بالشئ يذكر فهل تعلمون ان مؤسسات كبيرة و شركات ضحمة ووزارات تحمل أسماء رنانة أدخلت نظام الإطفاء الذاتي و مع ذلك فانه معطل في أحيان كثيرة ..!!
يعنى اى أموال انفقت في هذا الصدد فقد ذهبت هباء منثورا و ما ينطبق على الحرائق يمتد أيضا الى الصيانة بمختلف أنواعها و اشكالها والى شبكات المياه و الصرف الصحى و غيرها ..و غيرها .!
عموما انا جد حزين لما حدث في منطقة الرويعى لانها صورة لما يجرى او لما يمكن ان يجرى في أماكن شتى من هذا البلد .
يا سادة الحكومة لا تقتصر مسئولياتها على مجرد صرف معونات الوفاة و الإصابات بل مهمتها اشمل و اعم بكثير ..!!
الحكومة حسب التعريف السياسي المتعارف عليه انها تتولى رسم السياسات الاستراتيجية قصيرة و طويلة الأمد ثم تتولى تنفيذها ..!!
تنفيذها بالحكمة و التعقل و الفهم و القدرة على استيعاب المشاكل و طرائق حلها دونما خسائر جسيمة ..!!
مهمة الحكومة ان تتفاعل مع الجماهير و تتعايش مع نبضها لا ان تنفصل عنها و تقف موقف المتفرج .
ليس مطلوبا من رئيس الحكومة ان يذهب الى موقع الحدث و يبدوا كأنه جاء متفرجا ..!!
بل وظيفته ان يجلس و يستمع و يحاور و يحاسب موظفيه امام الجماهير كلها .
و في النهاية لى رجاء أخير ان تقرأ الحكومة البرنامج الانتخابى لعمدة لندن الجديد الذى أدى فوزه باكتساح عسي ان تجد في هذا البرنامج ما يفيدها على أداء عملها و يمنعها من الوقوع في الأخطاء الجسيمة و الرهيبة و المتكررة .
" كبسولات "
الانسان سمعة و المهنة أيضا سمعة ..!
و مهنة الصحافة أصبحت في الأونة الأخيرة سمعتها ليست و لابد و السبب يرجع الى ان من يمارسونها اما عن كفاءة و موهبة و اما اختباء وراء أهداف خبيثة و اما جريا وراء سبوبة فقدوا تعاطف الجماهير علما بأن " القارئ أو المستمع أو المشاهد " هو الرصيد الحقيقى و لا أحد غيرهم .
●●●
فرق كبير بين وزير و وزير و لكن :
ما يغيظ أن الوزير الذى يغط في نوم عميق يتوهم انه اكثر نشاطا من الوزير المتيقظ دائما ..!!
●●●
أرجوكم لا تظلموا المرأة فهى عندما تتولى عملا قياديا تجيده اجادة بالغة و أضرب لكم مثلا ب ايمان شلبى مدير عام البنك الاهلى فرع روكسي التي أتصور انها تفهم العمل المصرفي أكثر من غيرها ممن يرسمون السياسة النقدية في مصر و اوصلونا الى ما نحن فيه.
●●●
معامل تحاليل الدم في مصرتم بيعها للمستثمرين الأجانب الذين ضاعفوا الأسعار لانهم طبعا يبحثون عن الربح الهائل ..!!
و النتيجة ان المريض الغلبان هو الذى يتحمل التبعات دائما ..!!
و للأسف الحكومة أيضا غائبة اذ لم تشترط على المشترين مراعاة البعد الاحتماعى ..!
لكن من يقرأ و من يسمع ..؟؟
●●●
توقعوا بعد انتهاء شهر رمضان سوف تختفى برامج التوك شو اختفاء كاملا.. لقد ملها الناس و رفضوا لغة التعالى و التهييج و السواد ..!!