*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*تنوع النشاطات.. هل يؤلف بين أغصان الثمار.. أم العكس..؟!
*هذه الإنجازات العديدة.. كيف تحقق الفائدة المأمولة..؟!
*إذا أُحسن استثمار الوقت والجهد.. تحول المستحيل إلى ممكن!
*أصاب رئيس الوزراء عندما تحدث عن تحسين حياة الناس
*من عرف معنى الأمن والسلم.. بات على يقين من رفع لوائهما
*الدلائل تثبت أن الإرهاب ليس صناعة إفريقية أو عربية..!
*الحرب التي خاضتها مصر ضده.. كشفت المحرضين والممولين والمنفذين
*زمان لم يكن جنودنا يسمعون عن التكنولوجيا.. الآن لا بديل عنها في التدريبات العملية والنظرية
*غدا.. نرجو صورة جديدة للكرة المصرية
*يكسب الأهلي أو ينهزم الزمالك.. هذا ليس مهما
المهم.. أن تصنع الجماهير تاريخا يليق بالجمهورية الجديدة
نرى رأي العين.. بعيوننا ودقات قلوبنا ونسيج عقولنا.. كيف أن مصر تقتحم مجالات عديدة تتضمن شتى التخصصات.. ومختلف الأبعاد وذلك على سبيل المثال من أول تطوير وإعادة إحياء طريق الكباش في الأقصر.. إلى تغيير وجه الحياة في قرى مصر.. إلى إنشاء صروح التنمية التي شدت أنظار الناس شرقا وغربا.. كل تلك الإنجازات.. جعلتنا نقف حائرين.. أو بالأحرى مندهشين.. وفخورين..!
هل كل تلك الإنجازات تعكس –بحق- ثمار الجهد والعرق كما ينبغي أن يكون.. أم أن الوقت يضيع أحيانا في سبيل جني هذه الثمار التي ربما لمتكن قد أينعت بعد.
من هنا.. أنا شخصيا أرى أن د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء قد أصاب كبد الحقيقة تماما عندما أكد أن مصر تهدف أولا وأخيرا إلى الارتقاء بجودة حياة المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم.
وهكذا.. حسم مدبولي الموقف.. وأجاب بطريقة مباشرة وغير مباشرة عن ما تردده بعض الألسن أحيانا بشأن هذه الصروح العملاقة التي تطل علينا من السماء بين آونة وأخرى.. ثم ذلك الاحتفال المهيب لـ22 مومياء من الفراعنة القدماء الذي اخترق العاصمة المصرية وسط إعجاب الناس وافتخارهم بأجدادهم وأيضا ليس ثمة ما يمنع من أن تدور أسئلتهم في أعماقهم حول الهدف من مثل ذلك الاحتفال الآن.. وما العائد الذي يمكن أن نحصل عليه نحن الأغلبية من هذا الذي يجري..؟!
وبالتالي عندما أجاب د.مصطفى مدبولي عن التساؤلات.. أو حتى يكون قد أمسك بطرف الخيط يرد على بعض ما تطويه الصدور.. قد أوضح بما لا يدع مجالا للشك أن السلسلة متصلة الحلقات وليست متباعدة عن بعضها البعض وأن الجزر المنعزلة لم يعد لها كيان أو وجود بل إن كافة الخلايا.. وجميع الوحداتصغرت أم كبرت كلها تعزف سيمفونية واحدة يطرب لها شعب مصر من أول صفوفه المتراصة حتى آخر تشكيل تضمه هذه الصفوف.
بذلك.. يتأكد من جديد أن الجهود لا تضيع سدى أو أن الوقت يتبدد فيما لا يفيد.. بالعكس.. الجهود وحدت المحاولات وأيقظت الضمائر وألفتبين أغصان الثمار المرجوة حتى جاء من أعلنوا أنهم الذين شاء قدرهم أن يحولوا المستحيل إلى ممكن.. ليضربوا بذلك المثل والقدوة على صلابة هذا الشعب وعلى قدرته وعلى كفاءته وأيضا على قوته التي لا ينازعه فيها منازع.
***
وسيرا على نفس النهج.. وتأكيدا للحقائق السابقة التي أشرنا إليها.. نخلص من كل هذه التجارب بأن العمل الجيد يؤدي إلى نتائج جيدة وإتقانهذا العمل يأتي بأفضل النتائج..!
وإذا أخذنا مثلا بالحرب الشرسة التي خاضتها مصر ضد الإرهاب فسوف نوقن أن التضحيات التي بذلتها لم تذهب هباء بل ها هي في النهاية قادت إلى النصر المبين الذي طالما سعت إليه شعوب عديدة وحكومات كثر على مستوى العالم.
ويكفي أن مصر قدمت للدنيا بأثرها ما كان مسكوتا عنه أو خافيا على مدى سنوات وسنوات.. ألا وهو أن الإرهاب ليس صناعة عربية فقط.. وليس نتاجا إسلاميا بل ها هي أوروبا كانت بل وظلت على مدى فترة طويلة من الزمان تحتضن جذور هذا الإرهاب بل وتعمل على تنمية خلاياه وتغذي منابعه أولا بأول..!
وبالتالي لم يعد غريبا أن يصبح النهج المصري في مكافحة الإرهاب هو الذي استقر العالم علىاتخاذه السلاح الناجع والكفيل بتشتيت صفوفه.. وتمزيق عصاباته وهذا ما نراه أمام عيوننا بلا تحيز أو مجاملة لطرف من الأطراف في أي مكان يكون.
الآن.. لقد سقطت الأقنعة عن أوجه الممولين والمخططين والمضللين والتكفيريين.. أملا في أن تدخل الإنسانية عصرا جديدا من الأمن والسلام والاستقرار.. والتقدم والازدهار فهل يتحقق كل ذلك..؟!
فليرجعوا إلى مصر.. لتوضح لهم ما يمكن أن يسفر عنه المستقبل باعتبارها صاحبة الخبرة ورائدة التجربة.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد أصاب د.مصطفى مدبولي رئيس الوزراء حينما عاد ليؤكد أن من أهم الأهداف التي تسعى الحكومة المصرية لتحقيقها.. يتركز على الارتقاء بجودة حياة الناس وتحسين مستوى معيشتهم في إطار التنمية الشاملة والمستدامة التي نضعها دوما نصب أعيننا..!
وأنا حينما أقول إن رئيس الوزراء قد أصاب كبد الحقيقة.. فلأن الناس بالفعل كانت تريد أن تصل هذه الكلمات إلى قلوبهم.. وتصبح تلك المعاني بمثابة أضواء كاشفة تعكس تطور الحاضر وتغيرات المستقبل.
***
على الجانب المقابل.. وما دمنا قد اتفقنا على أن التعامل بالأساليب الحديثة بات الوسيلة والهدف في آن واحد فأحسب أن هذا الأمر لا يقتصر على مجال دون غيره.. أو على قطاع من القطاعات ليس إلا..!
لا أبدا.. الأجزاء هنا كلها متكاملة وتؤدي إلى الأهداف المرسومة من أقصر الطرق.
اسمحوا لي أن أستشهد بما قاله الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع بأن جيش مصر أصبح يستخدم كافة الوسائل التكنولوجية في تدريبات أفراده العملية والنظرية سواء بسواء.. ونحن لو تمعنا الفرق بين الآن وزمان لأدركنا البون الشاسع في الفكر والقوة والاستعداد..!
زمان كان الجيش يعتمد على الأفراد العاديين الذين لم ينالوا سوى قدر يسير من التعليم أما الآن فإن هؤلاء وهم الذين يقتحمون الصعاب ويبذلون الجهد لسبر أغوار المحيطات وكشف أسرار الفضاء فكانت النتيجة بطبيعة الحال أن أصبح الجيش المصري من أقوى جيوش العالم وأفضلهم سمعة وكفاءة وعلما ومعرفة.
***
أخيرا هذه خمسة رياضة..
والخمسة رياضة تأتي اليوم في موعدها حيث تجري غدا المباراة بين قطبي الكرة في مصر.. وهما النادي الأهلي ونادي الزمالك..
وأنا شخصيا أتصور أن أهمية تلك المباراة لا تكمن فيمن الغالب ومن المغلوب بل لتفتح الأبواب أمام الجماهير المصرية بصرف النظر عن انتماءاتها لكي نثبت أننا حريصون على أن يكون هذا الوطن في منأى عن أي خلافات أو نزاعات أو تعصب كروي أو غير كروي.
أنا شخصيا لا يهمني أن يفوز الزمالك على الأهلي.. أو العكس.. بل ما يشغلني حقيقة وأحسب أن معي الكثيرين والكثيرين أن تظل مصر متمتعة باسمها وسمعتها وتاريخها الذي تتباهى به على مدى سبعة آلاف عام من الزمان..!
***
وبالمناسبة.. لقد خسر فرج عامر انتخابات الرئاسة في نادي سموحة والذي أنفق من أجله ملايين ملايين الجنيهات.. هي نتيجة لم تكن متوقعة بطبيعة الحال.. مما دفع فرج عامر إلى أن ينفعل أو يفقد أعصابه ويقول إنه سينشئ ناديا جديدا من جيبه الخاص..!
طبعا.. ما أحلى أن يزداد عدد نوادينا لكن عندئذ لمن ستكون السيطرة والنفوذ والقوة..
هل للرياضة في حد ذاتها أم للفلوس في بريقها وسلطانها..؟
مجرد خواطر.
***
وهذه الخمسة فن ..
المذيعات والفنانات اللاتي كن يوما حسناوات.. لماذا يعرّضن أنفسهن لمواقف لا تتفق مع تاريخهن.. أو أعمارهن أو شهرتهن..؟!
للأسف إنهن لا يعترفن بعنصر الزمن.. ولا بتواصل الأجيال.. ولا بتجدد الدماء.. فتبدو الواحدة منهن كأنها متطفلة أو بالأحرى غريبة في زمان غير الزمان..!
بوسي شلبي ومفيدة شيحة ونادية الجندي وسهير رمزي وفادية عبد الغني ولبلبة وغيرهن وغيرهن:
أعتقد كفاكن.. كفاكن..!