*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*بعد 3 أسابيع من بداية التجربة.. الوجبة المدرسية.. وتطوير التعليم
*الحلوى واللبن والفاكهة.. تنمي المواهب.. وتوسع المدارك
*اليابانيون مازالوا حتى الآن ينصحون بالمكعبات اليدوية!
*مع كل مصنع لعب أطفال.. تتولد الفرص للاختراع
*برافو مصر والمصريين.. اقتصادكم لم يهتز عرشه!
*إذا كانت حصيلة الخسائر10 تريليونات دولار.. فأنتم تستحقون الخير كله
*63كنيسة جديدة.. تشهد على توحد المجتمع وتأكيد الحقوق.. وترسيخ معاني المساواة
*السياحة تعود.. والوعي يجب أن يتغير
*أنا.. والأهلي والزمالك
*سؤال للزميل أسامة كمال:
أين وجدت نفسك.. في الإعلام أم تنظيم المؤتمرات..؟
*كلاكيت عاشر مرة.. الغزل الفاضح.. يتحول إلى انفصال كامل
بدأ العام الدراسي الجديد.. وبدأت معه تجربة الوجبة الغذائية التي رأت الدولة ضرورة توزيعها لتلاميذ وتلميذات المدارس.. إيمانا منها بأن"الغذاء" السليم يسهم في بناء العقل السليم.. المطالب بأن يكد ويجتهد.. ويغير المفاهيم الجامدة إلى أدوات من الإبداع والابتكار.. انتصارا على أساليب الحفظ والتلقين التي عانينا منها على مدى سنوات وسنوات.
ولقد حاولت الحكومات المتعاقبة تنفيذ هذا الفكر لكن شاءت الظروف ألا تكتمل المشروعات وأن يتوقف غذاء التلاميذ عند أول مفترق طرق.. تعترضه مشاكل هنا وهناك.. إما قصدا أو نسيانا وإهمالا وجهلا..!!
***
للأسف استغل البعض حكاية تغذية التلاميذ استغلالا سيئا أدى إلى وقوع أخطار جسيمة مما أسفر في النهاية عن وقف هذه الميزة بعد أن تحولت إلى كابوس ثقيل فوق صدور الآباء والأمهات.
***
الآن.. أحسب أن الوضع قد اختلف كثيرا إذ كل من يفكر في الإتجار بتغذية التلاميذ لمصلحته الخاصة سينال العقاب الرادع وبالتالي يفكر ألف مرة ومرة قبل أن يلقي بنفسه إلى ما لا يريده أو يتمناه..
لذا.. فالسؤال الذي يطرح نفسه بنفسه: هل الوجبة الغذائية المدرسية لها علاقة بتطوير التعليم وتحديثه..؟!
خبراء التربية وأخصائيو التغذية يؤكدون أن الغذاء الجيد الذي يحتوي على كافة العناصر الصحية يساعد على إنتاج عقل قادر على الابتكار والاختراع.. ويبعد صاحبه عن أسلوب الحفظ والتلقين الذي عانينا منه كثيرا.. وبالتالي توقفت كل المحاولات الكفيلة بالانتقال بالمجتمع من مرحلة إلى مرحلة أخرى أكثر تطورا.
ونحن لو استعرضنا العناصر الغذائية التي تحتويها الوجبة الطلابية فسنجد أنها تشمل اللبن والفواكه والبسكويت بالعجوة وسعرات هذه الوحدات تتراوح ما بين 400 و650 سعرا حراريا في اليوم..!
الأهم.. والأهم فإن حرص التلاميذ على تناول الوجبة التي ربما لا تكون متوفرة في منازلهم يساعد على خفض نسبة التسرب من المدرسة.. بل ربما يقضي عليه تماما.. وتلك في حد ذاتها ميزة كبرى..!
نفس الحال بالنسبة لإصرار الأسر على تشجيع أبنائها على الذهاب للمدرسة للحصول على الوجبة التي يتقاسمونها في أغلب الأحيان مع إخوانهم وأخواتهم بل مع الأب والأم نفسيهما..
إذن.. تلك كلها فوائد ربما تغيب عن ذهن الكثيرين لكني أرى أنه من الواجب كشفها والإفصاح عنها حتى تكون كل الأيادي مشاركة فيما يحدث في قطاع التعليم في مصر.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن العوامل التي يعتقد البعض أنها هامشية هي في حد ذاتها الكفيلة بالتغيير والتغيير للأفضل..!
مثلا.. اليابانيون الذين برعوا في التكنولوجيا واستخدام الإلكترونيات في كل مجالات حياتهم..هؤلاء اليابانيون أنفسهم هم الذين يؤكدون على ضرورة وجود أجزاء من المستلزمات اليدوية في برامج التعليم المختلفة.
يعني.. هذه المكعبات التي دخلت منازلنا وبيوتنا منذ سنوات عدة مضت لا يريد اليابانيون الاستغناء عنها بل يفرضونها على كل مراحل الدراسة من أول الحضانة حتى الجامعة إذ أنهم يوقنون بأن العقل الذي يستطيع تكوين بناء هيكلي هو نفسه الذي يمكنه مستقبلا إنتاج الطائرة والصاروخ والروبوت..
نعم.. الروبوت الذي أدخلوه مؤخرا في أهم شئون حياتهم اليومية.
ولعل ذلك يفسر تعدد وتنوع مصانع لعب الأطفال عندهم بصورة تثير الاهتمام وربما تدعو للدهشة أيضا..!
واسمحوا لي أن أحكي لكم حكاية دار بعض فصولها معي أثناء رحلة لي إلى اليابان..!
الزمان.. أوائل السبعينيات.. المكان.. طوكيو.. ونجازاكي.. وكيوتو.. وكوماموتو في كل هذه المدن لابد أن تلتقي برجل بهي الطلعة يبدو وكأنه موجه بالروبوت ليسألك سؤالا محددا:
هل لديكم مصانع للعب الأطفال؟.. وأمام عنصري المفاجأة والدهشة معا غالبا كنت لا أجد ردا..
في نهاية الرحلة.. اكتشفت الحقائق الغائبة حيث كانت الهزيمة التي حلت بنا عام 1967 مثار اهتمام ومتابعة وتحليل العالم وكان هناك بمثابة سباق لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذا الانهيار العسكري غير المسبوق..
واليابانيون علمتهم الحروب أن المجتمع بكل طوائفه لابد أن يكون مدربا على القتال وأول تلك الطوائف الأطفال.
نعم.. الأطفال الذين يعدون آلات الحرب من طائرات ودبابات وعربات مصفحة.. وتلك كلها يتولون تصنيعها داخل مصانع لعب الأطفال التي ترسم في عقول الصغار أصول وقواعد العمليات العسكرية..!
***
وهكذا.. يدرك الإنسان-أي إنسان- أن السفر فيه سبع فوائد على الأقل.. ومع ذلك هيا بنا نعود إلى القاهرة عاصمة التفوق والتميز.. في العصر الحديث..
القاهرة التي استطاعت مع باقي محافظات البلد مواجهة فيروس كورونا مواجهة حاسمة.. وشجاعة.. وصلبة أدت إلى تراجعه رويدا رويدا أو على الأقل ضعف تأثيره تجاه البشر.
بالأمس.. قالت هيئة الرقابة والتفتيش في روسيا إن الخسائر التي مني بها الاقتصاد العالمي تتراوح ما بين أربعة وعشرة تريليونات دولار ونحن لو أمعنا التأمل في هذا الرقم لأدركنا على الفور أن مصر والمصريين هم من أكفأ وأشجع وأحسن الدول والشعوب..!
نعم.. نحن لا ننكر أننا تعرضنا لخسائر لكن ما يحسب لنا وما يدعونا للافتخار والاعتزاز بإمكانياتنا أننا عبرنا الأزمة بلا مشاكل صارخة ودون أن نلقي في البحر بأصحاب الأعمال المؤقتة والمهنيين البسطاء وموظفي الشركات والهيئات الصغيرة..
لذا.. حدث التعافي بسرعة بغير توقف وبالتالي حق علينا أن نشيد بأنفسنا ونرفع القبعات لكل من ينضوي تحت سماء هذه الدولة القوية الواثقة الواعدة.
***
ومن المشاعل المضيئة دائما وأبدا فوق أرض هذا البلد تلك الموافقة على تقنين أوضاع 63 كنيسة ومبنى تابعا لها.
لقد صدرت تلك الموافقة وبكل المقاييس ليست الأولى بل بين كل يوم وآخر تصدر مثل تلك الموافقات دون ضجيج وبلا استعراضات هنا وهناك.. وهي في النهاية تؤكد على توحد هذا المجتمع وعلى ترسيخ مبادئ المساواة وتأكيد الحقوق بين أفراده أولا بأول.. والتأكيد على أن مصر ليس لديها طائفة أو طائفتان أو ثلاث أو حتى عشر بل هي نسيج واحد.. لا يعرف الطائفية من قريب أو من بعيد. ولا يخفي علينا جميعا أن ذلك الرباط الوثيق الذي هيأ لنا فرص دحر الإرهاب ومحاصرة مرتكبيه ومموليه بالضبط مثلما فعلنا ونفعل مع فيروس كورونا اللعين..!
***
استنادا إلى كل تلك الحقائق وهي ولا شك حقائق تثير في النفوس نوازع الفخر والمباهاة والاعتزاز والتي تتجلى من بين ما تتجلى في النهضة السياحية المرتقبة.. حيث أخذت الشركات العالمية تضع برامجها المعدلة والتي تحصل فيها المعالم السياحية المصرية على الدرجات الأولى في أشهر القوائم وأغلاها.
ومع ذلك.. فنحن مطالبون بزيادة أطر ومفاهيم ومعاني وأشكال ومظاهر الوعي السياحي..
يعني.. كفى المتاجرين والمزايدين على مصالح الوطن الاستمرار في تغليب مصالحهم الذاتية..!
أصحاب الفنادق ومديروها ورؤساء الشركات التي تتبعها.. أرجوكم.. ضعوا أمام عيونكم دوما هذه الفترة القاحلة التي عاشتها البلاد فلا تغالوا في الأسعار وقدموا أحسن الأطعمة وأجود المواد الغذائية.. وأعدوا وسائل مواصلات سريعة وجيدة.. وأسعارها متهاودة.
باختصار شديد ضعوا مصر أولا ثم أنفسكم ثانيا وثالثا وخامسا..!
***
وقبل أن أصل إلى خمسة رياضة وخمسة فن.. فليسمح لي الزميل أسامة كمال مقدم البرامج الشهير.. أن أسأله سؤالا أرجو ألا يعتره تدخلا في شئون شخصية.. بل عسى أن يفيد بإجابته الكثيرين من الأجيال القادمة.. السؤال يقول:
لقد كنت تقدم برنامجا تليفزيونيا متميزا وقطعا كان لك معجبوك.. ومشجعوك.. و..و.. والمتحمسون لأسلوبك ونهجك..!
واليوم.. تنظم مؤتمرا عن التكنولوجيا والتحول الرقمي بما يساهم في تطوير التعليم والصحة والزراعة وترشيد استخدام مياه الري.
أرجو أن تجيبني بصراحة.. في أيهما وجدت نفسك.. في برنامجك التليفزيوني "الخاص" أم في معرضك الدولي الذي يمكن وصفه بالخاص أيضا.. حيث إن عائده سيعود إليك أولا وأخيرا.!!
وفي انتظار ردك عزيزي أسامة.
***
والآن خمسة رياضة..
بداية أعود لأؤكد من جديد أنني لست متحيزا لا للنادي الأهلي ولا لنادي الزمالك.. كل ما أتمناه أن يسهم الفريقان وهما كبيران ولا شك في تخليص كرة القدم من شوائبها والعمل على تطويرها بما يتمشى مع التغيير الشامل الذي تعيشه البلاد..
لذا.. لماذا لا يقدم كل فريق للآخر خبراته وتطلعاته وتصوراته لحل المشاكل والأزمات..؟
هل المنافسة الكروية تمنع ذلك..؟
بالعكس.. إنها تؤدي إلى توسيع فرص التلاقي والتعاون والتآزر..!
بالمناسبة أنا أعتز بالنادي الأهلي لأسباب عديدة أن أولادي وأحفادي يعشقونه عشقا.. في نفس الوقت الذي أتعاطف فيه مع نادي الزمالك لأن زوجتي ترى أنه نادي الصفوة مهما قيل عنه عكس ذلك..!
إذن.. أرجوكم.. لا تضعوني فوق هذه الكفة أو تلك لأني كما قلت وأكدت بريء من التعصب والتحزب.. في كل مجالات الحياة.
***
والخمسة فن.. أقصرها اليوم على كلٍ من الفنانة غير الشهيرة منة عرفة والفنان الأقل شهرة "محمود المهدي"!
لقد ملأ الاثنان الدنيا صياحا بزواجهما والذي أطلق بسببه محمود تصريحا غير لائق في محاولة للتعبير عن حبه لشريكة حياته القادمة لكن الزيجة للأسف لم تستمر سوى أيام قليلة أعلن بعدها "المهدي" أنه رجل صعيدي لا يستطيع تحمل أفعال زوجته..!
يا رجل هل تذكرت الآن أنك رجل صعيدي وأين كنت حينما تحدثت عن الغسالة والملابس الموحدة و..و..؟!
والله.. عيب وألف عيب..!
***
و..و..وشكرا