مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 12 نوفمبر 2021
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*الدعم السريع.. بلا وساطات.. ولا طلبات رسمية!

*مصر تؤكد كل دعم سياسي.. وإنهاء ظاهرةالميليشيات العسكرية

*الإخوان "الأغبياء".. يمارسون لعبتهم السخيفة في ليبيا.. رغم رفضهم من جانب معظم فئات المجتمع

*إعدام توك توك.. حكايةواقعية حسمت نهايتها"الدولة القوية"!

*إثيوبيا التي لا تحسن تقدير المواقف..

العالم يرفض الآن سياستها تجاه سد الندامة و"أبي أحمد" في عالم آخر!

*أحيي وزير العدل على تحليله "الواقعي" للجمهورية 

* أتفق معه في وجهة نظره حول عبد الرازق توفيق

*المهندس عبد الصادق الشوربجي.. تفاؤله واضح وأنا معه

استوقفتني عبارة قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أيام أكد فيها مواقف مصر الثابتة والصادقة والواضحة للعالمين.

قال الرئيس إن مصر لا تألو جهدا في مساعدة الأشقاء والأصدقاء بلا أي حساسيات وبعيدا عن أي حرج.

ولعل كلمات الرئيس تتطابق تماما مع سياسة مصر الواضحة في هذا الصدد حيث تبادر بتقديم الدعم والمساندة لمن يحتاجها دون انتظار خطابات رسمية أو محاولات وسطاء سواء أكانوا حسني النية أو لا.

لذا.. فإن مصر تؤيد دائما الحلول السياسية لمختلف القضايا وتقف بصلابة وشجاعة أمام ظاهرة المرتزقة والميليشيات العسكرية التي يستخدمها البعض لفرض إرادتهم على الشعوب بغير حق أو عدل.. 

وغني عن البيان أن الشواهد واضحة والصور المضيئة هي التي تتحدث عن نفسها والتي تابعناها سواء في ليبيا أو لبنان أو الصومال أو السودان أو غيرها.. وغيرها.

*** 

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن الإخوان المسلمين في ليبيا يسعون من الآن.. إلى إطفاء أضواء فرح الانتخابات التي طالما انتظرها الليبيون على أحر من الجمر..!

ها هم عناصر الإرهاب يحرضون الجماهير على مقاطعة انتخاباترئاسة الجمهورية ذلك لأنهم ضد أمن واستقرار الشعوب.. والوقوف ضد طموحاتهم وتطلعاتهم.

الغريب.. أن العصابة إياها لم تتعلم من الدرس الذي لقنه لها التونسيون وإصرارهم على استبعاد عناصرها من التركيبة السياسية في البلاد.. وقبلها ما حدث في الجزائر..  وفي المغرب وفي موريتانيا..و..و..

لذا.. فأنا شخصيا أرى أن انتفاضة الليبيين سوف تكون بمثابة الضربة القاصمة لهؤلاء القوم المتطرفين المهووسين الضاربين بالقيم والمعاني عرض الحائط وبالتالي فإن ما دعاإليه رئيس مجلس الدولة للقيام باعتصامات بهدف تعطيل الانتخابات سوف تقابل بالرفض إذ ليس في مقدور الشعب الليبي أن يحتمل أكثر مما احتمل.

*** 

وعودة مرة أخرى إلى العزيزة مصر التي يعاد بناؤها من شتى الجوانب والأبعاد ولقد سعدت وأحسب أن كثيرين منكم غمرتهم مشاعر السعادة مثلي بسبب القرار الجريء الذي يقضي بوقف استيراد التوك توك وكذلك جميع مكوناته الأساسية.. 

بصراحة.. لقد كان مفترضا صدور هذا القرار قبل عشرين سنة على الأقل لكن التوازنات وتغيير الحسابات كل يوم وآخر.. والخشية من مواجهة أصحاب النفوذ والجاه والمال كان وراء تعطيل أي إجراء حاسم بشأن التوك توك..

كم من أبرياء ماتوا وكم من أسر شرد عائلوها وكم من أطفال تم دفنهم أحياء وسط رمال الصحراء وكل ذلك ولا حياة لمن تنادي حتى صدر قرار الأمس..!

إن حكاية التوك توك هذه حكاية تستحق تدوينها في مؤلفات ومؤلفات لأنها ليست حكاية عادية بل تعكس حقائق كثيرة.. وأسرارا أكثر.. وفي جميع الأحوال ألف وردة ووردةلصاحب القرار الذي وضع نهايتها من خلال هذا الإجراء الحاسم والجريء..!

وإياك.. إياك .. نشاهد توك توك واحدا في الطريق بعد الآن..!

*** 

ثم..ثم.. دعونا نتابع آخر تطورات سد "الندامة" الذي تقيمه إثيوبيا وتتصور أنه سيوفر لها الحماية بشتى السبل والوسائل..!

وأنا اليوم لا أريد الاستغراق في بحور التفاؤل أو دوائر الأحلام الواسعة.. لكن ما أستطيع قوله إن كل تصريح خرج من مصر بشأن هذا السد لم يعبر إلا عن الصدق والحق والأمانة بينما ما صدر عن الإثيوبيين لم يكن سوى خداع Xخداع من قيادتهم لشعبهم وافتئات على الحقيقة.. ونشر نوازع الكذب والضلال والبهتان.

ونحن لو استعرضنا الموقف المصري خلال الفترة الماضية لتأكدنا أكثر وأكثر أننا لم نغير ولو النذر اليسير فتوجهاتنا هي هي وإصرارنا على التمسك بحقنا لم يخضع يوما لعبارة تهديد لا تساوي شيئا وها هو الرئيس السيسي يقول أول أمس على سبيل المثال بنفس اللهجة الحاسمة إن سد النهضة قضية وجود تؤثر على حياة ملايين المصريين وأنه لا مناص من عقد اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل السد بعيدا عن أي نهج أحادي يسعى إلى فرض الأمر الواقع.

*** 

وبكل المقاييس ما قاله الرئيس السيسي اعتبرته القوى السياسية في أرجاء شتى من العالم المرجع الأول والأخير والأساسي بشأن هذا السد المريب الذي أطلقوا عليه اسما على غير مسمى فهو لا يمت للنهضة بصلة بل أقاموه لغرس بذور الفتنة بين أبناءالقارة الواحدة وتغليب مصالح الذات على مصالح الشعوب وحضارتها وتاريخها.. 

وإزاء ذلك أخذت الولايات المتحدة الأمريكية تحدد لنفسها سياسة واضحة محددة المعالم والتي عبر عنها الرئيس بايدن وهو يؤكد أن بلاده تدعم الأمن المائي لمصر.

ومع تقديرنا للرئيس بايدن وجميع الحكومات في أنحاء الدنيا بأسرها إلا أن النهاية قد باتت وشيكة وسوف تعود إثيوبيا إلى طريق الصواب بعد إزاحة رئيس وزرائها الذي تطارده الأزمات والمشاكل من كل جانب والذي أصبح طريقه للمحكمة الجنائية الدولية قصيرا وسريعا.. وأيضا دلالة واقعية على أن الإضرار بمصالح الشعوب.. لابد وأن يقابل بالقوة وبالضغط السياسي وبالغضب الشعبي ويا ليت ياليت.. يتعلم أمثال أبي أحمد من تجربته المريرة والموجعة..

*** 

وبما أنني أركز في مقال اليوم على معاني الحق والعدل وعلى طريق النور والأمل فقد أعجبني التصريح الذي أدلى به وزير العدل المستشار عمرمروان في حواره مع الأستاذ عبد الرازق توفيق رئيس تحرير هذه الصحيفة المتألقة.. مشيدا بسياستها في الاحتفاظ بالخبرات الكبيرة التي تضيف للمهنة الكثير والكثير.

وليسمح لي الوزير أن أضيف لما قالهإن الجمهورية بحق كانت وستظل الصوت القوي المعبر عن جميع فئات المجتمع بلا رياء ولا تحيز ولا مساومة ولأن عبد الرازق توفيق رجل مبادئ وقيم فقد وضع التوليفة الناجحة التي مزجت بين السلوك والممارسة المهنية.

*** 

على الجانب المقابل فإن ما ذكره أيضا المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة قد أعاد ترطيب الأجواء داخل أروقة الصحافة القومية لاسيما عندما قال إن الرئيس السيسي يساندها لدورها في تنمية الوعي الوطني وبناء جيل واعٍ قادر على فهم التحديات الداخلية والخارجية.

في نفس الوقت الذي أشار فيه المهندس الشوربجي إلى أن الصحافة القومية قد أخذت تشق طريقا تتلاشى على جانبيه المشاكل والأزمات التي عانت منها الصحافة لأسباب خارجة عن إرادتها.

برافو.. أستاذ الشوربجي..

*** 

       مواجهات

*أنا أعرف ما بك.. فأنت لست غريبا عني أو أنا غريب عنك..

ومع ذلك أدعوك لأن تظل على مبادئك .. على قوتك.. على ابتسامتك.. على جهدك.. على صبرك فأنت الآن يا عزيزي لا تملك إلا هذه الأيقونات!

*** 

*عندما فتح الباب وأوشك على الدخول كما كان يفعل من قبل.. انتفض جسدي وتمنيت أن يبتلعنا بحر الظلمات لكن سرعان ما راجعت نفسي لماذا نحن الاثنين..؟

أنا شخصيا لم يعد لدي ذرة تضحية سواء من أجله أو من أجل أي قريب أو بعيد..!

*** 

ضع يده في جيبه ثم أخرجها خاوية.. سألته عما كان يقصده من هذه الحركة التلقائية.

لم يرد بل طأطأ برأسه ليتأمل أنواع السيراميك..!

*** 

*يستحيل.. يستحيل أن يتحول الحب إلى كراهية.. أو الإخلاص إلى خيانة.. أو الإيثار إلى أنانية  فتلك كلها معانٍ وقيم.. والمعاني والقيم لا تتغير بل الذي يقدم على فعل ذلك هم السادة "البني آدمين" الذين جلبوا المشاكل لأنفسهم ولغيرهم منذ أن خلق الله الدنيا وما عليها..!

*** 

مرة قدمت له حياتي كلها ترسيخا لدعائم الصداقة وحينما جاء عليه الدور لملم ملابسه وأخذ يجري.. يجري حتى اختفى عن الأنظار لأفاجأ به في صباح اليوم التالي يقول لي:

يا صديقي السذاجة لها حدود.. وواضح أنك لا تعرفها..!

*** 

*أين حملة الشارع بلا مأوى..؟!

وتحياتي للسيدة وزيرة التضامن الاجتماعي..!

*** 

*وسؤال للفنانة دينا:

لماذا لم تقدمي العزاء حتى الآن للصديق "حامد جودة" في وفاة أمهالتي أعلم أنها كانت تحبك حبا جما..؟!

*** 

*العلماء والشهداء والصديقون لا يموتون..!

لكن السؤال:

من سيقدم الوثيقة التي تعترف بهذا الكلام والتي اختفى بعضها داخل الوسائد الخالية..؟!

*** 

*أخيرا.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر على الجارم:

غدا في سماء العبقرية نلتقي

الأنداد بعد التفرق

ونذكر عيشا كالأزاهر لم يطل

كمشمول الرحيق المصفق 

ونضحك من آمالنا كيف أنها

إلى وعد الزمان الملفق

ونسبح في أنهار عدن كأنما

من مائها المتدفق

ونخترق الأجواء بين مدوم

جناحيه وبين مصفق

ذكرت أحبائي وقد سار ركبهم

غير آفاق على غير أينق

أودعهم ما بين لوعة واجد

به الذكرى وزفرة مشفق

*** 

و..و..وشكرا