وهكذا.. انتهت رحلة واحدة من عزيزات مصر التي طالما افتخرنا بها على مدى خمسة عقود من الزمان وذلك وسط نحيب وعويل أبنائها وبناتها.
إنها شركة الحديد والصلب التي أجبروا عمالها وموظفيها على التفريط فيها مقابل مبالغ زهيدة.. جمعوها من حصيلة بيع الأرض والماكينات والأفران رغم أن هؤلاء عرضوا أن يعيشوا على الفتات دون أن يزهقوا روح من أحبوها وأحبتهم لكن للأسف انتصرت مقصلة وزير قطاع الأعمال هشام توفيق لتطيح بالرقاب-كل الرقاب- في نفس الوقت الذي أعلن فيه أمس بأنه سيصرف مستحقات هؤلاء العاملين السابقين خلال أربعين يوما رغم أنهم سبق أن أكدوا مرارا وتكرارا بأن حياة الأم الرؤوم لا تقدر بملايين الملايين..!