سمير رجب يكتب خطوط فاصله وكبسولات بتاريخ 21 يونيو 2016

بتاريخ: 23 يونيو 2016
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

" خطوط فاصلة "

 

 الى متى تظل المعادلة مقلوبة ..؟؟

هذا الاجتياح الهائل لمسلسلات التليفزيون

هل يلتهم أوقات العبادة و التدبر ..؟؟

ثم ..ثم .. أين موقع المبدعين من أساطين الفكر و القانون و السياسة و التاريخ ..؟؟

 د. شوقى السيد اصدر مؤلفا يتحدث عن أخطر مرحلة من حياة مصر ..

أدعوكم للتوقف أمامه .. طويلا ..طويلا بتركيز و تؤدة .

     

ليس هناك ما يضير ابدا ان تكون لدينا اعمال درامية متميزة تجوب الافاق و تشد الأنظار من كل فج عميق فمثل هذه الاعمال و مثيلاتها بمثابة الأسلحة الناعمة  لدولة صاحبة حضارة تليدة و كان لها فضل سبر اغوار الفنون منذ الاف السنين ..!!

لكن السؤال :

لماذا هذا التكدس الغريب خلال شهر رمضان ..؟؟

هل هي عادة نبتت في اذهاننا و أصبحت كانها لازمة من لوازم الشهر الفضيل أم انه تفسير خاطئ لمقولة غير منطقيه "تسلية صيام " ..؟؟

●●●

نحن جميعا مؤمنون كشعب متدين بفطرته أن الله سبحانه و تعالى خلق شهر رمضان للعبادة المتمثلة في الصلاة و قيام الليل و قراءة القران و تدبر معانيه و الدعاء بقلوب خاشعة  نقية  و احسب أننا احوج ما نكون الان لنناجى رب العزة و الجلال حتى يحقق لنا ما نصبو اليه من أمن و امان و تقدم و رخاء و ازدهار ..!

لذا فان اية محاولات لصرف الناس عن تلك المعانى الفضيلة انما هي من عمل الشيطان و بالتالى ما كان يجدر ابدا بقنوات التليفزبون على اختلاف أنواعها التركيز على حشد مسلسلاتها خلال شهر رمضان بما تحتوى عليه من مشاهد عنف ، و جنس ؛ و قتل ، و سفك دماء ، و اغتصاب .. و ما الى ذلك ..!!

●●●

أنا شخصيا قررت بينى و بين نفسي  الا اتابع مسلسلا واحدا من هذه المسلسلات لا لشئ الا لاننى اريد بقلب سليم أن أتفرغ للمهمة الدينية التي عهد الله لنا بها خلال هذا الشهر و أعرف أناسا كثيرين غيرى نهجوا هذا النهج لا سيما ان الوقت يمر سراعا منذ أن يحين أذان المغرب حتى يتبين الخيط الأبيض من  الخيط الأسود من الفجر . و ما أحلاها فترة زمنية لها قدسيتها و طبيعتها الروحية التي لا تكرر الا من عام لعام ..!!

من هنا كم أود و نحن نعيد بناء هذا المجتمع على قيم الحق و الأخلاق و الفضائل المتكاملة ان نغير اسلوبنا في هذا المجال من العام القادم بحيث تتوزع  تلك المسلسلات على كافة شهور السنة و دون التركيز على شهر بعينه شهر انزل فيه القران و تتجلى خلاله ليلة القدر التي وصفها خالق الكون بانها خير من الف شهر..!!

●●●

على الجانب المقابل فاننا دوما نقف حائرين متعجبين بسبب هذا الاتجاه الغريب نحو انتاج المسلسلات متناسين او غافلين عن مبدعين اخرين في مجالات القانون و السياسة و التاريخ و الطب و الكيمياء و الفيزياء و غيرها ..!!

و أسوق اليوم مثلا بالمؤلف المبهر للدكتور شوقى السيد الفقيه الدستورى و أستاذ القانون و الذى أصدره مع اول أيام شهر رمضان هذا المؤلف و الحق يقال تعرض فيه صاحبه لاخطر مرحلة من مراحل تاريخ مصر و هي الفترة التي سبقت ثورة 25 يناير عام 2011 حتى الان مع تحليل دقيق للاحداث مزود بوثائق ومستندات نادرة ..!!

و لقد احسن د. شوقى السيد انه اختار له عنوان كلمات لبلادى و كم كنت أتمنى ان يضيف كلمات  ناصحة مخلصة غير مجردة عن الهوى و قد بدا تلك الكلمات بمقال نشره قبل الثورة  مباشرة شرح فيها كيف تعالت صيحات الدعوة للإصلاح و العدالة ثم سرعان ما اكتشف بعد أيام قليلة كيف بدت حالة التخبط و الفوضى و ما صاحبها من صراعات و نفاق رخيص و اطلاق اتهامات شارك فيها من أطلقوا على أنفسهم صفات ليست فيهم مثل نشطاء سياسيين و حقوقيين و أيضا قوى سياسية ظاهرة او مختفية و معها حاملو المباخر  والبلطجية و متعددو الوجوه من الإعلاميين و مثيرو الفوضى و مطلقو الشائعات و البذاءات ..!!

و يستطرد د. شوقى السيد في سرد الحالة السياسية لمصر منذ أن تولى المجلس العسكرى إدارة شئون البلاد ثم وصول الاخوان المسلمين للحكم بعد ان قفزواعلى الثورة و اغتصبوا عقول و أفكار و اجساد الشباب ليعدوا العدة بينهم و بين أنفسهم على التربع على عرش مصر حتى تقوم الساعة لكن جاءت ثورة 30 يونيو لتقضى على احلامهم البغيضة و تدخل مصر مرحلة نظيفة بيضاء يكتب سطورها أبناؤها الحقيقيون من كافة الأطياف و التوجهات و النزعات مؤكدا على ان هذا الشعب وحده هو سيد قراره و ليس مجلس نوابه الذى طالما رفع ذلك الشعار بعد ان نص الدستور الجديد لأول مرة على ان محكمة النقض هي المختصة وحدها بالفصل في صحة عضوية مجلس النواب .

●●●

في النهاية تبقى كلمة :

لقد عرف عنا للأسف اننا أناس غير محبى القراءة لكن نعشق الجلوس امام شاشات التلفزيون و قد يكون لنا العذر لاسباب عديدة لكن في نفس الوقت فانى ادعوكم للتوقف أمام كتاب د. شوقى السيد طويلا .. طويلا .. بتركيز و تؤده فما زال الكثيرون منا لا يعرفون من تاريخهم سوى النزر اليسير ..!!

 

" كبسولات "

 

" تصوروا ما زالت نبيلة مكرم عبيد في موقعها ..؟؟

و تخيلوا مازال هلال الشربينى وزيرا للتربية و التعليم ..؟؟

و أليس غريبا أن تظل سها سليمان حتى الان رئيسا للصندوق الاجتماعى للتنمية الذى بات لا يقدم و لا يؤخر ..؟؟

●●●

" الشيخ عبد الرحمن يعقوب  عالم فاضل يدعو في كل خطبة للاسلام الوسطى الصحيح الان ألم به المرض فلم تحاول وزارة الأوقاف السؤال عنه و لم يفكر الأزهر في أن يتخذ حياله موقفا إيجابيا يحمل اعترافا بالفضل بل نسوه و لم يعودوا يوكلوا اليه مهمة القاء خطبة الجمعة التي سبق أن أجادها و برع في أدائها ..!!

●●●

" بالله عليكم هل استشعر أحد أن برامج التوك شو قد توقفت خلال شهر رمضان ادعوا معى على  ألا تعود ابدا ابدا..!!

●●●

" قالت احدى ربات البيوت لصديقتها :

هل تتصورين أن ثمن كيلو البلح بلغ ثلاثين جنيها فماذا كان رد الصديقة ؟؟

بلاها بلح اشترى صنوبر

للعلم كيلو الصنوبر ب 550 جنيها ..!!

●●●

" لماذا ترتعد فرائص البعض كلما اقتربت رياح التغيير ؟؟

لقد نسي هؤلاء أنفسهم فنسيهم الله لا سيما أنهم لم يدركوا بأن الأيام " دول "..!!