سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان "بدأت الخطوات الجدية.. وإعلان 2019 عاما للتعليم عندنا يفتح الأفاق بلا تردد"

بتاريخ: 09 أغسطس 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*مصر والتعليم ..

ونظرة واقعية للأفارقة والعرب

*بدأت الخطوات الجدية.. وإعلان 2019 عاما للتعليم عندنا يفتح الأفاق بلا تردد

*رجاء لكل الآباء والأمهات.. التزموا بالقواعد.. وانسوا حكاية الاستثناءات في القبول!!

*مدارس التكنولوجيا التطبيقية الجديدة .. فرصة للفرد والمجتمع

*لماذا لم يظهر من جديد علماء أمثال ابن بطوطة وابن الهيثم وابن النفيس..؟!

*بديهي .. أن يتصارع الأخوة في جنوب السودان على السلطة.. مادامت نسبة الأمية 65 %

*وليس غريبا أن يتقاتل أبناء زيمبابوي .. فور إعلان نتائج الانتخابات..!

*.. وبعد حل الدولتين .. هل تسمح إسرائيل للفلسطينيين بالنصيب العادل من التعليم؟

*إنهم يزيدون الموقف تعقيدا.. ويكفي حرمان غزة من الوقود بسبب الطائرات الورقية

لم يتبق على إطلاق شرارة تطوير التعليم سوى شهر وعدة أيام حيث إن هناك إرادة صلبة ودائمة لتطبيق البرامج الجديدة.. برامج الابتكار والإبداع مع بداية العام الدراسي في شهر سبتمبر بإذن الله.

 طبعا نحن لا نملك في المرحلة الحالية.. سوى أن نتفاءل ونهيئ أنفسنا كآباء وأمهات ومعنا أولادنا لاستقبال تلك البرامج برضا وقناعة اللهم إلا إذا أثبتت التجربة العملية عكس ذلك..!

في نفس الوقت. فإن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عام2019 ليكون عاما للتعليم ..  من شأنه فتح الآفاق بلا تردد حيث يفترض أن تتعاون كافة الأجهزة مع بعضها البعض في سبيل الوصول للهدف المنشود .

***

لكن .. أكرر ولكن:

كم أتمنى أن يلتزم الآباء والأمهات بالقواعد المعمول بها سواء بالنسبة للمدارس القديمة التعليمية أو الأخرى الحديثة.. فأنا شخصيا تعجبت ودهشت شأني شأن غيري .. ونحن نرى نواب البرلمان وهم يتدافعون داخل قاعة المجلس نحو الوزير للحصول  تأشيرات "استثنائية" .. لقبول تلاميذ بمدارس بعينها .. أو الإخلال بشرط المجموع..!

بصراحة .. كنت أتصور أن هذه الظاهرة انتهى زمانها ولم تعد الصورة مقبولة الآن سواء من نواب البرلمان .. أو من جانب الناخبين الذين يضغطون عليهم وإذا لم يستجيبوا لطلباتهم " غير المنطقية" .. يشهرون ضدهم أسلحة الهجوم في الذهاب والإياب..

***

في نفس الوقت .. فإن فكرة إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية الجديدة تستحق المساندة والتشجيع من قبل كل فئات المجتمع..لأسباب عديدة.. أهمها أننا في أمس الحاجة لمهنيين فاهمين .. مدربين تدريبا جيدا.. وبالتالي فنحن مطالبون بالتعامل مع هذه الفكرة .. بعقول أكثر تفتحا بحيث ينال خريج هذا النوع من المدارس تقدير واحترام المجتمع وليس العكس..!

 ***

التعليم  -يا سادة- عماد تقدم الأمم.. وعنوان حضارتها ونهضتها .. لذا فنحن نحمد الله سبحانه وتعالى أننا بدأنا أولى خطوات التطوير الجادة رغم أنها جاءت متأخرة ومتأخرة جدا..!

وبكل المقاييس التعليم مرتبط بالعلم فطالما أنه يقوم على أسس سليمة ومسايرة للعصر.. أصبحت فرصة خلق علماء في مجالات عدة ليست بعيدة المنال..!

وللأسف.. إن معظم أزمات العالم العربي وأيضا الأفريقي تنشأ.. وتحتد نتيجة غياب العلم.. والعلماء..!

دعونا نتساءل:

لماذا لم يظهر ابن بطوطة جديد.. ذلك الرحالة والمؤرخ والقاضي والفقيه المغربي الذي قلب الموازين في التاريخ والجغرافيا.. ويكفيه مؤلفاته التي قام بتجميعها وأسماها "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار"..

كذلك .. العراقي ابن الهيثم عالم الرياضيات والفيزياء وطب العيون والفلك ولعله من حسن حظ مصر أنه جاء إليها ودفن تحت ثراها ..!

وإلى جانب هذا وذاك ابن النفيس الطبيب السوري النابه الذي سجل له التاريخ أهم اكتشافات التي  يطلق عليها الدورة الدموية الصغرى..!

وقد مات أيضا ودفن في مصر.

طبعا.. هؤلاء مجرد نماذج .. فهناك غيرهم أمثال ابن بطوطة وابن خلدون ويعقوب بن إسحاق الكندي ..و ..و.. السبب الرئيسي في عدم ظهور أمثال هؤلاء العلماء والفلاسفة .. غياب العلم والتعلم.. فللأسف مازالت نسبة الأمية في العالم العربي 19% وهي نسبة ليست هينة أبدا..!

.. والأحوال في أفريقيا لا تختلف كثيرا.. حيث تبلغ نسبة الأمية في القرن الأفريقي 35% ..

الأدهى والأمر أن ترتفع النسبة لتصل في جنوب السودان إلى 65% ..!

إذن ليس مستغربا أن تتسم العلاقات في هذا البلد الذي آثر أهله الانفصال والابتعاد بالخشونة .. والعنف .. والذاتية .. والدليل ما شهده جنوب السودان مؤخرا من صراع على السلطة أدى إلى معارك قتل فيه من قتل .. وجرح من جرح .. حتى عقد الكبار فيما بينهم اتفاقا يقضي بأن يتولى هذا رئاسة الجمهورية .. ويشغل ذاك الذي كان عدوه اللدود حتى الأمس موقع نائب الرئيس..!

أيضا.. في ظل غياب العلم.. تتمزق خيوط الديمقراطية وهذا ما كشفته الانتخابات التي جرت مؤخرا في زيمبابوي الأفريقية .. ولكن ما أن أعلنت نتائجها.. حتى دارت المعارك الطاحنة بين أنصار الفائز ومؤيدي المهزوم .. وهكذا دواليك..!

***

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر .. فلابد أن يكون واضحا للأذهان .. أن الدول الغربية بصفة عامة .. ومعها إسرائيل بطبيعة الحال لا تريد أبدا للعرب أن يتفوقوا ويتميزوا..!

تلك حقيقة منذ عهد الاستعمار القديم.. ولم يستطيعوا التخلي عنها حتى الآن..!

ونحن إذا افترضنا جدلا أنه تم تنفيذ ما يسمى بحل الدولتين .. فهل تسمح إسرائيل للفلسطينيين بالحصول على نصيبهم من العلم.. أم أنها ستغلق دونهم الأبواب.. وتمنع عنهم الكهرباء .. والماء .. كما يحدث حاليا..!

وبلغ التعنت أقصى مداه.. وهم يمنعون عن الفلسطينيين الوقود بسبب الطائرات الورقية الحارقة التي تزعم إسرائيل أنها تضر مستوطنيها وتؤرق ليالي "الأسياد" الذين سرقوا الوطن بما فيه من أرض .. وعرض بلا حياء..وبكل صلف وبجاحة ..!

***

في النهاية تبقى كلمة:

غني عن البيان .. أن البكاء على أطلال الماضي لا يفيد.. ولن يفيد ومع ذلك فإن الحكمة تقتضي اتخاذ التجارب السلبية قبلها قبل غيرها لتكون عظة.. وعبرة عسى أن يشهد الحاضر والمستقبل .. تغييرا طالما تمناه البشر.. أو..أو..بعض البشر.

        مواجهات

*من تعود أن يستيقظ كل صباح على هديل الحمام.. وصفير البلبل .. لا يعنيه أبدا نباح الكلاب أو نعيق البوم.!

***

*من حقك أن تحلم.. وأن تتمنى .. وأن تتخيل.. وتأكد سيجيء وقت تشرق عليك الشمس كما لم تشرق من قبل..!

***

*جاء من يسألني:

 قلبي منكسر.. وطريقي مسدود وأموري معوجة:

أجبت:

أنت الذي تكسر قلبك بنفسك.. وأنت الذي بيدك أن تفتح طريقك.. وأنت الذي تستطيع بإيمانك وجهدك تصحيح أوضاعك وأمورك .

ثق بالله ولا تعجز..!

***

*وجاءتني فتاة تتمتع بجمال أخاذ ..خريجة كلية العلوم بدرجة جيد جدا:

رغم تفوقي.. ورغم عشقي لتخصصي .. إلا أنني اكتشفت أنه لا صحة أبدا لما يقال بأن العلاقة بين اثنين تحكمها هذه التي تسمى بالكيمياء ..

رددت: صدقيني رائحة المعامل ولغة العناصر والمركبات هي السبب الأساسي لفشلك في الحب مرة..ومرتين..وثلاثا..!

 أبدأي حياتك من جديد.. واذهبي لدراسة الفنون والآداب ..!

***

*من أقوال الفيلسوف الأمريكي"أوليفر وندل هولمز":

xالإنسان –أي إنسان- إنما هو ثلاثة أشخاص في صورة واحدة .. الإنسان كما خلقه الله والإنسان كما يراه الناس والإنسان كما يرى نفسه .

Xالعبرة ليست بمكان تواجدنا  الآن.. ولكنها بالاتجاه الذي نبحر إليه .. فنحن أحيانا نبحر مع التيار وأحيانا أخرى ضد التيار.. المهم أن نبحر ولا نقف ولا نترك الريح تلعب بنا.

xكثيرا ما يحمي الغباء صاحبه من أن يصاب بالجنون.

           ***

وأخيرا ..اخترت لك هذه الأبيات من شعر أبو نواس أشهر شعراء العصر العباسي في مدح الذات الإلهية :

إلهنا.. ما أعدلك مليك كل من ملك

لبيك قد لبيت لك.. لبيك لا شريك لك

والليل لما انحلك والسابحات في الفلك

على مجاري المنسلك ما خاب عبد أمّلك

أنت له حيث سلك.. لولاك يا ربي هلك

كل نبي وملك.. يا مخطئا ما أعقلك

عجّل وبارز أجلك واختم بخيرٍ عملك

لبيك إن الحمد لك والعز لا شريك لك

***

..و..و..وشكرا