سمير رجب يكتب مقاله " غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان " أنفاق النور.. تعيد اكتشاف سيناء وتؤكد هويتها المصرية"

بتاريخ: 12 أغسطس 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*أنفاق النور.. تعيد اكتشاف سيناء وتؤكد هويتها المصرية

*هل هي معجزة عبور القناة من تحت الماء في 4 دقائق؟

*انظروا ماذا يحدث الآن.. وكيف كان الإخوان الإرهابيون لا يجدون أنفسهم إلا داخل أوكار الظلام

*أم أسامة بن لادن تشهد بعد فوات الأوان :

لعن الله الإخوان المسلمين هم وراء انحراف وإجرام "ولدي"..!

*يكفي مصر.. محاولاتها الجادة للإصلاح الاقتصادي بينما العجز التجاري في أمريكا بلغ 46 مليار دولار..!

*والمغرب أقال وزير ماليته فجأة .. لأنه لم يتوصل "للتوليفة" المطلوبة!!

*.. وفي لبنان .. العجب العجاب :

يبحثون إصدار قانون يبيح زراعة الحشيش أملا في زيادة الدخل القومي

ليس ضروريا أبدا .. أن تكون الإيجابيات والإنجازات محل تقدير الجميع .. ومثار إعجابهم ..!

بالعكس.. هناك فئة من الناس سواء داخل الوطن - أي وطن- أو خارجه تجعل من التفوق .. تراجعا.. ومن التميز عيبا..!

هذه الفئة لا يجب الالتفات إليها فطالما أن الحقائق مكشوفة للعيان وصادقة.. فإن الافتئات عليها سرعان ما يتبدد.. لتكتشف الجماهير عن وعي وصدق وواقعية .. معالم الطريق منذ بدايته وحتى نهايته .

***

من هنا فإن ما يجري حاليا تحت مياه قناة السويس والذي يمكن أن يدخل في إطار المعجزات .. ينبغي أن يكون تحت سمع وبصر كل واحد فينا.. نتابعه بفخر.. ونتوقف عنده لنعرف على أقل تقدير .. الحاضر المضيء الذي نعيشه لنقارنه بالواقع المظلم الكئيب الذي صنعه الإخوان الإرهابيون بتطرفهم.. وطغيانهم.. وكراهيتهم لإنسانية الإنسان..!

***

الرئيس عبد الفتاح السيسي سيفتتح خلال شهر أكتوبر القادم –حسب تصريحات الفريق إيهاب ممش رئيس هيئة قناة السويس – الأنفاق التي تم إنشاؤها أسفل القناة وهي التي استخدمت في سبيلها أرقى وسائل التكنولوجيا والتي أكد من خلالها المصريون مدى قوة عزيمتهم وصلابة إرادتهم.

إن هذه الأنفاق في تصوري .. سوف تعيد تأكيد هوية سيناء أكثر وأكثر حيث تزداد

أواصر العلاقات بينها وبين الوطن الأم توثقا .

إن العبور من الضفة الشرقية للقناة إلى الضفة الغربية والعكس .. لن يستغرق أكثر من أربع دقائق بدلا من أربع أو خمس ساعات.. وبذلك تتعانق الضفتان في إعزاز وافتخار ومباهاة ليقدم المصريون من جديد القدوة والمثل للعالمين.

***

لذا .. فإن المسئولية تجاه وطننا وتجاه بعضنا البعض تقتضي المقارنة بين ما يجري اليوم وبين ما عانيناه وعشناه على مدى عام كامل أثناء حكم عصابة الإخوان..!

الآن.. نحن نتخذ من النور هدفا.. وطريقا .. وأسلوبا وغاية.. بينما هم حصروا أنفسهم داخل أوكار الظلام توهما أنها ستحمي سلوكياتهم البغيضة.. وتآمرهم المقيت.. وتطرفهم بما يحمله من غل وحقد وكراهية    ضد كل ما هو جميل وطيب .

طبعا كالعادة سيطلقون الشائعات للتشكيك في حجم هذا الإنجاز التاريخي الهائل ..ونصيحتي للجميع .. لا تلتفتوا لصغائرهم .. ولا تقيموا وزنا لأراجيفهم ومزاعمهم وادعاءاتهم الخبيثة فهي إن  آجلا أو عاجلا إلى زوال بل فلتعتبروها قد زالت فعلا مع سقوط رؤوس البغي والإثم والضلال في أبيار الهاوية التي لا منجي منها حتى  يوم الدين..!

***

ولقد شاءت الأقدار .. أن تظهر أم أسامة بن لادن للنور.. لتحكي قصة ابنها مع التطرف لتقول إن الإخوان المسلمين هم السبب في تطرفه .. ودخوله عالم الإجرام بعد أن أجروا له عمليات غسيل مخ قلبت حياته من النقيض للنقيض..

 في نفس الوقت لا يفوت " عليا غانم" أم أسامة بن لادن أن تذكر أن والده الذي طلقها بعد ثلاث سنوات تزوج 11 زوجة أنجب منهن 54 ولدا وبنتا .. وبالتالي تمزقت العلاقات الأسرية منذ زمن طويل..!

***

نعم.. أنفاق القناة .. تنضم تلقائيا إلى رصيد الإنجازات الضخم والهائل.. لاسيما وأنه من حقنا أن نمعن جليا فيما حققناه من إصلاح اقتصادي.

إن خطى هذا الإصلاح تسير في ثبات وتؤدة نحو ما هو الأفضل بينما دول كثيرة تعترضها الصعاب والعقبات .. ولعل أهمها أمريكا ذاتها التي بلغ حجم العجز التجاري لديها في شهر يونيو الماضي 46،3 مليار دولار بزيادة 7،3 % عن الشهر السابق!!

أيضا المغرب.. الذي أقال وزير ماليته فجأة رغم أنهم كانوا يشهدون له بالكفاءة وحسن الأداء..!

وتعددت التكهنات .. وزاد القيل والقال كالعادة .. لكن الواضح أن الوزير الهمام عجز عن التوصل إلى" التوليفة" الملائمة للإصلاح والتي يرضى عنها الملك والشعب في آن واحد ..!

***

أما لبنان .. فحكايته حكاية.

اللبنانيون يشكون من أزمات اقتصادية طاحنة تتمثل في زيادة معدلات التضخم.. وارتفاع نسبة البطالة وانهيار العملة.. بحيث أصبحت وسائل الإنقاذ صعبة وعسيرة.. والعجب العجاب .. أن الأذهان هناك تفتقت لإصدار قانون يبيح زراعة الحشيش وبالتالي الإتجار فيه علنا وشرعا باعتباره " المصدر" الذي يدر عائدا كبيرا..!

ومازالت المعارك هناك دائرة حتى كتابة هذه السطور بين المؤيدين والمعارضين.

***

في النهاية تبقى كلمة:

الحمد لله.. لا يصح إلا الصحيح.. والقوم الذين يراعون الله في تصرفاتهم وأفعالهم وحركاتهم وسكناتهم .. يستحيل أن يتخلى أبدا عنهم..

إنه نعم المولى.. ونعم النصير.

          (الحكومة .. والأطباء..

وفرصة تعديل المرتبات)

الحكومة لديها النوايا الحسنة لتحسين مرتبات الموظفين.. بشرط ألا تقول هذه الفئة.. أو تلك "اشمعنى" !!

وأنا أتصور أن الحكومة توفرت لها فرصة ثمينة بالحكم الذي صدر برفع بدل عدوى  الأطباء .

لقد كان من الأوفق تنفيذ الحكم وعندئذ تغلق الأبواب أمام المعترضين .. أو المطالبين بالمثل..!

أما إقدامها على الطعن على الحكم .. ومن ثم إلغاؤه .. فإنها تعيد الأمور كلها إلى مربع صفر..!

" والصفر" ليس مستحبا في أي زمن وأي حين..!

***

 و..و..وشكرا