مصر .. السعودية.. الإمارات.. ورسائل متوالية للعالم
*ممنوع الاقتراب من الشئون الداخلية.. وإلا..!
*كندا تحاول تصحيح خطئها .. والرياض ترفض التراجع
*قطر تعزل نفسها أكثر وأكثر.. وتؤكد انحيازها للباطل.. وتخلع أردية المروءة والشهامة
*برافو.. سامح شكري على تصريحه في قلب واشنطن عن المساعدات الأمريكية
*حكومة مدبولي بين تغذية التلاميذ ومد سداد الضريبة العقارية
*الوجبة المتكاملة من أهم وسائل تطوير التعليم ولابد من دورات تدريبية لموظفي الضرائب
*شركات مرسيدس وتوتال وبوينج تستعد لقطيعة إيران والمرشد العام مازال يتخبط
*والله حرام: 400 مليار دولار خسائر الاقتصاد السوري خلاف ملايين القتلى والمشردين!
الموقف .. موقف..
والمبدأ مبدأ..
والتعاون بين الدول..كلها قام على أسس ثابتة من تكامل الرؤى وتحقيق المصالح المشتركة.. جاءت نتائجه إيجابية وفاعلة ومؤثرة..
والعرب يحتاجون في هذه الحقبة التاريخية بالذات إلى تأكيد وجودهم أمام العالم وإثبات أنهم قادرون على التحدي رغم وطأة أي ظرف من الظروف .
وغني عن البيان أن كلا من مصر ودولة الإمارات العربية والبحرين تحرص على صياغة عالم عربي جديد قوامه الإخاء والوحدة ..و..والجرأة..!
ولعل ذلك قد بدا واضحا من خلال الأزمة الأخيرة التي نشبت بين كلٍ من المملكة العربية السعودية وكندا حيث بادرت حكومة الرياض باتخاذ الإجراءات التي من شأنها وقف هذا الطرف الأجنبي عند حده..!
ثم .. ثم .. سرعان ما انضمت كل من مصر ودولة الإمارات والبحرين والكويت إلى ما هو حق وعدل .. إذ سرعان ما جاء للقاهرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ليلتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي حيث جاء التأكيد المصري –الإماراتي على رفض التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية .. في نفس الوقت الذي حرصت فيه البحرين على توصيل نفس الرسالة للعالم.. ومنها الكويت التي أكدت رفضها البات والقاطع التدخل في شئون الدول واحترام سيادتها من هنا هرعت الحكومة الكندية لتصحيح خطئها .. لكن يحسب للمملكة العربية السعودية -والحق يقال - الثبات على موقفها ورفض التراجع.. بل أعلنت أنها سوف تتخذ إجراءات أشد ضد أوتاوا.. وغير أتاوا..!
ذلك كله ولا شك يؤكد مدى أهمية التضامن بين الأشقاء .. والحرص على التكاتف وعدم تخلي أي طرف عن الآخر لا سيما في الأزمات على اعتبار أن الأمن القومي مشترك فما يصيب مصر يمتد تلقائيا للسعودية أو البحرين أو الكويت والعكس صحيح بطبيعة الحال..!
***
لكن ما يندى له الجبين ذلك الموقف المخزي للإمارة الصغيرة التي خلعت كافة أردية الشهامة والمروءة وكل "براقع الحياء".. حيث أعلنت انضمامها لحكومة كندا ضد الشقيقة .. أو المفترض أنها شقيقة والتي تشاركها حتى الآن عضوية مجلس التعاون الخليجي .
بالله عليهم .. هل يتصورون في الدوحة أنهم بهذا التصرف الخسيس يمكن أن ينالوا احترام الآخرين حتى الذين يعتبرون من أبلغ المؤيدين لكندا..؟!
طبعا لا.. وألف لا إذ أن العلاقات السياسية الدولية تخضع أولا وأخيرا لمعايير وأسس هي التي تحدد مكان كل دولة على خريطة الساحة الدولية .. وبديهي أن قطر الآن تحتل أدنى درجات السلم..!
و..و..وانظروا حجم الفارق.. الكبير والهوة الشاسعة ..
مصر لا تخشى في الحق لومة لائم.. ولا تتوانى عن مساندة شقيقة المصير في نفس الوقت الذي يقف فيه سامح شكري وزير خارجيتها ليعلن في قلب العاصمة واشنطن أن المساعدات إياها التي تهدد أمريكا بين كل آونة وأخرى بإلغائها أو تجميدها.. إنما هي تستهدف تحقيق مصالح مشتركة للبلدين .. ليس هذا فحسب بل إنها تعزز قدرات مصر في مواجهة التحديات الأمنية وفي حماية السلم بالأمن الدوليين لاسيما في منطقة الشرق الأوسط .
استمع الأمريكيون لكلام سامح شكري دون عبارة اعتراض واحدة .. أو محاولة رد أو تصحيح.
لذا.. فإني أنتهزها فرصة لتحية وزير خارجيتنا الهمام الذي يجيد فن الدبلوماسية الراقي.. بقدرة واقتدار ..و ..وشجاعة .
على الجانب المقابل فإن هذا النجاح الذي تحرزه مصر عالميا.. إنما تدعمه بسياسة داخلية واقعية تضع من خلالها جماهير الشعب نصب العيون.. !
ربما لم يتوقف الكثيرون أمام القرار الذي اتخذته الحكومة منذ أيام بتوزيع وجبات غذائية على 11 مليون تلميذ في المدارس علما بأنه قرار من وجهة نظري .. بالغ الارتباط بعملية تطوير التعليم التي يشهدها المجتمع .. أو الأحرى التي سيشهدها مع حلول شهر سبتمبر القادم.
إن التغذية السليمة تساعد على الاستيعاب .. وعلى تلقي العلم..وعلى الانخراط في النشاطات المختلفة داخل المدرسة فما بالنا إذا صارحنا أنفسنا بأنفسنا بأن لدينا 30 مليونا تحت خط الفقر بما يعني عدم مقدرتهم على توفير طعامهم .. وبديهي من بين هذا العدد.. أطفال صغار .. وصبية .. وشباب وشابات لذا عندما تجيء الدولة وترفع عن كاهل أولئك الذين يتعلم أولادهم في المدارس عبئا أساسيا أو صعبا .. فإنها بذلك تكون قد حققت ولا شك غاية سامية ومفيدة!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فلقد أنصفت الحكومة أيضا بمد مهلة سداد الضريبة العقارية حتى يوم 15 أكتوبر القادم بدلا من 15 أغسطس الحالي.. وذلك تلافيا للزحام في المأموريات وهذا ما أشرت إليه يوم الأربعاء الماضي في مقالي بجريدة المساء فضلا عن تطبيق منظومة الدفع والتحصيل الإلكتروني التي تستهدف –حسب قول وزير المالية – توفير المزيد من الوقت والجهد على الناس..!!
كل هذا شيء طيب وجميل .. لكن ولابد .. ولابد من تنظيم دورات تدريبية عاجلة لموظفي الضرائب.. ليتعلموا كيف يحسنون معاملة الناس.. ويدركوا أن المواطن الذي جاء باختياره البحت ليسدد ما عليه من التزامات.. ينبغي أن يلقى الاحترام .. والاحترام البالغ.. والا إيه..؟!
***
ثم..ثم.. اسمحوا لي أن أعبر الحدود لنرقب معا ماذا يجري في مناطق شتى من العالم حتى نزداد يقينا فوق يقين بأننا نجحنا- والحمد لله- بفضل إرادتنا الصلبة وتلاحمنا .. وقوة جيشنا .. في الانتقال يوما بعد يوم من رحلة نجاح إلى أخرى أكثر إشراقا وأحسن حالا وأفضل..!
ها هم الإيرانيون .. يكادون يتضورون جوعا بعد أن أغلقت دونهم كافة المنافذ ومعظم سبل الحياة الطبيعية والتلقائية ..!
أسعار السلع .. نارXنار ..!
المتعطلون يلازمون أرصفة الشوارع.. الجرائم تتزايد.. معظم الشركات العالمية إما أخذت تستعد لشد الرحال أو لإعلان القطيعة نهائيا .. وعلى رأس هذه الشركات مرسيدس وتوتال وبوينج..!
والغريب .. أن المرشد العام إياه مازال يقف ويتلاعب بأعصاب الجماهير مؤكدا أن أية عقوبات لا تؤثر فيه .. ولا في نظامه.. بينما يجيء في التو واللحظة ليفصل وزير العمل بحجة أنه فشل في خفض معدلات التضخم..!
إذن أليس هناك تخبطا أكثر من ذلك..؟!
***
أيضا.. الشعب السوري مازالت أزمته .. أو مأساته تحتل مواقع الصدارة في أحدث سجلات التاريخ .. وها هي الأمم المتحدة تعلن بالأمس والأمس فقط عن أن خسائر الاقتصاد السوري بلغت خلال السبع سنوات الماضية400 مليار دولار.. طبعا هذا بخلاف ملايين المشردين والقتلى والمصابين..!
والله حرام.. حرام..!
(مواجهات)
*مع نسمات هذا الصباح .. أرجوك .. أرجوك أن توقن تمام اليقين.. أنه لا توجد مشكلة بلا حل.!
لذا.. تفاءل..واثبت.. ولا تهتز.. وحاول أن تستثمر عقلك أفضل استثمار!!
وأخيرا.. تأكد أن الله سبحانه وتعالى بيده الخير كله.. وهو على كل شيء قدير.
***
*واعلم تماما.. أن كل شيء إذا راح فلن يعود .. إلا أيام عمرك إذا حذفت منها ما يضايقك وما سبق أن نغص عليك معيشتك..!
***
*الحب "المتكرر" يفقد
معناه لأن "العادة" بينها وبين البريق والإشعاع.. خصام مستحكم..!
***
قال لي صديقي:
ما رأيك في شخصيتي..؟
رددت على الفور:
مجرد طرحك هذا السؤال يجعلني أرفض الإجابة ..!
***
*من أقوال الفيلسوف الفرنسي الشهير مونتسكيو :
Xيجب أن تبكي حينما تولد الناس .. لا حينما يموتون..!
X الحرية خير.. تمكننا من الاستمتاع بسائر الخيرات .
Xأنت مطالب باحترام القانون لكن مسموح لك أحيانا باختراقه.. قد يكون هذا أفضل وأصلح..!
***
*إلى أصحاب القلوب الرحيمة:
أحمد.. شاب مصاب بشلل رباعي .. متزوج وكل دخله 360 جنيها المتمثل في معاش الضمان الاجتماعي !
عموما رقم تليفونه011 8521972 لمن يريد المساعدة..!
***
*هل تذكرون شركة مصر بشبين الكوم للغزل والنسيج التي ذبحتها "الخصخصة"ذبحا على يد مستثمر هندي الذي نهب مال الدولة .. وفصل العمال..واستورد ماكينات مستهلكة على اعتبار أنها جديدة..!
هذه الشركة طوتها ملفات النسيان .. ولا يوجد حتى الآن من يتدخل لإنقاذها..!!
بالذمة.. هل هذا كلام؟!
***
*أخيرا اخترت لك هذه الأبيات للشاعرة المصرية- الإنجليزية "صابرينا محفوظ:
بعدك غربة.. وحضنك وطن
قربك فرحة.. وخصامك شجن
عيونك ضي.. وقلبك سكن
مهرك غالي.. وعمري الثمن
كل عام وأنت لي الوطن والسكن