خطوط فاصلة
حينما يهرول المصريون وراء خدعة .. أو كذبة ..!
في عام 1993 لم يكن للناس حديث سوى فتاة أوتوبيس العتبة ..!!
و بعد شهور و أخذ ورد و تحقيقات شرطة و نيابة تبين أنها مجرد و هم ..!
الان أقول لكم : حكاية حوت مارينا من نبت الخيال..
حتى اذا حاولت وزارة البيئة اثبات وجودها و قدمت الدليل .. !
تعود المصريون منذ قديم الأزل ان يهرولوا وراء كل ما هو سراب فهم بحق يعشقون الاساطير و حواديت قبل النوم و الخرافات و الروايات المفبركة و التي يضيفون اليها الكثير من وحى خيالهم ..!
في عام 1993 و قرب نهايه شهر رمضان ارتج المجتمع كله على حادثة هزت وجدان جميع أبنائه فقد تردد وقتها أن احدى الفتيات كانت تجلس داخل سيارة اوتوبيس وسط محطة العتبة بصحبة والدتها ثم جاء من يغتصبها جهارا نهارا بينما الناس يتفرجون و يتعجبون خصوصا و أنهم صائمون ..!!
●●●
طبعا هاجت الدنيا و ثار كل من له صلة بالواقعة و من ليس له صلة و احتلت فتاة أوتوبيس العتبة مانشيتات الصحف على مدى أيام و أيام و الكل يزيد و يعيد و يخترع من عندياته ما يريد اختراعه ..!
في نفس الوقت كان لابد أن تتحرك الشرطة و قتها و أجهزة النيابة و ما الى ذلك لأن القضية أصبحت قضية راى عام بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..!
و كالعادة قامت الشرطة بعمليات ضبط عشوائية ربما شملت كل من توجه يوما الى محطة العتبة ليستقل أوتوبيسا أو حتى مجرد شراء احتياجاته من أحد الأسواق المجاورة ..!
●●●
بديهى لم يكن أمام الشرطة سوى أن تقدم الجانى أي جانى للرأي للعام بصرف النظر عن توفر أية أو براهين ضده ..!
و بالفعل بدأت إجراءات المحاكمة لتستمر الصحف في جريها وراء سرد الأحداث منذ البداية و كل ذلك استغرق ما يقرب من ستة شهور كاملة ..!
و لقد كنت أرأس وقتها تحرير جريدة المساء التي اشتهرت خلال تلك الفترة بعمل المتابعات الصحفية المتميزة و المستفيضة للاحداث الداخلية و الخارجية و النشاطات الرياضية و الفنية في كافة المجالات .
و ذات يوم و بينما المحاكمة ما زالت في اوجها جاءنى أحد محررى الحوادث و هو يقدم رجلا و يؤخر أخرى ليتمتم لى بكلمات كادت تتوه بين شفتيه :
قال .. أريد ابلاغك بأن كل ما ينشر عن حكاية فتاة العتبة مجرد خيال في خيال ..!!
سالته : يعنى ايه ..؟؟
رد و قد واتته الشجاعة يعنى لا توجد أصلا فتاة العتبة فلا جريمة اغتصاب حدثت و لا أم أخذت تبكى و تولول على ما أصاب ابنتها و لا اى شيء ..!!
عدت لاراجعه سائلا إياه : و من مصدرك في ذلك ؟
لم يتردد في تحديد اسم المصدر و هو رجل محترم وعلى الفور اتصلت به الذى أكد لى صحة رواية المحرر.!
في اليوم التالى صدرت جريدة المساء و مانشيتها الرئيسى يقول :
فتاة العتبة .. مجرد وهم ..!! و سردنا القصة كاملة ليتغيير مجرى الاحداث برمته و يتم الافراج عن المتهم الوهمى الذى سبق أن قبضت عليه الشرطة ..!!
من هنا أؤكد أن حكاية حوت مارينا الذى ملأنا الدنيا صياحا بسببه خلال الأيام الماضية سوف يتبين ان عاجلا أو اجلا أنه كذبة كبرى أو خدعة لا أساس لها ..!!
اننى أقولها لكم من الان لا يوجد ما يسمى بحوت مارينا بالضبط مثلما لم توجد من قبل من أطلق عليها فتاة العتبة ..!!
●●●
كل ما في الأمر أننا شعب كما اشرت أنفا عاشقون لقصص العفاريت .. رجاله يجدون متعتهم في ادعاء المعرفة بينما لا تتوفربين أياديهم وسيلة واحدة من وسائلها و نساؤها تربين على حضور حفلات الزار و التردد على الدجالين و المشعوذين ..!!
لذا لا تستغربوا عندما يقولون لكم أن حوت مارينا اختفى الى غير رجعة أو ظهر في مياه مرسي مطروح أو أن الأجهزة المعنية تطارده أو انه اختار نهايته بيده و اثر الانتحار ..!!
كل هذا كذب في كذب و هراء في هراء حتى و لو حاولت وزارة البيئة اثبات وجودها و قدمت الدليل ورحم الله فتاة العتبة ..!!
" كبسولات "
"" قولوا عن عادل امام ما يحلو لكم ..!
هاجموا مسلسله الأخير اتهموه بموالاه السلطة .. صفوه بالعجز و الخرف و الشيخوخة لكن السؤال :
( هل سياتى شهر رمضان القادم دون عادل امام ..؟؟
انا شخصيا أشك بل اذا كان قد تقاضى 45 مليون جنيه اجرا عن مسلسل " مأمون و شركاه " .
لفسوف يأتي العام القادم ليضاعف هذا المبلغ سواء شئتم أو ابيتم ..!!
●●●
"" عيب و الف عيب ان تقف الحكومة عاجزة عن حل ازمة حملة الدكتوراه و الماجستير فمنذ أيام اندلعت مظاهرات هؤلاء الشباب أمام مجلس الوزراء ..!!
الى متى الى متى و حذار الف حذار ان نعود الى عصر المظاهرات مرة أخرى ..!!
●●●
"" اذا كان تسريب الأسئلة سبة في جبيين وزارة التربية و التعليم فان السبة الأكبر تلك الجرائم التي ترتكبها المدارس المسماه بالمدارس الدولية في حق المواطن و المواطنيين و للأسف وزير التربية و التعليم كما هي العادة غائب غائب و اذا حاسبناه عن درجات الحضور المعنوية فلا يستحق سوى صفر ..
●●●
"" محافظ البنك المركزى بدلا من أن يهيئ المناخ الملائم للحد من ارتفاع سعر الدولار نفأجأ بأنه أول من يزيد نيران السوق السوداء اشتعالا ..!!
أرجوكم ..أرجوكم حدوا من غلواء هذا الرجل و بأسرع ما يمكن قبل ان تغرق السفينة بالجميع ..!!
●●●
""بصراحة لم يكن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء يستحق ابدا ان يذهب اليه سامح شكرى وزير خارجيتنا "المحترم " ..!!
هل معقول اننا لم نتعرف حتى الان على شخصية هذا المناور.. المخادع .. الثعلب .. و نكرر للمرة الالف لا تعلقوا عليه أيه امال في القضية الفلسطينية لا هو و لا عصابه حماس ..!!
●●●