سمير رجب يكتب مقاله " غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان " المساواة .. مبدأ أساسي.. ولكن: تنمية الملكات والمواهب.. أصبحت الهدف الآن"

بتاريخ: 19 أغسطس 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*مع احترامنا لتصريحات التعليم العالي

عن استمرار مكتب التنسيق عامين قادمين:

ما الذي يمنع من وجود فترة انتقالية..؟!

*المساواة .. مبدأ أساسي.. ولكن: تنمية الملكات والمواهب.. أصبحت الهدف الآن

*كم من أطباء هجروا .. المهنة.. لأنهم التحقوا بكلية القمة.. رغما عنهم..!

*وكم من عاطلين يشكون.. ويتوجعون

والسبب .. عدم قدرتهم على المنافسة في سوق العمل

 أنا أعلم جيدا أن وزارة التعليم العالي متمسكة باستمرار مكتب التنسيق لمدة عامين قادمين.. يعني أنه سيظل المعيار الوحيد لالتحاق الطلاب بالجامعات..!

السؤال: هل تتمشى تلك الرؤية .. مع المحاولات الجادة لتطوير التعليم في مصر..؟!

وإلى متى تبقى بعض القوالب الجامدة تمثل بالنسبة لنا.. تابوهات لا ينبغي الاقتراب منها رغم قناعتنا بضرورة القضاء عليها .. أو على الأقل الحد من غلوائها وجبروتها..؟؟

***

شيء طيب ولا شك.. حرص الرئيس الراحل جمال عبد الناصر  على مجانية التعليم من أول المرحلة الابتدائية حتى الجامعة وقد رأت الدولة وقتئذ أن هذه السياسة يجب أن يسندها نظام يحقق مبدأ المساواة عند الالتحاق بالجامعات .

من هنا.. نشأ مكتب التنسيق في منتصف الخمسينيات وظل يلازمنا حتى الآن  رغم أنه كان من أهم العوامل التي ساعدت على تجميد " العقول" وعلى استبعاد الميزات الفردية التي  خص بها الله سبحانه وتعالى إنسانا دون غيره..!

طبعا.. لا ينبغي إغفال أهمية وجود مكتب التنسيق خلال حقبات زمنية من تاريخنا .. لكن بعد أن اقتحمنا الصعب أصبحت الحاجة للتعامل معه بأسلوب مختلف ضرورة .. بل وملحة..!

***

النماذج السلبية التي خلفها مكتب التنسيق على مدى السنوات الماضية..صارخة ..ومؤسفة..!

-على سبيل المثال- أطباء هجروا المهنة بعد تخرجهم في كلية القمة التي التحقوا بها مجبرين أو مضطرين بسبب سطوة وبريق المجموع الكبير الذي حصلوا علي في الثانوية العامة  وسلكوا مسالك مختلفة تماما.. فمنهم من يعملون في مجال" البيزنس"وآخرون وجدوا في الفن غايتهم المنشودة ومنهم من برع في التمثيل والتلحين.. والطرب.. أيضا توجد فئة ثالثة آثر أفرادها العمل في مجال دعاية الدواء.. باعتبار العائد منها أزيد .. وأزيد كثيرا بين التنقل من مستشفى وآخر مقابل مبالغ زهيدة..!

نفس الحال بالنسبة لخريجي كليات الهندسة الذين وجد البعض منهم أنفسهم في قطاع الاتصالات رغم أنهم تخصصوا في الإنشاءات ..!!

.. والأمثلة عديدة ومتنوعة..!

***

ومع ذلك.. دعونا نوافق وزارة التعليم العالي على توجهاتها علما بأن د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم كلما جاءت سيرة مكتب التنسيق أمامه .. سرعان ما يلقى الكرة في ملعب نظيره ..د. خالد عبد الغفار..!

لكن السؤال:

ما الذي يمنع من وجود فترة انتقالية تبدأ العام القادم مباشرة يتم خلالها التمهيد لإلغاء مكتب التنسيق حتى لا نغضب"الصمامين" وهواة الحفظ والتلقين .. وأعداء الإبداع والابتكار ..؟!

إن هذه الفترة الانتقالية – في رأيي- سوف تفيد كثيرا عند الانتقال من مرحلة الشمولية البحتة .. إلى مرحلة الفكر المتطور الذي يقبل بالرأي والرأي الآخر والذي يؤمن أصحابه بأن المجتمعات لا يتم بناؤها من خلال مجهودات فردية .. بل تحتاج إلى تكاتف جميع السواعد وتفاعل شتى العقول..!

***

بالمناسبة.. جاءتني وأنا أكتب هذا المقال إحدى قريباتي التي تعمل طبيبة منذ ثلاث سنوات لتطلب مني مساعدتها لتعمل صحفية تحت التمرين في أية جريدة..!

أبلغتها أن الصحافة الورقية حاليا تمر بأزمة .. وأنها بذلك تغامر بمستقبلها وفاجأني ردها "مش مهم" الأهم أن أضع قدمي على طريق أرى أنه –بحق- طريقي .. بدلا من هذه الحيرة التي تكاد تمزق حياتي من أولها لآخرها..!

ولم أعقب مكتفيا بالدعاء لها :

 الله معك..!

***

          (دفتر أحوال الإرهابيين والمتطرفين

في اليمن محاولات مستميتة.. لإنقاذ أطفال جبهات القتال

.. ولأول مرة في إيران : هتافات بالموت للدكتاتور)

دفتر أحوال الإرهاب والإرهابيين زاخر بالوقائع الخسيسة والدنيئة التي تتزايد يوما بعد يوم..!

تصوروا.. الحوثيون في اليمن زجوا بالأطفال إلى جبهات القتال.. والآن تجري قوات التحالف والأمم المتحدة محاولات مستميتة لإنقاذهم وبالفعل تم انتشال 195 ليبقى آخرون ينتظرون الموت في أية لحظة بعد الاعتداء عليهم بدنيا وجنسيا .

وفي إيران لأول مرة يهتف المتظاهرون مرددين " الموت للدكتاتور".. وطبعا يقصدون المرشد الأعلى.. ليس هذا فحسب بل تعلو أصوات مدوية : الخليج عربي.. الخليج عربي..!

لقد آثرت أن أنشر اليوم هذا الجزء من سجل الإرهاب القذر.. حتى لا نسى أن نسجد لله حمدا وشكرا في كل وقت وكل حين الذي يعيننا على قطع دابر الإرهاب  والإطاحة برؤوس منفذيه.. ومخططيه ومن يدعمونهم الذين يغفلون بغبائهم عن حقيقة مهمة تقول : الدور آتٍ عليهم إن آجلا أو عاجلا..!

والأيام بيننا..!