" خطوط فاصلة "
لغز الانقلاب التركى ..!
استبعد انها مسرحية من تأليف أردوغان و لكن :
ابحثوا دوما عن المتأمر الأكبر ..!!
الأمريكان يعشقون " قرصة ودن " الزعماء حتى يخضعوهم لامرتهم ..!!
ولعلم الاخ " رجب " لن يسلموا له فتح الله جولن ..!
انا شخصيا استبعد ان الانقلاب العسكرى الذى حدث مؤخرا فى تركيا من تأليف و اخراج أردوجان لأن هذا الحجم من المعداات العسكرية و القادة و الجنود الذين استولوا على مقاليد الحكم خلال ساعات وجيزة يستحيل ان يكون مجالا للمغامرة فما ادراه عندئذة أن تكلل المسرحية الوهمية بالنجاح و يتم الاطاحة به بالفعل ..؟؟
الواقع ان الرجل لم يكن فى حاجة الى ذرائع و حجج لتطهير الجيش أو اذلال قادته كما يقولون اذ لديه من اليات ما يمكنه من ان يفعل ذلك دون اللجوء الى ادوات لا تمت للواقع بصلة لا سيما وانه مازال حتى الان قادرا على الحشد الشعبى و الذى بدونه ما كان يمكن ان يعود ثانية الي سدة الحكم ..!
●●●
الحكاية كما اتصورها ان الامر كله من صنع امريكا التى تعودت على اذلال الزعماء او بالاحرى " قرص اذنهم " لتضمن خضوعهم لارادتها و تنفيذ تعليماتها و رغباتها و المعروف ان الامريكان مختلفون مع تركيا فى شئون كثيره اهمها مشكلة الاكراد و التدخل فى سوريا و اعادة التقارب مع الروس و الاصرار على الانضمام للاتحاد الاوروبى و غيرها و غيرها ..!
و فى اخر زيارة لواشنطن بدت على الرئيس اوباما و هو يودع أروغان ملامح الغضب و عدم الارتياح بل و الرغبه فى الانتقام ..!
لقد بدا اوباما و كانه يقول له الايام بيننا ..!!
من هنا وضعت المخابرات المركزية الامريكية خطة الاطاحة بالرئيس التركى فى نفس الوقت الذى وضعت فيه أيضا خطة اعادته و الدليل ان التصريحات التى خرجت فى البداية عن ادارة البيت الابيض كانت تصريحات مائعه غير محدده و كأنها تحاول بث الرعب فى قلبه و عندما أدركت أن قدميه لا تكادان تقدران على حمله بعثوا له برسالة طمأنينة بعد ان كلفوا حلفاءهم واذنابهم باصدار تصريحات يبدى من خلالها اصحابها رفضهم قبوله كلاجئ سياسي عندهم ..!!
ألمانيا قالت ذلك و معها بولندا ورومانيا و بلجيكا لدرجة ان المقربين من أردوغان أعلنوا أن خياله داعبه للذهاب الى المملكة السعودية عسي أن تقبله كما قبلت من قبل الرئيس التونسي زين العابدين بن على و غيره كثيرين ..!
●●●
و هكذا مكنت واشنطن أردوغان من السلطة من جديد و هى تعلم فى قرارة نفسها انه لن يخرج عن طوعها بعد ذلك ..
فبين يديها " زرار " الذهاب و العودة و لا احد غيرها ..!
لذا لا تعولوا كثيرا على ما يصدر حاليا على لسان هذا الاسد الجريح و كيف انه سيعيد النظر فى علاقاته مع امريكا و كيف ان معارضه الاكبر فتح الله جولن هو الذي دبر الانقلاب و كيف و كيف ..! كل ذلك مجرد دخان فى الهواء فالسر يمكن فى أعماق أوردجان و لا يستطيع البوح عنه و الا فالصورة يمكن أن تتكرر خلال لحظات معدودة ..!!
و لعل ابلغ الدلائل التى ستكشف عنها الايام القادمة رفض الولايات المتحدة تسليم فتح الله جولن للحكومة التركيه حتى لو صعد اردوغان الى اعلى ناطحة سحاب فى نيويورك و القى بنفسه من فوقها
●●●
نعم لقد وجد أردوغان ضالته المنشودة فى " ضرب الجيش " الذى ينص الدستور التركى على استقلاليته و يبعده عن تدخل الرئيس فى شئونه و بالتالى لن يترك رأسا من رؤوسه الا و أطاح بها و سوف يتفنن فى ايجاد كل الوسائل الكفيلة باذلال الذين تطالهم يده الدامية ..!!
و حتى نكون واعيين و مدركين لحقائق الامور فان ما يفعله أردوغان حاليا فى جيشه يلقى راحة الامريكان الذين لا يريدون جيشا فى اى مكان بالعالم يتمتع بالقوة البشرية و الاعداد الجيد و التماسك بين أفراده من قادة و ضباط و جنود و الا ما مزقوا جيش العراق و ما عرضوا ابناءه للاهانة المخزية و ما فككوا الجيش السورى و ما بعثروا قوات ليبيا يمينا و يسارا ..!!
يا سادة فتشوا دوما عن الامريكان و لا تثقوا أبدا فيما يقولون و ما يفعلون لانهم يصرون على ان تكون لهم الغلبة دائما و السيطرة على جميع البشر .. و التميز العنصري الذى ما بعده تميز ..!!
هذه رسائل واضحة فلنضعها نحن قبل غيرنا نصب عيوننا و ربنا يستر ..!!
" كبسولات "
"" احسنت المملكة السعودية انها تفننت فى حكاية الاسورة الالكترونية التى تسمح لسلطاتها بتحديد مكان تواجد الحاج و معرفة تصرفاته و ربما الاستماع الى حديثه ..!
نعم انها قيود على الحرية لكن ماذا فى يدها ان تفعل لاسيما بعد تعرض مسجد الرسول الكريم للتفجير الارهابي ..؟؟
●●●
"" تصوروا لقد لفت الدنيا و دارت لتأتى ايران و تستأجر ارضا فى العراق لزراعتها و هى التى خاضت معه حربا عاتية استمرت ثمانى سنوات ..!
اليس ذلك ايضا من جراء الجنون الامريكى ..
●●●
"" حينما تصدر الصحف بمانشيتات تقول الجيش التركى يطيح باردوغان فى الوقت الذى تغيرت فيه الاحوال مساء و كان الانقلاب قد فشل قبل طلوع الشمس الا يشير ذلك الى ان الصحافة الورقيه فى سبيلها للانقراض وان توزيعها لابد ان يتراجع بمئات الالوف ؟؟
●●●
"" هل تستطيع نبيلة مكرم وزيره الهجرة السفر الى تركيا لمتابعة احوال المصريين هناك و ما اكثرهم ..؟؟
انا شخصيا أشك ..!!
●●●
"" ما هو الجميل الذى اسدته غادة والى وزيرة التامينات لاصحاب المعاشات حتى تردد فى كل لحظة بانها سترفع المعاشات بنسبه ١٠ فى المائة ؟؟
ان هذه الزيادة يا ست الوزيرة تحدث تلقائيا كل عام ..!
لقد كان من الممكن الاشادة بجهودك الخارقة لو ارتفعت النسبة هذا العام الى ١٥ او ٢٠ x المائة ..!!
لكن هل تقدرين ؟؟
هذاهو بيت القصيد ..!