سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان " ما بين تقدم الاقتصاد .. وأحاديث الإفك .. ارتباط شَرطي خبيث "

بتاريخ: 01 سبتمبر 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

* ما بين تقدم الاقتصاد .. وأحاديث الإفك .. ارتباط شَرطي خبيث 
* كلما تعلن الهيئات الدولية عن انتقال مصر من مرحلة إلي أخري متميزة .. ينتشر مروجو الضلال علي شاشات الكذب والكراهية 
* صناع النصر يوشكون علي إنهاء معاركهم ضد الإرهاب بتصفية الجيوب بكل ثقة وشجاعة 
* وزير التربية والتعليم يدخل¢أصعب امتحان¢ بعد أيام..! 
* الأنظار كلها تتجه إلي¢ التطوير المأمول¢ .. والتعليم الياباني 
* انخفاض نسبة البطالة إلي أقل من 10% إنجاز كبير .. المهم الصورة العامة الواقعية 
بديهي .. عمل المهندس سائق تاكسي .. وخريج الحقوق ¢جارسون¢ في كافيتريا .. لا يعني أن الأزمة تم حلها .. أو حتي في الطريق! 
* أهالينا في كل المدن والقري .. ¢عطشي¢ لوصول المحافظين الجدد 
* تليفونات طوارئ وزارة الصحة في حاجة إلي ¢طوارئ¢..! 
* نعم .. إصلاح المراكز الإسلامية في الخارج.. ضروري 
* إخماد فتنة محمد صلاح .. كان لازما استغلالها للهجوم علي مصر والمصريين .. يكشف مدي الغل والحقد  في علم النفس يوجد ما يسمي بـ ¢الارتباط الشَرطي¢.. وهو يعني حدوث علاقة ما بين حدثين معينين.. إذا وقع أحدهما سرعان ما يدفع لذاكرة الإنسان الحدث الثاني وبالرغم من أن هذا الارتباط الشَرطي لا يعد حالة مرضية .. إلا أن تطور المجتمعات جعل سلبياته تطغي علي إيجابياته. 
الأكثر والأكثر.. أن ثمة دوافع خبيثة تحرك فردا.. أو مجموعة من الأفراد ..لكي ينشئوا خيوطا.. مشبوهة بين ما هو جيد.. وما هو رديء في آني واحد..! 
من هنا.. ليس غريبا .. أنه كلما حدث تقدم في أي مجال من المجالات في مصر.. سرعان ما تنبري فئة معينة لإشهار أسلحة الهجوم وترويج الادعاءات الكاذبة.. ونشر الروايات المفبركة..! 
مثلا.. لقد أصدرت مؤخرا مؤسسة ¢موديز¢ للتصنيف الائتماني بيانا قالت فيه إنها رفعت النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري من مستقر إلي إيجابي وهو ما اعتبرته الحكومة خطوة إيجابية تؤدي من بين ما تؤدي إلي زيادة الثقة في قدرات اقتصادنا وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية أي أن الإصلاح الاقتصادي بصفة عامة يسير وفق خطط واعدة.. ويقوم علي قواعد وأسس ثابتة . 
*** 
هذا الكلام .. لم يعجب بطبيعة الحال .. أولئك الكارهين لأنفسهم.. ولذويهم.. ولوطنهم فانبروا في نفس الوقت الذي ظهر فيه تقرير ¢موديز¢ للهجوم علي الاقتصاد المصري.. مستهينين بالجهود التي تبذل في سبيل إصلاحه وقد استخدموا في ذلك أحقر وأردأ وسائل الغش والتدليس والخداع عبر شاشات أبلغ سوءا وأشد كراهية تسيرها وفق أهوائها ومشيئتها إمارة الإرهاب الصغيرة ومعها الوالي العثماني الجديد المسمي برجب طيب أردوغان دون وازع من ضمير أو أخلاق..! 
وأنا شخصيا أحسب أن تلك كلها أمور عادية من جانب أناس يستشيطون غيظا من كل خطوة يخطوها شعب مصر للأمام.. لاسيما وأن هذا الشعب هو الذي دحر الإرهاب الذي يمولونه والذي طالما خططوا لعملياته الإجرامية الحقيرة..! 
*** 
ولقد شاءت إرادة الله سبحانه وتعالي أن يأتي هذا السيناريو المقيت مع آخر عمليات القوات المسلحة ضد الإرهاب اللعين والتي أسفرت حسبما قال البيان 27عن تصفية 38 تكفيرياً وتدمير 18 وكرا ومخبأ وملجاً وأيضا 38 سيارة تستخدم في التهريب. 
وما يشد الانتباه في هذا البيان .. أن مطاردة فلول الإرهاب لم تعد قاصرة علي شمال ووسط سيناء .. أو الصعيد فقط.. بل يحرص الجيش علي¢ تطهير¢ حدودنا الغربية من فلول هؤلاء المعتدين الآثمين..! 
وغني عن البيان.. أن صناع النصر من جنودنا البواسل علي وشك الانتهاء من عملية المجابهة الشاملة سيناء 2018 بتصفية ¢الجيوب¢ وتنقية كل شبر من أرض الوطن من الركامات الضارة الباقية لتثبت مصر للعالمين أنها قدرت علي ما لم يقدر عليه الشرق والغرب..! 
*** 
ثم.. ثم.. ها هي مصر تقتحم بابا جديدا من أبواب العلم والمعرفة طال انتظاره علي مدي عقود وعقود.. فبعد أيام سوف تبدأ الدراسة .. ويجري تطبيق البرامج الأولي لتطوير وتحديث التعليم. 
وبصراحة.. قلوبنا جميعا مع د. طارق شوقي الذي يدخل أصعب امتحان ربما علي مدي حياته كلها.. فالناس ينتظرون بلهفة التجربة التي تحدث عنها كثيرا.. والتي فرش لها أرضية واسعة المساحة معددا الميزات والفوائد المأمولة.. ومع ذلك أرجوكم ألا نتسرع في إصدار الحكم.. 
علينا.. أن نتريث .. ونرقب .. ونتابع .. وننتظر بعيدا عن أية محاولات للإثارة أو تكهنات .. أو ادعاءات غير حقيقية..! 
وإذا كانت المدارس اليابانية التي أنشأتها الوزارة تدخل هي الأخري في إطار التطوير.. فإنها ليست بالتجربة الهينة.. فالإنسان المصري مختلف بطبيعته عن نظيره في أوروبا .. أو أمريكا .. أو آسيا.. ولعل ذلك سر الانصراف عن هذا النوع من التعليم .. وإذا كان للبعض عذرهم في ذلك.. إلا أن المظلة الأشمل والأهم هي التي ينبغي أن توضع في الحسبان.. اللهم إلا إذا ثبت العكس..! 
*** 
أما فيما يتعلق بما ذكره رئيس الوزراء حول انخفاض نسبة البطالة إلي أقل من 10% لأول مرة منذ ثماني سنوات.. فذلك يبث في القلوب أحاسيس ومشاعر الاطمئنان.. إذ لا يخفي علي أحد أن أزمة التعطل طالما قضّت مضاجع الأبناء والآباء والأمهات وأوجدت مناخا مثيرا للقلق والتوتر ساعد -للأسف- علي الانحراف بشتي ألوانه وأشكاله بما فيه الإرهاب. 
لذا.. كم أتمني أن تكون النسبة التي ذكرها رئيس الوزراء لم تشمل الأعمال الهامشية المؤقتة.. التي يضطر لممارستها من هم الذين يجدون في جلسات المقاهي وداخل المنازل ما يقف حائلا دون طموحاتهم وأملهم وأقصد بهؤلاء أمثال المهندس الذي يعمل سائقا في شركة ¢أوبر¢ لتدبير نفقات الحياة.. نفس الحال بالنسبة لخريج كلية الحقوق الذي لم يتأفف من العمل ¢جارسون¢ في كافيتريا أو مطعم إلي أن يقضيَ الله أمرا كان مفعولا..! 
إذن.. يا ليت.. وألف يا ليت أن تكون نسبة الـ 8% غير شاملة تلك النماذج التي أشرت إليها..! 
*** 
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فإن الرعاية الصحية - كما نعلم- باتت الهدف الأسمي الذي يسير جنبا إلي جنب مع تحديث التعليم .. وفي ظل تلك الرعاية المحمودة .. تراجعت طوابير الانتظار لمن يحتاجون إجراء عمليات جراحية.. وتمت مواجهة فيروس سي مواجهة حاسمة وفعالة وناجحة. 
ولأننا نتطلع إلي الأفضل والأحسن.. فإني أقول لوزيرة الصحة إن تليفونات الطوارئ التي تعلن عنها ليل نهار.. تحتاج هي نفسها إلي طوارئ..! 
ولقد اتصلت أسرة مريض برقم من هذه الأرقام لطلب غرفة إنعاش .. للرجل المصاب بجلطة في المخ الذي تزداد حالته سوءا يوما بعد يوم..! 
الموظف المختص بالرد علي ¢الطوارئ¢ تفضل مشكوراً بإبلاغ الأسرة للتوجه فورا إلي مستشفي الزاوية الحمراء.. ويا ليته ما أبلغ..! 
لقد فوجئ ابن الرجل وابنته بعدم وجود غرفة إنعاش.. بل وعدم وجود أخصائي في المخ والأعصاب أصلا ..!
الأدهي والأمر .. أن المرضي يفترشون الأرض.. وهم يئنون ويتوجعون..! 
*** 
ثم.. ثم.. فإن تجديد الخطاب الديني من أهم غاياتنا.. هذا التجديد لا ينبغي أن يشمل الداخل فقط.. بل لابد أن يمتد إلي الخارج. 
لذا .. فقد سعدت بما يطالب به البرلمان بإبعاد منابر المساجد في المراكز الإسلامية بالخارج عن نزعات التطرف وهذا يحتم ولا شك حسن اختيار الأئمة والوعاظ مع الأخذ في الاعتبار أن هناك مراكز من هذا النوع لا تخضع لإشراف الأزهر الأمر الذي يتطلب التنسيق مع دول أخري عديدة تتولي عمليات الإنفاق.. والتعيين معا..! 
*** 
و.. و.. ماذا عن المحافظين الجدد..؟! 
لا أكتمكم سرا أن أهالينا في مختلف المدن والقري كانوا عطشي لتولي المحافظين مهامهم رسميا . 
الناس طوال الفترة الماضية.. كانوا حائرين شأنهم شأن المحافظين تماما إذ إن فترات الريبة التي تسبق أي تغييرات تكون زاخرة بالتكهنات والتأويلات فضلا عن أنها مصدر للقيل والقال ونشر الشائعات..! 
والآن.. وقد تحقق المراد .. فإن البلاد جميعها تعلق آمالا عظاما علي المحافظين الجدد .. ومعهم نوابهم . 
إنها حركة شاملة واسعة أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد دراسات وتحريات ومقارنات.. وبالتالي فالفرصة متاحة أمام هذه العناصر ذوي الكفاءة الجادة.. لإثبات وجودها ووجود كل مواطن يعيش فوق أرض هذا البلد. 
*** 
في النهاية تبقي حكاية ابن مصر الشهير محمد صلاح لاعب الكرة..! 
لقد أراد من أراد أن يحولوا موقفه الأخير مع اتحاد الكرة إلي فتنة جماهيرية فارتفعت وتيرة الأخذ والرد .. ودخل الحلبة كالعادة من له دخل .. ومن لا يعرف أساسا كم يبلغ عدد فريق -أي فريق- لكرة القدم . 
لقد استغل البعض ما جري.. صار فرصة ليشهروا أسلحة هجومهم ضد مصر والمصريين بحجة حرصهم علي مصلحة محمد صلاح..! 
أنتم.. أيها المغرضون الكارهون.. يستحيل أن تكون بين ثنايا قلوبكم .. ذرة حب واحدة أو أي نبتة خير..! 
وعموما.. الحمد لله .. الذي يسبغ دوماً علي هذا الشعب .. البركات .. ويحمي أبناءه من الأخطار سواء من أنفسهم أو من الآخرين..! 
مواجهات 
* رجاء.. رجاء .. ألا تفقد أبدا الإحساس بالتفاؤل . 
صدقني كلما اطمأن قلبك .. اتسعت دوائر أحلام السعادة والبهجة.. و.. و.. والحب..! 
*** 
* إذا تجاوزت عن أخطاء صديقك أو أخيك أو جارك .. فسوف يغمرك الله بعطفه وكرمه .. فتسعد بهناء الدنيا ونعيم الآخرة. 
*** 
* ثبت بالأدلة القاطعة أن من يتعالي علي الناس.. يجيء عليه يوم.. وقد هبط إلي الطبقات السفلي من القشرة الأرضية..! 
*** 
* من أقوال الفيلسوف سقراط: 
- الكذابون خاسرون دائما .. لاسيما وأن أحدا لا يصدقهم حتي ولو لم يكذبوا. 
- لا يوجد عبقري واحد ليس به مس من الجنون. 
- ليست الشجاعة أن تقول ما تعتقد.. بل الشجاعة أن تعتقد ما تقول. 
*** 
* سؤال يتردد كثيراً : 
هل الحب فعلا .. سلطان؟ 
الإجابة نعم.. لذلك فهو فوق القانون..! 
*** 
* الجماهير تطالب بمحاكمة عاجلة لقاتل خطيب ابنته.. 
حرام.. حرام .. أن يستمتع مثل هذا ¢البني آدم¢ بدقيقة حرية واحدة.. أو حتي بوجبة غداء تدبرها السجون من جيوب دافعي الضرائب..! 
*** 
* حينما تصف الأمم المتحدة عبد الملك الحوثي بقائد الثورة في اليمن .. وهو المدرج علي قوائم الإرهاب.. ألا تتمزق عندئذ الخطوط الفاصلة بين الحق والباطل .. وبين النور والظلام..؟! 
*** 
* أخيرا .. اخترت لك هذه الأبيات من شعر نزار قباني : 
لا أتذكر إلا صوتك حين تدق نواقيس الأحاد 
لا أتذكر إلا عطرك حين أنام علي ورق الأعشاب 
لا أتذكر إلا وجهك حين أسمع طقطقة الأحطاب 
ما يفرحني.. وما يفرحني أن أتكوم كالعصفور الخائف بين بساتين الأهداب 
*** 
و.. و.. وشكراً