هل عودة الجماهير.. للمدرجات "حدث عادي"..؟!
*..وهل يكفي شكر وزير الشباب لاتحاد الكرة ورؤساء الأندية..؟!
*"سيادة الوزير".. لولا الدولة القوية.. وما حققته من أمن وأمان لمواطنيها ما شهدنا متفرجا واحدا..!
*فلنتذكر أحداث بورسعيد واستاد الدفاع الجوي عسى أن تظهر"الومضة المفقودة" !
*ثم..ثم.. أين هؤلاء المتطرفون المسمون بالألتراس الذين أشعلوا نار الفوضى..؟!
عادت الجماهير للمدرجات والحمد لله..
نعم .. إنها لم تعد بكامل طاقاتها.. لكنها بداية تبشر بالخير وتبعث برسائل عديدة للعالم..
لكن السؤال:
هل هذه العودة تعد حدثا عاديا .. وهل يمكن أن تحدد إقامة هذا الحدث داخل إطار ضيق وضيق جدا..؟
أقول ذلك بمناسبة البيان المقتضب الذي أذاعه وزير الشباب بمناسبة عودة الجماهير للمدرجات والذي قصر فيه كلامه على شكر اتحاد كرة القدم.. ورؤساء الأندية ..!
بالله عليكم..مع تقديرنا لأي طرف من الأطراف .. هل هؤلاء هم الذين ينسب لهم الفضل فيما يجري .. وما سيجري..؟؟
"سيادة الوزير".. إن عودة الجماهير للمدرجات .. لم يكن ممكنا أن تتحقق إلا في ظل الدولة القوية التي استطاعت أن تحافظ على تماسك شعبها وأن تحمي جيشها من مؤامرات رخيصة تعرض لها غيرنا سواء داخل منطقة الشرق الأوسط أو خارجها .. فكانت النتيجة أن وقف هذا الجيش يذود في جرأة وشجاعة عن الإرادة ويواجه الإرهاب اللعين وأدواته الرديئة الرخيصة وبالتالي كان ولا يزال وسيبقى بمثابة حائط صد منيع لكل من يفكر في مجرد الاقتراب ..!
هذه الدولة القوية المتمثلة في قيادة سياسية تحدّت الصعب لإنقاذ مصر من براثن التطرف والخيانة .. فكان لها ولنا ما أرادت.. معها جيش يتسلح ضباطه وجنوده بأحدث الأسلحة ويملكون أرقى وأرفع أدوات التدريب فضلا عن جهاز أمن أعيد بناؤه على أعلى مستوى من الكفاءة والخبرة والقدرة .. أقول .. بفضل هذه الدولة القوية بقيادتها.. وجيشها .. وجهاز أمنها .. ثم..ثم .. وبأبنائها.. وبناتها.. ما شهدنا متفرجا واحدا الآن .. ولا حتى فيما بعد..!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين فهل نسينا -والسؤال موجه لوزير الشباب والرياضة- أحداث بورسعيد يوم أول فبراير عام 2012 أثناء مباراة الأهلي والمصري والتي أدت إلى مصرع 74 شابا من شبابنا فضلا عن جرح وإصابة أكثر من ألف آخرين..؟
وقتها وقف المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الذي كان يتولى حكم البلاد ليؤكد على عدم التهاون مع الذين كانوا وراء الجريمة الشنعاء ..
يعني أبعاد المؤامرة معروفة منذ اللحظات الأولى وبالتالي واضح ما تطلبه واستلزمه القضاء على جذور الشر.
وها هو الرئيس عبد الفتاح السيسي يعلن بالأمس من بكين عاصمة الصين التي يقوم بزيارتها أنه حافظ على مصر من الانهيار ..
"الحمد لله رب العالمين".
***
بعد أحداث بورسعيد بثلاث سنوات بالضبط وفي 8 فبراير 2015 عاد نفس السيناريو يتكرر.. سيناريو العنف وإسالة الدماء ولكن هذه المرة كان على أبواب استاد الدفاع الجوي حيث تدافعت الجماهير لمشاهدة مباراة الزمالك وإنبي فسقط 22 صرعى هذا التدافع العنيف ..!
على الجانب المقابل.. لقد طفا على السطح مرة.. أو مرات هؤلاء المسمون بألتراس أهلاوي وألتراس وايت نايتس زملكاوي .. وهم أناس اتسموا بالعنف والتطرف.. واستخدام الألفاظ البذيئة فأشعلوا نيران الفوضى في كل مكان..
الآن هؤلاء ليس لهم وجود فقد اختفوا اختفاء مبرما عن الساحة بفضل الدولة القوية والقوية جدا.
***
الأهم.. والأهم .. أين دور وزارة الشباب الحقيقي في هذا الصدد..؟!
ألا ينبغي عليها وهي الراعية لقطاع عريض من الأبناء والبنات.. تنظيم الندوات وحلقات النقاش والبحث والدراسة ..لشرح وتعميق معاني التكاتف والتضامن .. والتأكيد على أن البنيان المرصوص وفقا لمبادئ وأسس ثابتة واضحة.. يستحيل المساس به تحت وطأة أي ظرف من الظروف.
أما أن يشكر الوزير .. اتحاد الكرة ورؤساء الأندية الرياضية.. فاسمحوا لي أن أرد نيابة عنهم:
عفوا..عفوا.. وكم أتمنى أن تشّع "الومضة" بضوئها الساطع.. عندئذ تصبح الأهداف مركزة على الأفاق الرحبة الواسعة.. وليس على الزوايا محدودة الزمان والمكان.
ولعل الرسالة تكون قد وصلت.
***
و..و..وشكرا