سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان "دولة 2020 مصرية مائة x المائة "

بتاريخ: 13 سبتمبر 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

تقرير سياسي عن أحداث الساعة

*دولة 2020 مصرية مائة x المائة

*تقوم على الاستثمار الأمثل للشعب والجيش والأرض

*المؤشرات واضحة.. مجتمع بلا"فيروس سي"

دون عشوائيات .. وأبناؤه يبدعون.. ولا يحفظون

*لم يكن متصورا أن يكون لدينا أكثر من مليون كيلو متر مربع .. ونحن لا نتحرك

*الأغرب .. والأغرب أن نعيش على 79ألفا فقط وحولنا وأمامنا رمال الصحراء

*الطرق الجديدة الممتدة شرقا وغربا تفتح أفاق التنمية وتدفع عجلة الاقتصاد

*كان الله في عون جيراننا.. وأشقائنا

Xهل خفض عدد وزارات السودان يؤدي إلى تحسين الحياة.. نتمنى!!

*البصرة مدينة النفط..أهلها يموتون متسممين..!!

*أبناء أدلب السورية ينتظرون القتل الجماعي بين لحظة وأخرى

*ومازال النهب مستمرا في طرابلس الليبية!

 نحن جميعا مشتاقون-ولا شك- إلى الدولة الجديدة التي ترتفع ألويتها عام2020 قطعا سوف تكون مختلفة تماما كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي .. ولمَ لا.. وهي في الأساس صناعة مصرية مائةxالمائة .. السواعد مصرية.. والعقول مصرية.. والمبادرات والملكات مصرية مائةxالمائة..!

وها هي الشواهد والمؤشرات واضحة.. ونستطيع من الآن تصور ما ستكون عليه هذه الدولة التي نرتقبها لنسعد بالحياة فوق أراضيها.

طبعا.. سوف تكون خالية من فيروس"سي" ذلك المرض اللعين الذي طالما هد صحة صغيرنا قبل كبيرنا .. ووقف حائلا دون إنتاجنا.. باختصار .. حولنا إلى "مجتمع مريض" بعد أن عز الدواء.. وجف المال..!

.. وسوف ننعم في هذه الدولة الجديدة بالصحة.. والاستقرار.. والأمان النفسي والجسدي..؟!

وبمناسبة الأمان .. فسوف تأتي دولة 2020 وقد تخلصنا من فلول الإرهاب .. ورسخنا صروح الأمن في شتى ربوعها أكثر وأكثر وتعاهدنا مع بعضنا البعض على أن نكون لترابها حافظين ولحاضرها ومستقبلها..مدافعين ومضحين.

أيضا .. ووفقا لما نشهده حاليا بعيوننا .. فإن دولة 2020 ستكون خالية من العشوائيات بعد أن اقتحمنا –والحمد لله – على مدى السنوات الخمس الماضية مشكلة الإسكان بجرأة وشجاعة وفهم ووعي واضعين في الاعتبار أن الجميع سواء لا فرق بين فقير وغني وبالتالي لابد من توفير المسكن الملائم لكل من لم يكن لهم ذنب أو جريرة ليعيشوا في العراء.. أو بين الصخور .. وتحت قمم الجبال..!

الأكثر.. والأكثر أن القدر شاء أن تصبح دولة 2020 الركيزة الأساسية لجيل جديد من المصريين .. جيل أبناؤه يبدعون ويبتكرون.. لا يحفظون.. ولا يصمون.. و..و.. ولا يفهمون..!

***

وحتى تكون الحقائق أزيد إيضاحا فلم يكن من المتصور أبدا ومساحة بلدنا تزيد عن المليون كيلو متربع  ألا نستغل منها سوى 7% فقط أي بما يعادل 79 ألفا.. بينما تحوطنا من كل جانب رمال الصحراء التي نكتفي بمجرد النظر إليها..!

الآن جاء الفرح عندما قررنا اقتحام الصعب وأنشأنا المدن الجديدة بمرافقها ووسائل خدماتها المتنوعة.. وكذلك تلك الشبكة العملاقة من الطرق والكباري ..!

هنا يقول خبراء الاقتصاد والتخطيط إن تلك المدن تستهدف تحقيق الرخاء والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي فضلا عن الاستغلال الأمثل لمساحات كبيرة في الصحراء الغربية والشرقية وما يؤدي إليه كل ذلك من استيعاب

أعداد كبيرة من المواطنين الباحثين عن مسكن ولديهم الرغبة في الاستثمار لتعمير الصحراء بدلا من الزحف العمراني على الأراضي الزراعية والاعتداء عليها..!

.. وقبل كل ذلك .. العاصمة الإدارية الجديدة التي تضاهي أجمل وأرقى العواصم.

 أما شبكة الطرق الواسعة والممتدة شرقا وغربا .. فحكايتها حكاية:

لم يكن ممكنا تنفيذ هذه الشبكة دون إقامة مشروع قومي وهذا ما حدث.. فمن خلال هذا المشروع تم وسيتم ربط الدلتا بالصعيد وسيناء والعلمين وكذلك ربط طريق السويس بنفق الشهيد أحمد حمدي ليضاف خمسة آلاف كيلو متر إلى الطرق في مصر فضلا عن تطوير ثلاثة آلاف من الشبكة القديمة .. وهناك ثمة إجماع عالمي على أن شبكة الطرق الآن أصبحت تضاهي مثيلاتها في العالم.. وهذا ما أكده مرارا الاتحاد الدولي للطرق.. ومع ذلك فإن ما تم إنجازه يعادل 20% فقط من الخطة المتكاملة التي يتم تنفيذ بنودها على قدم وساق حتى نصل بإذن الله إلى النهاية مع ميلاد الدولة الجديدة عام 2020 .

***

ثم..ثم.. ها هو محور روض الفرج الجديد الذي يعد إعجازا بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث يقام من خلاله أكبر كوبري معلق في العالم وبذلك يصبح من حقنا أن نقارن في اعتزاز بين الأمس واليوم ولعلي لست في حاجة إلى الإشارة إلى أن مثل تلك الشبكة الهائلة إنما تحقق الاستغلال الأمثل لثروات مصر القومية المتمثلة في التعدين والسياحة والصناعة والزراعة..و..و.. وغيرها ..!

***

مرة أخرى .. اسمحوا لي أن نتوقف لالتقاط الأنفاس من جديد .. لنذكِّر أن مصر تجهز بمشروعاتها الهائلة تلك .. أرضية دولة 2020 التي تحتضننا ونحتضنها ونحن جميعا .. فخورون ببنائها هذا البناء الحضاري الذي قام على أساس الاستثمار الأمثل للشعب والجيش والأرض .

***

إن هذا الإنجاز الهائل .. يدفعنا تلقائيا إلى أن نتوقف أمام ما يجري في بلدان قريبة منا تضم جيرانا .. وأشقاء .. داعين الله أن ينقذ شعوبها مما هي فيه.

xالسودان على سبيل المثال .. اضطر أمس إلى خفض عدد وزاراته من 31 إلى 21 وزارة في محاولة لتقليل النفقات بسبب التدهور الاقتصادي المستمر .. فهل هذا الخفض يمكن أن يساهم ولو بجزء يسير في حل الأزمة ..؟!

نتمنى ذلك.. مع الأخذ في الاعتبار .. ارتفاع معدلات التضخم وزيادة العجز في الموازنة العامة.. وعدم قدرة الجنيه السوداني على مواجهة الدولار بأية وسيلة من الوسائل .

Xليبيا التي باتت مرتعا للنهب والسلب والسطو والاغتيال والاغتصاب ..

الآن.. يحاولون الوصول إلى اتفاق يمنع النهب .. أو على الأقل يتم توزيع "المنهوب" بالتراضي .. أو بالتساوي ..!

دنيا..

xأيضا العراق .. وما أدراك ما العراق..!

انظروا ماذا يجري في مدينة البصرة التي كانت ومازالت تعد العاصمة الاقتصادية بل وعاصمة النفط حيث يقع بعض أكبر حقول النفط فيها..!

هذه البصرة العزيزة يموت أهلها الآن بالآلاف متسممين بتلوث المياه التي اختلطت ببقايا الصرف الصحي .. وانعدمت النظافة وأغلقت المستشفيات أبوابها..!

تصوروا .. كيف وصل الحال بهؤلاء القوم المغلوبين على أمرهم وحينما أراد رئيس الوزراء الذهاب إليهم في مدينتهم للقائهم .. قابلوه بالاستهجان والشتائم فماذا تجدي الزيارة الاجتماعية مع هذا الكم الهائل من المشاكل ..؟؟

***

لنعبر الحدود قليلا .. قليلا لنصل إلى أدلب السورية التي يموت أهلها في اليوم مائة مرة ومرة وسط تهديدات النظام .. والروس .. والأمريكان.. والأتراك ..!

الجميع  يعمدون تصفية حساباتهم مع بعضهم البعض .. بينما أولئك الآمنون المسالمون .. لا يعرفون أنى تكون سبل الخلاص..!!

هل هم بالفعل سينالون نصيبهم من السلاح الكيماوي حسبما تردد أمريكا وماذا ستؤول إليه ردود الأفعال من جانب الآخرين .. غرباء أو غير غرباء..!

إنها مأساة .. مأساة .. أدى إليها كما نعرف جميعا انهيار الدولة.. ومعها الجيش أو من كان يسمى جيشا..!

***

في النهاية تبقى كلمة:

على الجانب المقابل.. فإن الأمريكان الذين أطلقوا عبارة الفوضى الخلاقة وما أسفرت عنه من تداعيات وانهيارات .. مازالوا ينتظرون المزيد والمزيد .. والدليل .. العقوبات المتتالية  التي يفرضها الرئيس ترامب على الفلسطينيين.. من أول منع المعونات الطبية وحتى إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن .. إرضاء لعيون إسرائيل.

بل وصل الأمر إلى حد تهديد قضاة المحكمة الجنائية الدولية إذا ما تجرأوا وأصدروا حكما يدين أمريكا أو إسرائيل أو أيا من حلفائهما..!

بالله عليهم.. أليس ذلك هو الإرهاب بعينه لا سيما إذا أخذنا في الاعتبار أنه قد مرت الآن 25 سنة على اتفاق أوسلو للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون أن يتحقق شيء يذكر ..؟!

نعم.. لا نستطيع تعليق الأحداث أو الأخطاء على عدم الخبرة السياسية.. بل إنه إمعان في أن يزداد الأذلاء في هذا العالم.. خضوعا واستكانة.. واستسلاما..!

أخيرا.. سؤال لرئيس كوريا الشمالية:

هل إلى هذا المدى كان للقائك مع الرئيس الأمريكي ترامب مفعول السحر ..حتى تطلب تكراره مرة أخرى..؟!

هل قررت أن تتخلى عن نهج أبيك .. وجدك..من أجل خاطر صاحب العينين الزرقاوين..؟!

***

وقبل الختام أهديك هذه الأبيات للشاعر مصطفى صادق الرافعي:

بلادي هواها في لساني ودمي

يمجدها قلبي ويدعو لها فمي

ولا خير فيمن لا يحب بلاده

ولا في حليف الحب إن لم يتيم

ألم تر أن الطير إذا جاء عشه

فآواه في كنفه يترنم

وما يرفع الأوطان إلا رجالها

وهل يترقى الناس إلا بسلم

ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله

على قومه يستغن عنه ويذمم

***

و..و..وشكرا