سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان "التوثيق"علم قديم.. هدفه إثبات الحقائق.. وصفه الخبراء والمتخصصون بأنه بضاعة غالية الثمن "

بتاريخ: 15 سبتمبر 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

برافو مجلس الوزراء

--------------

*"التوثيق"علم قديم.. هدفه إثبات الحقائق..

وصفه الخبراء والمتخصصون بأنه بضاعة غالية الثمن

*كتاب مصر "التحدي والإنجاز" .. يبقى شاهدا على مدى الأزمنة والعصور

*مشروعات بتريليون و600 مليار ألا تستحق التأمل والبحث والدراسة

*عتاب لأجهزة الإعلام جميعها:

أين المتابعة الصحفية والإذاعية والتليفزيونية الشاملة؟

*الإخوان المسلمون.. أباطرة التحايل في كل شيء..!

*اختاروا أسماء أجنبية للتستر وراء أنشطتهم المشبوهة

*المصريون في انتظار التأمين الصحي الشامل

*أخيرا ظهر دواء الشلل الرعاش بـ250 جنيها..!

*احترقت آثارنا في البرازيل..لا سامح الله من كانوا السبب وأين وزارة "العناني"؟!

*أرجوكم .. كونوا رحماء بوزير التعليم حتى ولو وقعت أخطاء في الأيام الأولى

ربما لم يعجب البعض أن يصدر مجلس الوزراء كتابا يعرض فيه إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأربع سنوات الماضية .. وبديهي أن يكون الإخوان الإرهاربيون على رأس هؤلاء الناقمين دائما .. الكارهين لكل خطوة للأمام تخطوها مصر.

لكن ما فعله مجلس الوزراء ليس اختراعا أو ابتكارا.. بل إن المجلس نهج نهجا نهجا علميا صريحا بلا مجاملة.. أو تحيز.

لمن لا يعرفون أو يعرفون ويكابرون أقول إن "التوثيق" علم قديم هدفه إثبات الحقائق حتى لا تضيع مع مرور الزمن . وقد وصفه العلماء بأنه صناعة جليلة وشريفة وبضاعة غالية الثمن تحتوى على حفظ دماء الناس وأموالهم والاطلاع على أسرارهم وأحوالهم.

وقد جاء "التوثيق" في سور كثيرة من القرآن الكريم .. مثلما في الآية رقم281 من سورة البقرة :

بسم الله الرحمن الرحيم:" يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأبى كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذي عليه الحق وليتق الله ربه" .. "صدق الله العظيم.

***

كتاب أو سجل أو مرجع مجلس الوزراء تضمن من ما بين تضمن أن عدد المشروعات التي تم تنفيذها خلال الفترة من يوليو عام 2014 حتى يونيو 2018 يبلغ7777مشروعا تكلفت تريليونا وستمائة وواحد مليار جنيه.

من هنا يثور سؤال بديهي وتلقائي:

هذه المشروعات التي لم يسبق لها مثيل .. والتي لم تشهدها مصر من قبل ألا تستحق التأمل والبحث والدراسة.. أم أن نكتفي بالمرور عليها مرور الكرام..؟!

الإجابة باختصار شديد:

إن أي إنجاز يشهده الوطن .. لابد أن ينال حظه من رعاية واهتمام كل أبناء الوطن لأسباب عديدة.. أهمها.. أن يكون لديهم القدوة التي تتناقلها الأجيال حتى يظل العمل والعمل الجاد نبراسا يضيء الطريق.

 في نفس الوقت فإن"المرجعية" في أي مجال من المجالات يستحيل الاستغناء عنها تحت وطأة أي ظرف من الظروف وبالتالي يبقى مثل هذا السجل مصدرا للعلم والمعرفة والتاريخ أبد الدهر..!

***                               

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر .. فليسمح لي الإخوة العاملون في مجال الإعلام سواء صحافة أو إذاعة أو تليفزيون أن أوجه لهم أيضا سؤالا :

Xأين أنتم مما يجري .. ألا تستحق مثل تلك المشروعات وما استلزمته من تكاليف مادية.. وجهود بشرية متمثلة في عقول وسواعد أعز الناس أن تكون محور متابعات دائمة ومستمرة لا تكاد تتوقف يوما..؟!

إن التركيز على هذه الإنجازات لا يدخل فقط في إطار المهام القومية .. بل تكون من أهم وسائل التنشيط والترويج الجماهيري ..!

إنها تجارب واقعية وعملية.. أعجب لماذا لا يتم تطبيقها .. أو بالأحرى .. السعي لتنفيذها بالحماس الواجب والمهنية التي تقوم على أسس وقواعد محددة وواضحة ..و..ومفهومة..؟!

ثم.. ثم.. إن : "المقارنة" مبدأ متعارف عليه في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ..!

لذا .. نحن إذا رجعنا "بذاكرتنا قليلا إلى الوراء أيام حكم عصابة الإرهاب.. فسوف نزداد قناعة بأن تلك العصابة لم يكن يعنيها شيء سوى أن يتاجروا في ثروات وأرض وعرض الوطن..!

أما ما نشهده الآن أمام عيوننا .. فخير شاهد وأبلغ دليل على أن المصلحة العامة لا يدانيها منافس في الوجود ..!

لقد ثبت مؤخرا أن عصابة الإرهاب التي طالما تشدقت بتعاليم الدين رافعة شعارات كاذبة .. هي نفسها التي تستر أفرادها .. خلف أسماء أجنبية لممارسة نشاطهم المشبوه..

مثلا من كان يمكن أن يدور بخلده أن شركة اسمها "بلاك لاين" أو أخرى "ستار واير" أو ثالثة "أيجيلكا للسياحة" كلها ملك خالص لهم يديرون شئونها في خبث ودهاء ..؟!

الأهم ..والأهم .. تلك المدارس التي اختاروا لها هي الأخرى أسماء مضللة لينفثوا من خلالها سموم أفكارهم التكفيرية الرديئة.. وجمعيات طالما كسبوا من ورائها ملايين الدولارات من الخارج.. تحت مزاعم ثبت كذبها .. وانحرافها ..!

***

على أي حال .. سوف نحتفظ بهذا السجل الذي أصدره مجلس الوزراء .. ليظل بين أيادينا لنعرف على طول المدى أحوالنا.. بين الأمس .. واليوم .. والغد.

يعني في بساطة شديدة عندما يطبق نظام التأمين الصحي الشامل سندرك حجم المعاناة التي كنا نعيشها وكيف يمكن أن يصبح المرء آمنا على نفسه وأهله وذويه.. ومطمئنا إلى أن غول المرض لن يتمكن منه إلا وفق إرادة الله سبحانه وتعالى .

بالمناسبة .. لقد ظهر أخيرا دواء"السينيمت"الذي سبق أن أثرت أزمة اختفائه لتطرح العلبة الواحدة منه للبيع بـ250 جنيها..!

إن هذا الدواء مخصص لعلاج مرض الشلل الرعاش الذي يصيب غالبا كبار السن الذين هم غالبا أيضا دخولهم محدودة .

كيف يتسنى لأي منهم الحصول على علبة أو علبتين أو ثلاث خلال الشهر الواحد..؟

***

وكلمة خالصة مخلصة:

الذين فرطوا في آثارنا .. كثيرون ..!

والذين غضّوا الطرف عن سرقتها وتهريبها للخارج أكثر..!

ومع ذلك.. فقد اعترتني الدهشة شأني شأن غيري عندما تسلل إلينا في حياء أو خجل نبأ احتراق 700 قطعة من كنوزنا الغالية في المتحف الوطني للبرازيل..!

حتى البرازيل طالتها أيادي العابثين سواء أكانوا أباطرة .. أو ملوكا أو سلاطين.. أو.. أو..؟!

الأدهى والأمر لم نسمع حتى الآن صوت وزير الآثار الحالي خالد العناني رغم مرور ما يقرب من أسبوعين على بلوغنا الخبر "غير السعيد" .

نريد توضيحا شاملا يتضمن المعلومات الصحيحة فربما لا يكون هناك في البرازيل أصلا ما يسمى بالمتحف الوطني..

ونحن في الانتظار..!

***

في النهاية تبقى كلمة:

ها هو العام الدراسي الجديد على الأبواب..

أرجوكم.. أرجوكم أن تكونوا رحماء بوزير التربية والتعليم الذي قبل أن يخوض المغامرة رغم يقينه التام بحجم العقبات والصعوبات التي ستصادفه.. فالساحة مليئة بالأفاعي والثعابين وعواجيز الفرح إياهم .. لكنها لا تخلو كذلك من الأتقياء والأنقياء الذين دأبوا على قول الحق وعلى الابتعاد عن الذاتية وإغراءاتها وأهوائها..

قطعا سوف تظهر مشاكل خلال الأيام الأولى من الدراسة.. وسوف تثور أزمات . فلا نجعلها وقودا لنيران .. أو مصدرا للتهييج والإثارة..!

اصبروا .. وتريثوا .. ثم.. ثم احكموا بالعدل وزنوا بالقسطاس السليم.

              مواجهات

*نصيحتي..ارضَ بما قسمه الله لك..تعش فرحا مسرورا .. آمنا.. مطمئنا.

***

*راحة البال لا تباع ولا تشترى.. أما "البال" نفسه إذا كان عرضة للأخذ والرد .. والشد والجذب .. فتأكد أنه سيكون شاهدا عليك وليس لك..!

***

*الحب عند المرأة يبقى دائما وأبدا.. غاية .. أما بالنسبة للرجل فإنه وسيلة .. وشتان بين الاثنتين.. فالأولى تستلزم جهدا.. وتعبا.. وإخلاصا.. وصدقا.. أما الثانية فيكفيها قفزة أو قفزتين في الهواء لتمتد اليدان للأصابع المتشابكة المعقدة..!

***

*ويلٌ لأمة مقسمة لأجزاء .. وكل جزء يحسب نفسه أمة.

"جبران خليل جبران"

***

*نحن نعيش في عالم غريب.. حيث يمشي الفقراء أميالا ليحصلوا على الطعام.. بينما يسير الأغنياء مسافات طويلة ليهضموا الطعام.

"نيلسون مانديلا"

***

*أخيرا اخترت لك هذه الأبيات للشاعرة السورية أمل جراح التي نظمتها قبل أن ترحل عن الدنيا بشهرين:

الحرب ما زالت واقعة

وأنت بعيد عن الأسرة البيضاء

شعري طويل يشتاق لأصابعك

أهدابي ساخنة

تشتاق لشفتيك

وأنا في زاوية الغرفة.. أحدق خائفة

ليس في أذني سوي الانفجارات

وأكاد أنفجر من الشوق إليك

***

و..و..وشكرا