*هل ترضى إيران ..
وهل توافق سوريا ..؟؟
*أمريكا تضع شرطا تعجيزيا
إما سلام.. أو لا كلام!!
*عموما.. الحلقة تضيق حول رقبة أصحاب العباءات السوداء
*.. وهكذا مصر تمارس مسئوليتها دائما:
الهوية السورية العربية يجب الحفاظ عليها
بعد محاولات طمسها من جانب طهران.. وأنقرة!
جاء وقت على إيران تصورت فيه أن "الإرهاب" هو الذي يحمي بقاءها.. ويحقق لها الزعامة في منطقة الشرق الأوسط .. ويبث مشاعر الخوف والفزع في قلوب الجيران.. وعلى رأسهم المملكة السعودية ودولة الإمارات العربية والبحرين.. وكذلك غير الجيران من الأروبيين والأمريكان..!
وفي سبيل ذلك مدت جسور التعاون مع أصغر دولة في الخليج العربي أو الخليج الفارسي كما تصر إيران على تسميته بهذا الاسم .. وأعني بها دولة قطر..
وأقامت شريكتا البغي والضلال .. كيانا إجراميا بمساندة ميليشيات حزب الله اللبناني الذي يجد في العباءات السوداء.. أمله ومبتغاه .
المهم ..استخدم ثلاثي الإجرام أحط وأردأ الوسائل من عمليات قتل واغتيال .. واختطاف واغتصاب .. وسرقة .. ونهب في بلدان شتى من العالم دون أدنى وازع من ضمير أو أخلاق..!
وبعد سقوط حكم صدام حسين .. العدو اللدود للمرشد الأعلى .. وأعوانه ومريديه انفتحت أبواب العراق ودخل "الملالي" ليغزوا مؤسساته وهيئاته ويتغلغلوا داخل صفوف أبنائه ليصبحوا شبه المحركين الأساسيين لمجريات الأمور بعد الأمريكان طبعا..!
***
ثم.. ثم.. عندما ظهر في الأفق ما يسمى بالربيع العربي .. سرعان ما أخذ حكام طهران يزيدون النيران اشتعالا وينضمون إلى قوى البغي التي ركزت جل همها على هدم الجيوش وتحويل أبناء الوطن-أي وطن- إلى مشردين ولاجئين ..!
وعندما أخذت القواعد تتهاوى .. تقدم الإيرانيون في خبث ودهاء عارضين الدعم والمساندة.. وهكذا وقعت دولة مثل سوريا في الفخ وسلموا مفاتيح الحكم لأولئك القوم المضللين الكاذبين..!
***
وهكذا..أحكم الإيرانيون قبضتهم داخل سوريا.. وأقاموا القواعد العسكرية بقوات حرسهم الثوري جنبا إلى جنب مع ميليشيات حزب الله .. وعندما ازداد النظام في دمشق ضعفا فوق ضعف لم تكن هناك ثمة عائق أمام أطراف أخرى للتدخل .. لتصبح أرض سوريا سداحا مداحا للإيرانيين .. والروس.. والأمريكان والأتراك..!
***
غني عن البيان والحال هكذا .. أن يحتدم الصراع وتشتد النزاعات حول "انقسام الكعكة" وتتحول بقايا الوطن إلى حمامات دماء ولمَ لا .. وقد أصبح عتاة الإجرام وخبراء التذبيح والتقتيل هم المتحكمون في زمام الأمور..!
***
المهم بعد سبع سنوات من حرب ضروس لم تبق ولم تذر.. وبعد محاولات يائسة على مدى كل تلك الفترة الطويلة لم تأت بنتيجة تذكر دعت الأمم المتحدة لتشكيل مجموعة مصغرة من الدول ذات الثقل الإقليمي والدولي .. وقد بادرت إحداها وهي أمريكا بتقديم شرط أساسي يقضي بأن تقطع الحكومة السورية علاقاتها الكاملة بالنظام الإيراني باعتباره أسّ البلاء..ووراء كل المصائب ...وإلا فلا حل..!
***
من هنا يثور السؤال:
هل سترتضي دمشق بهذا "الشرط" وهي التي مازالت تجد في إيران المأوى والملاذ وهل بتلك البساطة يمكن أن تضحي بمن كانوا حتى الأمس أصدقاء وهم ليسوا بأصدقاء وحماة مرتزقة.. ؟
أنا شخصيا أشك مع الأخذ في الاعتبار أن فشل المجموعة المصغرة التي تعقد اجتماعاتها حاليا في جنيف في مهمتها .. سيفتح أبواب الجحيم أمام السوريين خصوصا أهالى إدلب الذين يتوقعون هجوما ضاريا لن يعرف مداه سوى الله سبحانه وتعالى .
هذا الهجوم الضاري سيشارك فيه كل من سبق أن جاءوا يبشرون السوريين بالأمن والسلام.
فإذا بهم جميعا مفجرو الآمال والأحلام .
***
على الجانب المقابل فإن مصر ممثلة في تلك المجموعة المصغرة تسعى جاهدة إلى إعادة الهوية السورية التي يعمل الأتراك والإيرانيون بكل ما أوتوا من قوة على طمسها .
في نفس الوقت.. فإن روسيا تقول إنها مكلفة بالدفاع عن سوريا بطلب رسمي من حكومتها ..!
أما أمريكا .. فها هو ترامب يؤكد أنه لن يهدأ له بال إلا إذا " خنق" إيران سواء في سوريا .. أو في أي مكان آخر على ظهر الأرض ..!
بالله عليكم هل سمعتم من قبل عن أزمة معقدة مثل هذا التعقيد..؟
في جميع الأحوال.. كان الله في عون السوريين الذين فرضت عليهم الظروف أن يكونوا مثل "ورقة "تتقاذفها الرياح..!