سمير رجب يكتب مقاله "غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان " آخر الرسائل لعصابة الإرهاب من شمال غرب إفريقيا .. على شاطئ الأطلسي "

بتاريخ: 17 سبتمبر 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*آخر الرسائل لعصابة الإرهاب من شمال غرب إفريقيا .. على شاطئ الأطلسي

*الموريتانيون .. رفضوا إفك المتشدقين بالإسلام

أسقطوهم في الانتخابات البرلمانية

*الرئيس يقول لهم صراحة:

لا مكان لكم .. في هذا البلد

*حزبكم متطرف وإرهابي مثل باقي فروع جماعتكم "اللعينة"..!

*الآن.. ألا يخجلون .. ويتوارون بدلا من هذا العبث"البليد"؟!

*عندما وضع حسن البنا عام 1928 اللبنات الأولى لعصابته في مدينة الإسماعيلية.. بث في نفوس حوارييه وأعوانه أنهم"الأحق" بولاية المسلمين في شتى بقاع الأرض.!

  ومن ثم عين البنا نفسه رئيسا لما أسماه بمكتب الإرشاد العام والهيئة التأسيسية وحدد شروط الانضمام للجماعة التي قصرها  على كل مسلم عرف مقاصد الدعوة ووسائلها وتعهد بمناصرتها في كل وقت وحين..حسبما زعم وقتئذ!

وهكذا بدا سوء النوايا منذ اللحظات الأولى..بعد أن شرح المرشد العام فيما بعد.. الأسس التي تقوم على المناصرة والتي تتضمن من بين ما تتضمن استخدام السلاح وفرض الأمر الواقع بالقوة..!

***

وعلى مدى الثمانين عاما الماضية حاولت جماعة الإخوان الوصول إلى مقاعد الحكم مستخدمة في ذلك .. كافة أساليب الخداع والدهاء.. وأيضا العنف والقتل والترويع .. وفي كل مرة كان الفشل الذريع من نصيبهم.. ومع ذلك استمروا في تشكيل الخلايا السرية داخل مصر وخارجها حيث تم تقسيم العالم حسب رؤيتهم إلى ثلاثة أجزاء .. الشرق الأدنى ويضم  البلاد العربية والشعوب الإسلامية في إفريقيا والشرق الأقصى ويشمل دول شرق آسيا ووسطها .. أما الجزء الثالث .. فقد اكتفوا بالنسبة له بأوروبا..!

***

في عام 1948 وبالتحديد يوم 8 ديسمبر أي قبل قيام ثورة يوليو بأربع سنوات أصدر النظام الملكي في مصر حكما بحل جماعة الإخوان وذلك بعد تورطهم في قتل أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء –وقتئذ- وأحمد الخازندار وكيل محكمة استئناف القاهرة.

وقامت الثورة.. وبينما الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يخطب في ميدان المنشية بالإسكندرية إذا بالرصاص ينهال عليه.. ليتبين أن الإخوان وراء محاولة الاغتيال التي لم تنجح والتي تركت بعدها جروحا غائرة في صدر النظام -أي نظام- وهذا ما أكدته بعد ذلك الأحداث التاريخية المتتالية.

***

ثم.. ثم جاءتهم الفرصة على طبق من ذهب بعد اندلاع أحداث 25 يناير عام 2011 ثم نجاحهم بمساعدة أطراف خارجية أخرى عديدة في القفز على مقاعد الحكم .. وهنا كشفوا عن وجههم القبيح في خسة ونذالة .. بل وغباء أيضا .

***

في جميع الأحوال .. فلم يكن من السهولة بمكان إزاحة هؤلاء القتلة .. سفاكي الدماء .. مروجي الضلال والبهتان لولا ثورة30 يونيو عام 2013التي قضت قضاء مبرما على أحلامهم وطموحاتهم وقدمت زعاماتهم الواهية للمحاكمة .. ليصدر القضاء أحكامه الرادعة التي لم تعجب بطبيعة الحال باقي الأذناب.. وغيرهم الذين تصوروا يوما أن الدنيا قد دانت لهم بالولاء ..!

الآن.. يمكن القول إن الشعب المصري بجميع أفراده وشتى فئاته ومؤسساته وتوجهاته .. قد أقام حائط صد منيعا ضد الأفكار التكفيرية المتطرفة والداعين إليها.. والمتاجرين بها لاسيما بعد ما ارتكبته جماعة البهتان من أحداث إرهابية بشعة راح ضحيتها أغلى الأبناء وأعز الأعزاء..!

***

في نفس الوقت.. ولأنهم بالفعل قوم باغون.. ظالمون فقد أخذت الضربات تتوالى ضدهم من كل فج.

وها هم الموريتانيون .. قد وجهوا لهم أمس وأمس فقط آخر تلك الضربات من خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة .

وللعلم.. موريتانيا دولة عربية تقع في الشمال الغربي لإفريقيا على شاطئ المحيط الأطلنطي وتنص المادة الأولى من دستورها على أنها دولة إسلامية.

أكرر ..دولة إسلامية.

وقد أرادت فلول الإخوان استغلال الاسم.. والهوية.. فأخذوا يعيدون تنظيم صفوفهم حتى جاءت الانتخابات التشريعية والمحلية والتي شملت 129دائرة انتخابية وخاضها الحزب المسمى بالتجمع الوطني للإصلاح والتنمية..وهو حزب

إخواني لحما.. ودما..!

وعندما أعلنت النتائج.. بُهت الذين كفروا فقد منيوا بهزيمة فاضحة ليقف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بنفسه ليقول لمواطنيه:

"لقد بعثتم برسالة واضحة للمتطرفين مؤداها ألا مكان لمخططاتهم الرامية لتدمير هذا البلد .

ويضيف الرئيس: لقد دمر الإخوان المسلمون دولا عربية وأساءوا إلى الإسلام بصورته السمحة الناصعة.. وألحقوا الأذى في جميع أنحاء العالم"..!

***

وأخيرا..

ألا تستحون..؟! أيها الفجرة.. الكفرة.. لملموا ما تبقى لديكم من ثياب رثة ممزقة ليصدق فيكم قول الحق سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم:" إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا.. وكان ذلك على الله يسيرا".

صدق الله العظيم.