سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان " صناعة المستقبل.. علم وعمل وإرادة وشجاعة "

بتاريخ: 06 أكتوبر 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*صناعة المستقبل.. علم  وعمل وإرادة وشجاعة

*حققنا نصرا عسكريا مؤزرا عام 1973

واليوم نخوض أنبل المعارك لإشاعة السلام والحق والعدل والازدهار

*فرق كبير بين زارعي الأمل.. وبين "البنك المركزي للإرهاب"

*آخر معاقل قوى الشر تتساقط

 أرادوا إفساد فرحتنا ولكن كنا لهم بالمرصاد

*لا تصدقوا أكاذيب فلول العصابة..

*بعد ثورة شركات الأدوية.. أقول لوزير قطاع الأعمال: استمر ولا تتردد

*التهديدات المتبادلة بين أمريكا وروسيا في سوريا.. هل تستمر طويلا..؟!

*رئيس الجمهورية " كردي"ورئيس الوزراء"شيعي" ورئيس البرلمان"سني"..

احمدوا الله.. أيها المصريون!

*جامعة "أبو الغيط" ماذا تنتظر.. إنها في حاجة إلى هزة وهزة عنيفة جدا

أحسب أنني لن أضيف جديدا إذا ما تحدثت عن هذا النصر المؤزر الذي حققته مصر يوم6 أكتوبر عام 1973.

نعم..اليوم يمر 45 عاما على إعادة رفع العلم المصري فوق أرض سيناء الغالية.. وعلى مدى هذه السنوات الطوال.. صدرت مؤلفات .. وعقدت ندوات،وأنتجت أفلام سينمائية وتليفزيونية تسجيلية وغير تسجيلية.. وظلت المعاهد العسكرية في بلدان كثيرة من العالم تبحث –ومازالت- عن أسباب أو أسرار تلك المعركة المصيرية التي اعترف الجميع بأن مصر قضت من خلالها على أسطورة الجيش الذي لا يقهر فقد تبين أنها أسطورة واهية زائفة صنعتها الآلة الإعلامية الإسرائيلية.. ومعها ولية أمرها أمريكا..!

***

من هنا دعونا نركز على المستقبل مستلهمين مما حققناه في يوم 6 أكتوبر عام 1973 .. خطط الطريق القادمة وما أكثرها بطبيعة الحال .

***

نحن اليوم نخوض أغلى المعارك وأنبلها لترسيخ دعائم السلام ليس في مصر المحروسة فحسب.. بل في مناطق شتى من العالم .

 بديهي أننا عندما اتخذنا قرار الحرب وقتئذ.. كنا نتطلع في نفس اللحظة إلى السلام الذي لم يكن ممكنا- على الجانب المقابل- الوصول إلى  طاقاته ونوافذه.. إلا تحت مظلة القوة.. والقوة الباترة الحاسمة.

والسلام يؤدي تلقائيا –كما تقول علوم السياسة- إلى إشاعة الحق و"العدل" .. وأيضا إلى الازدهار والنماء.

ولقد هيأ لنا القدر.. بعون الله سبحانه وتعالى أن نرسخ قواعد بناء هذه الصروح مكتملة مع بعضها البعض.

هذا المجتمع الذي عاش سنوات طويلة يشكو أبناؤه من غياب المساواة ومن تخلخل ميزان العدل ومن فقدان الحماس لإقامة المشروعات القومية التي تجذب الجماهير للالتفات حولها.

أقول هذا المجتمع أصبح الآن يركز جل همه على تحقيق تغيير جذري قوامه تلك المبادئ الأساسية التي نبذل الجهد والعمل والعرق في سبيل تحقيقها .

***

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأمس.. إيران بأنها البنك المركزي للإرهاب.. ولقد أعجبني التعبير كما أعجب غيري ولا شك.

وهكذا نتبين الفرق بين أناس أرادوا الحياة ودافعوا عنها لهم ولغيرهم.. وآخرين نشروا الخراب والدمار متخذين من القتل وإسالة الدماء والترويع والتنكيل والتآمر وسائل رديئة لتحقيق مأربهم الأكثر دناءة وخسة وإثما وعدوانا .

انظروا ماذا جلبه "الملالي" لشعبهم فقد أذاقوهم أبشع ألوان الذل والهوان.. بعد أن أجبروهم على خوض حروب لا ناقة لهم بها ولا جمل واتخذوا من أطفالهم دروعا بشرية في تلك الحروب.. وتسببوا في انهيار اقتصادهم وارتفاع نسبة البطالة يوما بعد يوم.. وزيادة معدلات التضخم بحيث أصبحت البلاد كلها تعيش فوق بركان يغلي في طريقه إلى أن يقذف بحممه قريبا وقريبا جدا..!

***

وكعادة الإرهاب اللعين.. تصورت البقية الباقية من خلاله أنها يمكن أن تفسد فرحتنا بالاحتفال بأعياد 6 أكتوبر فأعدوا خطة من خططهم اليائسة لإحداث تفجيرات.. أو القيام بعمليات اغتيال لكن ها هم يسقطون.. ويتم تصفية الخلية بأكملها والتي تتكون من 15 تكفيريا .. بينما زعماؤهم الإجراميون يتحسرون.. ويندمون.. ويذرفون الدمع الماكر الخبيث..!

لذا أرجوكم..  لا تصدقوا أبدا ما يطلقه أفراد العصابة الإرهابية المتهالكة من أكاذيب ومن ادعاءات ما أنزل الله بها من سلطان والذين باتوا الآن كمثل الجرذان التي تقع بغبائها في فخ المصيدة التي لا تملك منها بعد ذلك فكاكا.

***

ونظرا لأننا متفرغون للبناء والتنمية فإن ما حدث بالنسبة لشركات الدواء التابعة لقطاع الأعمال يستحق الإشادة والتقدير والتأييد.

واضح أنها ثورة تمثلت في تغيير القيادات وبالتالي تطوير السياسات التي لابد وأن تلقي بظلالها الإيجابية على واحدة من أهم الصناعات في مصر ومما يؤدي تلقائيا إلى تخفيف حدة أزمة الدواء التي عانينا منها كثيرا ومازلنا نعاني حتى الآن..!

استنادا إلى تلك الحقائق فإن وزير قطاع الأعمال الجديد هشام توفيق يبدو أنه رجل فاهم.. وشجاع.

وأنا أقول له استمر على نفس هذا النهج.. لا تلتفت للمواءمات أو الموازنات أو التربيطات الشخصية.. أو..أو الانحرافات..التي طالما عششت في معظم الشركات العامة والتي انتهت بها إلى هذا المصير المخجل..!

***

والآن دعونا نقف قليلا لنجري مقارنات سهلة وسريعا بيننا وبين الآخرين.

نحن والحمد لله نحتفل بعيد النصر متطلعين إلى المستقبل بثقة وإيمان ويقين.. بينما هناك من أصبحت أراضيهم ساحة للصراعات بين القوى الأجنبية.. أو الذين تأصلت فيما بينهم نوازع العرقية والطائفية إلى أقصى مدى.. أو.. أو..!

هذه سوريا .. على سبيل المثال التي فقد شعبها وحكامها الإرادة .. وأصبح المتحكمون في مصائرهم.. عناصر من هنا.. وهناك.. إيران.. تركيا .. إسرائيل .. روسيا.. أمريكا .. وقد وصل الحال إلى حد حرب التهديدات العلنية العنيفة بين قطبي العالم ..

بوتين يقول لو أن القوات الأمريكية المرابضة فوق الأرض السورية أطلقت رصاصة واحدة ..فسوف تنقض عليها طائراتنا من قاعدة حميم التي هي أيضا فوق الأرض السورية ويرد ترامب بأن بلاده تملك أحدث أسلحة الردع في العالم.. وقد أعذر من أنذر..!

يعني ببساطة.. لو فلت الزمام ذات يوم.. فسوف تزداد ألسنة اللهب اشتعالا في سوريا لينضم البقية الباقية من شعبها إلى طوابير القتلى والجرحى والمشردين..!

***

كذلك .. العراق الذي تمكن أخيرا من التوصل إلى صيغة للحكم .. لكنها صيغة رسخت كل نوازع الطائفية والعرقية..

رئيس الجمهورية كردي.. رئيس الوزراء شيعي.. رئيس البرلمان سني.

طبعا هناك من يقول إن اتفاقهم هذا يرضي كل الأطراف بينما هو في واقع الأمر يقسم المجتمع إلى شيع وقبائل وفصائل متنافرة.. ولنسجد لله- نحن المصريين- حمدا وشكرا لأنه أبعدنا عن كل ما يعكر صفو وحدتنا .. أو يفتّ في عضد صفوفنا التي نريدها دوما متحدة .. متراصة متينة الأركان والقواعد.

***

في النهاية .. أوجه كلمة إلى أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية التي يجري بين شعوبها ما يجري بينما هي إما صامتة .. أو متحدثة في خجل وحياء.

بالله عليكم.. إذا لم تنتفض هذه الجامعة..وتعترض وتعلي صوتها لاستعادة حقوق المظلومين والمقهورين والمغلوبين على أمرهم.. فما الجدوى من وجودها أصلا..؟!

***

و..و..وشكرا

***
 

مواجهات

*لا تندم أبدا .. كلما أعطيت..حتى لو أن الذي أعطيته لا يستحق كرمك.. فالله سبحانه وتعالى هو الذي سيجزيك الجزاء الأوفى في الدنيا والآخرة..!

***

*ماذا تساوي الحياة.. وأنت الذي تضع بيديك الهموم فوق كتفك..؟!

يا أخي.. انطلق.. تفاءل.. اضحك.. مد يدك بالسلام لكل من تعرف أو لا تعرف..

***

*حكمة أعجبتني:

النفاق .. هو إطراء الرذيلة للفضيلة..!

وقول سديد:

كل الأوجاع ستطيب مادام ربي وربك هو الطبيب.

***

*أصبح الحب هذه الأيام.. صنوان للكراهية والبغض والشحناء..؟

هل لأن الجسد لم يعد له ثمن.. بينما الروح لا تباع ولا تشترى ..!!

***

*لأول مرة أعرف أن " الذكاء""الجمعي" لا ينطبق على الإنسان بل تتميز به" النملة" التي تتعاون مع غيرها لتشكيل ما يسمى بالدماغ العملاق..

سبحان الله..!

***

*لست قلبي.. فلا تخف

وأجب هل تحبها

وإلى الآن لم يزل

نابضا فيك حبها

لست قلبي أنا إذا إنما أنت قلبها

كيف يا قلبي ترتضي طعنة الغدر في خشوع وتداري جحودها في رداء من الدموع

لست قلبي وإنما خنجر أنت في الضلوع

مسك الختام ..

لقد اخترت لك تلك الأبيات الشعرية:

فتشوا بالليل وضاح الجبين

ومحت آيتها آيته

وتبدت فتنة للعالمين

نظر إبراهام فيها نظرة

فأرى الشك وما ضل اليقين

قال: ذا ربي .. فلما أفلت

قال: إني لا أحب الآفلين

هي أم الأرض في نسبتها

هي أم النار والنور معا

هي أم الريح والماء المعين