تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*دولة.. آيلة للسقوط!!
*أكبر تجمع اقتصادي في إيران.. يؤكد للملالي:
انتهى.. الوقت..!
*أمريكا أمام محكمة العدل الدولية:
إنهم داعمون للإرهاب العالمي بالوثائق والمستندات
*بعد القبض على الإرهابي الأكبر هشام عشماوي "حيا"..
وبعد تصفية 52 من عتاة مجرميهم:
التكفيريون أيقنوا.. أنه لا عاصم لهم من أمر الله
*صحوة قطاع الأعمال.. خطوة تأخرت كثيرا
إنه السياج المتين لدعم الاقتصاد القومي
شاء من شاء.. وأبى من أبى
*مكاتب حماية المستهلك.. مبادرة طيبة.. المهم الاستمرار!
*تعلم وممارسة السياسة.. يسبقان معاقبة المتخلفين عن الانتخابات
*بيان قناة بيراميدز على شاشتها السوداء.. "مستفز"..ولابد من حذفه
هل كان ملالي إيران يتوقعون أن الدوائر سوف تدور بهم ويصبحون في مرمى نيران العدالة التي تطاردهم من كل جانب ..؟!
.. وهل أولئك الذين رعوا الإرهاب.. وساندوا الإرهابيين وغرسوا جذور الشر في مناطق عديدة من العالم قد وضعوا في اعتبارهم يوما أن ساعتهم آتية لا محالة..؟!
الإجابة باختصار يعكسها الواقع القائم..!
الأحوال متردية في البلاد بصورة جعلت الناس يضيقون ذرعا بحكامهم الذين يتمسحون في رداء الدين.. فعمت المظاهرات الشوارع وتوقفت عمليات البيع والشراء في الأسواق التي خلت من السلع أصلا.. وبعد أن هبطت القوة الشرائية بنسبة 95% وبعد أن بلغ سعر الدولار 43 ألف ريال إيراني في سابقة لم تحدث منذ أن اعتلى أصحاب العباءات السوداء مقاعد الحكم..!
وإزاء تلك الظروف السيئة.. عقدوا مؤخرا مؤتمرا حضره ثلاثون من خبرائهم في الاقتصاد وشئون المال الذين انتهوا إلى أن أي محاولات للإنقاذ قد فات ميعادها.. يعني بوضوح شديد.. الدولة على وشك السقوط خصوصا في ظل العقوبات الاقتصادية العنيفة التي تفرضها أمريكا وتحاصر بها طهران من كل حدب وصوب والتي يقولون إنها سوف تبلغ ذروتها مع أوائل الشهر القادم.
ولقد وقف أمس مندوب الولايات المتحدة الأمريكية لدى محكمة العدل الدولية في لاهاي رافضا دعوى إيران التي تطالب فيها بفك تجميد أصول لها تبلغ مليارا و750 مليون دولار.. وقال بعد أن أخذ يضرب أمثلة عديدة لممارسات إيران:
إن دعم هؤلاء المتطرفين للإرهاب العالمي يسقط دعواهم شكلا وموضوعا..!
وطبعا الحكم معروف مسبقا..!
***
إن محاولات مصر مع إيران منذ زمن طويل لتقلع عن سياستها لم تجد نفعا.. بل استمر هؤلاء الملالي يعيثون فسادا في مناطق شتى من العالم لاسيما نحو جيرانهم الذين تدرك مصر أن أمن هؤلاء الجيران الخليجيين.. جزء لا يتجزأ من أمنها.
من هنا.. تصدى المصريون للإرهاب بشتى ألوانه وصوره والتي شجعته وحرضت عليه منذ البداية إيران.
أقول تصدى المصريون للإرهاب بكل جرأة وشجاعة على أيدي قوات مسلحة قوية قادرة ومعها جهاز شرطة يتمتع أفراده بأكبر قدر من الكفاءة والتدريب ومزودين بأحدث الأسلحة وها هي آخر عملية عسكرية ضد هؤلاء الكفرة الفجرة ضمن العملية الشاملة سيناء 2018 والتي أسفرت عن تصفية 52منهم كانوا قد أعدوا العدة لنشر الدمار في ربوع هذا الوطن الذي كان أبناؤه لهم بالمرصاد.. وسوف يستمرون على هذا النهج حتى يتم قطع دابرهم من أولهم لآخرهم..
ولقد تبعت هذه العملية الجريئة .. عملية أخرى قامت بها الشرطة التي قضت بدورها على عشرة من أفراد تلك العصابات في العريش..!
***
ولعلها ليست مصادفة.. وإن كانت بتدبيرٍ من الله سبحانه وتعالى أن يلقي الأخوة الليبيون.. القبض على واحد من أخطر زعمائهم الإجراميين.. وهو هشام عشماوي..!
لقد ظل عشماوي يكابر.. ويزعم أنه عصيّ على السقوط.. لكن ها هو وقع ذليلا.. خاضعا.. لم تنفعه يداه الشريرتان.. ولا بنادقه أو رصاصاته .. بل لقد بدا ساعة الاستسلام.. كالفأر المذعور..الذي يتلفت يمينا ويسارا وما من منقذ أو مغيث..!
وإنصافا للحق.. فقد أبلى الإخوة الليبيون بلاء حسنا أثناء المعركة التي خاضتها قوات غرفة عمليات عمر المختار بالتعاون مع القوات المصرية في حي المدينة القديمة وسط مدينة درنة الليبية..!
وكانت خطط الإمساك بعشماوي قامت على أساس تفريق زملائه الإرهابيين من حوله.. وبالفعل تم اصطياد عمر رفاعي سرور لينشق التنظيم الذي سبق أن جمع بين الاثنين إلى فريقين.. واحد يرى البقاء في المدينة والأخذ بثأر "سرور" والثاني يناور في الذهاب والإياب وكان عشماوي من أنصار هذا الرأي.. ووجد في الأنفاق التي حفروها داخل المدينة ضالته المنشودة.. فأخذ يخرج ويدخل في سهولة ويسر حتى كان ما كان..!
الأهم.. والأهم.. أن نصيحة الجانب المصري تركزت على الإبقاء على هشام عشماوي حيا نظرا لتوفر معلومات مهمة وكثيرة لديه تفيد الأجهزة الأمنية في مصر..عكس زميله سرور الذي لم يشارك في العمليات القتالية مكتفيا بإصدار الفتاوى إياها..!
ولن أضيف جديدا إذا استعرضت الجرائم التي تورط عشماوي في ارتكابها.. لكني أذكر بعضها .. فالذكرى ولا شك تنفع المؤمنين.
عشماوى هذا هو الذي خطط للهجوم على مأمورية الأمن الوطني قبل مداهمة بؤرة مسلحة عند الكيلو 135 طريق الواحات .. وهو صاحب كمين الفرافرة وأيضا الذي خطط لمحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم وكذلك اغتيال النائب العام السابق هشام بركات.
الآن وبعد أن يتم تسليمه من قبل السلطات الليبية.. سيخضع عشماوي..أو "أبو عمر المجاهد" وفقا لاسمه الحركي لمحاكمة عادلة في مصر.. ليقتص منه المصريون جميعا بعد أن ارتكب في حق أبنائهم جرائم شنعاء مع الأخذ في الاعتبار أنه كان قد صدر ضده حكم بالإعدام مع 13 من العناصر الإرهابية من زملائه في اتهامهم بالهجوم على كمين الفرافرة الذي أسفر عن استشهاد 28 ضابطا ومجندا..!
***
والآن.. وكما يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي دوما أن محاربتنا للإرهاب لا تحول بيننا وبين إقامة صروح التنمية في شتى أرجاء الوطن.
من هنا.. فقد سعدت شأني شأن غيري بهذه الصحوة التي يشهدها القطاع العام أو التي سيشهدها قريبا بمشيئة الله.
***
القطاع العام -بكل المقاييس- يعد السياج المتين لدعم الاقتصاد القومي.. كما أنه من أهم الوسائل الإيجابية والفعالة لحماية مصالح الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل.
وهذا القطاع يملك أصولا تبلغ المليارات.. ليس من السهل التفريط فيها ببيعها أو تأجيرها لمستثمرين أثبتت التجربة السابقة أنهم لا يحسنون استغلالها اللهم إلا فيما يحقق مآربهم الذاتية.
وبالتالي.. فإن توجيهات الرئيس السيسي بضرورة تحديث قطاعي الغزل والنسيج والحديد والصلب قد أتت لتصيب كبد الحقيقة تماما وتعمل على تصحيح مسار صناعتين مهمتين بما يساعد على توفير مصادر أساسية من شأنها تنشيط الاقتصاد أولا بأول وجلب العملات الأجنبية فضلا عن تغطية احتياجات السوق المحلي.. ودعونا نتفاءل بأن القطاع العام سوف يستمر ويستمر دعامة أساسية من دعائم بنيان هذا الوطن شاء من شاء أو أبى من أبى.
***
وهكذا فإن الجهد الذي يبذل في مختلف المجالات سوف يؤدي تلقائيا إلى تحسين أحوال الناس وتغيير أنماط معيشتهم للأفضل أولا بأول..
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن مكاتب الشكاوى التي أقامها جهاز حماية المستهلك والتي لقيت إقبالا جماهيريا منذ اليوم الأول.. سوف تسهم في رأيي في التخفيف من وطأة الغلاء التي نعاني منها حاليا بعد تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي وخفض قيمة الجنيه المصري..!
نعم.. الحكومة تحاول محاصرة موجة الغلاء تلك لكن للأسف طمع وجشع التجار وتعدد وسائل نقل السلعة من المنتج للمستهلك كلها لم تأت بالنتائج المرجوة. لذا.. ربما تحقق هذه الإجراءات الجديدة جزءا من مطالب الجماهير..
المهم.. أكرر المهم.. أن تجد شكاواهم طرائق سهلة للحل بحيث لا تركن داخل الدولايب وفوق الأرفف.
ثم..ثم.. فإن جهاز حماية المستهلك مطالب – على الجانب المقابل- بضرورة الحفاظ على المبادرة حتى ولو انخفضت الأسعار.. لأن الديمومة في جميع الأحوال.. أساسية وحتمية لتسير الحياة وفقا لناموسها الطبيعي والعادي..
***
واسمحوا لي بأن أنتقل قليلا إلى قضية من قضايانا التي تضمها سجلات تاريخنا.. وأعني بها المشاركة في الانتخابات.. ولقد أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات أنها في سبيلها لتنفيذ ما تسمى بغرامة المقاطعة.. أي بالنسبة لمن لم يتوجهوا لصناديق الانتخابات والذين بلغ عددهم وفقا لآخر إحصائيات الانتخابات الأخيرة ما يقرب من 35 مليونا ممن لهم الحق في المشاركة..!
والسؤال:
هل هذه الغرامة كفيلة بإقناع الناس.. بالجانب الآخر..؟!
أنا شخصيا أرى أنها لا تكفي.. فالمواطن ممكن أن يسدد المبلغ المطلوب ثم يمضي.. وينسى.. لكن ما ينبغي دراسته جيدا.. العمل على ضرورة أن تأخذ السياسة حقها في هذا المجتمع.. فالناس على اختلاف مشاربهم.. وتنوع توجهاتهم يحتاجون إلى تعلم السياسة وممارستها في آن واحد.
إن دور الأحزاب في هذا الصدد حتمي وواجب لكن السؤال كذلك:
Xوأين الأحزاب..؟
إذن الأمل في مؤسسات المجتمع المدني..
والسؤال أيضا:
Xومن يضمن نزاهة هذه المؤسسات وحرصها على المصلحة العامة..؟!
على أي حال.. المسئولية تفرض علينا جميعا.. إيجاد الوسيلة المناسبة لتعلم وممارسة السياسة.. وبعد ذلك نحاسب المتخاذلين.. أو الذين يصرون على الابتعاد أو السلبية فعندئذ لن تقبل أعذارهم الواهية..!
***
في النهاية تبقى كلمة:
توجد قناة تليفزيونية ظهرت مؤخرا اسمها قناة بيراميدز.. هذه القناة تسللت فجأة إلى منازلنا وديارنا بغير توقع..!
ثم..ثم.. أوقف صاحبها الإرسال لأسباب قد تتعلق به شخصيا..وهذا من حقه.
لكن.. أن يسوِّد شاشة التليفزيون ليبث عليها بيانا مستفزا ينص على ما يلي بالحرف الواحد:
Xلا مجال للاستثمار الرياضي في بيئة غير صحية..!
أقول إن تسويد الشاشة وتثبيت هذا البيان إنما يسيء لمن سبق أن سمحوا له بإنشاء القناة.. ويضر بمصالحهم مما يتطلب ضرورة تدخل المجلس الوطني للإعلام لاسيما وأن مشاهدي التليفزيون بصفة عامة لا يهمهم من الذي "يتخانق" مع من.. ومن الذي يتهم من.. ومن الذي يتعمد إغاظة من والكيد له..!!
***
و..و..وشكرا
***
أخيرا.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعرة الكويتية سعاد الصباح:
يقولون إن الكلام امتياز للرجال
فلا تنطقي
وأن التغزل فن الرجال
فلا تعشقي
وإن الكتابة بحر عميق المياه
فلا تغرقي
وها أنذا قد عشقت كثيرا
وها أنذا قد سبحت كثيرا
وقاومت كل البحار
ولم أغرق