إنه مهرجان البحيرى.. وسوشا.. وداغر.. والدعاية لانتخابات فاروق حسنى..!

بتاريخ: 25 نوفمبر 2008
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

. وليس مهرجان القاهرة السينمائى..!

قبل موعد انعقادم هرجان القاهرة السينمائى بأكثر من أربعة أشهر.. أجرى ثلاثة من مصممى الأزياء فى مصر.. اتصالات شبه يومية مع الفنانات عارضين عليهن تقديم «فساتين سهرة» على أعلى مستوى من حيث نوعية «القماش» وروعة التصميم كهدية دون مقابل.. بشرط ذكر اسمائهم خلال حفلى الافتتاح والختام للمهرجان.. فضلا عن الترويج لهم من خلال جميع الحوارات التى يجرينها سواء للفضائيات التليفزيونية.. أو الصحافة.. أو الإذاعة.. أو..!

* * *

طبعا.. جميعهن أبدين ترحيبا بالغا لتلك العروض المغرية التى بدأ طرحها فى البداية هانى البحيرى ثم سرعان ما تبعه محمد داغر.. وبعدهما «سوشا» التونسى الجنسية.. حيث إن كلا من هؤلاء يتقاضى عدة آلاف من الجنيهات مقابل «التفصيل والتطريز فحسب».. فما بالنا.. والقماش المستورد أيضا يدخل ضمن الصفقة..؟؟

* * *

نتيجة ذلك بطبيعة الحال أن أصبح مهرجان القاهرة السينمائى ساحة للتنافس بين الجميلات الفاتنات.. ولتذهب السينما وصناعتها إلى الجحيم..!

* أين الندوات..؟

* لا يحضرها أحد..!

* أين اللقاءات الفكرية..؟؟

* .. لا علاقة لهم ولهن بها..؟؟

* ماذا خرجتم من تواجدكم بجانب النجوم العالميين..؟!

* لقد تركونا.. وتركناهم..!

* * *

بكل المقاييس.. ليس الهدف أبدا من إقامة مهرجان القاهرة السينمائى الذى يحمل تاريخا حافلا وطويلا منذ أن تولى أمره سعد الدين وهبة -رحمه الله- الاهتمام بالفرعيات، والهامشيات و«الهيافات» بل المفروض أن يقدم صورة حضارية عن مصر.. مصر الإبداع.. والثقافة.. والملكة.. والموهبة..!

مصر.. التأليف.. والإخراج.. والتمثيل.. والتصوير.. و.. و..!

وانظروا ماذا حدث فى دمشق منذ أيام.. وكيف أن الدنياكلها تدفقت على عاصمة الأمويين لحضور مهرجانها السينمائى أو المشاركة فى فعالياته.. وتأكدوا أن السينما السورية لم تصل إلى مكانتها تلك إلا لأنهم هناك يأخذون الأمور مأخذ الجد.. لا يضحكون بدون سبب ولا يتسامرون.. ولا يتباسطون.. ولا يهرجون..!

ومع هذا كله.. لا اعتراض لدينا إذا ما استغل مهرجان القاهرة لعمل دعاية لوزير الثقافة فاروق حسنى فى انتخابات اليونسكو.. فقد تعود الفائدة على مصر فى حالة فوزه.. لكن فيما عدا ذلك.. فأى تغيير للمسار غير مقبول وغير جائز..!

* * *

تبقى حكاية.. نور.. ومهند الممثلة التركية.. والممثل التركى اللذين حرصت إدارة المهرجان على دعوتهما جريا وراء الشهرة التى نالاها بعد عرض بعض القنوات العربية مسلسلهما المدبلج باللهجة السورية.. لكن تلك الإدارة نسيت أن هذا المسلسل تليفزيونى أى أن شهرتهما جاءت من خلال التليفزيون وليس السينما..!

ثم.. ثم.. فإن «الصدمة الكبرى» حلت بنا قبل غيرنا عندما وقف النجوم «الأجانب» يتساءلون.. عمن يكون مهند.. وعمن تكون نور.. أى أن شهرتهما لم تتخط حدود العالم العربى الأمر الذى لم نفطن إليه.. بل ربما الذى لا نعرفه.

* * *

عموما.. كفانا.. مهرجان سينما.. بهذا التنظيم.. وكفانا عروض أزياء.. وكفانا وزارة ثقافة.. وكفانا.. كفانا.. عزت أبوعوف..!

وكل سنة وانتم طيبون..!