*ماذا يجري في العالم؟
*القريبون منا والبعيدون يعيشون أزمات سياسية واقتصادية
*السودانيون غاضبون بسبب ندرة "السيولة"
أهل الجنوب يتضورون جوعا !
*ألمانيا.. مهددة برحيل ميركل
وإسبانيا.. المظاهرات لا تتوقف
ورئيسة وزراء بريطانيا تشكو من تمرد حكومي..!
لا تصدقوا أن العالم الخارجي شعوبه في هدوء.. وراحة بال..بالعكس.. معظم الشعوب .. تعاني من أزمات ومشاكل "سياسية واقتصادية وطائفية وعرقية..!
ها هو أقرب جيراننا " السودان" الذي يعاني من أزمة "فكة" بالغة الحدة.. فالناس لا يجدون من العملة ما يسدون به احتياجاتهم سواء بالنسبة للطعام أو الشراب أو المواصلات ..أو ..أو..!
***
الأسئلة كثيرة .. وأصحابها حائرون يحاولون التوصل إلى أسباب ما يحدث ولا يجدون ، كما أن الحكومة ذاتها لا تملك سوى تقديم الوعود التي غالبا لا تحقق ..
الدليل عدم وجود أية مؤشرات تنبئ بحل قريب..!
أما بالنسبة لجنوب السودان.. فإن الحرب الطاحنة التي دارت فوق أراضيه هدَّت الأفراد والجماعات هدًّا.. فالغالبية تحصل على قوت يومها بالكاد رغم توفر رصيد هائل من النفط الذي لم يحسن استثماره حتى الآن..!
***
وقد يقول من يقول لماذا تحصرنا داخل الدائرة الضيقة للشعوب الإفريقية التي تعاني ما تعانيه منذ زمن طويل.. ؟!
والإجابة عن ذلك تأتي من ألمانيا التي تعيش أزمة سياسية غير مسبوقة، حيث يتعرض حكم المستشارة إنجيلا ميركل للانهيار بعد أن خسر حليفها الحزب الاتحادي المسيحي عددا كبيرا من المقاعد في الانتخابات المحلية..!
وغني عن البيان أن رحيل ميركل يؤرق الألمان الذين وجدوا في عهدها استقرارا اقتصاديا ونشاطا تجاريا وطبعا معروف أهمية الصلة بين الاقتصاد والسياسة..!
***
أما بريطانيا التي اشتهرت بأنها دولة محافظة يعكف أهلها على ممارسة عملهم في هدوء دون ضجيج .. بريطانيا هذه تتعرض حكومتها منذ شهور مضت لعمليات شد وجذب كلها تدور حول بقائها في الاتحاد الأوروبي أم لا وها هي رئيسة الوزراء تيريزا ماي تقف أمس وهي تكاد تذرف الدمع شاكية.. من تمرد حكومي ضدها..!
***
إسبانيا والتي تعاني حتى الآن من تداعيات انفصال إقليم كتالونيا.. فالمظاهرات تجوب الشوارع يوميا والتي يشارك فيها مؤيدون للانفصال ومعارضون له سواء بسواء.. بينما رجل الشارع العادي يقول إنه يتمنى أن تختفي مظاهر العنف من حياته وحياة أبناء الوطن كلهم..!
***
ثم..ثم.. إذا عبرنا المحيط الأطلنطي واتجهنا جنوبا نحو أمريكا اللاتينية لوجدنا أن معظم بلدانها تغلي فوق براكين لا تكاد تتوقف يوما واحدا..!
هذه البلدان أكوادور.. والأرجنتين.. وشيلي وفنزويلا..!
***
على الجانب المقابل فإن ما يجري في الدول العربية لا يحتاج إلى مزيد من التكرار.. فيكفي ما يدور في سوريا.. واليمن.. والعراق.. ولبنان والجزائر.. وتونس.. والبقية تأتي..!!
وبالمناسبة.. هل هذا وقته لكي يقيل الرئيس اليمني رئيس وزرائه في تلك المرحلة الصعبة.. التي تعيشها البلاد والتي تخوض حربا لا هوادة فيها مع الحوثيين المتطرفين الإرهابيين..؟!
***
عموما.. هذا استعراض سريع لما يجري في مناطق شتى من العالم.. كي نسجد لله شاكرين وحامدين على ما نحن فيه.