مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 30 نوفمبر 2021
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*تقرير سياسي عن أحداث الساعة

*برافو.. وألف برافو.. الكروت الحمراء ضد المتسيبين والمخالفين

*الإجراءات التي بدأت الحكومة تطبيقها تستحق الدعم والتشجيع

*حرمان الممتنعين عن تعاطي اللقاحات من حقوقهم.. الطبيعية لابد أن يجبرهم على الانضمام إلى مسيرة العقل الجمعي

*.. والمائة جنيه عقوبة عبور شريط المترو.. رادعة.. وفاعلة

*اقتراحات التوسع في التسهيلات يسبب انتشار الفيروس وتؤدي إلى عكس المطلوب

*صدق الرئيس السيسي.. التعليم العالي للمصريين.. استثمار جيد

اتحاد الكتاب يقيم الحفلات ويصدر العملات ثم يصرف لأعضائه معاشا 400 جنيه..!!

*تحديد الحد الأدنى للفنادق لا يتمشى مع الواقع

*50 جنيها للخمس نجوم.. بينما الغرفة تصل إلى سبعة آلاف وثمانية آلاف..!

*الشتاء يبدأ رسميا يوم 21 ديسمبر .. ألم يكن بدأ حتى الآن؟!.. عفوا معهد الفلك

*الفنانة سوسن بدر.. وأين تكمن المشكلة بالضبط..؟!

كان لابد أن يأتي يوم على الحكومة ترفع فيه الكروت الحمراء ضد من يضربون بالقانون عرض الحائط.. أو الرافضين لتنفيذ أبسط القرارات التي تضمن أول ما تضمن.. تحقيق سلامة الناس..أو من جبلوا على اتباع سياسة اللامبالاة والتسيب وكأن الأمر لا يتعلق بمصالحهم بل بمصالح الآخرين في بلاد بعيدة أو حتى قريبة..!

من هنا.. ينبغي تشجيع القرارات التي بدأت الحكومة تنفيذها اعتبارا من أمس بموجب القانون الذي أصدره رئيس الجمهورية الذي يتطرق إلى مجالات عديدة.. من هذه الإجراءات على سبيل المثال .. منع الممتنعين عن تعاطي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا من دخول دواوين ومصالح الحكومة.. بما يعني تعطل مصالحهم بسبب العناد والمكابرة.. 

أيضا فرض غرامة مائة جنيه على من يعبر شريط المترو من المناطق الخطرةفي الطريق قرار يستحق التأييد والتشجيع من كافة فئات المجتمع إذ يكفي أنه يحول دون نزيف الدم الذي ازداد انهمارا في الآونة الأخيرة..!

كالعادة.. ظهر أو قد يظهر من يشكو من ارتفاع قيمة الغرامة لكن أرجوكم لا تسمعوا إلى أمثال هؤلاء لأنهم في غالب الأحيان يفتقدون القدرة على تقييم الأمور وتضيع منهم الخيوط التي تحدد معالم الطريق الصحيح.

*** 

وهنا اسمحوا لي بوقفة نلجأ من خلالها إلى العلم والعلماء.. وماذا يقولون عمن يطلق عليهم "خالفوا تعرفوا".. والذين ثبت أنهم في معظم الأحيان يعانون من عقد نقص كثيرة ومتعددة ويريدون تعويضها باستخدام نقائض الأشياء بما فيها التعامل مع النهار كأنه ليل.. ومع الليل كأنه نهار..!

أما الذين يتعمدون أن يهملوا في سلوكهم وأعمالهم فقد نص القانون على إنزال العقوبات الرادعة بهم.. لكن المشكلة أن القانون في معظم الأحيان لا يتم تنفيذه رغم أن المادة 116 من قانون العقوبات تنص على أن كل موظف عام مسئول عن توزيع سلعة أو عهد إليه بتوزيعها بنظام معين لكنه أخل بهذا النظام يعاقب بالحبس..!

والسؤال الذي يدق الرءوس بعنف: 

كم عدد هؤلاء الذين ارتكبوا تلك الأفعال ثم صدرت ضدهم هذه الأحكام..؟

عموما.. لابد أن يكون واضحا أن الحكومة تحتاج لتنفيذ هذه القرارات إلى مساندة شعبية وإلى دعم مؤسسات المجتمع المدني.. "وإلا أصبحت يا أبازيد كأنك ما غزيت".

*** 

في نفس الوقت لقد أصدر رئيس الجمهورية قانونا ينص على مواجهة الأوبئة والجوائح الصحية.. ويطلب وقف الدراسة إذا استدعت الظروف ذلك كما قضى بتقييد حرية الأفراد في التنقل أو التواجد في أوقات معينةوكذلك منع تواجد المواطنين في دور العبادة والأماكن المغلقة.

وكذلك منع غير الملقحين من الدخول لدواوين الحكومة أو مراكز الخدمات حتى يعيدوا تقييم مواقفهم وينضموا إلى مسيرة المجتمع.

*** 

على الجانب المقابل يتم اتخاذ بعض الإجراءات للتخفيف من أعباء الناس مثل مد أجل الإقرارات الضريبية.. أوتأجيل سداد الضرائب المستحقة ذاتها وتقسيط الضرائب.

ومع الاعتراف بأن هذه الإجراءات تنطوي على تحقيق المصلحة العامة للمواطنين إلا أنه يجب عدم التوسع فيها حتى لا تؤدي إلى نتائج عكسية.

*** 

ثم..ثم.. أنا شخصيا تغمرني سعادة بالغة عندما أرى سماء مصر تسطع بها أنوار التعليم بالضبط مثل أراضيها التي تقدم كل يوم جديدا من أرضها ورمالها وصحرائها ووديانها..!

ويحسب للرئيس السيسي أنه موقن بأن الاستثمار في التعليم من أهم دعائم الاقتصاد القومي .. كما يوقن أن التعليم تتحقق من خلاله ثمار التنمية الاقتصادية والاجتماعية كما يعد استثمارا  بعيد المدى.. حيث إن ما يكتسبه البشر من دخل أو تكوين علمي يرتبط بعلاقة قوية ومتينة مع فروع وأصول هذا التكوين وأن كل فرد من أفراد المجتمع يمكن أن يتمتع بعائد مضاعف لما تم استثماره جيدا بل إن الآثار الإيجابية لهذا التعليم سوف تمتد وتتوسع دائرتها لتشملالأجيال القادمة والتي سوف تتعامل مع جميع خلايا المجتمع وهذا يؤدي تلقائيا إلى مضاعفة الاستثمار.. 

*** 

الآن استعراض لأهم قضايا الوطن.. 

اتحاد الكتاب اتحاد نشط وقد ازداد نشاطا في الآونة الأخيرة وقد تمثل ذلك في الندوات التي يعقدها ويشارك فيها أعضاؤه وضيوفه وأيضا في الرحلات التي ينظمها والعملة التذكارية التي يصدرها.

لكن بالله عليكم.. هل يتلازم كل ذلك مع المعاش الشهري الذي يبلغ 400 جنيه يصرفه لأعضائه المبدعين والموهوبين من كبار الكتاب والروائيين والصحفيين و..و..؟!

بالله عليكم ألا تتفقون معي أن هذا الذي يحدث داخل اتحاد الكتاب لا يليق ولا يجوز بأي حال من الأحوال..؟!

*** 

أيضا.. ثمة ظاهرة أخرى غريبة طفت على السطح مؤخرا.. ألا وهي تحديد السعر في الفنادق من أول الخمس نجوم حتى النجمة الواحدة..!

لكن الغريب في القرار الذي صدر في هذا الصدد أنهم حددوا السعر الأدنى لفنادق الخمس نجوم بخمسين دولارا يعني ما يعادل 780 جنيها مصريا.

وإذا ما كان ذلك كذلك فعلى أي أساس يصل سعر الغرفة في الفنادق الخمس نجوم إلى سبعة آلاف جنيه وطبعا الفرق كبير والبون شاسع.. اللهم إلا إذا كان هناك هدف اقتصادى من وراء ذلك..!

*** 

هذه فقرة تنطوي على شيء من الدعابة للمسئولين عن معهد الفلك الذين أعلنوا أن فصل الشتاء سوف يبدأ يوم 21 ديسمبر القادم ويستمر لمدة 88 يوما..

سؤال بريء:

إن هذا يعني أن الشتاء مازال بعيدا عنا فهل ذلك ينطبق مع الواقع..؟!

وإيه حكاية 88 يوما.. يعني أقل من ثلاثة شهور فهل هذا أيضا له علاقة بالواقع القائم..؟!

عموما شكرا على اجتهادكم أيها العلماء الأفذاذ..!

*** 

الآن.. خمسة فن وخمسة رياضة.

بالنسبة للخمسة فن فهي تخص الفنانة سوسن بدر التي تزخر صفحات التواصل الاجتماعي بأحاديث عن زواجها بابن صديقتها ناهد فريد شوقي.. والذي يصغرها بـ15 عاما..!

المهم من وجهة نظري ليس في الصغر ولا في الكبر فتلك كلها مسائل تقديرية بين الرجل والمرأة أما المشكلة الأكبر فتكمن في زواجها 7 مرات..!

يا سلام.. على جهدك واجتهادك وصبرك..؟!

7 مرات كيف ولماذا وهل تتذكرينهم جميعا..؟!

الله معك..

*** 

أما الخمسة رياضة فهي تتعلق بتلك الصداقة المتينة والقوية بين اللاعبين محمد صلاح وتريزيجيه وهي علاقة تغمرها العواطف.. وتسيل من أجلها دموع العيون..!

لكن إذا افترضنا أن صلاح -لا قدر الله- اعترضه طارئ كأن يصاب مثلا أو يتراجع مستواه الكروي فهل تستمر الصداقة بنفس القدر من الدفء والسخونة..؟!

أنا شخصيا أشك..

*** 

ونأتي إلى حسن الختام.. 

بسم الله الرحمن الرحيم.. 

"لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون".

*** 

و..و..وشكرا