*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*مشاهد من الواقع.. تزداد لمعانا وبريقا مع مرور الزمن
*تمثل دائما الأخبار الطازجة التي لا تعرف ما يسمى "انتهاء الصلاحية"
*القلوب تنشط أكثر وأكثر مع زيادة دقاتها والرئيس يقول: أصعب لحظات حياتي.. أن أرى مصر تروح
والجماهير تعلق: يستحيل أن تروح وفوق أرضها رجل شجاع شديد الإيمان بربه وشعبه
*الذين دأبوا على مهاجمة تطوير التعليم هم أصلا.. خريجو مدارس المشاغبين
*دكتور خالد عبد الغفار لا يتعامل مع الصحة كراكب ترانزيت!
*من كد واجتهد حصد مليارات الدولارات
*حكم الإعدام الذي ينتظره اليوم قاطع الرءوس في الإسماعيلية يشفي غليل الناس
المفروض أن أي شيء في هذه الحياة يخضع لعامل الزمن وبالتالي يتغير مظهره وشكله ويفقد الكثير من مواصفاته وخصائصه .
على الجانب المقابل هناك مشاهد من الواقع تزداد لمعانا وبريقا مع مرور السنين والشهور والأيام.
ونحن في دنيا الصحافة لدينا مصطلحات نتفاهم بها مع بعضنا البعض مثل خبر انفراد وضربة صحفية وخبر محروق وما إلى ذلك..
***
واليوم أنشر في هذا المقال نموذجين من المشاهد أحسب أنهما سيظلان يحتفظان برونقهما وبمظهرهما وجمالهما ليس ذلك فحسب بل نظرا لطبيعتهما الخاصة فسوف يزدادن بريقا ولمعانا بمرور الزمن..
***
من هذه المشاهد على سبيل المثال رد الرئيس خلال لقائه مع أصحاب الهمم على أصعب لحظة مرت عليه قائلا إنه عندما أحس أن مصر يمكن أن تروح أنه قال ذلك لأن عددنا كبير.. وإذا البلد راحت أين يذهب هؤلاء الناس؟
أيضا هذا الشاب الذي ذكر أمام الرئيس أنه يريد أن يكون مذيعا عندما يكبر ثم تتحقق له الأمنية على الفور هل يمكن أن تغفل ذاكرته عن هذا الموقف الذي لابد وأن الشاب استشعر أن الرئيس يريد إرضاءه وحينما تصبح الظروف مهيأة لاسيما من حيث السن فسوف يجد بإذن الله نفس اليد الحانية تمتد له.
***
هذان مثلان لمواقف وأخبار لا تنتهي صلاحيتهما في غضون فترة زمنية قصيرة بل ربما تمتد سنوات وسنوات.. هذا ما ذكرته آنفا.
هنا أود أن أضيف أن الله سبحانه وتعالى يدخر عباده المؤمنين الشجعان المخلصين الصادقين لكي يؤدوا مهام معينة لابد وأن يحرزوا نجاحا ملموسا .. ولعل الشواهد التي بدت واضحة خلال الفترة التي سبقت سقوط حكم الإخوان الإرهابي كانت تنبئ بأن البلد في انتظار القائد الرمز الذي لن يتوانى عن الأخذ بالأسباب للعبور بهذا الشعب إلى المكانة التي يستحقها والتي تهيئ كل فرد من أفراده ليهب دون تردد لإعادة صياغة أسلوب حياته من جديد.
***
ثم..ثم.. ننتقل إلى جماعات الشر والتشكيك في كل عمل ناجح ومبادرة طيبة وجهد مشكور.. والتي تتوهم خطأ أن استمرار مهاجمتها لتطوير التعليم يمكن أن يتسبب في إيقافه لا وألف لا فالتطوير سياسة دولة.. دولة آلت على نفسها إحداث تغيير ملموس من أجل مصالح شعبها الذي ينتقل من مرحلة إلى مرحلة..إذن حتى يرتاحوا ويريحونا نقول لهم أنتم خريجو مدارس المشاغبين وبالتالي سيتعامل معكم المجتمع على أنكم فرق كوميدية لا ينبغي أن يضيع الوقت من أجلها لأنكم في الأساس لا تساوون شيئا..!
***
ومن التعليم إلى الصحة لنا وقفة.. ووقفة مضيئة..
د.خالد عبد الغفار يشغل موقع وزير التعليم العالي والذي أثبت فيه نجاحا يشار إليه بالبنان.. وقد شاءت الظروف أن يعهد للدكتور خالد مهمة إدارة وزارة الصحة في وقت صعب وأوضاع ليست مستقرة فماذا فعل الوزير الهمام..؟
لقد أبى على نفسه أن يكون مجرد راكب ترانزيت يهبط في مطار ثم سرعان ما يغادره دون أن يترك بصمة تذكر..!
لا.. الدكتور خالد واضح أنه ينفذ خطة طموحا للإصلاح الصحي ستعود نتائجها على الشعب الذي بدأ كل فرد فيه يلمس التغيير..
بديهي.. كان في وسع دكتور خالد أن يكتفي بتسيير العمل في وزارة الصحة والذي يتمثل غالبا في الموافقة على الإجازات أو شراء الأجهزة والمعدات أو توقيع قرارات السفر أو.. أو.. لكنه اتجه ببصره الثاقب بعيدا بعيدا..
بارك الله فيك يا دكتور خالد.. وكافأك على قدر نقاء ضميرك وعمق إخلاصك وأمانة كلماتك..
***
حقا من زرع حصد.. ومن جد وجد..
أيام حكم الإخوان البغيض أخذ رصيدنا من النقد الأجنبي يهبط شهرا بعد شهر.. حتى وصل إلى رقم لم نكن نتوقعه..
وقد دأب أفراد العصابة على إرسال كميات كبيرة من هذا الاحتياطي إلى نظرائهم في بلدان شتى من العالم.. فضلا عن الإرهابيين الذين ينفذون عمليات إجرامية.
لما سئل مرة محمد مرسي رئيس الجمهورية وقتئذ عن سبب هبوط رصيدنا من النقد الأجنبي وقف ينظر لمن وجه له السؤال قائلا:
وإنت مالك أنا الذي بيدي وحدي التصرف في هذا الرصيد.
وطبعا أصبحت الخزينة خاوية والسلع زادت أسعارها أضعافا وأضعافا وتكدس الناس أمام محطات الوقود وأصبح الحصول على اسطوانات البوتاجاز أو عشرين لترا من البنزين ضربا من ضروب المستحيلات..
الآن بعد أن عادت مصر لأصحابها الأصليين الذين اجتهدوا وصبروا وصل حجم الاحتياطي إلى ما يقرب من 41 مليار دولار وإن شاء الله سيزيد ويزيد يوما بعد يوم..
والآن ما رأي الذين يروجون للإرهابيين ويشيدون بأعمالهم الرديئة..؟
***
ودعونا نتطرق إلى قضية مهمة شغلت الرأي العام على مدى الشهرين الماضيين وأعني بها قضية قاطع الرؤوس في الإسماعيلية والذي تمت محاكمته محاكمة عاجلة تنتهي فصولها اليوم حيث يصدر الحكم ضده والذي تنتظره الجماهير بشغف ولهفة..
وبكل المقاييس إذا كانت هذه الجماهير قد هدأ بالها بسبب السرعة في المحاكمة فماذا سيكون الحال عندما يصدر الحكم اليوم بإعدامه شنقا حتى يكون عبرة لمن يعتبر ومن لا يعتبر..
***
و..و..وشكرا