سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان " المتابعة الرئاسية.. ووقفة تأمل "

بتاريخ: 27 أكتوبر 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

المتابعة الرئاسية.. ووقفة تأمل
أثرياء أمريكا الذين التقي بهم الرئيس السيسي في نيويورك يلبون الدعوة.. ويجيئون ليشهدوا التجربة المصرية علي الطبيعة
وهكذا.. يتأكد: اللقاءات في الداخل والخارج
لابد.. وأن تسفر عن نتائج واقعية
الإيطاليون يشتكون من ظروف اقتصادية صعبة والاتحاد الأوروبي.. "بلا عواطف"..!
الطرود المفخخة.. تهز أمريكا.. وترامب كالعادة يحمل وسائل الإعلام المسئولية..!
أغلبية الرئيس مهددة في انتخابات الكونجرس القادمة
عشنا وشفنا.. صفقة القرن لا تعجب نتنياهو.. وأمريكا تحاول إقناعه..!!
.. وعشنا وشفنا أيضا..
في مصر.. حرامية.. وقتلة.. وأموال الحكومة سايبة بين أياديهم!
موظف مكتب بريد قليوب.. إرهابي.. وإخواني..
كيف يحمل مسدساً.. أثناء العمل..؟!
نعود لنحذر.. ونحذر من خلايا الإخوان النائمة والمنتشرة بيننا..!
إلي من يعلقون أملاً علي خفض أسعار السيارات مع أوائل العام:
لا تسرفوا في التفاؤل.. فلا جديد!
أثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لنيويورك الشهر الماضي لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.. حرص علي أن يعقد اجتماعات عديدة مع رؤساء دول.. ورجال أعمال.. وهيئات ومنظمات أمريكية وغير أمريكية.. ومن بين تلك الاجتماعات.. لقاؤه الشهير مع أغني أغنياء أمريكا الذين لديهم استثمارات بالمليارات سواء داخل بلادهم أو خارجها.. في هذا اللقاء وجه الرئيس الدعوة لهؤلاء الأثرياء لزيارة مصر ليشهدوا تجربتها الاقتصادية.. والسياسية.. والأمنية علي الطبيعة. 
وقتها وقف عدد منهم منم لهم استثمارات فعلية في مصر ليدلوا بشهادتهم أمام الرئيس مؤكدين علي انهم يجدون بها الآن ما يشجعهم علي ضخ الأموال دون خشية أو وجل. 
*** 
بالفعل لم تكد تمر سوي أيام حتي كان وفد من كبار رجال الأعمال الأمريكان يأتي لزيارة مصر تلبية لدعوة الرئيس حيث التقي بهم وأدار حوارا شاملا وعاما.. كما استمع إلي ملاحظاتهم.. وافكارهم وتطلعاتهم.. وهم يقيمون المشروعات أو في سبيلهم لاقامتها. 
من هنا.. ينبغي القول ان السياسة التي يتبعها الرئيس تقوم من بين ما تقوم علي عنصر أساسي ومهم ألا وهو عنصر المتابعة الدائبة والمستمرة.. ولعل ذلك وراء انجاز المشروعات العديدة العملاقة في مواعيدها أو قبل مواعيدها. 
والرئيس بعد أن التقي بهؤلاء المستثمرين الأمريكان في نيويورك.. أخذ يتابع.. ويستفسر.. ويوجه.. لتصل النتائج كما رسم وخطط لوسائلها وأساليبها. 
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن سياسة المتابعة أثبتت انها كلمة السر في تحقيق النجاح.. وبالتالي فإذا تم تطبيقها من جانب المؤسسات والأجهزة المعاونة تطبيقا حاسما وفاعلا.. لأصبحت كافة الطرق ميسرة.. وهذا هو بيت القصيد. 
*** 
استنادا إلي تلك الحقائق.. فإن اقتصادنا بات والحمد لله يخطو كل يوم خطوات واعدة إلي الأمام.. ونحن لو عقدنا مقارنة مع غيرنا.. لأدركنا إلي أي مدي يتحقق النجاح بفضل الإرادة الصلبة.. والعزيمة التي لا تلين.. والتكاتف بين أفراد المجتمع.. كل في موقعه.. ولنأخذ الايطاليين مثلا زمانا ومكانا فها هم يعترفون صراحة بأنهم يعيشون ظروفا صعبة حيث ترتفع الأسعار يوما بعد يوم ويزداد عدد العاطلين.. في الوقت الذي توقفت فيه مصانع كثيرة عن الإنتاج.. مما أدي في النهاية إلي تراكم الديون السيادية لتصل إلي 2.3 تريليون يورو أي بما يعادل 130% من الناتج المحلي لتعد ايطاليا بذلك ثاني دولة في أوروبا تعاني من عجز مالي هائل بعد اليونان! 
الأهم.. والأهم.. ان الاتحاد الأوروبي الذي يعتمد ميزانيات أعضائه.. رفض ميزانية ايطاليا مطالبا حكومتها بالعمل علي تصحيحها مشيرا إلي أن الاتحاد ليس مسئولا عن الوعود الانتخابية التي أدت بدورها إلي أعباء مالية من بينها رفع المعاشات! 
هذه هي ايطاليا.. مثلها - كما أشرت - اليونان فما بالنا بدول أخري عديدة في الشرق الأوسط.. وفي افريقيا.. وفي أمريكا الوسطي واللاتينية التي يتدفق أهلها بالآلاف علي الحدود مع الولايات المتحدة بغية العيش هناك لكنهم يستقبلون بالهراوات.. وخراطيم المياه.. وقنابل الدخان! 
ورغم ذلك.. ليست الإمكانات الهائلة التي حبا بها الله سبحانه وتعالي فردا أو جماعة هي أساس الوجود.. بالعكس هناك عوامل أخري قد تؤرق البال.. واقصد في هذا الصدد أمريكا. 
أمريكا التي تتغني ليل نهار بثرواتها.. وأسلحتها.. ونمو اقتصادها أولا بأول.. هي نفسها التي تشكو الآن.. من هزات داخلية اجتماعية وأمنية لم يسبق لها مثيل.. ويكفي ما حدث منذ أيام عندما عثروا علي طرود مفخخة في طريقها لعدد من الرؤساء والمسئولين السابقين.. ومكاتب التليفزيون والصحافة الذي ألقي عليهما الرئيس ترامب اللوم فيما يجري بسبب اثاراتهما الفرقة بين الأمريكان! 
علي الجانب المقابل لم تلق هذه الاتهامات تجاوبا من الأطراف الأخري مثل الرئيس السابق باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون واللذين كانت الطرود المفخخة تستهدفهما. 
في نفس الوقت الذي سادت فيه موجات من الغضب ضد الرئيس أشعلها أعضاء الكونجرس من الديمقراطيين والجمهوريين علي السواء فضلا عن عدد كبير من الصحف. 
كل ذلك يحدث وانتخابات التجديد النصفي لمجلس النواب علي الأبواب والتي يتوقع المراقبون بصددها خسارة الجمهوريين لعدد كبير من المقاعد بما يمثل تهديدا للرئيس فيما بعد! 
*** 
وعلي ذكر أمريكا ورئيسها المثير للجدل دائما فإن التصريح الذي أدلي به بالنسبة لصفقة القرن يثير الدهشة والعجب! 
لقد قال انه يحاول اقناع بنيامين نتنياهو بقبول تلك الصفقة.. أو حتي الضغط عليه لقبولها. 
بالله عليكم.. هل هناك عجائب مثل تلك التي نشهدها حاليا؟ 
ان صفقة القرن التي يتشدق بها ترامب ليلا ونهارا.. ليست سوي تصورات من نبت خيال الأمريكان حيث سبق ان أعلن الفلسطينيون رفضهم البات والقاطع لها.. فهل انقلب الحال ليصبح بنيامين نتنياهو هو الذي لا يقبلها ويحتاج إلي مزيد من التدليل الأمريكي! 
يا ناس حرام عليكم. 
*** 
ودعونا نعود مرة أخري إلي داخل حدودنا.. نرصد الأحداث.. ونرقبها.. ونحاول تحليلها بالعقل والمنطق والواقعية! 
هذه الحادثة الغريبة التي دارت فصولها داخل مكتب بريد قليوب حيث قام أحد موظفيه باطلاق النار علي زميله.. ليرديه قتيلا.. ثم يصوب رصاص نفس المسدس نحو قلبه ليقع مضرجا هو الآخر في دمائه بجواره! 
السؤال الآن: 
من الذي سمح لهذا الموظف بحمل مسدس أثناء العمل؟ وهل هو مرخص أم لا؟! 
وكيف يصل المبلغ الذي تم اختلاسه إلي أربعة ملايين جنيه دون أن يدري أحد؟! 
أليس هناك تفتيش.. وبالتالي فرق رقابة؟.. قطعا هذا غائب وتلك ليست في الحسبان وإلا ما حدث ما حدث! 
زمن استقراء الأحداث فالواضح ان الموظف الذي بادر بالاعتداء هو إرهابي لحما ودما.. وليس مستبعدا أن يكون عضوا في الجماعة الإجرامية إياها حيث تؤكد كل الشواهد ذلك!! 
وهكذا نعود لنؤكد مرارا وتكرارا علي ان هناك خلايا اخوانية منتشرة في مواقع كثيرة وأعضاؤها يعيشون بيننا ونحن عنهم ساهون! 
يا سادة.. احذروا.. واحذروا.. وإلا قد يوجد أي واحد فينا - لا قدر الله - نفس المصير الذي لقيه موظف البريد الذي راح ضحية الغدر والظلم.. و.. والإجرام! 
*** 
في النهاية.. أقول للمتفائلين برخص أسعار السيارات مع أوائل العام القادم بحجة إلغاء الرسوم الجمركية علي السيارات الواردة من أوروبا! 
التفاؤل بصراحة ليس في محله.. لأن تلك الرسوم أخذت تنخفض عاما بعد عام حتي وصلت إلي "صفر" وبعد ذلك ليس هناك مجال لتخفيضات أخري هي ليست موجودة أصلا! 
عذرا.. هذه هي الحقيقة التي أحسب انها ستكون مؤلمة للبعض! 
*** 
و.. و.. شكرا. 
**** 
مواجهات 
* يستحيل أن تتساوي نسمات الربيع مع زمهرير الشتاء فالأولي عنوان للبهجة والسعادة.. والثاني يثير الشجن في القلوب ويحرك نوازع القلق في النفوس. 
ومع ذلك فالاثنان من صنع الله سبحانه وتعالي الذي بيده الخير وهو علي كل شيء قدير. 
*** 
رفيق الطريق.. هل يمكن أن يتحول إلي حبيب الحياة فيما بعد؟ 
أنا شخصيا أشك لأن الطريق كفيل باسقاط أوراق العشق أولا بأول! 
**** 
أعجبتني تلك المقولة: 
السعادة توجد في مكانين 
قلب نابع بالعطاء.. ونفس مطمئنة بالقضاء 
*** 
إذا كنت تشتري ما لا تحتاجه 
فسيأتي عليك يوم تضطر فيه لبيع ما تحتاجه 
*** 
ذو العقل يشقي في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم 
"المتنبي" 
*** 
نحن لا نتهم أحدا.. ولكن: 
لدي ملف كامل عما يسمي بمخالفات كلية التجارة وإدارة الأعمال بجامعة حلوان.. وهو تحت أمر الجهات الرقابية سواء داخل المجلس الأعلي للجامعات.. أو خارجه! 
*** 
* هل يتخيل وزير التنمية المحلية ان لديه في مجلس مدينة الفيوم موظفين يتقاضي الواحد منهم 500 جنيه في الشهر لم تزد قرشا واحدا علي مدي سنوات متصلة؟! 
..و.. ويقولون فساد المحليات! 
*** 
* أخيرا اختر لك هذه الأبيات من شعر نزار قباني: 
تلومني الدنيا إذا أحببته 
كأنني أنا خلقت الحب واخترعته 
كأنني علي خدود الورد قد رسمته 
كأنني أنا التي للطير في السماء قد علمته 
وفي حقول القمح قد زرعته 
وفي مياه البحر قد ذوبته 
انه نوع من الادمان ما أدمنته 
لو كنت أري انه باب كثير الريح 
ما فتحته