مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 10 ديسمبر 2021
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*النصر ينتظر المقاتلينضد أعداء العلم والمعرفة

*من انتشل الأمة من الظلام الحالك.. قادر ومعه شعبه على إضاءة الأنوار وفقا لأحدث برامج التطوير والتغيير

*انتبهوا.. كلما تمسكنا بأهدافنا.. زادت الهجمات من الكاذبين المخادعين

*رجاء للقائمين على التطوير والتحديث.. لا تهنوا.. ولا تضعفوا.. وحذارِ أن تفقدوا الثقة بأنفسكم..!

*لابد وأن ينتهي زمن "الصمامين" وأنصاف المتعلمين

*هل يفهم الذينيتمسحون في غيابات الجهل.. أن الوقت ليس في صالحهم..؟!

*صدق الرئيس السيسي: 

أدخلونا في متاهات كثيرة حتى يتعذر علينا تحقيق الاستقرار

*شعر أمير الشعراء الذي استشهد به الرئيس السيسي خير تأكيد على حسن استثمار "الأدوات الناعمة"

*وفيروس "كورونا" شاهد على مدى الاستفادةبالعلم والعلماء

*بشائر الخير ظهرت.. رفض جماعي لوظائف القوى العاملة

*من تتكلم.. ولا تفعل: ماذا تقصد أمريكا من الاستعداد لأي طارئ إذا اعتدت الصين على تايوان؟!

*الإعلان الذي جمع بين أصالة وأحمد سعد.. أرجو ألا يكون سببا في خسارة شركة الاتصالات

اطمئنوا وتفاءلوا.. أيضا اجتهدوا وكدوا وثابروا وصابروا واصبروا,فالقائد الذي قال إنه مستعد للقتال في سبيل العلم والمعرفة.. هو نفسه الذي خاض معارك عاتية ضد التطرف والإرهاب وقوى الشر بمختلف ألوانها وأشكالها.. وقد تمكن والحمد لله.. من تحقيق النصر ونحن جميعا حوله نؤيده.. ونؤازره ونقدم أروع نماذج التكاتف والتلاحم. 

لقد استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي بشجاعته وبسالتهوإيمانه العميق بأفراد شعبه أن يضرب أفضل نماذج التضحية والفداء.. وبالتالي سيكون قادرا بإذن الله وعونه على انتشال الأمة من الظلام الحالك إلى ساحات النور في شتى أرجاء البلاد.. ولقد عهدناه دائما صادق الوعد وفيّالعهد.. أفعاله تشهد على أقواله بكل مواصفات وقواعد الالتزام وبالتالي مادام قد تبنى خطة شاملة لتحديث وتطوير التعليم.. فلابد أن يصل بها في نهاية المطاف بعد أن يطمئن إلى أن العلم في مصر قد نال وضعه الطبيعي الذي لابد أن يناله..

نعم هذه الخطة الطموح لابد وأن تلقى هجوما وانتقادا واعتراضا من كل أعداء العلم والمعرفة.. بل وأيضا من كل من لا يريدون لشعب مصر التقدم والازدهار.. والتميز باعتبار كل تلك الصفات تحتاج إلى "العقول الناضجة" التي تتمتع بالقدرة على الحلم.. والخيال الواقعي والإيمانالحقيقي بملكاتها واستعداداتها وقدراتها.

وانتبهوا وتأكدوا أن هذا الشعب كلما تمسك بأهدافه التي أصبحتواضحة للعيان.. فسوف تزداد الهجمات ضده من المخادعين الكاذبين.. الذين لا يضمرون سوى الشر في أعماقهم.. وبالتالي لابد أن نضع في اعتبارنا ضرورة العمل على هزيمتهم بشتى السبل والوسائلإذ يستحيل أن نهن أو نضعف أو نستسلم أمام دعاوى الجهل والضلال والبهتان.. وما دمنا واثقين بأنفسنا وبالقائد الذي عهدنا إليه بمسئولية رفع الرايات عالية خفاقة.. فسوف يكون النصر من نصيبنا بإذن الله.. وهو نصر مؤزر صنعته أغلى السواعد.. وأرقى وأنقى دعامات الفكر المستنير والمتقدم دائما..

*** 

وغني عن البيان أن أبيات الشعر التي ألقاها الرئيس السيسي في مداخلته أثناء المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي والتي هي من نظم أمير الشعراء أحمد شوقي إنما تؤكد على رصيد الرئيس السيسي من الثقافة والأدب.. واستثماره للأدوات الناعمة أفضل استثمار..

لقد اختار الرئيس بيت الشعر الذي يقول: بالعلم والمال يبني الناس ملكهم 

لم يبن ملك على جهل وإقلال..

هذا ما قاله أمير الشعراء منذ 80 عاما وها هو الرئيس يتخذ منه قاعدة أساسية للانطلاق إلى الأفاق الأرحب والأوسع.

على الجانب المقابل لابد أن يكون واضحا للجميع رجالا وأبناء وبنات وأمهات أن الصمامين لم تعد أمامهم أية فرصة ليتبوأوا المواقع التي تحتاجها دولة العلم والمعرفة والتقدم والازدهار.. لأن هذه الدولة تحتاج إلى المبتكرين والمبدعين والخلاقين في شتى المجالات.

أيضا.. ليس هناك حاجة إلى أنصاف المتعلمين بعد أن ثبت بكل الأدلة القاطعة وغير القاطعة أن منتصف الطرق دائما لن تؤدي إلى الأهداف المنشودة.. بل إن هذه "الوقفة" تجبر صاحبها علىإعادة البدء من طرف الخيط فيضيع وقته ووقت مجتمعه بل وقت الأمة جمعاء بالضبط مثل السياسي أو رجل الاجتماع أو عالم الديمجرافيا الذي لا يجرؤ على ذكر الحقيقة كاملة ويلجأ إلى الالتفاف حولها.. أو الاكتفاء بما ينبغي أن يقوله مما يضطر الناس إلى مقاطعته ومقاطعة فكره أو عدم الاكتراث بما يقول ويفعل.

ثم.. ثم.. لا يجب إخفاء الحقيقة التي تقول إن علم الاقتصاد هو الذي يهتم بمشكلة الموارد النادرة أو المحدودة واستخدامها على نحو يسمح بالحصول على الفرص العديدة لتلبية حاجات المجتمع..وهكذا يتبين أهمية العلم بالنسبة لدوران عجلة الاقتصاد.

أما الأهم والأهم.. فلا يخفى على أي ذي عينين أنه لولا العلم واستثماره فيما يفيد فضلا عن جهود العلماء ما كانت البشرية قد استطاعت الصمود طوال الشهور الماضية أمام غزو الفيروس اللعين كورونا..

لقد هرع العلماء إلى معاملهم ومراجعهم وإلى المستشفيات ومراكز التحاليل والأشعة يبحثون ويدرسون ويحللون حتى توصلوا في النهاية إلى تلك الأمصال التي أفادتهم كثيرا في وقف زحف الفيروس أو التقليل من آثاره وتداعياته.. يعني باختصار شديد بدون العلم لكانت البشرية كلها الآن تدفع أثمانا باهظة وتهددها أخطار جسيمة.

*** 

واستنادا إلى كل تلك الحقائق فنحن في مصر بدأت بشائر الخير تبدو في الأفق.. رغم أننا مازلنا في حاجة إلى الكثير والكثير..

مثلا.. لقد أعلنت وزارة القوى العاملة عن وظائف في الداخل والخارج .. وكان المتوقع أن تشهد إقبالا هائلا من جانب الشباب فماذا حدث..؟!

لقد لاحظ المسئولون أن عدد المتقدمين لا يتناسب أبدا مع عدد الوظائف المتاحة وبعد بحث وتمحيص تبين أن الشباب باتوا يرفضون الوظائف التقليدية والروتينية ويتطلعون إلى أعمال يبدون من خلالها مهاراتهم ويؤكدون مواهبهم.

وبديهي لا تتوفر هذه الرؤى داخل دواوين الحكومة أو على عتبات شركات القطاع العام..

*** 

وقبل أن نصل إلى اللقطة قبل الأخيرة اسمحوا لي أن أتوقف أمام تصريح غريب صدر عن وزارة الدفاع "البنتاجون" في أمريكا.. لقد ذكر المتحدث الرسمي أن أمريكا لن تتردد في اتخاذ أي طارئ ضد الصين إذا ما أقدمت على العدوان على تايوان..!

السؤال الآن: ما الذي تملكه أمريكا من أدوات توفر لها الغلبة على الصين..؟!

طبعا.. في ظل حكم الرئيس جو بايدن لا توجد أدوات حاسمة.. أو حتى لو فرض ووجدت فليست هناك الإرادة السياسية التي تجعلها مؤثرة وناجعة..!

*** 

أخيرا.. نأتي إلى هذا الإعلان التليفزيوني الذي يجمع بين المطربة أصالة والمطرب أحمد سعد وهو إعلان يفتقر إلى كل مقومات الإبهار وجذب الاهتمام.. والتركيز على السلعة التي يستهدفها فالمظهر العام للمطربة أصالة وأيضا بالنسبة للمطرب أحمد سعد كفيل بقطع الطريق على المتنافسين - أي متنافسين-وخسارة وألف خسارة..!

*** 

                     مواجهات

*الدفء في الشتاء ينافس في قيمته وقدرته المال والبنون في آنٍواحد.

*** 

*يخطئ من يتصور أن قرب الحبيب يفتح أبواب السعادة.. بالعكس أحيانا يكون هذا القرب أسوأ مصادر الشقاء.. والتعاسة..!!

*** 

*لا تصدقي من يبعثر الوعود يمينا ويسارا فكم من منافقين يتباكون على مذابح الفضيلة ومنصات الأخلاق والوفاء..!

*** 

*هل حقا الأم هي المدرسة التي إذا أعدت إعدادا جيدا.. تكون قد أعدت شعبا طيب الأعراق.. ؟!

الإجابة .. ليست في كل الحالات ولا في جميع الظروف.

*** 

*نصائح مجانية:

إذا منحك الله القدرة على فعلالخير.. فافعل.. وعندما يضع الله في يدك مالا فلا تبخل وعندما يكون في إمكانك إضاءة طريق أو تشييد بنيان فلا تتردد.

*** 

*متى يأتي الفرج..؟

الإجابة: عندما تضيق الدنيا بما رحبت .

الإجابة.. أبدا.. إنه يجيء في اللحظة التي تسبق بأسك بقليل.

*** 

*إياك إياك.. من هجر الأحبة لأن القلب إذا جف صدأ.. ثم احترق وربما افترى وقسا..

*** 

*أخيرا نأتي إلى حسن الختام:

اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم شاعر النيل حافظ إبراهيم:

أنا العاشق العاني وإن كنت لا تدري

أعيذك من وجد تغلغل في صدري

خليلي هذا الليل في زيه أتي

فقم نلتمس للسهد درعا من الصبر

وهذا السُرى نحو الحمى يستفزنا

فهيا وإن كنا على مركب وعر

خليلي هذا الليل قد طال عمره

وليس له غير الأحاديث والذكر

فهات لنا أذكى حديث وعيته

ألذ به إن الأحاديث كالخمر

***

و..و..وشكرا