*غاز طبيعي في الريف وتأمين صحي شامل.. "فعلا حياة كريمة"
*تغييرات جذرية في السلوكيات والعادات.. لتحقيق الانطلاقة الكبرى
*الفراعنة يستيقظون.. ويمدون أياديهم للأجيال الجديدة
*خسارة فندق سياج.. بيعه في المزاد العلني.. يدمي القلوب
*عاش في حضن الأهرامات.. وها هو الفراق.. قد حان
*منتخب إيه.. اللي جايين تقولوا عليه!!
*لاعبو تونس أنفسهم.. شهدوا بأن المصرين ينالون رعاية أزيد!
الدولة في مصر تسابق الزمن لتعويض ما فات على مدى عقود كثيرة ولأن من يقود"السباق" فاهم.. وواعٍ.. ودارس ولا يتحدث إلا بالأرقام.. والمقارنات والخرائط والتقارير الدولية والمحلية.. فإنه حريص على ألا ينهي مشروعا إلا بعد استكمال كل مراحله.. ويمنع أية محاولات.. للتداخل.. أو تغليب اتجاه.. على اتجاه آخر.. حيث إن الهدف مشترك وما يحققه مشروع معين في قطاع السياحة على سبيل المثال يجب أن يكون مرجعا متاحا لباقي المشروعات المماثلة..
ولقد أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي تعليماته وتوجيهاته بضرورة توصيل الغاز الطبيعي إلى البيوت في القرى الأمر الذي يعتبر نقلة نوعية بكل المقاييس..
حقا.. نقلة نوعية حيث إن أهل الريف عاشوا محرومين من العناصر الأساسية.. لتوفير الطاقة مما اضطرهم لاستخدام بدائل متخلفة.. وخطرة لذا لم يكن في وسعهم أن يفعلوا شيئا سوى الاستسلام للأمر الواقع.
الآن.. الرئيس السيسي يقلب الموازين وما كان مستحيلا بالأمس أصبح اليوم ممكنا وممكنا جدا.. كما يعكس الغد بإذن الله صورةمن أرقى صور الحضارة..
الأهم والأهم.. أن التنفيذ قد بدأ بالفعل بعد تكليف الشركة القابضة للغاز بإنشاء البنية الأساسية وتوفير كافة المستلزمات المطلوبة ولعل أهمها "التمويل" حيث تم اعتماد 17 مليار جنيه لتوصيل الغاز إلى 1413 قرية تضم أربعة ملايين وحدة سكنية.
***
قبل ذلك شملت قرارات الرئيس السيسي التي تستهدف تحديث حياة الشعب المصري القرار الخاص بتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل وهو الذي انتظره المصريون بلهفة وشغف لأنه يفضي من بين ما يفضي إلى تبديد مشاعر القلق التي تعتريهم نظرا لخشيتهم مما يخبئه لهم القدر من أمراض خطيرة يصعب عليهم مواجهتها نظرا لارتفاع تكاليف العلاج أو أمراض صامتة تهاجمهم دون سابق إنذار فيسقطون بسببها ليواصلوا معيشتهم فوق الفراش.. أو يغادروا الحياة إلى غير رجعة.
هذا النظام التأميني الشامل تمتد مظلته إلى جميع أبناء الوطن بحيث لا يحرم أحد من الرعاية الطبية.
وهكذا أعود لأذكر أن نظام التأمين الصحي الشامل الذي يطبق على الريف والحضر سواء بسواء فضلا عن تزويد القرى المصرية بالغاز الطبيعي من شأنهما -كما أشرت آنفا- توفير الحياة الآمنة المستقرة لجميع أفراد الشعب دون منّ أو أذى وبلا تفرقة بين إنسان وإنسان.
وغني عن البيان أن أية عادات قديمة بالية أو سلوكيات عفا عليها الزمن لن يكون لها وجود في ظل المناخ العام الذي تعيشه مصر التي تسير بدورها بخطوات حثيثة وواثقة على طريق الانطلاقة الكبرى.
***
وما يشد الانتباه ويثير الإعجاب ويدعو للمباهاة هذه النقلة الأخرى التي طالت الفراعنة القدماء العظماء.
يعني التحديث والتجديد لم يقتصرا على عصرنا الحديث فحسب بل امتدا إلى ما يقرب من أربعة أو خمسة بل حتى سبعة آلاف عام.
دعونا نستيقظ في الصباح لنستمع إلى الأجداد وألسنتهم تلهج بالشكر وأرواحهم تطوف حولنا في سعادة بعد أن وجدوا هذا الاهتمام الكبير الذي شمل كافة أغراضهم في حياتهم الدنيوية وحياتهم التي انتقلوا إليها وهم يعتقدون أنهم سوف يزالون أحياء.
عموما بعيدا عن المعتقدات فإني أحسب أن هؤلاء العظام جاء عليهم وقت كانوا يوجهون لنا خلاله أقسى ألوان النقد والعتاب بل بل وربما الهجوم.. حينما عرضنا ثرواتهم الغالية لعوامل التعرية وتركناها نهبا للسرقة والسطو وما إلى ذلك..
أكثر.. وأكثر.. أننا أغمضنا الأعين ونحن نرى السفن والشاحنات تحمل أجسادهم بداخلها وتنطلق بها إلى خارج الحدود..ثم لا نتذكر الوقائع المؤسفة إلا بعد عقود وعقود.. لنطالب باسترداد الثروة الغالية وإما يستجيب لمطالبنا البعض أو لا يستجيب البعض الآخر.. فنترك الأمور معلقة على ما هي عليه.
***
وجاء عصر الرئيس السيسي ليشعل أنوار الحاضر والماضي معا.. في نفس الوقت الذي يرسم فيه مصابيح الأمل التي تضيء المستقبل ويتوقف الرئيس "المقدام" أمام هذا التراث الغالي فيقرر إعادة إحيائه بشتى السبل والوسائل ودون تقصير وبلا تردد وكالعادة عملت الأجهزة المتخصصة بخبراتها وعلمائها وفنانيها حتى بدأت الابتسامة تطل على معابد وخزائن هؤلاء القوم الذين أجبروا أساطين العالم على الاعتراف بعلومهم ودياناتهم وإنجازاتهم منذ قديم الزمن.
***
والآن تعالوا معي لنتوقف عند أهم قضايانا الداخلية والحاضرة واخترت منها اليوم قضية فندق سياج وهو الفندق الشهير الذي نشأ في حضن الأهرامات الخالدة وبين جسم أسد أبو الهول ورأس إنسانه فحظي بشهرة دولية واسعة.. لكن للأسف أتت الرياح بما لا تشتهي السفن حيث دبت الخلافات بين ملاكه وهم ثلاثة أشقاء كما أتذكر وغادر منهم البلاد من غادر وبقي من بقي ثم دخلوا في منازعات قضائية مع الحكومة المصرية وبالفعل حصل أحدهم على تعويض مالي باهظ ولا أدري ماذا حدث بعد ذلك حتى جاءني من يقول إن مباني فندق سياج والأرض المقام عليها سيتم بيعهما بالمزاد العلني تنفيذا لقرار قاضي التفليسة وذلك يوم 22 يناير القادم..!
في واقع الأمر لقد أثار هذا المصير الذي آل إليه فندق سياجتساؤلات عديدة في أعماق فؤادي منها:
أولا: هل مسموح للأجانب بدخول المزاد.. إذ لو كان مسموحا فما أدرانا أن يهبط علينا عدو غادر أو منافس غير شريف ويشتري الجمل بما حمل بأمواله الغزيرة..؟!
ثانيا: هل يمكن منح تسهيلات للمصريين إذا رسا المزاد على واحد منهم..؟
هل أولاد "سياج" المتنازعين على علم بهذا المزاد..؟
وإذا لم يكن لديهم علم ..ألا يجدرإبلاغهم ربما تتحرك لديهم نخوة استرداد عرضهم وعرض عائلتهم..؟
على أي حال دعونا نرقب وننتظر.
***
أخيرا.. خمسة رياضة:
وخمسة رياضة اليوم تتعلق بهذا المنتخب القومي الذي خذلنا وأرهقنا وأخجلنا واستفز مشاعرنا بهزيمته الساذجة أمام منتخب تونس في قبل نهائي كأس العرب..؟
بالله عليهم وعلى مديريهم ومدربيهم هل هذه كرة قدم بأبسط مقوماتها وهل هذا مدرب يمكن الاعتماد عليه مستقبلا..؟
وأليس هناك فرق شاسع بين لاعبينا الذين يتمتعون بكل المزايا ويحملون في أياديهم كافة الأدوات المتقدمة وغير المتقدمة ويعيشون تحت سماء آمنة.. وفوق أرض مستقرة حانية عكس فريق تونس الذي مازال أعضاؤه يعيشون حتى اليوم شأنهم شأن باقي فئات شعبهم وسط ألاعيب سياسية وغير سياسية.. وسلوكيات تدعو للقلق والتوتر..ويكفي مؤامرات جماعة الإخوان الإرهابيين عندهم الذين مازالوا يصرون على تأليب الناس على بعضهم البعض وإثارة نوازع الكراهية والبغضاء وتكرار محاولات العنف والعنف المضاد وذلك عكسنا نحن الذين نعيش حياة المفترض أنها تهيئ الفرص لتحقيق الفوز وكسب الأهداف أو الأرباح..!
ولقد شهد لاعبو تونس أنفسهم بأن منافسيهم المصريين ينالون رعاية أزيد..
يا كباتن والله والله .. عيب عليكم وألف عيب..!
***
مواجهات
*أرجوك لا تصدق كلام أدعياء "النصح" لأن هؤلاء عاشوا وسيموتون على إثارة الفتنة بين الناس..!
***
*من يقبل أن يكون أسيرا للعاطفة فعليه أن يتحرر أولا من سطوة الأم وجبروت الزوجة..
***
*هذا المثل سمعته من جارتنا في القرية:
عمر الخاتم ما يصير خلخال
وعمر المال ما يرفعالأنذال
والله صدقت يا حاجة رتيبة!
***
*استيقظت نجوى في ساعة مبكرة وقبل أن تنهض من فراشها أخذت تلطم خديها بقسوة وتذرف الدموع أنهارا من عينيها ثم ترفع صوتها في صراخ هستيري..!
انتفض علاء وحاول أن يعرف منها سبب هذه الثورة المفتعلة لكنها رفضت الرد.
مطالبة إياه بضرورةتطليقها فورا..!
دون تفكير قال لها.. أنت طالق..!
ارتفعت نبرة العويل أكثروأكثر لتقول له:
طوال عمرك نذل.. كنت أتصور حينما أطلب منك الطلاق أن تسارع لتطييب خاطري وتهمس لي في أذني بكلمات
رقيقة
فاض الكيل بعلاء ليعلق:
أي أذنين وأنت مصابة بالصمم منذ عدة سنوات عقبال ما يجيئك البكم اليوم قبل الغد.
***
*صديقي أو من كان صديقي:
لماذا اتهمتني فترة غيابي عنك بأني عديم الوفاء..؟
لم أقل سوى الحقيقة وبصراحة لم أستطع أن أضفي عليك صفة الرجولة لأن كل تصرفاتك ليس بها عنصر واحد منها..!
وجدته يبكي بحرارة ويردد:
أتوسل إليك ألا تطلق علي لفظ نصف رجل.. لأن أنصاف الرجال لا يساوون شيئا سواء في الدنيا أو الآخرة.
***
*أخيرا نأتي إلى مسك الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم كامل الشناوي:
لست أشكو منك
فالشكوى عذاب الأبرياء
وهي قيد ترسف العزة فيه والإباء
أنا لا أشكو
ففي الشكوى انحناء
وأنا نبض عروقي كبرياء
لست أشكو فاستمع لي وأجبني
ربما أسمع ما يدنيك مني
ربما أسمع ما يقصيك عني
كل ما عندي سؤال يتردد
وظنون يا حبيبي تتجدد
***
و..و..وشكرا