*وماذا بعد أن خسروا الرهان..؟
*مؤتمر الرياض الاقتصادي نجح.. وحقق أهدافه
*المتآمرون ضد السعودية معروفون.. ومحددون
*إيران خبيثة الخبائث.. تريد استمرارها في تصدير ودعم الإرهاب دون أن تجد من يصدها..!
* بالأمس.. وأمس فقط عادت السعودية لتؤكد موقفها وتعلن: لا مهادنة .. مع الملالي..!
* فليعلم القاصي والداني..سواء في المنطقة أو خارجها:
أمن مصر .. هو أمن السعودية
*العلاقات.. والحمد لله..قوية ومتينة ولا تجرؤ أي من القوي .. علي المساس بها
*الرئيس السيسي عاد وأكد للملك سلمان:
البلدان تجمعهما علاقات تاريخية ممتدة ومتميزة
*المناورات العسكرية المشتركة.. شواهد دائمة علي أن المصير واحد.. والغايات متحدة
دعت المملكة العربية السعودية إلي مؤتمر اقتصادي عالمي.. أطلقت عليه اسم دافوس الصحراء وفي سبيل إنجاح المؤتمر سخرت المملكة كافة إمكاناتها من حيث الإعداد.. والتنظيم .. وتجهيز مقر انعقاد المؤتمر وتزويده بكافة وسائل التكنولوجيا ثم شاءت الظروف أن يقع حادث طارئ قبل الانعقاد بأيام قليلة.. هذه الظروف استغلتها قوي الشر إياها لمهاجمة السعودية بهدف إفشال المؤتمر..!
وبالفعل أخذوا يذيعون وينشرون بيانات كاذبة ومعلومات مضللة حتي جاء يوم 23 أكتوبر.. لتمتلئ قاعة الاجتماعات عن آخرها .. ويحقق المؤتمر خلال أيامه الثلاثة نجاحا منقطع النظير حيث تم عقد اتفاقات استثمارية ومذكرات تفاهم بلغت أكثر من 50 مليار دولار..!
عندئذ.. بُهت الذين كفروا.. فقد أخذ الإيرانيون يلفون ويدرون .. بينما هم في الواقع يترنحون من جراء العقوبات الأمريكية التي هدتهم هدا.. ونسفت اقتصادهم .. واضطرت الجماهير للمطالبة لأول مرة بسقوط المرشد الأعلي ورئيس الوزراء..!
نفس الحال بالنسبة لدويلة قطر التي أوعزت إلي قناتها التلفزيونية المشبوهة بتنظيم حملات ممنهجة بغية الإساءة للسعودية..دون أن تجدي هذه الحملات نفعا.. بل زاد الإصرار السعودي علي مواجهة فلول البغي والضلال بكل جرأة وشجاعة.. وعادت السعودية تؤكد موقفها الثابت والراسخ والذي يقوم علي أساس لا مهادنة مع الملالي تحت وطأة أي ظرف من الظروف.
***
أما ما يشد الانتباه ويستحق وقفة تأمل أن نفس قوي الشر تلك أرادت ان تصرف الدولتين عن قضاياهما الاساسية الي فرعيات جانبية.. ولكن بادر الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال الاتصال التلفوني الذي أجراه مع الملك سلمان بإعادة التأكيد علي تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وفقا لما يجمعهما من علاقات تاريخية ممتدة ومتميزة.
***
هنا.. أود أن أضع النقاط فوق الحروف بالنسبة لعدة حقائق أساسية وجوهرية:
أولا: ستظل مصر تؤقن يقينا كاملا بأن أمن السعودية القومي بمثابة أمنها القومي دون منازعة منازع والعكس صحيح بطبيعة الحال..!
وذلك يعني ببساطة شديدة..ووضوح أكثر أن أي عدوان علي المملكة السعودية لن تقف مصر بشأنه مكتوفة الأيدي..بل ستتولي الدفاع والحماية في آني واحد.
نفس الحال بالنسبة للمملكة السعودية التي لن تدخر وسعا أبدا في الوقوف بجانب مصر في شتي الظروف ومختلف الملابسات.. وهذا ما أثبتته العديد من التجارب العملية والواقعية.
أنها رسائل دائمة ومستمرة للقاصي والداني في شتي بقاع الأرض حتي يكون الأصدقاء وغير الأصدقاء علي بينة من هذه الحقائق.
ثانيا: علي مدي الزمن الطويل.. لم يحدث ما يعكر صفو العلاقات بين البلدين..!
نعم..أحيانا تتعرض تلك العلاقات لظرف طارئ.. أو سوء فهم غير مقصود.. لكن- والحق يقال- سرعان ما يسعي الطرفان لرأب الصدع لتعود العلاقات علي نفس القدر من القوة والمتانة.
***
ولعلي لن أضيف جديدا إذا قلت إن العلاقات بين البلدين قديمة قدم الأزل.. وتمتد جذورها إلي أعماق أعماق التاريخ ويكفي أن البلدين يعتبران بمثابة قطبي التفاعلات في النظام الإقليمي العربي نظرا لتطابق رؤاهما إزاء العديد من المشاكل والقضايا العربية والإسلامية.
أيضا مصر لا تنسي وقوف السعودية معها أثناء مفاوضاتها مع الإنجليز للجلاء عن أراضيها حتي تم لها ما أرادت عام 1956 وعندما وقع العدوان الثلاثي المكون من إسرائيل وبريطانيا وفرنسا في أكتوبر من نفس العام بادرت السعودية بوضع مقاتلاتها النفاثة من طراز ¢فامبير¢ تحت إمرة القوات الجوية المصرية.
ويحسب للأخوة السعوديين مشاركة كل من الملك سلمان والملك فهد في صد هذا العدوان اللئيم.
كذلك يذكر التاريخ بأحرف من نور القرار التاريخي الذي اتخذه الملك فيصل بن عبد العزيز بقطع البترول عن الولايات المتحدة الأمريكية وجميع أصدقاء ومؤيدي إسرائيل خلال حرب أكتوبر 1973.
وعندما اندلعت ثورة المصريين ضد عصابة الإخوان الإرهابية في 30 يونيو أعلنت السعودية علي الفور وقوفها مع الشقيقة الكبري ضد الإرهاب وقدمت 5مليارات دولار لمواجهة الظروف الطارئة.
أما فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية فحدث ولا حرج.. فالتبادل التجاري يزداد عاما بعد عام والاستثمارات السعودية تتدفق علي مصر بصفة دائمة ومستمرة.
***
أخيرا.. نأتي إلي مسك الختام
منذ أيام انتهت المناورة المشتركة¢ تبوك4¢
والتي شاركت فيها القوات المسلحة لكل من مصر والسعودية.. وليست هذه المناورة الأولي بل سبقتها الكثيرات والكثيرات.. وتلك ولا شك خير شواهد علي أن المصير واحد.. والغايات متحدة..
***
و.و..وشكرا
وللحديث بقية