سمير رجب يكتب مقاله "غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان "عصابة الإخوان.. فشلت في دق الأسافين بين السعودية ومصر"

بتاريخ: 31 أكتوبر 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*عصابة الإخوان.. فشلت في دق الأسافين بين السعودية ومصر

*أرادوا أن يشعلوا نيران الفتنة بسبب حادث تهريب .. فنالوا لعنة الجماهير هنا .. وهناك

*ثم.. ثم..جاءتهم اللطمة الكبرى بعد اتفاق القاهرة والرياض على مواجهة الإرهاب معا..

حاولت عصابة الإخوان مرات ومرات..دق أسافين في العلاقات المصرية- السعودية.. لأن قياداتها تعلم أن هذه العلاقات كلما ازدادت توثقا.. توحدت الجهود المشتركة ضد الإرهاب والإرهابيين الأمر الذي لا يريدونه بحالٍ من الأحوال..!

لذا.. فقد كانت هذه العصابة تعمل على إشعال نيران الفتنة كلما واتتها الظروف لذلك.. وتظل تسكب الزيت حتى تصل إلى أهدافها الخبيثة لكن الله سبحانه وتعالى سلَّم في معظم الحالات.

 لعل هذا التآمر الخسيس بلغ ذروته في شهر إبريل عام2012 حينما كان الإخوان يستعدون للقفز على مقاعد الحكم في مصر ويجندون ميليشياتهم لإثارة الذعر والفزع بين الناس دون أن يتورعوا عن ارتكاب جرائم الاغتيال.. والحرق.. والنسف والتدمير..!

استغلت العصابة.. قيام السلطات السعودية بالقبض على محامٍ مصري أثناء تهريبه كميات هائلة من الأقراص المخدرة عند وصوله مطار جدة قبل أداء العمرة..!

في نفس اليوم كانت المظاهرات تندلع في القاهرة وعدد من المدن حيث ردد المشاركون فيها هتافات ضد المملكة السعودية حتى وصل الأمر إلى محاصرة سفارتها بالقاهرة.. بالضبط مثلما كان يحدث مع المحكمة الدستورية.. ومدينة الإنتاج الإعلامي والجامع الأزهر ودار الإفتاء وغيرها.. وغيرها..!

بديهي.. أن تعترض السلطات السعودية وبصراحة لم تتخذ إجراء مضادا اللهم إلا أن قامت بسحب سفيرها في القاهرة حتى تهدأ الأوضاع..!

وإنصافا للحق.. لم يمكث السفير طويلا في عاصمة بلاده.. بل سرعان ما عاد إلى مقر عمله بعد أيام قليلة.

***

من هنا.. يتبين عمق وصدق مشاعر السعوديين تجاه إخوانهم المصريين.

فقد فطن الحكم في الرياض إلى اللعبة الخبيثة التي يمارسها الإخوان..فسدوا الأبواب دون حقدهم وغلهم..!

**

وتمر الأيام وتندلع ثورة الشعب المصري في 30 يونيو عام2013 ضد دعاة البغي والضلال ليسترد هذا الشعب وطنه من براثنهم ويعيد بناءه على أسس متينة وقوية..و..و..ونظيفة.

ويحسب للسعوديين أنهم كانوا أول من بادروا بتأييد انتفاضة الشعب المصري محذرين من التدخل في شئونه الداخلية.. ومؤكدين على أن أبناءه وحدهم هم الذين يملكون القرار.

ليس هذا فحسب.. بل أكدت السعودية وقوفها بجانب مصر في مواجهتها للإرهاب.. وتقديرا للظروف الاستثنائية التي مرت بها في أعقاب أحداث 25 يناير 2011 وما تلاها من تداعيات .. فقد أعلنت عن تقديم دعم عاجل بقيمة 4 مليارات دولار فضلا عن آخر مماثل من جانب كلٍ من دولة الإمارات والكويت.

***

عندما أعلن عن فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئاسة للمرة الأولى كان من أوائل المهنئين الملك عبد الله رحمه الله الذي كان في رحلة صيفية للمغرب وقام بقطعها ليتوقف في القاهرة ليهنئ الرئيس السيسي باسمه وباسم جميع أبناء بلده الأشقاء الأعزاء.

وهكذا.. تؤكد السنون والأيام وتثبت التجارب أن الروابط التي تجمع بين المصريين والسعوديين ذات طابع خاص. فهي يستحيل أن تضل طريقها.. ولا تعرف أبدا مرارة الانفصام.. لأن أطرافها هنا وهناك تعودوا على المذاق الحلو دون غيره..!