منذ ١٧٢٦ عاما.. وقف نبي الله موسى يكلم ربه قائلا: "رب أرني أنظر إليك" قال الله "انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا" هذا الحدث الإلهي العظيم وقع هنا في مصر وتحديدا في شبه جزيرة سيناء .. ورغم ذلك الحوار الخالد فقد ظلت المنطقة التي تجلى فيها الرب لرسوله تعاني النسيان وعدم الاهتمام بينما كان المنطق يقضي رفعها إلى عنان السماء.
ثم.. ثم يجيء الرئيس عبد الفتاح السيسي ليأمر بإقامة مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام.
بالضبط مثلما كان يفقد سكان قرية منشأة القناطر وقرى بهرمس والجلاتمة والحسنيين والقطا وغيرها وغيرها أرواحهم على مدى ما يزيد عن مائة عام بسبب عدم وجود وسيلة آمنة تنقلهم وتنقل أولادهم وحميرهم وبغالهم عبر ممر ضيق في نهر النيل والدليل أنهم حتى أيام قليلة مضت غاصت بهم في مياهه "المعدية" البدائية المتهالكة فغرق منهم من غرق وأصيب من أصيب وعلى الفور تحرك الرئيس وأمر بسرعة الانتهاء من إنشاء "محور القطا" الذي يحقق السلامة والأمن للألوف من أبناء مصر الذين شاء قدرهم أن يعيشوا في غياهب تلك القرى.
إذن.. فلنحمد الله سبحانه وتعالى أن قيض لمصر حاكما يعرف أدق دقائق مشاكلها ووضع لها الحلول مسبقا وهي حلول واقعية وعملية سوف تقلل من حدة الحوادث أو بالأحرى سوف تمنعها منعا باتا طالما أن عيني القائد يقظتان وقلبه ينبض بحب كل رجل وامرأة وشاب وفتاة يعيشون فوق أرض هذا الوطن.