سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان " نعم .. القطاع العام مهم .. ولكن أن يبقي عبئا .. لا .. وألف لا! "

بتاريخ: 03 نوفمبر 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis
بيع الأراضي غير المستغلة ممكن .. بشرط عدم صلاحيتها للاستخدام .. طبعا "هناك فرق" 
أين صندوق إعادة الهيكلة صاحب الرصيد الهائل..؟! 
شكرا للقوات المسلحة والداخلية علي مواجهة ارتفاع الأسعار ونقص السلع. 
ماذا عن دور المجمعات الاستهلاكية .. وهل مازالت موجودة..؟! 
هؤلاء الذين تسببوا في وفاة طبيبة المطرية.. "يستاهلوا" 
موت 10 بني آدمين في مستشفي نفسي حكومي ½ لفت نظر أو خصم عدة أيام "غريبة"! 
حذار .. وألف حذار .. الخضوع للحوثيين في اتفاق السلام!! 
"إخوان" الأردن يثيرون الجماهير .. بسبب حادث البحر الميت رغم حظر النشر!! 
المجلس الرئاسي الجديد في ليبيا .. والأمل في توحيد الأمة..! 
القطاع العام ضرورة لا تقبل الجدل أو المناقشة.. فهو بداية ونهاية رمانة ميزان الاقتصاد القومي.. فإذا ما تواري.. أو انتهي دوره.. التهبت ألسنة نيران الممارسات الاحتكارية.. وتخطت أسعار سلع عديدة حدود المقبول.. أو بالأحري المعقول ومع ذلك فإن القطاع العام يمثل عبئا.. ثقيلا خصوصا وأن ثمة محاولات عديدة قد بذلت علي مدي السنوات الماضية لإصلاحه دون جدوي. 
الآن واضح أن هناك نوايا صادقة لإنقاذ هذا الركن المهم من أركان الاقتصاد مما عاني منه.. ومازال يعاني..!
وزير قطاع الأعمال يقول إن شركات قطاع الأعمال لديها 8 ملايين متر مربع غير مستغلة سوف يتم بيعها لسداد الديوان المتراكمة..! 
هنا يثور السؤال 
هل هي أرض غير مستغلة.. أم ليست صالحة للاستخدام..؟! 
بديهي فرق كبير بين الاثنين.. فبالنسبة لتلك التي يطلق عليها غير مستغلة.. فإن الفائدة منها يمكن تحقيقها في أي وقت.. لاسيما لو وضعت خطة أو برنامج قصير المدي لجني الثمار التائهة..! 
أما الأراضي غير الصالحة للاستخدام فهذه التي يمكن طرحها للبيع للاستفادة بالحصيلة إما بهدف سداد الديون.. أو الإسهام في التطوير..! 
يعني.. لابد أن يكون واضحا.. أن ثمة خيطا رفيعا بين غير المستغل وغير الصالح للاستخدام..! 
ولعل الرسالة تكون قد وصلت..! 
*** 
علي الجانب المقابل.. فنحن نعرف جميعا أن هناك صندوقا اسمه صندوق إعادة الهيكلة يتجمع فيه فائض أرباح الشركات وحصيلة بيع الأراضي غير المستغلة.. ومهمة هذا الصندوق تتضح من اسمه.. فهل وضع القائمون علي التطوير في اعتبارهم أن هناك ما لا يقل عن ملياري جنيه يمكن أن تكون تحت تصرفهم..؟! 
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن الحكومة الفرنسية تتخذ حاليا خطوات جادة لإصلاح القطاع العام عندها علما بأن هذا القطاع يعد الأكبر في أوروبا كلها وهي خطوات ليست جادة فحسب.. بل إنها جريئة متجردة من الاعتبارات الذاتية.. حيث سيتم الاستغناء عن عدد كبير من العاملين.. أيضا إلغاء ميزة التوظيف مدي الحياة.. وكالعادة هناك من يؤيد.. وهناك مَنْ يعترض.. حتي جاء الرئيس إيمانويل ماكرون ليحسم الأمر فقد قال ليس لدينا استعداد لزيادة الدين العام الذي بلغ نسبة تقترب من 100% من إجمالي الناتج المحلي..! 
*** 
علي الجانب المقابل وبمناسبة الحديث عن الاحتكار وسلبياته.. وفقدان القدرة علي استثمار الإنسان والجماد في آن واحد والسلبية التي سبق أن عانينا منها طويلا.. فإن الشكر واجب لكل من القوات المسلحة ووزارة الداخلية اللتين تصدتا لظاهرة ارتفاع الأسعار واختفاء بعض السلع.. تصديا فاعلا نتج عنه تحقيق مصالح الجماهير.. وتلبية رغباتهم..! 
لكن سؤال آخر يدور في الاذهان: أين المجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين والتي كانت قد انضمت يوما لوزارة قطاع الأعمال ثم عادت ثانية إلي "الأصل"..؟! 
إن دور هذه المجمعات يتركز ضمن ما يتركز في توفير السلع من خلال منافذ شتي في جميع أنحاء البلاد بل إذا اقتضي الأمر أن تتولي هي نفسها شراء "المنتج" من المزارع مباشرة وبذلك تقضي علي حلقة تاجر الجملة وبما يطويه قلبه من مشاعر الطمع والجشع.. وكذلك تاجر التجزئة..! 
أما أن تسود الروتينية وتتحكم في أمور تلك المجمعات فهذا ـ والحق يقال ــ يستلزم وقفة.. ووقفة حاسمة. فالمفترض أن كل من في هذا المجتمع له دوره الذي ينبغي أن يقوم به علي أفضل وجه..! 
*** 
ثم.. ثم.. اسمحوا لي التوقف عند حادثين إنسانيين تنفطر لهما القلوب.. أو قد انفطرت بالفعل..! 
الحادث الأول خاص بطبيبة مستشفي المطرية التي لقيت حتفها صعقا بالكهرباء..! 
لعلكم تذكرون أنني كنت أول من طالب بمحاسبة المقصرين أو المخطئين.. أو المهملين.. وها هي النيابة العامة تأمر ــ والحمد لله ــ بإحالة ثلاثة موظفين بالمستشفي إلي محكمة الجنايات بتهمة القتل الخطأ.. أما الحادث الثاني.. أو المأساة الثانية فتلك التي تتعلق بوفاة عشرة مرضي بمستشفي الأمراض النفسية بالخانكة نتيجة أخطاء طبية.. ورغم هول الخطأ.. بل وبشاعته سيتم الاكتفاء بإحالة المتسببين فيه إلي المحكمة التأديبية الأمر الذي يعني أن أقصي ما ينالونه من جزاء إما يقتصر علي مجرد لفت نظر.. أو خصم يوم من المرتب أو يومين.. أو حتي عشرة..!! 
دعونا نذرف الدموع ألما وحسرة لعل الدموع في بعض الأحيان تكون مجرد جرس تنبيه إنساني لتلافي وقوع نفس "الجريمة" مستقبلا..! 
*** 
والآن فلنعبر الحدود معا.. لنتابع أحوال إخواننا العرب الذين يتعرض الكثيرون منهم لمآس وكوارث وأعمال عنف وتقتيل وذبح.. و.. و..! 
حاليا يدور الحديث في أروقة الساحة العالمية عن عقد اتفاق سلام بين اليمنيين وبعضهم البعض يسبقه وقف إطلاق النار في غضون ثلاثين يوما..! 
ويتضمن "الاتفاق" الذي تتبناه كل من أمريكا وبريطانيا والسويد.. أن يتوقف الحوثيون عن اطلاق الصواريخ علي كل من السعودية والإمارات في نفس الوقت الذي تمتنع فيه قوات التحالف عن الاستمرار في الضربات الجوية ضد جميع المناطق المأهولة بالسكان..! 
طبعا.. ما أحلي أن يعم السلام هذا البلد العربي الذي أصابه ما أصابه من تمزيق.. وصراع ما بعده صراع.. ودماء غزيرة سالت لكن.. يتردد أن الاتفاق المرتقب يقضي بأن يحتفظ الحوثيون بمواقعهم التي تحت أياديهم الأمر الذي يعني بصراحة.. تقسيم الوطن فهل هذا يجوز..؟! 
ولا تعليق..! 
ونحن إذا عدنا للأردن.. لوجدنا أن تبعات حادث البحر الميت الذي أودي بحياة 19 طالبا ومواطنا.. مازال يشغل البال.. ومازالت الأفئدة في حالة "انفطار دائم"! 
لكن.. الإخوان "غير المسلمين" كعادتهم لابد أن يعملوا علي إثارة وتهييج الجماهير.. حيث أخذت زعاماتهم هناك تبث حقدها وغلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. وكأن الراحلين الشهداء أعزاء عليهم دون غيرهم..! 
أيها المتآمرون في كل زمان ومكان: اختشوا.. أم أن اللي اختشوا ماتوا فعلا..! 
أخيرا.. ها هي نسمة تفاؤل تلوح في الأفق..! 
لقد اتفق الاخوة الليبيون علي إنشاء مجلس سيادة يتولي حكم البلاد ويعمل علي توحيدها.. ويقطع دابر الإرهابيين.. ويقضي علي أعمال العنف.. 
إنها خطوة جيدة.. المشكلة أنهم كونوا قبل ذلك مجالس مماثلة ولم تجد نفعا..! 
عموما.. فليجربوا.. ورجاءنا لهم.. أن يغلبوا حسن النوايا.. وأن ينحوا جانبا صفحات الألم والمرارة لعل وعسي..! 
*** 
مواجهات 
* الكلام الحلو.. ينم عن شخصية ودودة وقلب رائق ينفث عطرا وعذوبة.. لذا.. أنصحك قبل أن تتعانق الايادي.. وتمهيدا لمرحلة تتسم بالنقاء والصفاء.. حاول أن تحفظ جيدا أربعة أبيات فقط من أشعار قيس بن الملوح بشرط ألا تخجل من ترديدها في الأذن التي ربما تكون متلهفة لسماعها..! 
*** 
* حب الجامعة.. مثل حب المصايف.. يأتي بسرعة.. ويرحل في طائرة سوبر سونيك..! 
*** 
* بالمناسبة أعجبتني هذه المقولة: 
قهوتك تبرد.. إذا ما غفلت عنها.. فما بالك بمن تحب؟؟!! 
*** 
* أجبر خاطر مهيض الجناح.. فلحظات الانكسار يستحيل أن تنسي..! 
*** 
مهجة الروح.. هذا هو اسم تلك الفاتنة ذات الحسن والجمال..! 
جاءتني تبكي وصوتها يتحشرج: 
لم تعد لي روح.. ولن يبقي لي جسد.. بعد أن خطفهما مني "سليم".. وضاع في زحمة الحياة..! 
*** 
* لم يتحرك أحد بشأن المخالفات التي تزخر بها كلية التجارة وإدارة الأعمال جامعة حلوان قلت "ملف الفساد" موجود لدي.. 
والآن وفي ظل استمرار سياسة اللامبالاة.. فسوف أنشر الوقائع كاملة وتذكروا بأنكم الذين اخترتم "توقيت المعركة"..! 
*** 
* نصيحة غالية أيضا: 
إن جاءتك من الله عطية.. فاشكر واطمع وأرجو منه الثانية.. فخزائنه سبحانه وتعالي لا تنفد ولديه المزيد.. والمزيد..! 
*** 
هذه أبيات من شعر نزار قباني: 
تسألني حبيبتي.. ما الفرق بيني وبين السما 
الفرق بينكما.. أنك إذا ضحكت يا حبيبتي أنسي السما 
الحب يا حبيبتي قصيدة جميلة مكتوبة علي القمر 
الحب مرسوم علي جميع أوراق الشجر 
الحب منقوش علي ريش العصافير وحبات المطر 
لكن أي امرأة في بلدي إذا أحبت رجلا ترمي بخمسين حجر 
*** 
و.. و.. وشكرا