سمير رجب يكتب مقاله "غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان "على هامش المنتدى الدولى للشباب "

بتاريخ: 04 نوفمبر 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*على هامش المنتدى الدولى للشباب

*خاب من تصوروا أنهم يمكن أن يضربوا"كرسي في الكلوب"

*شرم الشيخ تظل رغم أنف الحاقدين والحاسدين مدينة المدائن

*خمس حقائق أساسية تميز مؤتمر هذا العام

عندما أقامت إسرائيل مستعمرتها العسكرية المسماة ب"طوفيرا" في مدينة شرم الشيخ فقد توهمت وتصورت أن احتلالها لشبه جزيرة سيناء سوف يستمر  للأبد.

ثم جاءت حرب 1973 لتقضي مصر قضاء مبرما على الأحلام العبثية وعلى الأسطورة الزائفة لتعود شرم الشيخ وجميع أرض سيناء الغالية إلى الوطن الأم مصر التي نجحت في تحويل هذه المدينة إلى واحدة من أجمل أربع مدن في العالم.

***

طبعا؟؟؟ من شرم الشيخ بينما قلوب قادتها تفطر غلا وحقدا لاسيما بعد أن أبهرت المدينة الجديدة بأسرها..

من هنا تآمرتا مع من تآمرت في محاولات خسيسة لزعزعة الاستقرار حيث وجدوا العلميات الإرهابية التي استهدفت ؟؟؟ سياسيا في خليج نعمة الشهير ورغم ذلك اعترفت شرم الشيخ بسمعتها ؟؟ وأخذ السياح يتدفقون عليها من كل جانب حدب وصوب.

***

ثم..ثم.. وغني عن البيان أنه عندما اختارت مصر شرم الشيخ لتكون مقرا لمنتدى شباب العالم فقد أرادت لأن تبعث برسائل دائمة ومتجددة للحاضر والمستقبل من خلال الأجيال الواعدة .

إن هذا الشعب لا يعرف المستحيل وأن أبناءه إذا شاءوا فعلوا.

ليس ذلك فحسب بل أن تصبح المدينة الساحرة مركزا لالتقاء الثقافات والحضارات من شتى أرجاء العالم.. فإنما هذا يعد أبلغ دلالة على أن مصر تسهم في صناعة التاريخ الحديث بفهم.. ووعي .. وقدرة وكفاءة واقتدار.

وأنا أستطيع القول كمراقب عن بعد إن هذا المناخ الواعد الذي ينعقد فيه منتدى شباب العالم إنما يعكس هذا العام عدة حقائق أساسية .

أولا: مصر ؟؟؟؟ التعليم ؟؟وسلاح الفرد والمجتمع.. وكلما تقدم التعليم أصبح التفاهم بين الشعوب أسهل وأجدى.

ثانيا: هذا الإنجاز الهائل في قطاع الصحة.. لابد وأن يكون مثار اهتمام المشاركين في المنتدى لاسيما بعد أن نجحت مصر في القضاء تقريبا على فيروس سي.. وهو الذي عجزت حكومات وشعوب كثيرة عن مواجهته.

ثالثا: العمل على خلق جيل جديد من المبدعين والمبتكرين هدف يشد الانتباه لاسيما لأن تلك مسئولية الشباب في مناطق شتى.. يتنافسون بينهم وبين بينهم البعض.. وبينهم وبين غيرهم على تفعيل العقل واستثماره كأفضل ما يكون من أجل التوصل إلى أحدث الاختراعات في كل المجالات لصالح الإنسان في كل زمان ومكان .

رابعا: حاليا أصبحت قبلة العالمين.. صوتها مسموع شرقا وغربا .. أيضا تأثيرها في صنع الأحداث أو تغيير مسارها بات يشار إليها بالبنان وتلك ولا شك ميزة كبرى لاسيما بعد أن كان هذا التأثير قد تراجع كثيرا خلال حقبات زمنية سابقة.

خامسا وأخيرا.. بصرف النظر عن العملية الخسيسة التي وقعت أول أمس في المنيا فإن العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 يؤكد بالدلائل والوقائع الثابتة والحقائق التي لا تقبل الجدل أن مصر ماضية في طريقها لقطع دابر الإرهاب والإرهابيين مهما كلفها ذلك من تضحيات.

***

تلك كلها أسانيد أحسب أن المشاركين في المنتدى سيضعونها على قائمة أولوياتهم أثناء المناقشات والحوارات المباشرة سواء بين الشباب وبعضهم البعض.. أو بين الشباب والرؤساء والزعماء وأصحاب القرار.

***

إنها.. بكل المقاييس على حضارة جديدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. تضاف إلى الرصيد الهائل من ذلك التراث التليد الذي حان الوقت للافتخار به بكل ثقة ..وأمل.. وتفاؤل بالمستقبل القريب والبعيد سواء بسواء.

***

في النهاية تبقى كلمة:

حقا.. لا نامت أعين الجبناء.. والجبناء هم تلك الفئة الباغية من فلول عصابة الإخوان وأذنابهم من جماعات تكفيرية سيئة السمعة ومنعدمة الضمائر.. هؤلاء يتصورون أنهم عندما يرتكبون جريمة خسيسة مثل جريمة الأنبا صموئيل فسوف يعطلون انطلاقتنا .. أو يمكن أن يضربوا كرسي في الكلوب ونحن نحتفل مع أكثر من خمسة آلاف شاب من أنحاء العالم بافتتاح وانعقاد منتداهم الدولي.

بالعكس.. إنهم لا يريدون أن يفهموا بأن كل تلك الأفعال الرديئة لا تزيد هذا الشعب سوى إصرارا فوق إصرار.. ويستحيل يستحيل.. أن تفت في عضد وحدته الوطنية ؟؟ الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤكدا على مواجهة جهودنا لمكافحة الإرهاب الأسود .. وأن هذا الحادث لن ينال من إرادة أمتنا في استمرار معركتها للبقاء والبناء.

***

خسئتم.. خسئتم.. أيها الضالين المكذبين الذين تدوسكم كل يوم أقدام رعاة ؟؟ والتحدي والشجاعة والاحترام..و.. والقيم.. والمعاني.