سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان " وزراء.. لكن.. أشقياء..! "

بتاريخ: 25 نوفمبر 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*وزراء.. لكن.. أشقياء..!

*المنصب الرفيع يضع أعباء على صاحبه

والنتيجة.. في يد الله سبحانه وتعالى..!

*في الأردن.. أطاحت السيول بوزيرين وجاء المسلسل "الكارثة" ليهدد آخرين..!

دارت الأحداث في شوارع عمان وغيروا أسماءها إلى أخرى إسرائيلية..!

*وفي تونس.. فشلت "الحكومة في الإصلاح الاقتصادي فاشتعلت المظاهرات في أنحاء البلاد

*في لبنان.. إصرار حزب الله على تعيين وزير سني يؤخر التشكيل شهورا.. والرئيس خرج بالأمس ليحذر وينبه

*والطامة الكبرى في العراق.. حتى تصبح وزيرا.. "ادفع".. وتفضل لحلف اليمين

*عمار يا مصر

xإشادة دولية دائمة.. بإصلاحنا الاقتصادي                                xموقف جريء ومشرف..

 المطالبة بإصلاح مجلس الأمن.. وإلغاء "الفيتو"!

xمكتب التنسيق يبدأ في الانسحاب بعد هيمنة استمرت أكثر من ستين عاما

الوزير كلمة رنانة تطرب لها الآذان ليس في ذلك شك .. وكم من أناس على مستوى العالم يحلمون بشغل المنصب الرفيع لما له من مكانة أدبية.. وأيضا عوائد مادية .. وحينما تفكر دولة من الدول في تشكيل حكومات أو تعديلها.. تشتعل مواقع التواصل الاجتماعي التي يحاول من خلالها كل "مشتاق" .. تقديم نفسه.. مستعرضا تاريخ حياته..!

وخلال حقبات زمنية بعينها كان اختيار الوزير في مصر يأتي عبر الصحف.. لذا.. فقد انتشر كُتاب المقالات من كل حدب وصوب.. عسى أن يحدث المراد..!

وحتى في أكثر دول العالم ديمقراطية .. تتدخل اعتبارات كثيرة في اختيار الوزير.. سواء أكانت اعتبارات شخصية .. أو حزبية .. أو..أو..!

***

ومع ذلك .. فإن السؤال الذي يثور:

هل كل "وزير" بعد أن يتولى مسئولياته.. يعيش مرتاح البال.. مستمتعا بالمقعد الوثير..؟!

دعني أقدم لك الإجابة من خلال تلك الدراسة السريعة التي أجريتها والتي آثرت أن تضم بلدانا عديدة..!

X في الأردن .. أطاحت السيول التي تعرضت لها منطقة البحر الميت والتي أدت إلى وفاة أكثر من عشرين شخصا معظمهم طلبة في مدرسة واحدة بوزيرين هما.. وزيرة السياحة ووزير التربية والتعليم..!

وعلى مدى الأيام الماضية .. الرأي العام في الأردن يغلي بسبب مسلسل تليفزيوني أمريكي تم تصوير معظم مشاهده في شوارع عمان.. وكانت المفاجأة أن غيروا أسماء شوارعها.. إلى أخرى إسرائيلية .. نفس الحال بالنسبة لأرقام السيارات..!

الاعتراضات تزداد حدتها يوما بعد يوم والناس يقولون إن ما حدث يعتبر احتلالا إسرائيليا من نوع جديد مطالبين بمحاسبة المسئولين عن هذا الانفلات..!

طبعا ليس مستبعدا تنحية وزير الداخلية.. ووزير الثقافة.. بل قد يشمل الحساب الوزارة عن بكرة أبيها.

هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة..!

***

أما تونس فها هو الإضراب العام يشل الحركة تماما حيث امتنع ما يقرب من 650 ألف موظف وعامل بالحكومة والقطاع العام عن الذهاب إلى أعمالهم.. فضلا عن طلبة المدارس والكليات التي توقفت بها الدراسة تماما..!

والسبب .. أن الناس غير راضين عن الإصلاح الاقتصادي الذي تجريه الحكومة والذي وضع برامجه أناس غير متخصصين في نفس الوقت الذي يبدي فيه رئيس الجمهورية تحفظه بالكامل على الحكومة ورئيسها وربما يكمن الحل في التغيير الشامل دون الاقتصار على وزيرين أو ثلاثة .!

وهذا أيضا ما ستنبئ عنه الأيام القادمة..!

***

أما بالنسبة للبنان.. فحكايته حكاية مع الوزارة والوزراء..!

لقد عهد إلى سعد الحريري بتشكيل الحكومة منذ شهور طويلة.. ومع ذلك لم يستطع التوصل إلى " التوليفة السياسية" التي ترضي مختلف الأطراف خصوصا في ظل تعنت حزب الله الذي يصر رئيسه حسن نصر الله على أن يكون من بين نصيبه في الحصة الوزارية.."شخصية سنية"..!

تصوروا ..الحزب الشيعي المتطرف يقدم مرشحا سنيا..!

طبعا.. الأوضاع متجمدة ..والأحوال السياسية والاقتصادية في سبات عميق مما حدا بالرئيس اللبناني ميشيل عون أن يخرج بالأمس منبها إلى أن البلاد لم يعد لديها شيء من رفاهية الوقت مطالبا القوى السياسية بتحكيم العقل..!

لكن من يقرأ.. ومن يسمع..!

***

أما الطامة الكبرى فتأتي من العراق الذي يفشل رئيس حكومته "المكلف" في وضع الهيكل المطلوب رغم طول المدة مع الأخذ في الاعتبار أن رئيس الحكومة هذا "عادل عبد المهدي " سبق أن قال إنه لن يعير التفافا للمواءمات العرقية.. والمساومات الحزبية حتى دوت القنبلة في سماء الوطن المثخن بالجراح.. حيث أعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أن منصب الوزير يباع ويشترى وطوال السنوات الماضية.. من يدفع أكثر..يقع عليه الاختيار مشيرا إلى أن هناك تسابقا حاليا بين من يملكون المال للحصول على "الكعكة" المأمولة..

سبحان الله العظيم..!

***

من هنا.. ليس تحيزا لأنفسنا.. ولا مجاملة لمن يقود مصر في شفافية .. وإيثار.. وتعفف.. نعود لنؤكد أن إصلاحنا الاقتصادي مثار تقدير واحترام كافة المؤسسات الدولية المتخصصة وهذا ما تثبته التجربة يوما بعد يوم كما أن الحكومة بكل أعضائها تقوم بمهامها في ظل نفس المناخ من الاستقرار والمشاركة الجماعية.. إذ يؤدي كل وزير دوره.. واضعا في اعتباره المصلحة العامة أولا وأخيرا.. وإذا حدث- لا قدر الله – من يحيد عن الطريق .. فالقانون هو الحكم ..وهو السيد بداية ونهاية.

ولعلها مناسبة للإشادة بهذا الموقف الجريء والشجاع والمبدئي تجاه إصلاح الأمم المتحدة.. ومجلس الأمن.

لقد تبنت القاهرة ومعها عدد من الدول الأفريقية حملة "التمثيل العادل" في مجلس الأمن.. بحيث يتم تخصيص مقعدين دائمين للدول الأفريقية .

ليس هذا فحسب .. بل لابد من إعادة النظر بجدية وموضوعية وعدالة بحق الرفض أو الفيتو الذي يمنح المتمتعين به صلاحيات دكتاتورية مطلقة ينتج عنها ضرب المعايير والقيم والقواعد في مقتل..!

نعم.. ربما لا يتم التوصل إلى تلك النتيجة.. لكن يكفينا رفع رايات الحق وإعلاء صوتنا بين العالمين.

***

لقد سعدت أنا وغيري .. بما أعلنه د.طارق شوقي وزير التربية والتعليم حول صدور قوانين جديدة تقضي باستثناء الطلاب الموهوبين من الحاصلين على الثانوية العامة من مكتب التنسيق.!

هذا هو الكلام الذي طالما نادينا به منذ سنوات وسنوات..!

صدقوني مكتب التنسيق هذا دلالة من دلالات الشمولية وأداة من أدوات وأد الملكات والمواهب والإمكانات الذاتية.

بكل المقاييس.. هذه الخطوة ستمهد الطريق في رأيي للتخلص من مكتب التنسيق نهائيا.. وبذلك يحق لكل طالب أن يختار الكلية التي يفضلها.. طبعا بعد إجراء الاختبارات اللازمة .. بدلا من طوابير .. الصمامين.. وأنصاف الموهوبين.. وصنيعة الدروس الخصوصية.

***

          مواجهات

*هل حاولت مرة الاستماع إلى دقات قلبك بعيدا عن سماعة الطبيب..؟!

صدقوني.. كل دقة في القلب.. تحكي عن إعجاز رباني هائل .. وبالتالي كلما أصغيت إليها بإمعان.. وهبك الله سبحانه وتعالى الحكمة.. والتأني.. والصبر .. وعلمك كيف تحب الآخرين..!

***

*بمناسبة قرب حلول فصل الشتاء.. أقدم لك هذه المعلومة:

المعطف الذي ترتديه.. ليس هو السبب في تدفئتك .. بل مهمته منع حرارة جسمك من التسرب ليس إلا.. يعني أنت المحور الأساسي في هذه الحياة وفيما عدا ذلك عوامل مساعدة..!

***

*وأعجبتني هذه المقولة:

لا تقيموا عيدا للحب.. فالعشاق كثيرون.. بل أقيموا عيدا للأوفياء فهم نادرون..!

***

*مدينة القاهرة الجديدة أو التي تسمى كذلك .. ذكرتني بأيام زمان.. حينما كانوا يحفرون الشوارع ويتركونها مليئة بالطوب والرمل والزلط..!

يا ناس حرام عليكم..!

بالمناسبة.. لماذا تضيئون الشوارع نهارا..؟!

هل سعر الكهرباء عندكم مختلف عن سعرها الذي تتحمله الجماهير بصعوبة.. وبقدر هائل من التحمل والصبر..؟؟

***

*هل يستطيع الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن يقدم لنا بيانا عن "السماسرة"..؟!

هؤلاء السماسرة باتوا ينتشرون في أماكن كثيرة من أول أبواب مكاتب الشهر العقاري .. والبنوك حتى الأبراج الطائرة..ومع ذلك لا يسددون أي ضريبة من أي نوع..!

***

*الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤكد أنه من المفترض أن يكون هو غلاف مجلة تايم هذا العام.

ترى  لو لم يحدث .. ماذا عساه أن يفعل..؟

قطعا سيغلق المجلة ويمنعها من الصدور..!!

ثم يأتي القضاء ويأمر بإعادة نشاطها.. وهكذا دواليك .

***

*حادثة طريق بلبيس الصحراوي كشفت عن مظهر من أسوأ مظاهر السلوك الإنساني ..!

تصوروا.. أم مدمنة.. وابنتها مثلها بعد أن تعلمت منها.. والقتلة تجار هيروين..!

أي مجتمع هذا..؟!

يا سادة ..يا أساتذة يا رجال الدين الإسلامي والمسيحي.. يا أجهزة الإعلام ..يا معلمي المدارس والجامعات.. أرجوكم .. أرجوكم .. استفيقوا وأفيقوا.. وإلا حكمتم على أنفسكم بالوقوف في نفس "الصف" البغيض..!

***

*وإليك مسك الختام.. اخترت لك هذه الكلمات الأخاذة:

 حبيبتي.. وجهك هالة نور حالمة

صوتك تغريد عصافير

همسة محبين تحت أغصان تتداعب

تدغدغها نسمات ربيع لا يشيخ

أنت وأنت فقط

تسكنين القلب.. وداخل القلب

والروح وروح الروح

 تأسر فيه يا آسرة قلوب الأسود

***

و..و..وشكرا