*لعن الله "النت" وسنينه..!
*من الحوت الأزرق إلى بوبجpuBG
يا قلبي.. احزن..واحزن!!
*حينما..ينتحر الطبيب النفسي وينجب الأب من بناته ..ألا يصبح على الدنيا..السلام..؟!
*..وماذا في استطاعة المدرسة أن تفعل والوزير نفسه يشكو مر الشكوى من هذه "العنكبوتية" ..؟؟
من كان يتصور يوما.. أو حتى يتخيل أن تسيطر تلك الشبكة العنكبوتية "الخبيثة"على حياة الإنسان سيطرة كاملة بحيث تتحكم في تصرفاته وأفعاله.. بل وفي أحلامه أيضا..؟
نعم .. لقد كان الهدف من انتشار النت.. أن يكون عونا للبشرية في تحقيق الابتكارات والاختراعات.. وفي تسهيل الاتصال بين المراكز البحثية وبعضها البعض .. وبين الشركات العملاقة وبعضها البعض.. أيضا..!
البداية كانت خلال حقبة الثمانينيات أي أنها ليست بعيدة.. لكن سرعان ما اتسعت الدوائر.. وتطايرت القيود.. وسقطت أسلاك الحدود..!
***
منذ عدة شهور أقدم شاب عمره 18 عاما على الانتحار وأثبتت التحقيقات وأقوال شقيقته أن لعبة الحوت الأزرق هي السبب الرئيسي في انتحاره.. وفي واقع الأمر لم يكن هذا الشاب هو الضحية الأولى بل سبقه كثيرون..!
ولم تستطع جهات التحقيق توجيه الاتهام لأحد بعد أن قدم لها خبراء "النت" تقارير مفصلة عن هذه اللعبة القاتلة والتي قالوا من خلالها إنها تستهدف الفئات العمرية ما بين12و18 عاما ويقوم "اللاعب" برسم الحوت الأزرق على ذراعه بآلة حادة ثم يمارس طقوسا معينة أهمها الاستيقاظ في وقت مبكر لمشاهدة بعض أفلام الرعب والاستماع إلى أنواع معينة من الموسيقى بشرط أن يكون منعزلا تماما عن الآخرين حتى يصل إلى التحدى الأكبر وهو الانتحار..!
وقتها هاجت الدنيا وماجت هنا في مصر وتعالت الأصوات إما معاتبة على غياب دور الأسرة أو مطالبة بكبح جماح ما أسمى بمواقع التواصل الاجتماعي لكن سرعان –كالعادة- ما فتر الحماس.. وعاد كل شيء إلى سابق عهده .
ثم..ثم.. تقفز على السطح.. أفعى جديدة يطلقون عليها "بوبج" التي أدت إلى دفع شاب آخر دفعا لقتل مدرسته أثناء تواجده معها في حصة درس خصوصي..!
من جديد تفاجأ جهات البحث والتحقيق بظواهر غريبة وأشكال وألوان لم تعهدها من قبل..
يقولون إن لعبة" البوبج" هذه أصبحت تنتشر بين ملايين الشباب في العالم وهي عبارة عن معارك متعددة يشارك فيها أشخاص كثيرون.. وفي كل مرة يهبط مائة لاعب إلى ساحة مليئة بالأدوات والأسلحة ليقاتلوا بعضهم البعض وينجو شخص واحد.. ليصبح هو المؤهل لاغتيال من يريد اغتياله..!
بالذمة.. هل هذا كلام..؟!
وهكذا تعود ذات الأسئلة لتطرح نفسها بنفسها: أين دور الأسرة .. أين دور المدرسة والجامعة.. أين دور مراكز الشباب .. أين الإعلام بمختلف وسائله..؟!
أصدقكم القول إننا نبدو وكأننا نحارب طواحين الهواء .. فكيف يتسنى للأسرة القيام بمهامها بينما الأب يعتدي على بناته وينجب من إحداهن ثلاثة أطفال في نفس الوقت الذي تتمرمغ فيه الأم في أوحال الرذيلة عيني عينك..!
أما المدرسة .. فكان الله في عون القائمين عليها .. فها هو الوزير نفسه يشكو من مواقع التواصل الاجتماعي ويتهمها بتزييف تصريحاته وإخراجها عن سياقها ضاربا المثل بما سبق أن أثير حول أمهات الفضائيات اللاتي أكد أنه قصد مجموعة الفيس بوك وليس غالبية الأمهات الفضليات.
***
حتى طبيب الأمراض النفسية الذي يعالج الناس من الاكتئاب وانفصام الشخصية دفعته الشبكة إياها إلى إلقاء نفسه من الدور الخامس في مدينة دمنهور دون أن يجد زملاؤه أية مبررات لذلك سوى أنه ظل في الآونة الأخيرة أسيرا لجهازي اللاب توب والموبايل.
***
يعني باختصار شديد المجتمعات تمر بأزمة عاتية سببها هذه الطفرة الحضارية الهائلة التي أجبرت الجميع على الوقوف في مفترق طرق لا يعرفون وهم أمامه هل يستمرون على ذات النهج أم يتوقفون..؟! علما بأن أدوات التحكم ليس لها أصلا وجود..!!
***
..و..وشكرا