سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان " ترامب.. هل هو شامت فى الرئيس الفرنسى.. أم متآمر ضده..؟! "

بتاريخ: 29 نوفمبر 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

 

* ترامب.. هل هو شامت فى الرئيس الفرنسى.. أم متآمر ضده..؟!
* مظاهرات» السترات الصفراء « تلقى ارتياحا لدى البيت الأبيض..! 
*المعركة تحتد بين الرئيس الأمريكى و » الإعلام الكاذب « !
* اتهام صارخ لـ » نيويورك تايمز « بفبركة الأخبار حول خلافات وهمية بين الرئيس ونائبه..! 
* حسن نصر الله يتحدث من  مخبئه عن » الشجاعة « وإثارة الذعر فى إسرائيل..» الفتاكة « بصواريخ حزب الله 
*المصريون دائما فى دوائر الاهتمام
*مجلس الوزراء.. والوقت الضائع فى تكذيب الشائعات..
* واضح أن د.مصيلحى غض الطرف عن صرف الفول المدمس بالبطاقه » برافو « .. 
*انخفاض حوادث السيارات.. خطوة على الطريق الصحيح أما ارتفاع تصادم القطارات فليس فى مصلحة هشام عرفات
تزايد معدلات التضخم بما ينطوى عليه من ارتفاع الأسعار.. وأيضا انخفاض فرص العمل.. وبطء الاقتصاد.. كلها ظواهر أصبحت مثار شكاوى الشعوب فى مختلف أرجاء العالم وبالتالى فإن الشواهد تقول إن ثمة أزمة اقتصادية عالمية فى الطريق مثلما التى حدثت فى سبتمبر عام 2008 والتى اعتبروها وقتئذ الأسوأ من نوعها منذ زمن الكساد الكبير. عام 1929 من هنا فإن المظاهرات التى تشهدها العاصمة الفرنسية باريس ومعها كثير من المدن والتى يشارك فيها ما أسموه بأصحاب السترات الصفراء.. جاءت تعبيراً عما يعانيه الفقراء الذين أصبحوا كثراً الآن.. ومعهم أبناء الطبقات المتوسطة الذين يرون أن ما يتقاضونه من أجور لا يتناسب مع زيادة الأسعار المطردة.
> > >
المهم.. وسط هذا الزخم الجماهيرى الفرنسى غير المسبوق.. جاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ليقول فى تهكم صريح:
الرئيس الفرنسى ماكرون يقترح بناء جيشه الخاص لحماية أوروبا ضد الولايات المتحدة والصين وروسيا.. بينما كانت ألمانيا هى التى تحاربهم فى الحرب العالمية الأولى والثانية.. فماذا كانت فائدة الجيش الفرنسى -وقتئذ؟
لقد بدأوا تعلم الألمانية فى باريس قبل قدوم الولايات المتحدة لهم..!
ثم يستطرد الرئيس ترامب موجها كلامه إلى ماكرون :  !» ادفع للناتو.. أو لا حماية « 
ولم يكتف الرئيس الأمريكى بذلك.. بل سرعان ما أعلن أن المشكلة ليست فى الشعب الفرنسي.. بل فى ماكرون نفسه الذى يعانى من تأييد منخفض بلغ 26٪ 
ومعدل بطالة يقرب من 10 ٪.. وهو فقط يحاول صرف الأنظار إلى موضوع آخر..!
> > >
وتشاء الظروف أن تنجح أمريكا فى إطلاق أو بالأحرى سفينة فضاء هبطت » مسبار « على المريخ فى نفس الوقت الذى كانت فيه المظاهرات تعم فرنسا.. وفى الوقت الذى تتعرض فيه بريطانيا للهجوم والهجوم المضاد بسبب انسحابها من الاتحاد الأوروبي.. مما حدا بالرئيس ترامب أن يعلى صوته متفاخراً بقدرة أمريكا » وعظمتها «.. مقارنة بالآخرين.. علما بأن بعض أجهزة المسبار صناعة فرنسية.. وأخرى ألمانية..!
لكنه دونالد ترامب..!
> > >
ومع ذلك.. فإن الرجل لا يجد ما يمنعه من الهجوم على إعلام بلاده واتهامه الدائم لأجهزته بالكذب والتدليس.. ودونما اكتراث بأهمية هذا الإعلام فى الترويج عن أفكاره وسياساته.. وسهامه التى يطلقها هنا.. وهناك..!
ولقد اتهم ترامب مؤخراً صحيفة نيويورك تايمز بفبركة حكايات وأخبار ليس لها أساس من الصحة.. حول خلافات بينه وبين نائبه مؤكداً على أن العلاقة بينهما
!..» السمن على العسل « مثل بأن « ومطالبا محررى الصحيفة الشهيرة أو أن ينسحبوا ..» الصحافة « فن » يتعلموا من الميدان..! وعندما سئل الرئيس حول أهمية الإعلام بالنسبة لحدث مثل هبوط المسبار على المريخ.. رد قائلاً: المعجزات » انسابت « هى التى تتحدث عن نفسها.. وما حدث إنما يعد معجزة بكل المقاييس.. إذ يكفى أنه قد بات فى إمكان سكان كوكب الأرض أن يعرفوا أولاً بأول درجات الحرارة فوق المريخ.. ومعدلات الزلازل..ليعدوا فيما بعد العدة لغزو الكواكب الأخرى الغامضة التى ظلت وما زالت ضمن أسرار الغيب..!
ثم يسارع الرئيس لطرح سؤال استفزازي: أين هم الآن.. الأوروبيون والروس..؟!
وفى النهاية يرفض التعليق..!
> > >
والآن.. دعونا من خلال هذا التقرير.. نعبر المحيط الأطلنطى لنتوقف قليلاً أمام أحوال وأوضاع الشرق الأوسط.. وأنا شخصياً قد لفت نظرى هذا الاحتفال الهائل الذى أقامه حزب الله بمناسبة موعد تأسيسه وكذلك ذكرى استشهاد الحسين..!
والغريب.. أن أمين الحزب حسن نصر الله لم يظهر فى الاحتفال.. بل وجه كعادته خطاباً عنترياً من مخبئه المجهول تحدث فيه عن الشجاعة والبطولة.. وصواريخه
التى تبث الرعب فى قلوب الإسرائيليين..!
أى شجاعة.. وأى بطولة يا أخ حسن..وأنت لا تجرؤ على الظهور للعيان فى أهم مناسبة بالنسبة لك ولحزبك.. ولميليشياتك..؟!
> > >
ثم..ثم.. فلنتابع الأحداث هنا فى مصر التى تثبت كل يوم أنها قادرة على تخطى العقبات وعلى أن تقيم البنيان المتكامل على أسس قوية ومتينة وشفافة.
إنها تسابق الزمن من أجل تنفيذ خطط تنمية شاملة فى مختلف مجالات الحياة بهدف أن تنعم الأجيال القادمة بحياة رغدة.. يسودها التفاؤل.. ويحدو كل ابن من أبنائها الأمل فى مستقبل متجدد تتحول خلاله أحلام الأجداد والآباء إلى واقع متسم بالجدية.. والعمل.. والإبداع.. والابتكار..!
نعم.. مازالت هناك بعض قوى الشر التى لا يروقها ما نحققه من إنجازات.. لتبث الشائعات وتنفث سموم غلها وحقدها.. لكننا دوما لها بالمرصاد..!
وحتى لا يتحقق لها ما تريد تحقيقه فها هو مجلس الوزراء يقتطع جزءاً من وقته للرد على تلك الشائعات ويكشف الحقائق دون تزويق أو تزييف ورغم أننا فى حاجة إلى كل جهد.. وإلى كل ساعة أو دقيقة عمل.. إلا أن المجلس يجد أن الواجب يحتم عليه التصدى لكل خوان أثيم.. ناكر لجميل بلده الذى نشأ وتربى على أرضه.. ووفر له جميع وسائل العيش.
على أى حال.. إنها ضريبة يسددها مجلس الوزراء حتى يطمئن الرأى العام فى مصر إلى أن دولته وحكومته تضعانه دائماً نصب عيونها.. وليخسأ الخاسئون. وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فالواضح أن د.على مصيلحى وزير التموين ينتوى تغيير سياسته إزاء توفير السلعة الشعبية الأولى وأعنى بها الفول المدمس..! لقد اعترضت أنا شخصياً على ما سبق أن أعلنه د.مصيلحى حول صرف الفول بالبطاقة تحسبا لأية مشكلات قد تنجم نتيجة نقص المعروض..! وقلت بالحرف الواحد.. إن ذلك الإجراء
لو تم اتخاذه فسوف يخلق أزمة طوابير جديدة فضلاً عن أنه سيسيء إلى سمعة الفول المدمس ذاته الذى تعود الناس على الحصول عليه صباحاً ومساءً دون أدنى
قيود أو صعوبات! 
بالأمس أعلن د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أنه سيبحث مع الوزراء المختصين توفير الفول بالكميات المطلوبة والتى سيتم عرضها فى المجمعات الاستهلاكية بأسعار مناسبة..!
هذا هو الكلام..
.. وشكراً لرئيس الوزراء فى المقام الأول.. ويليه د.على مصيلحى الذى كان لابد أن يقف فى صفوف الجماهير.. وصف وجبتهم الشعبية الأصيلة والشهيرة على مستوى العالم..!
> > >
أيضاً وفى إطار شئوننا الداخلية.. فقد أصدر الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء بيانا بالغ الأهمية أشار فيه إلى انخفاض حوادث السيارات بنسبة 24.٣ ٪ بينما .ارتفع تصادم القطارات إلى ٣6.4٪  بذلك يمكن القول إن وزارة الداخلية نجحت فى تنفيذ قانون المرور وفى حث الجماهير على الانصياع لبنوده وقواعده.. مما يعد خطوة بحق على الطريق الصحيح.. والقضاء رويداً رويداً على ما أسمى بنزيف الأسفلت..!
عكس وزارة النقل التى زاد عدد حوادث قطاراتها بينما المفترض أن يحدث العكس وبذلك فأنا أتصور أن بيان جهاز الإحصاء لا يصب فى مصلحة هشام عرفات وزير النقل.. مع الأخذ فى الاعتبار أنه دائم التصريحات عن إصلاح السكك الحديدية بما فيها من معدات وبشر.. وللأسف تلك هى النتيجة.
> > >
أخيراً.. اسمحوا لى أن أسلط الضوء على شخصية مصرية تتمتع بالكفاءة والقدرة والعلم. 
إنها شخصية فتحى السباعى رئيس مجلس إدارة بنك الإسكان والتعمير والذى قفز بأرباح هذا البنك إلى مليار و 400 مليون جنيه..!
إنه رقم يستحق التأمل.. وصاحبه يستحق فى نظرى تكريماً من نوع خاص.. تكريماً نقول من خلاله إن من جد وجد.. ومن عمل حصد.. ومن تخلى عن نزعات الذات
واضعاً المصلحة العامة فى اعتباره.. يستحيل أن يضِّيع الله جهده هباءً.
شكراً لفتحى السباعى نيابة عن الجهاز المصرفى بأكمله الذى أتصور أنه سيكون أول المهنئين ..وأسعد السعداء بإنجاز ابن بار من أبنائه.
> > >
وإليك مسك الختام:
لقد اخترت لك هذه الأبيات من أشعار مصطفى صادق الرافعي:
يا طير كم فى الحب من ساعة 
تخال فيها العمر أعماراً 
إن قلت تلهينى بها فكرة 
جرت على الأفكار.. أفكاراً 
أو قلت أنساها.. أقام الهوي
 من حرها فى القلب أنهاراً
مالى أرى الأطيار نواحة
كأنما فارقن أطياراً
والأغصان الربى تلتقى
كأنما يبثثن أسراراً
فأسأل عن الديار ويا ليتني
أزور يوماً هذه الدار
سماؤها مطلعة أنجما
وأرضها تطلع أقماراً
> > >
و..و..وشكراً