*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*تحدٍ يعقبه "التحدي".. والمصريون متماسكون.. ومتلاحمون
*الرئيس السيسي يتباهى بهذا الشعب.. الذي أسهم في إقامة الدولة القوية
*كل مبادراته تستهدف حياة أفضل.. وهذا ما يجعلهم دائما مطمئنين
*المتراخون.. لم يعد لهم مكان.. والمتكاسلون يضرون أنفسهم بأنفسهم
*خناقة في جزر القمر.. هل نشارك فيها أم نتركهم وشأنهم..؟!
*الإلغاء.. والوقف.. ليسا حلا.. لكن منى زكيحكايتها حكاية..!
*اشتباكات رجال الأعمال على منصات الجرائد لا تليق
*الجامعة التي تأتي دائما.. متأخرة!
*لعبة الدواعش التي لا تنتهي والتي تزداد غموضا يوما بعد يوم..!!
*لماذا الإصرار على وصفهم وهم الأعداء.. بتنظيم الدولة الإسلامية..؟!
زمان كان المصريون يستمعون إلى تصريحات المسئولين الزاخرة بالوعود.. والعهود.. وتوقعات المستقبل.. دون أن يعيروها اهتماما.. لأنهم كانوا يدركون أنها مجرد تصريحات للاستهلاك المحلي قليل منها ينفذ وكثير يظل حبيس الأدراج في انتظار مناسبة تحلو فيها أحاديث الأمل.
الآن.. مع تغير الظروف وتطور الأحوال ومع إعلان الجمهورية الجديدة أصبح كل تحدٍ يعقبه التحدي..!
مثلا حينما يعلن الرئيس السيسي عن مبادرة لزيادة الرقعة الزراعية سرعان ما يقدم الناس على الإسهام في تحويل الرمال إلى أرض خضراء ومعها إقامة المصانع الزراعية التي توفر فرص العمل والتي تنتج أغلى الثمار وأحلاها..!
وهنا تجدر الإشارة إلى أن الرئيس السيسي كان له الفضل في استمرار مصانع قنا وإدفينا التي جاء عليها يوم وقد قررت الحكومات السابقة إلغاءها أو وقفها أو تجميدها أو بيعها بأسعار بخسة مثلما حدث مع شركات أخرى أكبر وأوسع لكن جاء الرئيس ليصدر توجيهاته بإحياء هذه المصانع وفقا لأعلى درجات الجودة والتقدم.
وهكذا يدخل العاملون في ذلك المجال دورة أخرى من دورات التحدي التي يتبارون خلالها لإثبات وجودهم بل وأكثر.
***
أيضا..عندما قرر الرئيس مواجهة ظاهرة العشوائيات لم يكن ذلك بالقرار السهل لأن بناء مجتمعات جديدة لقاطني هذه العشوائيات يستلزم مالا وجهدا وإرادة صلبة وعزيمة لا تلين وبالفعل توفر لنا ذلك وبالتالي أمكنا إنشاء الأسمرات "1" والأسمرات "2" والأسمرات "3" وبكل المقاييس لم يكن إنشاء تلك الأحياء بالمواصفات الجديدة بالأمر الهين بل احتاج إلى عناصر عديدة حتى خرج إلى النور..!
وغني عن البيان أن الأمر لم يكن مقصورا على القاهرة وضواحيها فحسب بل امتد ليشمل محافظات عدة مثل المنيا وبني سويف والمنصورة والإسكندرية وطنطا وغيرها وغيرها.
***
أيضا.. عندما أخذت صروح العاصمة الإدارية الجديدة تعلو وترتفع كانت عينا الرئيس وفكره وجهده ورؤيته كلها عناصر ديناميكية مركزة على إتاحة كافة الاحتياجات التي تتطلبها العاصمة الجديدة ومعظمها احتياجات إلكترونية وذكية وتلك هي التحديات الأكبر والأعظم.. حتى عندما قرر إعادة إحياء مشروع توشكى بعد توقف دام سنوات وسنوات كان لابد أن يستلزم ذلك دراسات وأبحاث وتطبيقات عملية وبعد أن دبت الحياة في هذا المشروع الهائل كان لابد من توفير وسائل الدفع والضغط والإنجاز الحضاري معا.
الأهم.. والأهم.. تطوير التعليم وهو ما نحاول في سبيله عقود وعقود وبالتالي لم يكن من السهل التوصل إلى الغايات إلا بعد جهد جهيد وأيضا ما هو أكثر وأكثر خلال مراحل التطبيق العملي القادمة مع الأخذ في الاعتبار تلك المقاومة الشرسة لأعمال التطوير وما تتطلبه من إجراءات حتى يكف أصحابها عن إبداء اعتراضاتهم وكل ذلك يأخذ الكثير من الوقت والجهد.. قبل هذا وذاك هناك قناة السويس الجديدة التي استغرق إنشاؤها سنة واحدة لكن ماذا كان الحال بعد الاجتهاد والإنشاء..؟
لقد بادر الرئيس على الفور بوضع قواعد وأسس المشروعات القومية لتنمية القناة ومنها مشروعات إسكان وطرق وكباري وأنفاق وموانئ بحرية وغيرها وغيرها.
***
يعني باختصار شديد الحياة عادة لا تتوقف إلا في ظل ظروف قاسية ومعقدة لكن عندما تبدأ العجلة في الدوران من جديد سرعان ما تجد أمامها مشروعات عملاقة خرجت إلى حيز التنفيذ ومشروعات عملاقة أيضا تهدر ماكيناتها صباحا ومساء لتلبية احتياجات الداخل في نفس الوقت الذي تقدم فيه أحلى إنتاج للخارج.
***
الآن اسمحوا لي أن أتعرض من خلال هذا التقرير إلى قضية قد تبدو فنية لكنها في الأساس سياسية مائةX المائة لأنها تحاول الإجابة عن سؤال محدد:
هل إذا تم عرض مسرحية أو فيلم في بلد مثل جزر القمر وكانت أحداث هذه المسرحية أو وقائع ذلك الفيلم لا تتمشى مع عاداتنا وتقاليدنا بل وأيضا ديننا فهل من حقنا التدخل إما للاعتراض أو الانتقاد أو المطالبة بوقف العروض..؟!
أقول ذلك بمناسبة فيلم اسمه"أصحاب ولا أعز" بدأ عرضه منذ أيام إلكترونيا.. وسرعان ما هاجت الدنيا وماجت عندنا هنا في مصر..!
لماذا..؟
لأن منتجي الفيلم وأصحابه اقتحموا دائرة لا يجوز اقتحامها وهي تتعلق بالمثلية الجنسية التي لا ينبغي أن تكون محور مناقشة لا سيما في المجتمعات المتحفظة.. ولا سيما أيضا أن تشارك ممثلة مصرية في صناعة هذا الفيلم..!
بداية أقول لهؤلاء الذين ينصبون أنفسهم رسلا للإنسانية:
وأنتم مالكم..؟
هل الفيلم عرض على شاشة سينمائية في مصر..؟
الإجابة لا..
هل اعتراضنا يمكن أن يوقف انتشار الفيلم؟
الإجابة لا..
هل منى زكي ممثلة أم أستاذة فقه وأصول دين..؟!
الإجابة ممثلة طبعا..!
استنادا إلى كل تلك الحقائق ورغم ازدرائي لهذا التوجه الدرامي الرديء فأحسب أن الحجر على أي عمل فني أو مجرد أن يطلق عليه لفظ "فني" لا يجوز.. ولا ينبغي أن يكون وإلا فنحن نترك الحبل على الغارب لكي نعطي الفرصة لكل من هب ودب للاعتراض والمطالبة بالتدخل في أمور ليس من اختصاصه بل وجئنا بالتكفيريين والمتطرفين والإرهابيين لكي يزاولوا نهجهم الإرهابي المقيت..
الاعتراض الوحيد المقبول ذلك الذي يمس منى زكي التي خرجت عن عقالها في الآونة الأخيرة وأصبحت تلعب أدوارا شبه إباحية ودعوني أضرب لها مثلا بدورها في فيلم "احكي يا شهر زاد" الذي قدمت فيه بعض المشاهد التي يندى لها الجبين-أي جبين- بما فيه جبين زوجها أحمد حلمي.
وطبعا أنا لم أشهد فيلم"أصحاب ولا أعز" ما قرأته عن مواهبها الشاذة ونطقها لعبارات أكثر شذوذا فهذا ما لا نرضاه ولا نقبله على فنانة كنا حتى وقت قريب نكن لها الاحترام والتقدير.
***
ثم..ثم.. دعونا نوجه سؤالا إلى رجال الأعمال في مصر الذين تحاول الدولة مساندتهم وإتاحة الفرصة أمامهم للإسهام في عمليات التنمية التي تجري فوق أرض الوطن..!
بالله عليكم.. هل يليق أن تتبادلوا الاتهامات بينكم وبين بعضكم البعض على صفحات الجرائد المطبوعة وعبر منصات التواصل الاجتماعي..؟!
هذا إعلان مدفوع الأجر يتهم فيه الأخ فلان طرفا آخر بعدم سداد ما عليه..!
ثم..ثم.. سرعان ما برر الطرف الآخر بأن ما يتردد في هذا الصدد لا يعدو أن يكون مجرد أكاذيب..!
إذن أي مجتمع هذا الذي يقبل المستثمرون على إقامة مشروعاتهم فوق أراضيه في ظل مثل هذا المناخ المريب وسوء القصد وتبادل معلومات ومعلومات متناقضة لا أحد يعرف مدى صحة الأولى عن الثانية..؟!
***
ومن فوق أرض المحروسة التي تستضيف كافة الأعراق والهيئات والمنشآت والمؤسسات نتساءل:
لماذا تأتي الجامعة العربية دائما متأخرة..؟
يحدث ذلك في كل أزمة تمر بها الأمة وفي كل عدوان تتعرض له الأراضي الفلسطينية من جانب إسرائيل..؟
وفي كل نزاع على الحدود بين الجيران والإخوان..؟!
أقول ذلك بعد كل هذه الحرب الضروس بين الحوثيين وكلٍ من السعودية والإمارات العربية وشركائها لتطالب بتصنيف الحوثيين على أنها منظمة إرهابية..
الآن بعد أن جرى ما جرى تجيء الجامعة لتذكر ما كان ينبغي حدوثه منذ شهور وشهور..؟
نعم.. لقد سبق أن أدانت هجمات الحوثيين على السعودية وعلى الإمارات وعلى مطار أبو ظبي الدولي.. لكنها لم تقدم على اتخاذ أي خطوة أكثر إيجابية إلا منذ أيام فقط..!
صباح الخير جامعتنا العزيزة..!
***
..و..وكم كنت أتمنى ألا أختم هذا التقرير بالحديث عن الدواعش لكن كما نعلم للضرورة أحكام..!!
لا أكتمكم سرا.. أنا شخصيا أستشعر أن هؤلاء الدواعش يمثلون لعبة كبيرة داخل الأرض العربية لاسيما سوريا ولبنان.
يعني إيه يتم القبض عليهم ثم يفرج عنهم..؟!!
ثم يأتون بزوجاتهم ليزرنهم داخل سجونهم..؟!
بعدها يصطحبون لهم أطفالهم..؟!!
ثم..ثم.. يحطمون أسوار السجن ويهربون ثم سرعان ما يعودون..؟!
الأغرب والأغرب أن جميع بيانات إداناتهم تحمل عنوان تنظيم الدولة الإسلامية وكأننا نعترف بهم رسميا..؟
يا سادة في مثل هذه الأمور يجب مراعاة نزع الصفات التي يتمسحون فيها بكل صغيرة وكبيرة يحاولون التستر وراءها..!
ولعل المطلوب يكون قد اتضح وظهر وبان..!
***
و..و..وشكرا