*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*لولا الإرادة السياسية الصلبة.. ما حققت مصر هذه الإنجازات
*الرئيس السيسي لم يغير موقفه منذ أن بدت في الأفق أزمة سد النهضة
*المصريون مطمئنون دائما إلى أن مياه نيلهم في أمان
*وهكذا.. تتأكد قواعد المنطق:
الحب يولد حبا.. والعمل يجلب إنتاجا.. والثروة تزيد الثروة
*موقف الجماهير واضح ومشرف.. تشجيع المنتخب وليس العكس
*رجاء لوزير الشباب:
التصريحات العنترية انتهى زمانها!
*بدلا من: "لنا حق.. ومش هنسيبه"
إعداد أفضل.. وتدريبات أعم وأشمل
*نفس النظرة لفيروس كورونا
*التراخي خطر.. والتواني ممنوع
*الأزمة التي اقتحمت قلب د.نور بكر أثبتت أن طبنا متفوق
الإرادة السياسية لابد أن تتحلى بها القيادة في أي مجتمع من المجتمعات أو دولة من الدول.. لكنها تختلف من دولة إلى أخرى ومن مجتمع إلى مجتمع.. وعلى قدر صلابتها وقوتها على مواجهة الضروريات تتحدد المسيرة وتترسخ التوجهات.. والأصول والتفريعات..
ولابد ألا تخضع الإرادة السياسيةللأهواء والنزعات الخاصة في نفس الوقت الذي تتمتع فيه بالحسم والجدية وحسن تقييم الأمور.
وقد قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر تتحلى بإرادة سياسية تهدف إلى التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة في إطار زمني مناسب بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي استنادا إلى قواعد القانون الدولي ومقررات مجلس الأمن.
طبعا.. موقف الرئيس السيسي في هذا الصدد ثابت ولم يتغير.. بل ولن يتغير.. لأن الإرادة السياسية بالفعل تهدف من بين ما تهدف إلى إقرار حقوق الوطن والمواطنين ولا تقبل بحال من الأحوال المساس بهما.. وكيفالتفريط في نقطة ماء واحدة.. ولدينا والحمد لله من المقومات والإمكانات والعلاقات الدولية ما يجعلنا نعيش ونحن كرام وأقوياء وكبار..؟
إن أزمة سد النهضة مرت بمراحل عديدة منها ما حاول الإثيوبيون خلالها فرض نوع من الأمر الواقع.. أو الإدلاء بتصريحات مستفزة فماذا كان رد الفعل بالنسبة لنا..؟
طبعا.. لم نلق بالا لأية تصريحات ولم نفكر لحظة واحدة في إمكانية فرض أمر واقع لأننا نعرف بالضبط من نحن في كل زمان ومكان.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن الإرادة السياسية المصرية هي التي حققنا بفضلها تلك الإنجازات العديدة التي تضيء سماء مصر في كل وقت وحين.
والأمثلة عديدة ومتنوعة:
Xقناة السويس الجديدة.. هل كان يمكن أن تجري مياهها بين أراضينا دون إرادة سياسة..؟
Xالعاصمة الجديدة هل كان يمكن أن تظهر للوجود وليس لدينا إرادة سياسية..؟
Xإصلاح وزراعة ملايين الأفدنة وعودة الحياة إلى توشكى والزيادة المطردة لاحتياطياتنا من العملات الأجنبية.. كل ذلك احتاج ومازال لإرادة سياسية.
Xالقضاء نهائيا على فيروس الكبد الوبائي "سي".. هل كان يمكن أن يتم لولا أن القائد شديد الإيمان بشعبه وواثق أبلغ الثقة بقدراته ورؤيته وتوجهاته..؟
Xإطلاق وتنفيذ مبادرة "حياة كريمة"التي غيرت وتغير أوضاع ملايين المصريين.. هل كان يمكن أن تصبح حقيقة دامغة بدون إرادة سياسية صلبة.. وفاهمة وواعية..؟
Xمواجهة العشوائيات بحسم وقوة وفهم.. ألم تستلزم إرادة واعية ومتمكنة من كافة الأدوات التي تعمل على توفيرها في يديها أولا بأول؟
كل تلك الإنجازات تعد بمثابة قليل من كثير.. فقط لأننا نريد أن نقول اليوم وغدا وبعد غد إن الإرادة السياسية لدينا تفوق كثيرا نظيراتها شرقا وغربا.. وسوف نستمر بإذن الله في تحقيق المزيد والمزيد طالما الإرادة السياسية عندنا زاخرة بالمواصفات والسمات والإمكانات..
يقول عالم الإدارة البريطاني الشهير نورث كليف إن من يملك إرادة سياسية قوية يقدر على وضع إستراتيجية محددة المعالم تقوم على التركيز على أهداف يسعى في سبيل الوصول إليها إلى تغيير السلوكيات وإنارة الأضواء والنظر إلى مفهوم العزيمة بمنظار مختلف عن الآخرين.. وصاحب الإرادة القوية يمارس حياته بصفة طبيعية بحيث ينال القسط المناسب من النوم حتى يقلل من نشاط أجهزة الدماغ الدفاعية وتنشيط الأجزاء المسئولة عن تحقيق الإرادة وجعل المناطق الدفاعية المسئولة عنها أكثر نشاطا.
وهكذا يتبين أنه عندما يتردد لفظالإرادة السياسية فلابد على من يردده أن يكون مدركا لحقائق الأشياء بحيث يتباهى ويتفاخر بأن من سيتحدث عنه أهل للتعبير عن بني وطنه والدفاع عنهم والذود عن مصالحهم ومقدراتهم.
وفي النهاية نعود لنقرر بأن المصريين يعيشون حاليا وهم مطمئنون إلى أن مياه نيلهم في أمان لأن القيادة السياسية –كما ذكرت آنفا- واعية وفاهمة ولديها قدرة صلبة على المواجهة وعلى الحماية وعلى التدخل المباشر "المحسوب" إذا حتمت الظروف..
***
هكذا تتأكد قواعد المنطق التي تقول إن الحب يولد حبا والعمل يحقق إنتاجا والثروة تزيد الثروة..
وحتى لا ندخل في دوامات فلسفية فأنا أقول إليك انظر إلى نفسك وتابع نشاطاتك وقيم مجهوداتك وتمعن في ميولك العاطفية.. وسوف تتأكد أن هذه المانشيتات كلها صحيحة مائةxالمائة وأنت حينما تحب بصدق وإخلاص فلابد أن يستقبل الطرف الآخر مشاعرك بإيجابية وبالتالي كلما ازداد رصيد حبك امتلأ المناخ المحيط بك وبها بأريج الزهور والورود..
نفس الحال بالنسبة للعمل, حيث يقول الله سبحانه وتعالى": وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون".
وبما أن العاملين لا يستوون بغير العاملين تصبح الفرصة مهيأة لكي يزداد الإنتاج ويكبر حجم الثروة التي بدورها كلما تم استثمارها استثمارا جيدا تضاعفت وتزايدت.. كل ذلك أقوله بمناسبة موقف الجماهير المصرية من منتخبنا القومي لكرة القدم وهو موقف مشرف بكل المقاييس فقد استخدموا في سبيله المنطق الذي يستهدف تحقيق المصلحة العامة فلم يحاول أحد أن يشذ عما اتفق عليه العقل الجمعي رغم أن بعض الثغرات كانت مفتوحة لتؤدي لذلك..
لقد اقتنع الجميع واتفقوا على رفع رايات التشجيع لا العمل على بث غيامات اللوم والانتقاد الشديد وإلصاق التهم بلا ذنب أو جريرة..
على الجانب المقابل يجب أن نعرف أخطاءنا وأن نحدد سلوكياتنا بما يؤدي إلى وضع خطط علمية مدروسة بعيدة عن النظريات أو الكلمات التي لا تقدم ولا تؤخر.
مثلا أنا شخصيا لم تعجبني تصريحات وزير الشباب والرياضة التي قال فيها: "حقنا مش حنسيبه"..
وسواء لدى الوزير أو غيره حق وفقا لتصوراته ومفهومه أو ليس لديه هذا الحق فإن الكلمات تحمل نوعا من الاستفزاز وتعكس موقفا غير الموقف الجماعي الموحد.
المفروض أن يتحدث الوزير عن الخطة القادمة لتحسين مستوى المنتخب المصري وهي خطة المفترض أنها تشمل ما هو رياضة إلى جوانب أخرى نفسية واقتصادية وسياسية واجتماعية.
يعني النظرة الشاملة والواسعة مطلوبة في المرحلة القادمة أما أن لك حق ومش حتسيبه فالسؤال الذي يفرض نفسه:
طيب وسيبته ليه..؟
لذا لزم التنويه.. وكم أود أن نعزف جميعا لحنا واحدا بدلا من هذا الاختلاف في الرأي أو في النظرية أو في التطبيق.
***
استنادا إلى نفس هذه الحقائق فإني أحسب أن ثمة قضايا أخرى في مجتمعنا تستحق التعامل معها بنفس النظرة.. وعلى رأس هذه القضايا حاليا فيروس كورونا الذي لم نعد نعرف كيف نواجهه, فالحكومة تؤكد ليل نهار على ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية بينما الجماهير في وادٍمختلف تماما فلا كمامات ولا مطهرات ولا تباعد اجتماعي ولا شيء.
لذا.. فإعادة تقييم الأوضاع من جديد بالنسبة لفيروس كورونا باتت ضرورية وملحة..
*لماذا يصر البعض على عدم تناول اللقاح وكيف يمكن إقناع هؤلاء بأنهم خطر على أنفسهم وعلى غيرهم في وقت واحد..؟!
*هل الدواء لعلاج كورونا بات على وشك الاستخدام أم الأمر مازال يحتاج إلى وقت أطول..؟!
*هل فصل الصيف سيؤدي إلى انحسار الفيروس أم العكس..؟
*هل تستمر المدارس والجامعات في استخدام "الأون لاين" أم الذهاب لحضور المحاضرات والدروس أفضل وأحسن..؟
تلك كلها أسئلة تستحق الإجابة عنها.
***
والآن.. أتوقف من خلال هذا التقرير على ما ألم بصديقي د.نور الدين بكر الخبير السياسي والاقتصادي والذي توقف قلبه فجأة بعد منتصف الليل.
هرعوا به إلى المستشفى فأجروا له صدمات كهربائية ساعدت على تنشيط القلب من جديد.
بعد أخذ ورد اتفق الأطباء على تركيب جهاز لضبط عمل القلب وحمايته من سرعة وشدة الذبذبات .
فعلا تم تركيب الجهاز واستقرت الأمور لكن ما أن وصل د.نور منزله حتى عاد القلب لعناده مرة أخرى.
بديهي.. أن ينقلوه للمستشفى مرة ثانية وأدخل غرفة العناية المركزة حيث دخل في غيبوبة كاملة.
ثم..ثم.. في الصباح تحرك القلب من جديد.
باختصار شديد أود أن أقول إن الطب والحمد لله في مصر على أحسن مستوى مقارنة بدول كثيرة تزعم أنها متقدمة.. هذا الجهاز الذي تم تركيبه غير متوفر لديهم فضلا عن أن ثمنه أضعاف أضعاف نظيره هنا في مصر.
عشت لنا أيها الوطن الحبيب.. ونحن جميعا .. فداؤك فنحن أنت وأنت نحن.
وحمدا لله على سلامة صديقي وأخي د.نور الدين بكر.
***
أخيرا.. أختم هذا المقال بخبر رأيت أن من واجبي نشره لأنه يتعلق بصحة الناس وأنا أولهم بطبيعة الحال وهو خاص بأقراص الباراستامول حيث تقول دراسة لجامعة أدنبرة إن تناوله بشكل منتظم يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية.
تصوروا أنا شخصيا أتناول حوالي أربعة أقراص يوميا من هذا الدواءعلى أساس أنها لا تحدث آثارا جانبية..!
الآن.. أنا أبلغتك.. اللهم فاشهد وأما من ناحيتي فسوف أتوقف عن تناولها اعتبارا من اليوم لكن المشكلة أنى تسكن الآلام العنيفة الناتجة عن تمزق عضلات العمود الفقري..؟
من يعرف الإجابة أرجو أن يوافيني بها.
***
وهذا مسك.. مسك الختام:
بسم الله الرحمن الرحيم :" وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرينوسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين".
***
و..و..وشكرا