سمير رجب يكتب خطوط فاصله وكبسولات بتاريخ 9 نوفمبر 2016

بتاريخ: 09 نوفمبر 2016
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

 "خطوط فاصلة"

 ابتسم وانت تواجه التحديات
 البرازيليون استقبلوا أزماتهم الاقتصادية بالغناء والرقص والأهازيج الوطنية
طبعا هم ليسوا أحسن ولا أفضل منا
يعانى البرازيليون من أزمات اقتصادية طاحنة منذ عام ١٩٩٠ وفى كل مرة يحاولون التغلب عليها رغم أنها تمس صميم حياتهم المعيشية ولعل آخر تلك الأزمات ماتعرضت له البلاد خلال هذا العام حيث انكمش الاقتصادبنسبة أربعة فى المائة وبلغت معدلات البطالة ١٢فى المائة وهى نسبة ليست هينة ووصل الأمرالى حد هبوط البلد بمقدار خمس نقاط فى مؤشر الفساد العالمى حيث دوت الفضيحة الكبرى التى تمثلت فى قيام شركة النفط الحكومية بترو براس بدفع مئات الملايين من الدولارات لشخصيات رسمية عالية المستوى مقابل ابرام تعاقدات لصالحها

ليس هذا فحسب بل ان ميكروب زيكا ضرب السياحة فى مقتل ولم يعد أحد يأتى لزيارة البرازيل حوفا من اصابته بالميكروب القاتل المجهول كل ذلك الى جانب المظاهرات العارمة التى تعم أرحاء الوطن بسبب توقف صرف المرتبات على مدى ثلاثة وأربعة شهور وبدا ذلك واضحا من اللافتات التى رفعها ضباط امن مطار ريو دى جانيرو التى يعلنون من خلالها احتجاجهم على عجزهم عن تغطية نفقاتهم المعيشية
أمام كل هذه الطواهر السلبية توقع الكثيرون وعلى رأسهم أمريكا فشل دورة الألعاب الأولمبية التى كان مقررا اقامتها خلال شهر سبتمبر الماضى ومع ذلك أبهر البرازيليون الدنيا باسرها ووقفوا صفا واحدا واتفقوا على عبور الأزمات من اجل عيون الوطن الحبيب ونزلوا للشوارع يرقصون ويغنون ويطلقون الأهازيج الشعبية وكأنه لاتوجد أزمة واحدة تعترض طريقهم 
أنا شخصيا زرت البرازيل أكثر من مرة وكم كان يشدنى أنهم شعب يبدو وكأنه لايحمل هما بينما هم فى واقع الأمر يحملون هموم الدنيا فوق أكتافهم 
يعنى باختصار شديد حب الأرض والانتماء الى كل شبر فيها يفعل المستحيل ويحول الألم الى سعادة يشوبها مشاعر الافتخار والاعتزاز 
من هنا كم أتمنى ان نستفبل نحن المصريون الاجراءات الاقتصادية الأخيرة بتفاؤل وبسمات أمل وان نلقى من وراء ظهورنا كافة ألوان وأنواع التشاؤم والاحباط
نعم الأمر فى غاية الصعوبة فالأسعار قفزت بصورة خيالية والجنيه لايستطيع أحد أن يحدد مصيره بحسم حتى الآن كما أنه لاتوجد مؤشرات فعلية من جانب الحكومة لرفع المرتبات والمعاشات فضلا عن أن الخدمات مازالت متدنية سواء بالنسبة للتعلي والصحة وغيرها وغيرها
ومع ذلك دعونا ننظر الى المستقبل بمنظار أبيض وليرسم كل واحد منا فى مخيلته صورة مضيئة لاولاده وأحفاده وكيف يمكن أن ينعموا بحياة هانئة نتيجة هذه الاجراءات الحالية الصعبة 
لاجدال سوف يقول البعض ان القروض الت سنحصل عليها مقابل تلك الاجراءات ستدفع فواتيرها الأجيال القادمة 
بالعكس ان هذه القروض لو أحسن استثمارها فسوف تؤدى على المدى البعيدالى خفض معدلا التضخم وزيادة الاستثمارات وتوفير فرص العمل
هذه ليست أمنيات ميتافيزيقية يحلق أصحابها فيما وراء الطبيعة لكنها نظرة حب وصدق وعرفان بالجميل للعزيزة مصر ولا أعتقد اننا نقل عن البرازيليين فى عمق انتمائنا للوطن 
 

                                       " كبسولات"


الرجال مواقف ونحن نريد أن نكون جميعا خير الرجال فى مواجهة التحديات الصعبة

●●●
 أرجو وألح فى الرجاء من كل من لديه رغبة دفينة فى استغلال الآخرين ان يتوقف مؤقتا عن ممارسة هوايته المريضة
●●●
 ليس عيبا أن تؤدى هذه الحكومة دورها ثم تنصرف فى هدوء و و وأمان 
●●●
الطبيب الذى رفع فى اليوم التالى مباشرة لتعويم الجنيه قيمة الفيزيته الم يسأل نفسه ماعلاقة القلب أو المعدة او الوجه بالدولار