تزاملنا.. وتصادقنا.. وقامت بيننا أغلى الروابط وأحلاها.. وعلى مدى الخمسين عاما لم يحدث من أحدنا ما يسيء للآخر أو يتسبب في إضراره رغم أننا كنا نخوض أحيانا أعتى المنافسات وأشدها حرارة لكنها كانت منافسة صحفية شريفة.
لذا.. من كان ينفرد بخبر على الآخر ما أن يستيقظ من نومه حتى يتصل بزميله مهنئا وأيضا متوعدا بأن يكون الانفراد القادم من نصيبه.
وعندما امتدت بنا الحياة وجدنا أنفسنا في ميدان منافسة جديد.
فبعد أن كانت هذه المنافسة قاصرة على "أخبار الطيران"التي أدخلناها الصحافة المصرية أنا وجلال دويدار امتدت إلى أعم وأشمل حيث عينت أنا رئيسا لتحرير الجمهورية.. وهو رئيسا لتحرير الأخبار.. وكم شهدت الصحيفتان تقدما.. وازدهارا خلال فترة عملنا سويا..
رحم الله زميلي وصديقي وأخي جلال دويدار ودعوات بالصبر لزوجته وابنه المهندس حاتم وابنته العزيزة حنان.