*شهادة ملك في حق مصر.. والرئيس السيسي
*الملك فيليب ملك بلجيكا.. قليل التصريحات متعدد الأوسمة ورتبته "فريق أول"
*الأوروبيون والأفارقة.. من اكتشف من.. ومن يكسب أكثر..؟
*نجاح مصر في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية رفع رصيد القارة السمراء
*رجاء للوزراء المنقولين للعاصمة الجديدة:
كونوا قدوة دائمة.. ومثلا ساطعا لموظفيكم من اليوم الأول
*صالون المنارة تجربة فنية ثقافية تشد انتباه الكثيرين وأنا منهم
*حينما يضطر موظفو الجمارك للشكوى في الصحف.. ألا يستحقون الاستماع إليهم..؟!
*الشركة الشرقية للدخان.. تتوسع لكن هل ضمنت الشغل والتشغيل..؟!
*حمو بيكا.. ونقابته.. نحنمهتمون بما هو أهم وأجدى
الملك "فيليب ليو بولد ماري" هو ملك من طراز خاص إذ نادرا ما يلتقي برؤساء أو ملوك وبالتالي لا يكاد يرى مواطنوه تصريحات له في الصحف أو التليفزيون لأن أمور الحكم في يد الحكومة ومع ذلك فإن الملك يتدخل في حالات الضرورة..
ومصر في نظر الملك دولة قوية.. متقدمة ومزدهرة يحكمها زعيم استطاع أن يقفز بها وبشعبها إلى مقدمة الصفوف العالمية.. وهو زعيم يتسم بالحكمة والرؤية الثاقبة والشجاعة والجرأة.
من هنا عندما التقى الملك فيليب بالرئيس عبد الفتاح السيسي في العاصمة البلجيكية بروكسل سرعان ما عبر له عما يحمله تجاهه من آراء ومواقف فشد على يديه مشيدا بالعلاقات الوطيدة بين البلدين والتي تتطور يوما بعد يوم سياسيا واقتصاديا وتنمويا..
والملك فيليب يحمل من بين ما يحمل رتبة فريق أول فضلا عن كثير من الأوسمة سواء البلجيكية أو الأوروبية أو الدولية ويمكن القول إنه من أشد المعجبين بالرئيس السيسي لنجاحه الفائق في مكافحة الإرهاب والإرهابيين ليغلق الأبواب من ناحية أمام النزيف الاقتصادي للدول وكذلك حماية البشر من أعمال الترويع.. والتهديد والقتل ويشيع مناخ الاستقرار والتنمية والاستثمار من ناحية أخرى..
***
على الجانب المقابل فإن هذا الموقف من جانب الملك فيليب يتفق تماما مع مواقف زعماء أوروبا الذين بدأوا يتجهون بقلوبهم وعقولهم ليس لمصر فقط بل للدول الإفريقية والعربية بلا استثناء..
لذا.. فقد حرص الكثير من زعماء إفريقيا على المشاركة في قمة أوروبا – إفريقيا المنعقدة في بروكسل إيمانا ويقينا منهم بأنها سوف تأتي بنتائج إيجابية.
من هنا يثور السؤال: من اكتشف من.. الأوروبيون أم الأفارقة؟
لا جدال الإجابة صعبة فبالرغم من قدم العلاقة بين الطرفين إلا أنها ظلت على مدى سنوات عديدة غير متكافئة نظرا لاستعمار بعض دول أوروبا مثل بلجيكا على سبيل المثال لبلدان إفريقية وبديهي أن تسود
النزاعات والاضطرابات والمعارك وبالتالي عندما اضطر الاستعمار إلى الرحيل ظلت قلوب الأفارقة تعاني وأجسادهم تشكو في الوقت الذي بدا الأوروبيون وكأنهم يقدمون خطوة ويؤخرون أخرى حتى جاءت اللحظة التي أدرك عندها الطرفان أن العداء لا يجدي ولابد من المصالحة وهكذا بدأ الاقتراب المشترك يتحقق رويدا رويدا ليثمر عن مشروعات استثمارية متبادلة بين الطرفين.
يعني باختصار شديد سواء الأوربيون أو الأفارقة الفريقان لهما مصلحة في التقارب وفي تبادل الاستثمار.
***
الأهم والأهم أن تجربة مصر في مكافحة الإرهاب والانتصارات الحاسمة التي أحرزتها ضد رعاته ومموليه ومخططيه جعلت الدنيا بأسرها تقف أمام هذه التجربة مشيدةومشجعة وساعية للانضمام للمنظومة الحاسمة وبما أن مصر دولة إفريقية لحما ودما فضلا عن إلمامها البالغ بكافة دقائق وأسرار مقاصل القارة فقد أصبحت بمثابة البوابة الرئيسية للقارة السمراء بمختلف اتجاهاتها وتوجهاتها وبالتالي أقبل الأوروبيون على التعاون مع الأفارقة الذين أبدوا بالتالي استعداداتهم بكل إيجابية لدعم أسس هذا التعاون وتوثيق عراه.
***
ومن أوروبا حيث انعقاد القمة الإفريقية –الأوروبية نعود سريعا إلى العاصمة التي نجحنا في أن تجعل من السلام معنى وسلوكا ومذهبا وأعني بها القاهرة الخالدة التي تستعد حاليا لنقل أجهزة الحكم إلى عاصمتها الإدارية الجديدة والتي تبدأ الوزارات والمصالح الحكومية الانتقال إليها والتي طلب د.مدبولي من وزرائه الاستعداد معه ومن الآن لبدء عمليات النقل ثم استكمالها بالسرعة والتأني في آنٍ واحد.
ولعلها مناسبة لكي نرجو الوزراء أن يقدموا مثلا مضيئا بكل ما تحمله الكلمة من معنى وأن يكونوا قدوة فريدة متميزة لموظفيهم الذين نريدهم طبعا نسخة جديدة من النظام والانضباط وتحمل المسئولية على أعلى مستوياتها.
نحن جميعا نفترض أن موظفي الحكومة وراء الكثير من المشاكل لاسيما تلك التي تتعلق بالتعامل مع الجماهير.
نعم.. تم تنظيم دورات تدريبية لهم وعقدت الاختبارات والامتحانات للتأكد من حسن أدائهم مستقبلا ومع ذلكفإنهم حينما يتابعون نشاط وزرائهم ومدى جدية سلوكياتهم فسوف ينضمون تلقائيا إلى قافلة التقدم والإصلاح.
ولأن القاهرة تبقى دائما منارة للعلم والثقافة والأدب والفن فقد حضرت هذا الأسبوع حفلا دعاني إليه الدكتور محمد سعد الدين إبراهيم وهو رجل أعمال متخصص في الاستثمار في مجال البترول والغاز المسال الأمر الذي أثار تساؤلاتي: ما علاقة البترول بالفن والشعر والأدب..؟
يرد د. سعد الدين بنفسه عن السؤال:
أحسب أن هذا دور من أدوار المجتمع المدني وإعلاء مهمة رجال الأعمال في ربط النخبة بالفن بالجميل وإحياء الذات.
يضيف د.سعد: لقد ساهمنا في اكتشاف المواهب الجديدة وقدمنا أكثر من وجه آخرهم أم كلثوم الصغيرة الطفلة بسملة كمال التي نالت شهرة واسعة مؤخرا.
بديهي.. كل هذه النشاطات تحتاج إلى تمويل وتمويل كبير وقد عرفت أن د.محمد سعد هو الذي يتحمل النفقات من أولها لآخرها وإن كانت مشاركة المملكة السعودية في الليلة الأخيرة لصالون المنار وهو الاسم الذي اختاره لصالونه المتفرد شكلا ومغنىلأستفسر عن دور السعودية فأجاب: نحن منفتحون على كافة الدول العربية والدليل أننا سنقيم قريبا أسبوعا ثقافيا تونسيا- مصريا.. إلى جانب توأمة مع صالون القيروان بتونس.
عودة إلى فعاليات الليلة التي سعدت بحضورها واستمتعت بحق بالمطربة إيمان عبد الغني والمطرب السعودي تميم الأحمدي والمايسترو عازف القانون ماجد سرور.
مرة أخرى كم أتمنى أن تتكرر مثل هذه المبادرات من جانب رجال الأعمال بحيث يرتقي الحس الفني وتصبح الموسيقى وبيت الشعر أداتين لسمو المشاعر..
***
واسمحوا لي أن أنتقل من الفن الجميل إلى الواقع الأصيل.
توقفت أمام شكوى لموظفي الجمارك من المنتفعين بمشروع الإسكان ببرج العرب الذي سددوا في سبيله 50 مليون جنيه منذ عام 2015 ولم يتم تنفيذ شيء.. وبالتالي لم يتسلم أحد منهم العقار المأمول.
طبعا.. الجمركيون يقترحون حلولا للمشكلة التي اضطروا أن ينشروها في الصحف وهم يرجون د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء دراستها فإن صلحت للتطبيق تطبق وإن لم تصلح لابد من البحث عن بديل وهم في الانتظار.
***
قضية أخرى تفرض نفسها على الساحة..
الشركة الشرقية للدخان تقوم حاليا بعمل توسعات في الوقت الذي ترتفع فيه صيحات الإقلاع عن التدخين وهي الصيحات التي تشارك فيها الشركة ذاتها.
السؤال: هل حسبت الشركة حساباتها وتأكدت من جدوى هذه التوسعات في ظل المناخ السائد حاليا..؟
أنا شخصيا لا أدري بل في الوقت نفسه نأمل ألا يجيئوا فجأة ويعلنوا خسارتهم نتيجة ركود السلعة ألا وهي السجاير..؟!
***
أخيرا للمرة المائة هذا التراشق السخيف بين من يسمى حمو بيكا مطرب المهرجانات وبين نقابة الموسيقيين.
هذا يشتم ذاك.. وتلك تهاجم المطرب الشعبي وكأن الدنيا خلت إلا من أمثالهم.
يا ناس عيب عليكم..
والله نحن في عصرنا الجديد ليس لدينا وقت نضيعه في مثل هذه المهاترات.
***
مواجهات
*نسمات الأمل تزداد في قلوب المصريين يوما بعد يوم.
هنيئا لكم.
***
*نحن وهو ندخل في فاصل حاسم من التحدي وإن شاء الله سنكون نحن المنتصرين.
"هو" الذي نقصده .. برد الشتاء القارس..!
***
*كلمات أعجبتني:
يا رب.. لقد أحببت أحدا من عبادك فأرح له قلبه حتى يرتاح قلبي.
***
*وهذه أيضا:
لمعة العين عند رؤية من تحب.. هي الأبجدية التي لا تنطقها الشفاه..
***
*صديقي "النذل" أو من كان صديقي يفترض أنه كلما ربح كما من الجنيهات سوف يرتقي من طبقة إلى طبقة.. متناسيا أن الأنذال لا يتقدمون أبدا للأمام..!
***
*جاءني وقد بدأ يدخل في دور "الممثل" الساذج.. طالبا مساعدتي في إصلاح ذات البين مع زوجته التي ما أن رأتني ورأته حتى أغلقت الباب وهددت بإلقاء نفسها من الدور العاشر لو ظل متواجدا أكثر من خمس دقائق..!
لا أكتمكم سرا لقد رأيته كالفأر الغارق في دمه والذي يرتعد خوفا وجوعا وعريا.
***
*تخرج في الجامعة منذ أكثر من ثلاث سنوات وهي تخرجت في نفس الكلية منذ عام.
الآن هو يعمل سائق توك توك.. وهي تحتل مكانا مرموقا في عالم الترجمة الفورية..!
تُرى.. ما السبب..؟!
والجواب لك.
***
*أخيرا اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر التونسي الشهير أبو القاسم الشابي..
كان في قلبي فجر ونجوم
وبحار لا تغشيها الغيوم
وأناشيد وأطيار تحوم
وربيع مشرق حلو جميل
كان في قلبي صباح وإياه
وابتسامات ولكن واأساه
آه ما أهول إعصار الحياة
آه ما أشقى قلوب الناس آه
كان في قلبي فجر ونجوم
فإذا الكل ظلام وسديم
***
و..و..وشكرا