*آخر التجارب الواقعيةتؤكد.. تمزيق الدول.. خطر.. خطر
*انفصال أجزاء من أوكرانيا.. أشعل النيران ويكاد يودي بالكيان
*بارك الله فيمن.. حمى وحدة شعب مصر.. وحافظ على جيشها
*هل يستفيد الليبيون واليمنيون والصوماليون والسوريون مما يحدث..؟
*زيارة الرئيس للكويت.. وكلام الأمير.. تأكيد لسياسات غير قابلة للتغيير
*الإخوان جواسيس هنا وهناك..لماذا؟!
*جيش مصر محل تقدير دائما..
*الرئيس السيسي لا يترك مناسبة إلا ويشيد بتضحيات رجاله.. وعملهم على استقرار الوطن وصون مقدرات الشعب
*أقدم طبيب تخدير.. لبى نداء ربه راضيا مرضيا
*وفاتورة علاجه مليون جنيه.. آه من المستشفيات الخاصة
*مهن تتوارى.. بيع الصحف.. ضيافة الطائرة.. عرض الأزياء
ما يجري في شرق أوروبا الآن.. لا يهدد القارة الأوروبية فحسب بل إن ألسنة اللهب لديها استعداد كامل لعبور المحيط الأطلنطي والوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية من ناحية ومن ناحية أخرى يمكن أن تتجه إلى منطقة الشرق الأوسط وهي منطقة شاء قدرها أن تحصد أخطاء الآخرين وتدفع ثمن هذه الأخطاء رغم أنها ليست مسئولة عنها بصفة مباشرة.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن أوروبا منذ أن تعرض اتحادها لأنواء وأعاصير أدت إلى نشوب خلافات بين أعضائه تسببت ولا شك في إضعاف الكيان بل ازداد ضعفا بعد انسحاب بريطانيا.
ولقد كانت كرواتيا ومازالت محل طمع الكثيرين نظرا لما تملكه من ثروات هائلة للأسف لم تستطع الحفاظ عليها حيث نشأت حركات انفصالية أدت إلى إحداث هزات في أمن واستقرار البلاد وبدلا من أن تتركز جهود الحكام والمحكومين في استثمار هذه الثروات انصرفوا إلى أعمال الاقتتال بينهم وبين بعضهم البعض لأن كل قطعة مستقلة تريد إثبات وجودها بل وتفوقها على القطعة الأخرى.
وإجلاء للحقيقة فقد فتحت هذه الحركات الانفصالية الأبواب واسعة أمام روسيا على سبيل المثال بالضبط مثلما حدث منذ أيام عندما أعلنت ضم كلٍ من منطقة "دونتسيك" ولوجانسك وما أسفر ذلك عن نشوب ما يشبه الحرب بين روسيا من ناحية وكرواتيا من ناحية أخرى.
***
لقد قصدت من هذه المقدمة تببيان مدى خطورة التقسيم أو الانفصال أو تمزيق الجيوش بالنسبة لحاضر ومستقبل الشعوب.. التي وصل الحال ببعضها إلى أن تحول أهلها إلى لاجئين أو بالأحرى متسولين.
من هنا فلنتجه بقلوبنا لله سبحانه وتعالى داعين لمن بذل الجهد وقدم التضحية تلو التضحية ليحمي شعبنا من أخطار التقسيم أو الانفصال وهي الأخطار التي شاعت خلال حقبة زمنية معينة وتمكنت من تحقيق الأهداف الخبيثة لمن روجوا لها ودفعوا في سبيل تحقيقها ملايين الملايين فضلا عن تجنيد آلاف الشباب من أبناء الدول ذاتها لكي يستخدموهم في تقطيع الأوصال والإطاحة بالرءوس قبل الأجساد.
ولعل ما حدث في ليبيا وفي الصومالوفي العراق وفي اليمن وفي سوريا خير شاهد وأبلغ دليل.
لقد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اللحظات الأولى على إبعاد القوات المسلحة المصرية عن أية خلافات أو نزاعات بين أطياف الشعب مؤكدا أن جيش مصر هو الذي يحمي إرادة شعب مصر وهو الذي يرفض أن يكون طرفا في أي نزاع بين أي قوة من القوى.
في نفس الوقت كان الرئيس يدعو صباحا ومساء الجماهير إلى أن تتكاتف وأن تتآلف وأن تتلاحم حتى يستطيعوا نفض آثار الماضي والنظر للمستقبل بنظرات الأمل والتفاؤل.
وقد كان.
الحمد لله واللهم لا حسد.. إذا نظرنا وتأملنا ما نحن فيه وما فيه غيرنا وهذه هي الأمثلة واضحة وضوح الشمس في كلٍ من ليبيا واليمن والصومالوالعراق وسوريا وغيرها وغيرها.
إن شعوب تلك الدول مازالوا يقفون تائهين حائرين ينزفون الدم سعيا لاستقرار يوم واحد..
فلا يقدرون.
مرة أخرى حمدا وألف حمدٍ لله سبحانه وتعالى وبعد أن وصلت مصر إلى تلك المكانة وهذا القدر من التفوق والتميز واعترافا بفضل القوات المسلحة فإن الرئيس السيسي لا يترك مناسبة إلا ويشيد بكل رجالها قادة وضباط وجنود وآخرها يوم الأربعاء الماضي عندما قال أثناء زيارته للكلية الحربية إن رجال القوات المسلحة يقدمون تضحيات وجهودا مخلصة للحفاظ على أمن واستقرار الوطن وصون مقدرات شعبه ثم استطرد: كانت البلاد عندما مرت بظروف صعبة نجحت في تخطيها بفضل الجيش والشعب الذين بذلوا من الجهد والاجتهاد والتضحيات ما جعل ويجعل مصر فوق كل الرءوس.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد كال فيض التونسيين بالإخوان الإرهابيين الذين ظلوا جاسمين على صدورهم عقودا وعقودا حتى جاء اليوم الذي كشفوهم فيه ووضعوا أيديهم على تصرفاتهم الرديئة وسلوكهم المقيت وها هم داخل أقفاص الاتهام حيث يتم محاكمتهم بعد أن وجهت لزعيمهم راشد الغنوشي تهمة التجسس وإفشاء أسرار الوطن وتأييد ومساندة الإرهابيين داخل حدوده وخارجها هو ومجموعة من أكبر معاونيه.
***
ومن تونس العزيزة إلى الكويت الشقيقة والجارة والصديقة والتي قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارتها مؤخرا.. ومن فوق أرضها عاد ليؤكد أن أمن الكويت بل والخليج كله جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري وبديهي ليست تلك المرة الأولى التي يؤكد فيها الرئيس ذلك بل إنها سياسته الثابتة ومبادئ مصر التي لا تتغير بحال من الأحوال.
ثم.. ثم.. فإن زيارة الرئيس السيسي وتصريحاته هناك وأيضا تصريحات الأمير نواف الصباح وكلامه الصريح والواضح الذي أشاد فيه بالروابط الأخوية الوثيقة بين البلدين ومواقف مصر المؤيدة للشأن الكويتي في كافة المجالات وكذلك إسهام الجالية المصرية في عمليات البناء والتنمية في الكويت.. أقول هذه التصريحات والكلمات الصادقة والمعبرة عما تطويه الصدور ليست رسالة للخارج فقط أو للصعيد المحلي إنما رسالة كانت محددة المعاني والتوجهات لتلك الفئة المحدودة والشاردة التي يخرج منها من يخرج بين كل آونة وأخرى ليتحدث حديثا فجأة ليس مقصودا منه شيء سوى محاولة الوقيعة بين البلدين.
لا.. وألف لا.. فها هو الأمير أعلى قيادة في البلاد يضع النقط فوق الحروف ويقول لكل شارد أو حاقد أو مضلل إلا مصر.. وإلا المصريين.
***
الراحلون إلى العالم الآخر يتزايدون فالموت ليس للمصابين بكورونا فقط.. بل يمتد أيضا ليحصد كل من يقابله في طريقه.. بشرط طبعا أن يكون أجله قد حان.
د.عبد المنعم عثمان.. أقدم طبيب تحاليل في مصر عمل فور تخرجه في القوات المسلحة وبعد إحالته للمعاش تفرغ لمركز القلب حيث عين مديرا له في نفس الوقت الذي أشرف فيه على أقسام التحاليل فضلا عن مساهمته في رأس ماله.
ومنذ نحو عشرين عاما عرفته في المركز عندما ذهبت لزيارة صديقي د.إسماعيل سلام وزير الصحة الأسبق وصاحب النصيب الأكبر في رأس المال للمركز.
أصر د.عبد المنعم يومها على أن يجري لي تحليلا شاملا حتى أطمئن على نفسي وحتى يطمئن د.سلام ومن يومها وأنا أسير على نظام محدد تحليل دم شامل كل ستة شهور.
طوال تلك الفترة كان منزل د.عبد المنعم يجمعنا فبعد أداء صلاة الجمعة نذهب إلى منزله القريب من مركز القلب.
مجموعة من الصفوة.. أطباء ومهندسين ورجال أعمال وأنا الصحفي الوحيد نتسامر ونتجادل ونناقش ود. عثمان مشكورا يقدم لنا ما لذ وطاب من مشروبات وسندوتشات صغيرة وفاكهة ويصر على أن يحملها بيديه لكل واحد فينا.
ومنذ نحو ثلاثة أعوام انتاب الطبيبالمخضرم مرض غامض ظل يطارده بينما نحن لم ننقطع عن منزله لأن أحدنا أفتى فتوى قال فيها إن الغياب عن الجلسة يعد بمثابة نوع من الشؤم.
ثم..ثم.. جاء المرض العنيد فقد سقط د.عبد المنعم فجأة وأخذ يتردد على العيادات والمستشفيات دون جدوى.. حتى استقر به المقام في مستشفى السعودي الألماني الذي دخله د.عثمان ولم يخرج منه إلا وهو محمولا على الأعناق وبعد أن سددت ابنتاه تكاليف إقامته والتي بلغت مليون جنيه.
تصوروا مليون جنيه ولم يرحم أصحاب المستشفى الأثرياء تاريخ د.عبد المنعم وتضحياته وجهده الدائم في عالم الطب والدواء.
وللأسف أيضا فلم يشارك في جنازة الراحل الكريم سوى خمسة أشخاص..!
أما أولئك الذين كانوا يتوافدون على منزله وهو في كامل صحته والذين يبلغون عشرات وعشرات فقد اختفوا جميعا ولم يحاول أحد منهم حتى أن يقرأ الفاتحة على روح الرجل..!
***
في النهاية اتصل بي أحد الأصدقاء شاكيا من عدم قدرته على قراءة الصحف الإلكترونية في نفس الوقت الذي لا يجد فيه الصحف الورقية مع الباعة كما كان الحال قبل عدة أعوام.
وما لا يعلمه الكثيرون أن مهنة بيع الصحف قد اختفت تماما حيث إنها لم تعد مصدر رزق كما كان الحال في الماضي.
قلت لصديقي:
بيع الصحف ليس المهنة الوحيدة التي اختفت بل هناك أيضا مضيفة الطائرة وعارضة الأزياء وغيرها.
***
مواجهات
*لا تلتفت خلفك.. حتى تستطيع أن تسير على الطريق الصحيح.
***
*الحب مرة واحدة لا يكفي.. وأيضا كلما زادت حالاته وتعددت يصبح رذيلاسخيفا.
***
*من أهم مبررات الحرب بين روسيا وأوكرانيا المشاكل العائلية أي المصاهرة والزواج العرفي وغير العرفي ومع ذلك آلة الحرب لا ترحم.
***
*سؤال صريح وبديهي:
هل تشعر وأنت في خريف العمر أن شيخوختك تحترمك وتحبك أم العكس..؟!
الجواب: ارجع لشيخوختك وأنت تعرف.
***
*لا تضرب ابنك أو تشتمه لأنه فشل في دراسته واضطر للعمل صبي ميكانيكي فكم من أنبياء بدأوا حياتهم رعاة غنم ثم أصبحوا قادة الأمة.
***
*صديقي النذل أو من كان صديقي يحاول تصحيح أخطائه بأخطاء أزيد وأشنع.
تصوروا جاءني بالأمس شاكيا أمه لأنها ترفض الإقامة في منزله.
سألت الوالدة فأجابت: هل يرضيك أن أذهب إليه لتضربني زوجته كل صباح وكل مساء..؟!
أقسمت أنني سأقطع علاقتي به فورا بعد أن تخطت نذالته كل الحدود.
***
*ظلا طوال إجازة نصف العام لا يلتقيان كل منهما في وادٍ غير وادي الآخر.
وفي أول أيام العودة للدراسة تعانقت عيونهما وارتجفت أياديهما فقد قررت وفاء تجميد دراستها بسبب زواجها بعد أيام من مليونير شهير وبسبب إصابة "عطا" بشلل ثلاثي في نفس اليوم.
***
*أعجبتني هذه الكلمات:
العيون لا تنسى من رأت
والقلوب لا تنسى من أحبت
***
*أخيرا نأتي إلى مسك الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم عبد الرحمن الشرقاوي:
يا أيها الناس
أتدرون لماذا عاقب الله ثمود قوم صالح
لم يكن قد صنع المنكر منهم غير واحد
غير أن الله قد عم ثمودا بالعقاب
***
و..و..وشكرا