*أحلى أخبار 2022 أذاعه الرئيس السيسي
*كل من يطلب شقة يحصل عليها..شكرا
*وتحية لعلمائنا الذين اقتحموا عالم كورونا وتوصلوا للقاح الوطني
*الربيع الأوروبي بعد الربيع العربي.. وهكذا الدنيا
*الرئيس الفرنسي يقول صراحة: تغييرات حتمية قادمة.. قادمة
*أمريكا.. تتحسب العواقب والتهديد النووي يشعل نيران الغضب
*بصراحة.. القرار عندهم صعب
*وماذا بعد سقوط العاصمة الأوكرانية؟
*بعيدا عن أية أهداف عسكرية أو سياسية
ما ذنب المرضى الذين يموتون داخل المستشفيات والرجال والنساء والأطفال الذين تخنقهم غازات القنابلومليون لاجئ من يتحمل تبعاتهم؟
*ارتفاع أسعار النفط.. تصل شظاياها للكبار والصغار
*الطلبة المصريون في دول شرق أوروبا أول من نقلتهم حكوماتهم إلى ديارهم
*الأسواق تمتلئ بمستلزمات رمضان .. والأسعار معقولة
الأنباء السارة تتوالى علينا يوما بعد يوم وهي أخبار واقعية ودقيقة بعيدة كل البعد عن الخيالات أو النظريات.
وإحقاقا للحق .. المصدر الرئيسي لهذه الأخبار هو الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه فهو الذي ينفذ رؤيته ويشرف بدقة على إنجازاته التي يصنعها بفكره وعقله وبالتالي يستقبل الناس كل ما يقول الرئيس بسعادة وإيجابية وحب.
ولعل من أحلى أنباء عام 2022 الذي مازلنا في بدايته إعلان الرئيس منذ أيام تلبية طلب كل من يريد شقة في أي محافظة من المحافظات .
بكل المقاييس لا يعرف مدى أهمية هذا الخبر إلا كل من عانى وتعب وذاق الأمرين نتيجة عدم وجود محل إقامة لائق به وبالتالي فإن الشقة التي يحصل عليها توفر له الأمن والأمان والاستقرار والحياة الدافئة.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد أثلج صدورنا أيضا اقتحام العلماء المصريين لعالم كورونا ذلك الفيروس العنيد والمتحور والمتغطرس وتمكنهم من التوصل للقاح وطني مائةxالمائة الأمر الذي يستحق عليه هؤلاء العلماء التحية والتقدير وعلى رأسهم د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي الذي يركز جهده كله على العلم والعمل ولا يضيع دقيقة واحدة من وقته آناء الليل وأطراف النهار.
***
والآن فلننتقل بحديثنا إلى قضية الساعة وأحداث الأمس واليوم والغد أقصد الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا التي يفترض أنها جزء منها وأهلهم من أهلها ومصيرهم بيدها .
المهم.. رغم عشرات التصريحات والتهديدات تطلق روسيا تحذيرا منحرب نووية وهو التحذير الذي ما أن سمعه الأمريكان حتى ارتعدت فرائصهم واستشاطوا غضبا مؤكدين لبوتين ورجاله ونظرائه بأن هناك قيودا عديدة على استخدام الأسلحة النووية أقرها الخمسة الكبار وأيضا مجلس الأمن والأمم المتحدة.
في نفس الوقت يعترف الرئيس الفرنسي بأن أوروبا تتعرض حاليا لهزة عنيفة تصيب أجساد حكوماتها وشعوبها لا تقل عن الهزات التي سبق أن طالت العالم العربي مؤكدا أن تغييرات عديدة وجذرية سوف تحدث في مختلف أرجاء القارة.
وهكذا الحياة التي تدور وتلف بأحداث يتصور أصحابها أنها قاصرة عليهم فإذا بها تمتد إلى الأصدقاء والأعداء سواء بسواء.
لقد أدى ما أطلقوا عليه الربيع العربي إلى تمزيق الجيوش وكسر إرادة الشعوب والأوطان فكانت النتيجة أن عمت الفوضى بالفعل دون أن يملك أصحاب القضايا الأساسية الأدوات والآلات التي تمكنهم من القضاء عليها أو وأدها منذ البداية.
المهم.. والكلام مازال للقوتين الكبيرتين مادام شبح الحرب يسبب لكم إزعاجا ما بعده إزعاج فلماذا يثير بعضكم البعض وكأنكم اتخذتم من تلك الحكاية لعبة تتسلون بها؟
بداية ما ذنب هؤلاء المرضى الذين تهدم مباني المستشفيات فوق رءوسهم وهم الذين لا حول لهم ولا قوة؟
يجب أن يكون واضحا أن جنسية هؤلاء أو دياناتهم أو مذاهبم السياسية لا تهمنا من قريب أو من بعيد لكن ما يدمي القلوب أن المريض الذي ينتظر لحظة شفائه يجد نفسه وقد تهدمت جدران المستشفى وسقطت الأحجار والمعدات فوق رأسه وهو عاجز لا يستطيع أن يفعل شيئا.
نفس الحال بالنسبة للرجال والنساء والأطفال الذين يحملون الجنسية الأوكرانية أو لا يحملونها الذين تخنقهم غازات القنابل وهم لا يدرون سببا لما يشهدونه أو يتابعونه..؟
ثم..ثم.. فإن مشكلة اللاجئين تصبحأدهى وأمر بعد أن أدت الحرب في أوكرانيا إلى نزوح مليون إنسان من بلدهم ومنازلهم وغرف نومهم إلى جهات ربما لن يعرفوا عنها شيئا هؤلاء وجدوا أنفسهم فجأة يبيتون فوق الأرصفة..؟
ما يثير الدهشة أن روسيا تبرر أسباب غزوها أو اعتدائها أو تأديبها لبلد أو مجتمع ..أو..أو.. بما سبق أن قام به الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش مع أن القياس مع الفارق إذ أن الرئيس الأمريكي الأسبق لم يستطع إثبات امتلاك العراق لأسلحة نووية بينما أوكرانيا حسب كلام روسيا تمتلك هذه الأسلحة وتخفيها حتى تحين الفرصة وتستخدمها ضدها..!
الأكثر والأكثر أن أوكرانيا أكدت مرة أن استمرار النزاع يمكن أن يؤدي إلى استخدام القنبلة النووية.
هنا.. ثار الأمريكان وعادوا ليهددوا ويثوروا ويشجبوا وهم يعرفون أنهم لن يخوضوا حربا من ذلك النوع لأنهم على يقين بأن مثل تلك الحرب لو اندلعت فيمكن أن تتعرض البشرية كلها للفناء.
أما روسيا التي أطلقت التهديد فترد بأن أمريكا لم تفهم ما تعنيه إذ يستحيل بالنسبة لها استخدام السلاح النووي لأنها تعرف مدى ما يمكن أن يسببه للبشرية.
وما زاد الطين بلة دخول الرئيس الكوري الشمالي على الخط وإعلانه وقوفه بجانب روسيا وإذا استلزم الأمر استخدام القنابل النووية وهو جاهز في أي وقت.
باختصار شديد فإن الناس سواء في أوروبا الشرقية أو الغربية أو أمريكا يبدون وكأنهم لا يقدرون على اتخاذ القرارات المناسبة والحاسمة في الوقت المناسب.
بالله عليهم هل هذا هو "العالم" الزاخر بسياسييه وقواده العسكريين وخبرائه وعلمائه؟
الإجابة لا.. وألف لا..
إذن كيف يطمئن المواطن العادي على حاضره ومستقبله نفس الحال بالنسبة لأبنائه وأحفاده؟ والدليل أنهم لا يعرفون حتى الآن ماذا ستؤدي بهم تلك الحرب ذات الألسنة المشتعلة والتي ليس لها حتى الآن مبررات معقولة.
زمان توصلوا إلى صيغة اتفقوا من خلالها على العيش في سلام ووئام دون أن يجور طرف على حقوق الآخرين أما الآن فلا أحد يعرف ماذا يريد من الآخر بالضبط..؟
ها هو الرئيس الفرنسي يتحدث مع الرئيس الأمريكي لمدة ساعة ونصف الساعة بعدها اتصل بالرئيس الأوكراني.
وسط هذا الزخم ماذا قال هذا لذاك.. وما الذي يملكه ذاك لكي يبقى محتفظا بثباته ووجوده وسط تلك الأجواء الخطرة التي يتعرض لها صباحا ومساء..؟
***
أخيرا.. فإن السؤال الذي يدق الرؤوس بعنف:
ماذا يمكن أن يحدث لو سقطت العاصمة كييف؟
هل ستتوجه القوات الروسية إلى قصر الرئيس لترفع فوقه علم بلادها.. ويحتل كبار رجالها مقاعد الحكم..؟
وحتى لو فرض وحدث ذلك هل يعرف الروس ماذا
ينتوون أن يفعلوا؟
ثم..ثم.. هل ستتركهم باقي دول أوروبا سواء الشرقية أو الغربية لكي يتصرفواكما يحلو لهم أم أن "الغنائم" عندئذ لابد أن يتشارك فيها الجميع؟
أما أمريكا فلابد أو تنتابها نفس المشاعر بل ستكون غيرتها أكثر بحكم الحساسية البالغة بين أوروبا وبينها وهي قديمة وحادة..؟
على الجانب المقابل فقد تسببت هذه الحرب في رفع أسعار النفط في شتى أرجاء العالم فما ذنب من يعيشون هنا أو هناك والذين ليس لهم في الأمر ناقة ولا جمل..؟
الكبار يتوهمون أن الصغار هم الذين سيدفعون الثمن وذلك هو الخطأ بعينه فالجميع سوف يدورون في فلك أفعال قد ينظر إليها على أنها أفعال صبيانية إلا أنها لو كانت كذلك فتداعياتها أخطر وأعم وأشمل.
***
والآن وقبل أن أنهي هذا المقال فلابد من كلمة واجبة:
الطلبة المصريون الذين يدرسون في دول شرق أوروبا من حقهم أن يفتخروا بحكومتهم ويشيدوا بها لأنهم كانوا أول من وصلتهم فرق الإنقاذ المتمثلة في الطائرات وكتائب الأطباء والمسعفين وأرصدة الغذاء والشراب.
سلمتِ يا مصر.. وسلمتِ ألف مرة ومرة.
***
وأخيرا.. ندعو الله جميعا أن يبلغنا الشهر الفضيل شهر رمضان ونحن كما نحن متوحدون متماسكون متآزرون متلاحمون.
والواضح أن البشائر مطمئنة.. فها هي الأسواق بدأت تمتلئ من الآن بمستلزمات رمضان بكل أشكالها وألوانها وأنواعها وبأسعار معقولة أو متهاودة.. الأمر الذي يغلق الأبواب أمام المستغلين والمتاجرين بأقوات الجماهير سواء أكانت هذه الأقوات ضرورية أو كمالية..
مرة أخرى كل عام وأنتم بألف خير.
***
مواجهات
*من لا يستطيع تقدير الكوارث التي تخلفها الحروب هل يمكن أن يكون "صاحب قرار"؟
***
*ليس غريبا أن يستيقظ الناس في نيوزيلندا مثلا ليشموا رائحة البارود رغم أن بلدهم ليس لها علاقة بالحرب الدائرة حاليا لكنه تعاطف الإنسان مع أخيه الإنسان.
***
*الأوكرانية الجميلة التي كانت تسير في طرقات الفندق الشهير وكأنها تقول: "يا أرض اتهدي ما عليكي أدي"هي الآن مبتورة الذراعين والرجلين تنظر إلى السماء ثم تنخرط في بكاء حاد.
***
عندما قرر صديقي الزواج من أوكرانية نصحته بالابتعاد لكنه أصر بحجة أنها من أفضل الزوجات جمالا وأناقة وأمانة واستمر غائبا عن الوعي حتى اشتعلت الحرب في بلدها وفرت من الجحيم لتأتي إلى حيث الأمن والأمان ومعها صبي عمره نحو 10 سنوات.. ولما سألها "كامل" عمن يكون ردت عليه في بساطة إنه ابني ماركيسوف من زوجي البيلاروسي.
***
*نصيحة ألا تكون ثرثارا طوال الوقت ولا صامتا معقود اللسان بعض الوقت لأنك في الحالتين لا تستطيع تحديد شخصيتك.
***
*ونصيحتي أيضا: ألا تصادق "محاميا" ولا صحفيا ولا ميكانيكيا فكل هؤلاء يظهرون خير ما يبطنون.
***
*بعد نشر "مواجهة" الأسبوع الماضي جاءني من يلح ويصر في الإلحاج لمعرفة من يكون صديقي النذل بعد أن ضقت به ذرعا.. أولا أنا قلت .. من كان صديقي.. والآن انظر إلى نفسك هل تنطبق عليك هذه الصداقة القائمة أم نظيرتها التي ضاعت ثم..ثم.. تعالَوبلغني إجابتك.
***
*أخيرا اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم أبو تمام العباسي:
كيف بعدي لا ذقتم البين أنتم
خبروني مذ بنت عنكم وبنتم
أعلى ما عهدت أم غيرتكم
نكبات الدهر الخؤون فخنتم
يا منى النفس إن قلبي وإن بان
بي البين عندكم حيث كنتم
***
و..و..وشكرا