أعرف رجلا أحببته منذ اللقاء الأول وبادلني نفس الحب.. وتعاهدنا على ألا يعصف بمودتنا موج طارئ.. ولا يؤثر في تواصلنا غيامة ضباب شاردة.. وهاأنذا أعترف بأننا على دفء ثلاثين عاما متصلة باقون.. ومستمرون ومتحمسون.. لكن هذا لا يكفيه ولا يكفيني..
أنا أقول اليوم إن هذا الرجل يطلع عليه الصبح وهو أبلغ إيمانا بالله سبحانه وتعالى وعندما ينتصف النهار يزداد علما ومعرفة وتميزا وفي المساء يأتيه الليل وقلبه مطمئن إلى أنه لم يفعل سوى الخير وبالتالي تحوطه رعاية الله سبحانه وتعالى.. وهو يردد نفس ما كان يردده الرسول الكريم عندما يأوي إلى فراشه "لا ملجأ منك إلا إليك.. آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت" .
هذا الرجل هو الإنسان الدكتور محمد عوض تاج الدين طبيب الامتياز والنيابة والمدرس والأستاذ المساعد والأستاذ بكلية الطب ورئيس الجامعة ووزير الصحة ومستشار رئيس الجمهورية للصحة الوقائية .
وأولا وأخيرا الابن البار بأهله والحافظ لصلة الرحم بكل إصرار وحماس وتواضع.
أما أنا فحكايتي معه حكاية سأحدثكم عنها غدا إن شاء الله تعالى بمناسبة آخر أزمة صحية تعرضت لها ولم يتركني من السابعة مساء حتى العاشرة صباح اليوم التالي متابعا أدق التفصيلات مع ابنتي الطبيبة الشابة الواعدة ريهام.