مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 01 أبريل 2022
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*.. يبدو أننا لا نعرف كيف نتفرج

*الجماهير في جهة.. واتحاد الكرة في جهة أخرى.. وطبعا هو الأقوى!

*رغم الإجماع على انخفاض مستوى"كيروش".. هناك من يصرون على أن يخرجوا ألسنتهم!

*مقولة اللي "حصل حصل".. انتهى زمانها!

*فرق بين الطبيب الاستشاري والصحفي نائب رئيس التحرير!

*الأول يؤدي عملا محددا ومصيريا.. والثاني"يفرح" بالصفة.. ويمضي!

*هل تظل الصحف مهددة بالتوقف أو الإلغاء.. عكس المستشفيات؟!

*وهل متصور أن يكون مساعدو بوتين خدعوه..؟!

لم يعد في وسعنا سوى أن نبحث عنمتنفس ديني نستند إليه عسى أن يخفف من ثقل أحزاننا التي نتجت عن مباراة كرة القدم بين فريق منتخبنا القومي وفريق السنغال والتي كنا نعلق عليها آمالا كبيرة في الذهاب إلى مونديال كأس العالم.

المهم كان طبيعيا أن تختلف الآراء وأن تحتد النقاشات وأن تطفو على السطح فئتان واحدة اهتز أفرادها من الأعماق اهتزازا عنيفا لأنهم لم يكونوا يتوقعون هذه النهاية الدرامية.

لذا فإنهم يرون ضرورة إقصاء المدرب البرتغالي "إياه" فضلا عن إعادة تشكيل المنتخب..!

أما الفئة الثانية فهي فئة كل عصر التي يرفض أفرادها فكرة "التسرع" سواء بالنسبة للمدرب أو اللاعبين لأن هذا السلوك يتنافى مع طبيعة وهوية كرة القدم التي يؤمن الجميع وليست الأغلبية أنها "غدارة" حيث تفتح اليوم منافذها وأبوابها لتأتي غدا وتغلق دونك كل ما من شأنه تيسير سبل الانتصار..

*** 

وبما أني أعلنت رأيي منذ البداية مطالبا بإقصاء المدرب وبناء منتخب جديد فسوف أسوق اليوم وجهة نظر الجانب الآخر وإن لم تعد وجهة نظر بمعناها المعروف لكن مع تقديم مبرراتي وحيثياتي التي أثق أن الغالبية العظمى من الناس تؤيدها لكن ثمة عوامل عديدة تضطرهم إلى عدم الجهر بما يؤمنون به أو يدركونه.

بداية نحن متفقون على أن ابنتين عزيزتين تعيشان تحت سقف واحد داخل المنزل الذي لا يبعد سوى أمتار قليلة عن مقر جامعتهمالكنهما ولهما العذر –كل العذر- لا تريدان الإفصاح عن إرادتهما جهارا نهارا..

جميع الذين يختلفون معي في الرأي ومعهم من هم أهم مني ومنهم ألا وهو اتحاد الكرة يتعجبون جدا من "تسريح المدرب" وهو الرجل الذي لم يمر عليه حتى الآن سوى فترة وجيزة لتنفيذ برنامج التغيير معبرا عن رأي اتحاد الكرة الذي سرب أنباء تقول إنه سيجدد للمدرب الذي أصبح بعد الهزيمة محط غضب واستثارة الغالبية العظمى من المواطنين.

أيضا يقول هذا الاتحاد الذي يجب أن نعي جيدا أنه يتحدث نفس لغة كيروش واللاعبين أنه لابد من الإبقاء على المنتخب بشكله الحالي وإن شاء الله سيحقق من خلاله الفوز في مونديال 2026.. ثم.. ثم سرعان ما ينضم وزير الشباب والرياضة لموقف مشجعي كيروش وأولاده.. معقبا.. ما حدث قد حدث.. فلننسَ القضية ولننطلق إلى الأمام لعل وعسى..!

*** 

بصراحة يا سادة هذا كلام نظري وغير تطبيقي أو بالأحرى كلام انتهى زمانه.

إذ أن إغفال الحقيقة أو نسيانها لا يعودبالنفع على الكرة في مصر.. أو أجهزتها أو أنديتها أو حكامها أو..أو...

بديهي لا.. وألف لا..

أنا شخصيا ضد مقولة "اللي حصل حصل".

باختصار شديد الأفضل والأحسن والأشيك تحرير الأخ "كيروش" ومعه أعضاء منتخبنا القومي الذين اختارهم بالفعل عن غير جدارة ودون معرفة وبلا تريث ثم إصدار قرارات بسفرهم اليوم قبل الغد..

أما إذا كان الذين يرفضون الإقالة أو الاستقالة يمثلون جبهة قوية بالفعل في نفس الوقت الذي يتمسكون فيه بآرائهم فها أنذا  أقول أنا وغيري ممن جلسوا منذ البداية فوق دكة البدلاء عفوا.. وعذرا واضح أننا الذين لا نعرف كيف نتفرج وتفضلوا افعلوا ما يحلو لكم مع أنكم تذكروني برئيس مجلس إدارة أحد الفنادق الشهيرة الذي جلس يختبر شيف "كبير طهاة" بدرجة وكيل أول وزارة والذي كلما سأله عن نوع معين من الطعام يعجز عن تقديمه بالصورة المتعارف عليها محليا ودوليا وفي النهاية اضطر رئيس الفندق الذكي إلى أن يعلي صوته أمام جميع الضيوف والموظفين قائلا:آسف نحن الذين لا نعرف كيف نأكل!!

بس خلاص ولعل الرسالة تكون قد وصلت..

*** 

ثم.. ثم.. ما أود أن أخلص إليه أن هذا العصر لا يقبل أنصاف المتعلمين أو المبدعين على أرصفة الفن.. أو..أو..!

ودعوني هنا أيضا أطرح سؤالا مهما قد لا يطرأ ببال الكثيرين ألا وهو:

لماذا "الطبيب الاستشاري" يجد من التقدير والاحترام من جانب مرؤوسيه ورؤسائه عكس ما يلقاه مثلا نائب أول رئيس التحرير في الصحافة..؟

الإجابة ببساطة.. لأن الطب فعلا يقوم على علم وعمل وتجارب وتحاليل وكلها تمس أشياء واقعية عكس ما تتضمنه الصحافة التي باتت مهنة من يعلم ومن لا يعلم أو من يجيد ومن لا يجيد.. أو يتفوق.. ومن لايتفوق "..

ولعل ذلك سر تراجع الصحافة هذه الأيام لأنها افتقدت الكوادر الفاهمة والواعية عكس الطب الذي يستحيل أن يقبل أنصاف حلول وإلا تهددت الحياة بل وتوقفت وفي جميع الأحوال يجب أن نتذكر قول الرسول الكريم:" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه". صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

*** 

والآن.. دعونا ننتقل إلى ساحة الأحداث الساخنة في شرق أوروبا حيث يموت الناس بلا حساب بل وبالأحرى بلا ضابط أو رابط.

مع كل التقدير للروس فإن سير الأحداث يشير إلى أنهم يصادفون عقبات جمة في سبيل غزو أوكرانيا..!

لقد قالوا في البداية إنهم سيستولون على "البلد" في غمضة عين من خلال عملية سريعة ساحقة وذلك عكس ما يحدث الآن..!

ومع ذلك أنا لا أصدق ما يتردد حول تعرض الرئيس الروسي بوتين إلى عملية خداع من معاونيه.. الرجل ليس إلى هذه الدرجة.. بل هو طوال عمره قائد عسكري ماهر وشجاع فضلا عن تحليه بحس سياسي يحسد عليه.. 

عموما ربما أراد الله إنقاذ البقية الباقية من الأطفال والشيوخ والنساء وهو على كل شيء قدير.

*** 

      مواجهات

*كل عام وأنتم بخير رمضان كريم..

*** 

*ما أحلى صلاة التراويح التي أديناها لأول مرة أمس بعد غياب قاسٍ وموجع.

يا رب أتممه علينا بالخير.

*** 

*جلس بجواري أثناء صلاة الجمعة ثم في المساء تعمد أن يشغل نفس موقعه ونحن نؤدي صلاة القيام.. شاء القدر أن يردد الإمام مقولة شهيرة: "اللهم اكفنا شر النفاق وشر أهل النفاق فإنهم الضالون والمبطلون"وكنت أنظر إليه من طرف عيني فأجده يردد نفس الكلمات متناسيا أنه كبير المنافقين في هذا الكون...

*** 

*منذ نحو عشرين عاما سألتني المذيعة المتألقة وقتها عن المطرب الذي تتنبأ له بمستقبل واعد فأجبت "حكيم"!

طبعا لم يتوقع لا هو ولا شقيقه الذي كان يلازمه بأن أذكر اسمه دون معرفة سابقة فجاءني شاكرا ومحييا ومعبرا عن سعادته البالغة..

ثم أخذ يتقدم ويتقدم والآن يغني في الحفلات والأفراح كأنه نجم النجوم ونسي أصله وفصله.

*** 

*جاءني يشكو من ارتفاع الأسعار ضاربا المثل بكيلو البصل السكري الذي يبلغ سعر الكيلو منه 15 جنيها..!

قلت: كن صادقا مع نفسك يا رجل وأنت تريد "الحلو" فيجب أن تضحي.. أما الدولة فليست مسئولة عن "طموحاتك".

*** 

*وسألتني عالية عن الوسيلة التي يمكن أن تحقق لها السعادة أو جزءا منها.

قلت: لا تفكري في الماضي ولا تقلقي من المستقبل.. وركزي على الحاضر.

ردت في تهكم وسخرية: عزيزي أنت تحلم..!

*** 

*أدعوك لأن تنسى هذه العبارة ولا تحاول أن تذكرها أبدا"فاقد الشيء لا يعطيه".

بالعكس فاقد الشيء حينما يمتلكه يوزعه ببذخ لأنه أدرى الناس بمرارة فقده.

*** 

*كلمات أعجبتني:

عندما نخاف من شخص نهرب منه وعندما نخاف من الله نقترب منه وعندما نطلب حاجة من قريب أو صديق نذل رؤوسناوعندما نطلب حاجة من الله نرفع رؤوسنا للسماء.. سبحانك ربي ما أكرمك.

***  

*وهذا حسن الختام..

اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر الشعبي بيرم التونسي:

القلب يعشق كل جميل

وياما شفت جمال يا عين

واللي صدق في الحب قليل

وإن دام يدوم يوم ولا يومين

واللي هويته اليوم

دايم وصاله دوم

لا يعاتب اللي يتوب

ولا في طبعه اللوم

واحد مفيش غيره

ملا الوجود نوره

دعاني لبيته 

لحد باب بيته 

ولما تجلالي

بالدمع ناجيته

*** 

و..و..وشكرا