مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 08 أبريل 2022
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*وماذا بعد أن وقعت الواقعة..؟!

*إنها الحرب الحقيقية بين أمريكا وروسيا مهما كابرتا وادعيتا بغير ذلك!

*للأسف.. الاثنتان تدفعان الثمن.. ويكفي صياح الأمريكان ضد ارتفاع الأسعار

*والروس يخشون العودة إلى زمن الجفاف والكفاف

*بارك الله في مصر وشعب مصر وقيادة مصر 

*نشاط خلاق في كافة الاتجاهات.. سياسة.. اقتصاد.. فن.. تميز عسكري

*نعم الأسعار ارتفعت لكن الدولة كانت أسرع في حصار التداعيات

*واضح أن د.خالد عبد الغفار " رؤيته سديدة"في الصحة

*الفلاحون والقمح.. أهم المانشيتات.. فالعلاقة وثيقة ومؤثرة 

*السباق على مسلسلات رمضان.. تراجع كثيرا بعد اكتفاء الناس بمسلسل واحد فقط!

*وكورونا يمر بأسوأ مراحله.. رغم اختفاء الكمامات والتباعد الاجتماعي 

الحكاية ليست سهلة لكنها بالغة التعقيد خصوصا وأنها ليست وليدة الأمس أو حتى شهر مضى أو سنوات فاتت بل إنها راسخة في وجدان "المتنافسين" الذين يتوهمون دوما أنهم أسياد العالم وأنهم الذين ملكوا الدنيا وما عليها..!

طبعا أقصد كلاً من الأمريكان والروس الذين دخلوا في صراع محموم من أجل أن تتفوق واحدة على الأخرى والصراع بطبيعة الحال يستنزف مالا وجهدا وقوى بشرية وأجهزة إلكترونية وأسلحة بالستية وغيرها وغيرها..!

وما لا يريد الأمريكان بالذات الاعتراف به أنهم  يحبسون أنفاسهم في اليوم مائة مرة ومرة من أجل الوصول إلى الحد الذي يستطيعون أن يعلنوا عنده أنهم الأوائل.

على الجانب المقابل بالرغم من أن الروس مروا خلال السنوات الثلاثين الماضية بتجارب بالغة الصعوبة.. إلا أنهم مازالوا متمسكين بوضعهم كقوى عظمى.. أو إحدى القوتين العظميين.

من هنا لو أمعنا التأمل فيما يجري لأدركنا أن الحرب لا تستهدف أوكرانيا في حد ذاتها بل هي في واقع الأمر بؤرة لتصفية الحسابات بين الاثنين الكبار ولعل هذا سر تكرار التصريحات الصادرة من كليهما والتي تؤكدان من خلالها أن تداعيات الحرب سوف تستمر لمدة طويلة قد تصل إلى أربع أو خمس سنوات.

لقد بدت الصورة تتضح إلى حد ما عندما عجزت القوات الروسية عن احتلال العاصمة كييف ووقفت على أبوابها بينما أسلحة الدعم تتوالى على الحكومة الأوكرانية..

في نفس الوقت الذي تقوم فيه أمريكا وتعاونها أوروبا بتقديم الدعم من وراء ستار بعد أن كانت قد رفضت في البداية تقديم أي دعم..

*** 

وما يشد الانتباه أكثر وأكثر هذه الإجراءات العقابية ضد روسيا التي تمارسها أمريكا بتشفٍ واستبداد ما بعده استبداد.. 

هذه الإجراءات ستؤدي إن آجلا أو عاجلا لسقوط الروس في مستنقعات آسنة لن يستطيعوا الخروج منها بسهولة ومع ذلك يثور السؤال:

لو تعهدت روسيا بعدم المساس بأوكرانيا مستقبلا هل يلقى هذا التعهد قبولا لدى الأمريكان..؟

الإجابة بالنفي من وجهة نظري لأن الأمريكان عندئذ يوقنون بأنهم المنتصرون وبالتالي لن يتورطوافي عقد اتفاقات سلام بهذه السرعة.

يعني باختصار شديد هناك حرب دائرة بصرف النظر عن اسمها أو وصفها أو هويتها عالمية.. نصف عالمية.. محلية .. إقليمية.. دولية.

إنها الحرب التي تمس حياة الشعوب بلا هوادة أو رحمة.

*** 

في النهاية فإن السؤال الذي يثور في كل زمان ومكان:

وما هي الوسائل التي تخفف ولا أقول تقضي على تلك السلبيات التي اتفقنا على أنها ستستمر سنوات وسنوات؟

بديهي لن ينصلح الحال إلا إذا تم عقد اتفاقات سلام ترضى عنها كلٌ من أمريكا وروسيا وإن كان دور روسيا سيكون أقل تأثيرا لأن آثار العقوبات وقتئذ ستكون حاسمة أو بالأحرى قاصمة.

وأحسب أنه في ظل كل تلك التطورات والأحداث الدامية لابد أن نتوقف عند أحوالنا في مصر التي هي والحمد لله أحوال جيدة لأسباب عديدة أن هذا الشعب يظل دائما متماسكا متوحدا ملتفا حول قيادته..

الإدارة المصرية ركزت جل همها على تبسيط وتسهيل الحياة للمواطنين..!

نعم.. الأسعار ترتفع لكن الحكومة تبادر على الفور باتخاذ الوسائل الكفيلة بالحد من هذا الغلاء عن طريق توفير سلع وبضائع بأسعار رخيصة وتقديم مساعدات عينية وغير عينية للفئات غير القادرة أو حتى متوسطة الأحوال.

ولعل الميزة التي نتمتع بها الآن تحت سماء هذا الوطن أن النظر من بعد لكل من يكون سببا في أي أزمة من الأزمات.. ولنأخذ مثلا ما اتخذته الحكومة إزاء محصول القمح وما يشكله من أهمية لدى الفلاحين الذين ينتظرون موسم حصاده بلهفة لكي يستخدموا حصيلة البيع في تغطية نفقاتهم واحتياجاتهم التي تظل في انتظارهم على مدى عام وأكثر.

بكل المقاييس مليار ومائة مليون جنيه ليس بالمبلغ الهين لكي تخصصه الحكومة لتمويل شراء القمح من الفلاحين بحيث يتم التسليم والتسلم في نفس اللحظة وهذا ما كان الفلاحون يتمنونه منذ زمن طويل.

أيضا عندما يتم إعفاء شحنات الدواجن المستوردة من الضرائب وأيضا تطبيق نفس المبدأ بالنسبة للأعلاف كل تلك إجراءات من شأنها حصار لهيب الأسعار الذي تعجز دول كثيرة حتى الآن عن الوصول إليه.

الأهم.. والأهم أن تفتح كل من الحكومة والقطاع الخاص صدريهما لبعضهما البعض وفقا لمبادئ واضحة وأسس شفافة لكي يستشعر الطرفان أنهما يعملان وفقا لمنظومة واحدة متكاملة.

*** 

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فالواضح أن د.خالد عبد الغفار القائم بأعمال وزير الصحة لديه رؤية محددة فيما يتعلق بالإصلاح الصحي وهي رؤية تتفق مع ما يتمشى مع احتياجات المجتمع.

وغني عن البيان أن الإصلاح الصحي يظل يشغل بال الرئيس عبد الفتاح السيسي حتى يتمتع كل مواطن مصري برعاية صحية متكاملة وجيدة.. 

في نفس الوقت فإن جهد د.خالد عبد الغفار فيما يتعلق بالتعليم العالي لا يمكن إنكاره فالجامعات تؤدي واجبها في تؤدة ونظام وتريث وعلم وها هي النتائج تبدو واضحة بعد حصول جامعاتنا على مراكز متقدمة في التصنيف الدولي وهذا عكس ما كان يحدث أيام زمان.. أما على المستوى الإنساني فمن أهم ميزات د.خالد عبد الغفار أنه حاضر دائما وجاهز في كل وقت من خلال تليفون الموبايل الذي لا يغلقه أبدا.. ومن خلال الإيميل الخاص به الذي يرد على كل ما يصل إليه من استفسارات وأخيرا من خلال مكتبه المفتوح للطلبة والأساتذة بل والمواطنين من كافة الاتجاهات.

*** 

بالمناسبة لقد أخذ فيروس كورونا يتراجع منذ أن تولى د.خالد عبد الغفار المسئولية إذ يمكن القول إنه وضع إستراتيجية متكاملة الأركان بالتعاون مع د.عوض تاج الدين أدت إلى هذه النتائج الإيجابية.

ويكفي أن الناس يتجمعون ويتقابلون ويتسامرون ويشاركون بعضهم البعض في موائد الإفطار والسحور والحمد لله لا يصيبهم مكروه.

*** 

أخيرا.. لقد نجحت مسلسلات الدراما الوطنية في شد الناس لمشاهدتها بل أقنعتهم بألا يضيعوا أوقاتهم في أعمال هزيلة أو فجة أو تتحدث عن الجنس والبلطجة كوسائل رخيصة للترويج أو محاولة جذب المشاهد وهذا هو الخطأ بعينه.

مثلا عندما يعرض مسلسل لحوار بين زوج وزوجه زاخر بالتلميحات المباشرة وغير المباشرة حول ليلة دافئة تتوق إليها الزوجة ولا تثير اهتمام الزوج.. هذه المشاهد معروضة حتى أمس في أحد المسلسلات..

فبالله عليهم هل هذا كلام..؟!

***  

       مواجهات 

*الآن وقد مضى من شهر رمضان سبعة أيام والثامن في الطريق أدعو الله سبحانه وتعالى أن يبلغكرمضان القادم وأنت في سعادة وخير وهدوء بال.

*** 

*التفاؤل .. هل يلف قلوب الناس أم كل الناس أم بعضهم؟!

في رأيي ليس كل المتفائلين سعداء والعكس صحيح أيضا.

*** 

*أرجوك لا تقل لها أنتِ كالوردة التي تجذب رائحتها الغادين والراحين حيث أنت لا تعرف كم قبلك رددوا على مسامعها نفس تلك الكلمات.

*** 

*أعجبتني هذه العبارة:

الوفاء غالٍ جدا.. فلا تتوقعه من رخيص.

*** 

*قال لها كفاك عتابا لي صباحا ومساء.

ردت على الفور:

محمود الذي هو غريمك منذ زمن بعيد يجد في كل عبارة عتاب مني أكسير حياة ورحيق عسل رائق.

*** 

*الحياة بصفة عامة.. بدايتها غير متوقعة ونهايتها ليست عذبة. 

*** 

*صديقي أو من كان صديقي لديه الاستعداد لأن يبيع ابنه أو ابنته بحفنة من الجنيهات دون أن يأسى أو يتألم..!

*** 

*أسوأ ما في الرجل أن تكون امرأة ولية أمره..!

*** 

*بالمناسبة عندما سلم صديقي أو من كان صديقي زمام أمره لزوجته تركته وانصرفت وحذرته من الاتصال بي اعتبارا من اليوم...!

*** 

*وهذا حسن الختام.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم ابن الرومي:

طاف الخيال وعن ذكراك ما طافا

فكان أكرم طيف طارقٍ ضافا

طيف عراني فحياني وأتحفني

بالنرجس الغض والتفاح إتحافا

عينان جاورتا خدين ما خلقا

إلا شقاء يراه الغر إترافا

*** 

و..و..وشكرا