
*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*المصريون..وأولياء الله.. وومضة الرئيس
*العلاقات الروحية قائمة منذ قديم الأزل وأهل المدينة والحضر يجدون راحتهم في زياراتهم لأضرحة آل البيت
*هذا التطوير الحضاري.. لمساجد الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة.. جاء في موعده تماما قبل شهر رمضان
*آخر تقاليع الإخوان.. أكاديميات لتدريس العنف.. وكيفية الاستيلاء على حقوق الآخرين
*تشديد الضغط على روسيا.. قد يؤدي إلى نتائج كارثية!
*ماكرون لعب بورقة التدخل الروسي في انتخابات فرنسا.. فارتفعت الكفة لصالحه!
*الدنيا كلها تقدم الدعم والمساندة للمرأة.. وطالبان تمنعها من التعليم ومن التردد علىالحدائق والمتنزهات
* خطوة جريئة وذكية..
إعادة مصر للطيران تشغيل خطها إلى موسكو..
*الجماهير.. تنتصر على كيروش وعلام
*عبد القادر شهيب وهل هو راضٍ عما كتبه مصطفى الفقي عن صهره يوسف صديق..؟
المصريون يرتبطون ارتباطا روحيا حميما بأولياء الله الصالحين وأقصد بهم آل البيت.. سيدنا الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة وغيرهم من هم أقل شهرة مثل سيدي زين العابدين وفاطمة النبوية وغيرهما وغيرهما وأنا شخصيا أتذكر جيدا زياراتي في مرحلتي الطفولة والصبا مع الوالد والوالدة -رحمهما الله- لكلٍ من سيدنا الحسين والسيدة زينب عدة مرت على مدار العام وقد ساعدت تلك الزيارات على ارتباطي بالأحياء الشعبية التي تقبع فوق أرضها تلك الأضرحة المقدسة لاسيما وأن جدي لأمي وجميع أخوالي وخالاتي يقطنون بالقرب من منطقة الحسين وبالتحديد في حي باب الخلق.. والدرب الأحمر وتحت الربع وشهادة ميلادي صادرة من شياخة "الدرب الأحمر" والتي مازلت أعتز بانتمائي لها حتى الآن.
***
وقبل حلول شهر رمضان الحالي حدثت حركة غير طبيعية بالقرب من مسجدي سيدنا الحسين والسيدة زينب واعتقد الناس أن الحكومة تريد تقليص حجم الزيارة لهما خلال الشهر الفضيل فتفتق ذهنها عن القيام بهذه التوسعات والإصلاحات ثم سرعان ما تبين العكس أي حسن نوايا الحكومة وحرصها على تهيئة المساجد التي تضم أضرحة أهل البيت لتتمشى مع النهضة التي شملت كل شيء في بلدنا المحروسة.. وبالتالي ما أن بزغ فجر أول يوم في شهر رمضان حتى كانت أضواء الإيمان وأحاسيس الدفء تلف الزمان والمكان..
***
وهنا لابد من التوقف قليلا لنتذكر ونؤكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما ما يأخذ زمام المبادرة في التعبير عن احتياجات الناس ومعايشة آمالهم ورغباتهم وبالتالي تأتي قراراته وقد حظيت بإشادة مسبقة وتقدير شامل وكامل بما تنطوي عليه من آثار ونتائج.
الرئيس يدرك تماما مدى تعلق المصريين بأولياء الله من أهل البيت وغيرهم ويعرف بحكم نشأته في منطقة الجمالية التي تضم ضريح سيدنا الحسين أن هذه المنطقة لم تشهد تطويرا أو تحسينا أو تحديثا منذ سنوات عديدة.
لذا.. جاءت توجيهاته بعمل التطوير المطلوب على أن تنتهي أعماله قبل حلول شهر رمضان.
وقد كان لاسيما أن نفس تلك التوجيهات قضت بتحقيق التكامل بين الضريح من الداخل والمنطقة المحيطة به في الخارج والتي تشمل الطرق والميادين وقبلها ومعها الزخارف والنقوش التي تضفي على هذه الأضرحة سمات وصفات لا تكاد تتكرر في مثيلاتها في أي بلد عربي آخر.
وغني عن البيان أن نفس توجهات الرئيس امتدت لتشمل ضريح السيدة زينب والسيدة نفيسة وهنا أعود لأكرر بضرورة التمعن فيما يتم من إنجازات في مصر وكيف أنها إنجازات لا تتوقف عند إنشاء المشروعات العملاقة وشبكات الطرق الحديثة والواسعة وبناء المدن الجديدة في شتى ربوع الوطن.. بل إنها مبادرات تمس شغاف القلوب والتي تضفي على النفس راحة يقينية وهدوء بال وتفاؤلا بغد وبعد غد.. يفتح الأبواب لمزيد من الانتماء لكل حبة رمل من رمال العزيزة مصر.
بصراحة إنها ومضة حقيقية يتمتع بها الرئيس وهي التي تزيد وشائج التلاحم بينه وبين أبناء شعبه ثم ما يؤدي إليه هذا التلاحم من نتائج ومكاسب تعم الصغير قبل الكبير.. والغائب قبل الحاضر.
***
هذا يحدث في وقت يأتي فيه الإخوان الإرهابيون لينشئوا ما أسموها أكاديميات لتدريس العنف..!
سبحان الله.. قوم يعمرون ويبنون ويشيدون وعلى رأسهم الرجل الذي نذر نفسه لكل ما يأتي بالخير لهذا الوطن وآخرون يشيعون نزعات الحقد والكراهية وإيذاء الأبرياء والمسالمين والذين ذاقوا من جرائمهم الأمرين.
ورغم إيماني بهوسهم وجنونهم إلا أني سأوجه لهم سؤالا محددا:
منذ متى والعنف المنظم أو المضاد وغير المضاد يمكن أن يأتي بنتيجة كفيلة بأن نقف عندها ونقول إن الخناجر أو المسدسات أو القنابل قد نقلت المجتمع إلى ما هو أفضل..؟
طبعا.. لم ولن يحدث لأن إسالة الدماء ونشر الرعب والفزع بين الرجال والنساء والأطفال لا تنتهي إلا بمآسٍ حقيقية يدفع ثمنها الإخوان الإرهابيون في كل مرة بل وسيدفعون مستقبلا بينما الناس يستقبلونهم بضربات الثأر والتأديب والأحذية..!
***
والآن اسمحوا لي أن أنتقل بكم ومعكم من أرض السماحة والأمان والبسمات الرائقة إلى ساحة وجبهة القتال التي تشهد حربا تدمي القلوب في شرق أوروبا حيث لا يمكن تجاهل تلك الحرب خصوصا وإذا وضعنا في اعتبارنا أن شظاياها قد تطالنا بطريقة أو بأخرى فهذه الكرة الصغيرة التي تمثل حدود العالم الممتد غربا وشرقا وشمالا وجنوبا يتعذر عليها الخروج آمنة وسط كل هذا الذي يجري.
صدقوني كم أود أن يسمع صوتي رجل رشيد يحتل مكانة مرموقة أو مؤثرة داخل هذه البلدان.. المتناحرة.. حيث أوجه سؤالا محددا:
هذا الضغط العنيف والذي يشتد حدة يوما بعد يوم ضد روسيا هل من شأنه إيقاع الهزيمة بها لدرجة الإقدام على حمل أسلحتها وعدتها وعتادها لترحل من أوكرانيا أم العكس هو الصحيح..؟
بداهة ليس من السهولة بمكان أبدا أن تعترف روسيا بالهزيمة كما أن انتصارها ليس باديا في الأفق.
إذن وحال روسيا هكذا أليس واردا حينما تضيق بها السبل أن تتهور وتستخدم السلاح النووي بأي شكل من الأشكال..؟!
وعندئذ ألن تقوم الدنيا ولن تقعد لتفقد البشرية أهم مظاهر حضارتها ويزج بالآلاف إلى قبور لا يعرف هويتها أو مظهرها أو داخلها أو خارجها أي من أولئك الذين يزيدون ألسنة النيران لهيبا فوق لهيب..؟!
أرجوكم فكروا فيما قلت لعل وعسى..!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن الانتخابات الفرنسية التي جرت المرحلة الأولى منها وانتهت أول أمس.. جاء من يزجون بروسيا في هذه الانتخابات متهمين إياها بالتدخل السافر لصالح الرئيس الحالي ماكرون الذي نفى ذلك بالطبع نفيا قاطعا مثلما حدث مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي أخذ يلمح بأن روسيا تقف معه وعندما حانت ساعة الحساب أنكر واتهم منافسيه ومعهم الروس أيضا بفبركة الروايات..!
المهم.. بعد أن سرى في فرنسا تيار التدخل الروسي العجيب جاءوا ليعلنوا أنها بريئة من شبهة التدخل ليكسب الرئيس ماكرون جزءا من الرهان حيث رجحت كفة ميزان النتائج لصالحه وها هو ينتظر الجولة الثانية لعل وعسى..!
***
ونبقى في جولتنا الخارجية لنصل من خلال هذه الفقرة إلى أفغانستان التي أصبحت جماعة طالبان تصول فيها وتجول بعد أن أصبحت كل قرارات الأمر والنهي في أيادي أعضائها وقياداتها المتطرفين..!
آخر هذه القرارات منع المرأة من التعليم بحجة أنها خلقت من أجل العناية بالزوج وتربية الأولاد.
ليس هذا فحسب بل منعوا النساء من الذهاب للحدايق والمتنزهات وبعد أن عمت أحاسيس الغضب أكثر وأكثر.. جاءت الجماعة لتعلن موافقتها على أن تقوم المرأة بزيارة الحدائق بشرط أن تكون في أيام محددة لا يتواجد أثناءها الرجل.
يعني.. المرأة مسموح لها على سبيل المثال السبت والاثنين والأربعاء بينما الرجل من حقه أيام الأحد والثلاثاء والخميس ويوم الجمعة مخصص للسادة الحكام من جماعة طالبان.
تصوروا هذا يحدث في زمن تنال فيه المرأة حقوقها التي حرمت منها على مدى سنوات وسنوات وتشهد تقديرا بالغا من كافة المجتمعات والحكومات تقريبا.
وبالمناسبة فلتحمد نساؤنا الله في اليوم ألف مرة ومرة الذي قيض لهم حاكما بالغ التحمس لحقوق المرأة فتح لها أبوابا لم تكن تدري بها من قبل بل ولا تفكر فيها.
***
وما دمنا قد ذكرنا اسم العزيزة مصر فدعونا نشيد بالقرار الذي أصدرته شركتها الوطنية للطيران والذي يقضي بالسماح بعودة الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو.
بكل المقاييس إنه قرار ينم عن الثقة بالنفس وعن الذكاء وعن الوعي بما يدور في هذا المجال.
إن عودة هذا الخط تنم عن أن مصر عندما أوقفته فقد كانت تريد توفير السلامة لمن يستخدمونه من كافة الجنسيات.
الآن.. وقد هدأت سخونة الحرب بين روسيا وأوكرانيا سوف يجيء خط مصر للطيران ربما ليهدئ مناخ التوتر ويعيد علاقات المصاهرة والقرابة بين الركاب الروس والأوكرانيين وبالتالي قد تحدث المعجزة على يد مصر للطيران ومن ثم يد الحكومة المصرية.
والله برافو.
***
وفي مصر المحروسة كتاب متميزون ومؤرخون محايدون وعلماء متفوقون.. أقول ذلك بمناسبة مقال كتبه صديقي د.مصطفى الفقي عن واحد من أهم أعضاء مجلس قيادة ثورة 23 يوليو 1952 لكنه تاه في بحور النسيان ألا وهو المقدم يوسف صديق الذي أراد مصطفى الفقي الإساهم في رد جزء من حقه فإذا به يحصر نفسه داخل زاوية ضيقة وبالتالي لا أعتقد أن الزميل عبد القادر شهيب زوج ابنة الرجل سوف يكون راضيا عما ذهب إليه الفقي في مقاله.
أنت يا دكتور تقول إن عبد القادر شهيب كان زميلك في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية فهل هذه الزمالة تجعلك تقصر تاريخ يوسف صديق في حادثة عابرة تعرض لها ثم سرعان ما انتهى تأثيرها ونسيت ما قاله التاريخ المنصف المحايد عن يوسف صديق وكيف أنه كان العامل الأساسي في نجاح الثورة ولولاه ما ظهر على الساحة كل من جمال عبد الناصر وأنور السادات وزكريا وخالد محيي الدين وصلاح سالم.
هل توافق على ذلك أم سوف تتمسك برأيك ولا يهمك رضا أو عدم رضا عبد القادر شهيب..؟
***
أخيرا خمسة رياضة:
الحمد لله دون غرور أو تحيز لشخصي المتواضع فقد كنت أول من طالب بإقالة أو استقالة أو إبعاد أو فصل أو طرد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم كارلوس كيروش بعد الهزيمة المخجلة من المنتخب السنغالي..!
وقتها خرج وزير الشباب يقول: اللي حصل حصل ولابد من استمرار هذا المدرب المغرور ..كثير الكلام وقليل الأفعال ورددت على الوزير معترضا على هذا الفكر السقيم.
لكن كان لابد أن تنتصر الجماهير التي هي أولا وأخيرا صاحبة الرأي وصاحبة القرار والتي تقدر دون غيرها على تحجيم صلاحيات أو رغبات أو أهواء اتحاد الكرة ووزير الشباب وقد كان.
أما حكاية أنه حصل على عقد جديد لتدريب فريق آخر فنحن مالنا..!
فليذهب ليدرب من يشاء حتى ولو كان فريقا جاء من أحضان القمر.. المهم أنه رحل عنا ولا أرانا الله مكروها مثله ويكفي ما فعله فينا..!
***
و..و..وشكرا